في رحاب الحسين للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد
..................
قدمت وعفوك عن مقدمي = اسيرا كسيرا حسيرا ضمي
قدمت لاحرم في رحبتيك = سلام لمثواك من محرمِ
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين = منارا الى ضوءه انتمي
و مذ كنت طفلا عرفت الحسين = رضاعا و للآن لم افطمِ
و مذ كنت طفلا وجدت الحسين = ملاذا بأسواره احتمي
سلامٌ عليك فأنت السلام = و ان كنت مختضبا بالدمِ
و انت الدليل الى الكبرياء = بما ديس من صدرك الاكرم
و انك معتصم الخائفين = يا من من الذبح لم يعصم
لقد قلت للنفس هذا طريقك = لاقي به الموت كي تسلمي
و خضت و قد ضفر الموت ضفرا = فما فيه للروح من مخرم
و ما دار حولك بل انت درت = على الموت في زرد محكم
من الرفض و الكبرياء العظيمة = حتى بصرت و حتى عمي
فمسـّـك من دون قصد فمات = و ايقاك نجما من الانجم
ليوم القيامة يبقى السؤال = هل الموت في شكله المبهم
هو القدر المبرم الـلايرد = ام خادم القدر المبرم
سلام عليك حبيب النبي = وبرعمه طبت من برعم
حملت اعز صفات النبي = و فزت بمعياره الاقوم
دلالة انهم خيروك = كما خيروه فلم تثلم
بل اخترت موتك صلت الجبين = و لم تتلفت و لم تندم
و ما دارت الشمس الا و انت = للألاءها كالاخ التوأم
سلام على آلـك الحـوّم = حواليك في ذلك المضرم
و هم يدفعون بعري الصدور = عن صدرك الطاهر الارحم
و يحتضنون بكبر النبيين = ما غاص فيهم من الاسهم
سلام عليك على راحتين = كشمسين في فلك اقتم
تشع بطونهما بالضياء = و تجري الدماء من المعصم
سلام على هالة ترتقي = بلألاءها مرتقى مريم
طهور متوجة بالجلال = مخضبة بالدم العندم
تهاوت فصاحة كل الرجال = امام تفجعها الملهم
فراحت تزعزع عرش الضلال = بصوت باوجاعه مفعم
و لو كان للارض بعض الحياء = لمادت باحرفها اليتـّم
سلام على الحر في ساحتيك = و مقحمه جلّ من مقحم
سلام عليه و عتب عليه = عتب الشغوف به المغرم
فكيف و في الف سيف لجمت = و عمرك يا حر لم تلجمِ
و احجمت كيف و في الف سيف = و لو كنت وحدي لم احجمِ
و لم انتظرهم الى ان تدور = عليك دوائرهم يا دمي
لكنت انتزعت حدود العراق = ولو ان ارسائهم في دمي
لغيرت تاريخ هذا التراب = فما نال منه بنو ملجم
و يا سيدي يا اعز الرجال = يا مشرعا قط لم يعجم
و بن الذي سيفه ما يزال = اذا قيل يا ذا الفقار احسم
يحس مرؤة مليون سيف = سرت بين كفك والمحزم
و تمسك انت ثم ترخي يديك = و تنكر زعمك من مزعم
فاين سيوفك من ذو الفقار و اينك من ذلك الضيغم
عليّ علي الهدى والجهاد = عظمت لدى الله من مسلم
و يا اكرم الناس بعد النبي وجها = و اغنى امرئ من معدم
ملكت الحياتين دنيا و اخرى = و ليس بـبيتك من درهم
فدى لخشوعك من ناطق = فداء لجوعك من ابكم
قدمت و عفوك عن مقدمي = مزيج من الدم و العلقم
و بي غضض جل ان ادريه = و نفس ابت ان اقول اكظم
كأنك ايقظت جرح العراق = فتياره كله في دمي
الست الذي قال للباترات = خذيني وللنفس لا تهزمي
و طاف باولاده و السيوف = عليهم سوار على معصمِ
فضجت باضلعه الكبرياء = و صاح على موته اقدمي
كذا نحن يا سيدي يا حسين = شداد على القهر لم نشكمِ
كذا نحن يا ايها الرافدين = سوارتنا قط لم تهدم
لان ضج من حولك الظالمون = فانا وكلنا الى الاظلم
و ان خانك الصحب والاصفياء = فقد خاننا من له ننتمي
تدور علينا عيون الذئاب = فنحتار من ايها نتحتمي
لهذا وقعنا عراة الجراح = كبارا على لؤمها الالام
فيا سيدي يا سنا كربلاء = يـلألئُ في الحلك الاعتم
تشع منائره بالضياء = و تذخر بالوجع الملهم
و يا عطشا كل جدب العصور = سينهل من ورده الزمزمِ
ساطبع ثغري على موطئيك = سلام لارضك من ملثمِ
سلام لارضك من ملثم
..................
قدمت وعفوك عن مقدمي = اسيرا كسيرا حسيرا ضمي
قدمت لاحرم في رحبتيك = سلام لمثواك من محرمِ
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين = منارا الى ضوءه انتمي
و مذ كنت طفلا عرفت الحسين = رضاعا و للآن لم افطمِ
و مذ كنت طفلا وجدت الحسين = ملاذا بأسواره احتمي
سلامٌ عليك فأنت السلام = و ان كنت مختضبا بالدمِ
و انت الدليل الى الكبرياء = بما ديس من صدرك الاكرم
و انك معتصم الخائفين = يا من من الذبح لم يعصم
لقد قلت للنفس هذا طريقك = لاقي به الموت كي تسلمي
و خضت و قد ضفر الموت ضفرا = فما فيه للروح من مخرم
و ما دار حولك بل انت درت = على الموت في زرد محكم
من الرفض و الكبرياء العظيمة = حتى بصرت و حتى عمي
فمسـّـك من دون قصد فمات = و ايقاك نجما من الانجم
ليوم القيامة يبقى السؤال = هل الموت في شكله المبهم
هو القدر المبرم الـلايرد = ام خادم القدر المبرم
سلام عليك حبيب النبي = وبرعمه طبت من برعم
حملت اعز صفات النبي = و فزت بمعياره الاقوم
دلالة انهم خيروك = كما خيروه فلم تثلم
بل اخترت موتك صلت الجبين = و لم تتلفت و لم تندم
و ما دارت الشمس الا و انت = للألاءها كالاخ التوأم
سلام على آلـك الحـوّم = حواليك في ذلك المضرم
و هم يدفعون بعري الصدور = عن صدرك الطاهر الارحم
و يحتضنون بكبر النبيين = ما غاص فيهم من الاسهم
سلام عليك على راحتين = كشمسين في فلك اقتم
تشع بطونهما بالضياء = و تجري الدماء من المعصم
سلام على هالة ترتقي = بلألاءها مرتقى مريم
طهور متوجة بالجلال = مخضبة بالدم العندم
تهاوت فصاحة كل الرجال = امام تفجعها الملهم
فراحت تزعزع عرش الضلال = بصوت باوجاعه مفعم
و لو كان للارض بعض الحياء = لمادت باحرفها اليتـّم
سلام على الحر في ساحتيك = و مقحمه جلّ من مقحم
سلام عليه و عتب عليه = عتب الشغوف به المغرم
فكيف و في الف سيف لجمت = و عمرك يا حر لم تلجمِ
و احجمت كيف و في الف سيف = و لو كنت وحدي لم احجمِ
و لم انتظرهم الى ان تدور = عليك دوائرهم يا دمي
لكنت انتزعت حدود العراق = ولو ان ارسائهم في دمي
لغيرت تاريخ هذا التراب = فما نال منه بنو ملجم
و يا سيدي يا اعز الرجال = يا مشرعا قط لم يعجم
و بن الذي سيفه ما يزال = اذا قيل يا ذا الفقار احسم
يحس مرؤة مليون سيف = سرت بين كفك والمحزم
و تمسك انت ثم ترخي يديك = و تنكر زعمك من مزعم
فاين سيوفك من ذو الفقار و اينك من ذلك الضيغم
عليّ علي الهدى والجهاد = عظمت لدى الله من مسلم
و يا اكرم الناس بعد النبي وجها = و اغنى امرئ من معدم
ملكت الحياتين دنيا و اخرى = و ليس بـبيتك من درهم
فدى لخشوعك من ناطق = فداء لجوعك من ابكم
قدمت و عفوك عن مقدمي = مزيج من الدم و العلقم
و بي غضض جل ان ادريه = و نفس ابت ان اقول اكظم
كأنك ايقظت جرح العراق = فتياره كله في دمي
الست الذي قال للباترات = خذيني وللنفس لا تهزمي
و طاف باولاده و السيوف = عليهم سوار على معصمِ
فضجت باضلعه الكبرياء = و صاح على موته اقدمي
كذا نحن يا سيدي يا حسين = شداد على القهر لم نشكمِ
كذا نحن يا ايها الرافدين = سوارتنا قط لم تهدم
لان ضج من حولك الظالمون = فانا وكلنا الى الاظلم
و ان خانك الصحب والاصفياء = فقد خاننا من له ننتمي
تدور علينا عيون الذئاب = فنحتار من ايها نتحتمي
لهذا وقعنا عراة الجراح = كبارا على لؤمها الالام
فيا سيدي يا سنا كربلاء = يـلألئُ في الحلك الاعتم
تشع منائره بالضياء = و تذخر بالوجع الملهم
و يا عطشا كل جدب العصور = سينهل من ورده الزمزمِ
ساطبع ثغري على موطئيك = سلام لارضك من ملثمِ
سلام لارضك من ملثم