إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نظرية المشابهة بين الداء والدواء (الفصل الثاني )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرية المشابهة بين الداء والدواء (الفصل الثاني )

    الفصل الثاني

    الذنوب وعلاقتها بالأمراض

    تعريف الذنب :
    الذنب في اللغة : الإثم والمعصية ..والجمع ذنوب والذنب خطأ . خطأ الرجل خطأ : من باب علم إذا أتى بذنب متعمداً فهو خاطئ (لسان العرب).
    ان أكثر الأمراض التي تصيب الإنسان كانت نتيجة ذنب وخطأ ارتكبه بعلمه أو بغير علمه . أو نتيجة ذنب (خطأ) ارتكبه أحد في حقه بعلمه أو بدون علمه قال تعالى {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} الشورى 30 .
    وعن أهل البيت (عليه السلام) إنهم قالوا في الذنوب :
    (إن جميع الذنوب منحصرة في أربعة أوجه لا خامس لها.. المرض والحسد والشهوة والغضب) بحار الأنوار .
    عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : (خير آية في كتاب الله هذه الآية يقصد {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} يا علي ما من خدش عود ولا نكبة (النكبة : وقوع الرجل على الحجارة عند المشي أو المصيبة) قدم إلا بذنب وما عفا الله عنه في الدنيا فهو أكرم من أن يعود فيه وما عاقب عليه في الدنيا فهو أعدل من أن ينشأ على عبده) بحار الأنوار ج7 .
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا خداع ولا مرض إلاّ بذنب وذلك قول الله عز وجل في كتاب {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} ، ثم قال : وما يعفوا الله أكثرمما يوآخذ به) الكافي ج2 ص268 .

    الأمراض وتصنيفها حسب الذنوب
    إن الأمراض التي تصيب الإنسان تنقسم إلى أقسام عديدة وحسب نوع الذنب الذي ارتكبه وإن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقسم هذه الأمور .
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن المرض على وجوه شتى ، مرض بلوى ومرض العقوبة ومرض جُعل فيه الفناء) مستدرك سفينة البحار ج6 ص551.
    أي إن بعض الأمراض تكون ابتلاء من الله سبحانه وتعالى للمؤمن ليختبر إيمانه وصبره ويكفر الله به عن ذنوبه ..
    ومرض العقوبة : فهو عقوبة من الله سبحانه وتعالى للإنسان المذنب فيصيبه المرض نتيجة عمل أو فعل محرم أو نتيجة ذنب أصر عليه مع علمه بأن هذا الذنب سيؤدي إلى المرض .
    ومرض الفناء : هو من الأمراض التي يرسلها الله سبحانه وتعالى ويفني به الناس...بعد أن تمسّكوا بالكفر والإلحاد...كمرض الطاعون مثلاً كما حصل في السابق ، أو يكون عبارة عن المرض الذي يكون سبباً في وفاة الإنسان فيكون سبباً في فناءه .
    أما سبب مرض الأطفال الذين ليس لهم ذنب بعد فإن مرضهم يكون بحكمة من الله وتدبير .
    فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : (المرض يصيب الصبي كفارة لوالديه) بحار الأنوار ج78 ص181 .
    وقال أبو عبد الله (عليه السلام) عن مرض الأطفال : (انه ابتلاء لأبوين لينظر كيف صبرهم وشكرهم) المصدر نفسه ج78 .

    الأمراض كفارة الذنوب :
    ان المرض يكفر عن ذنوب المؤمن .. ويحطها عنه .. وعن الرسول وأهل بيته أنهم بينوا إن الأمراض التي تصيب المؤمن هي كفارة لذنوبه ..
    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لأصحابه :
    (ملعون كل مال لا يزكى...ملعون كل جسد لا يزكى... بل الرجل يخدش الخدشة وينكب النكبة ويعثر العثرة) بحار الأنوار ج110 ص8.
    عن علي (عليه السلام) قال :
    (إن المرض لا أجر فيه ولكن لا يدع للعبد ذنباً إلاّ حطه إنما الأجر في القول باللسان والعمل باليد والرجل) المصدر نفسه ج78 ص190 .
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) : (حمى ليلة كفارة سنة) الحدائق الناظرة ج3 ص345 .
    عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال : (ونعم الوجع الحمى تعطي كل عضو قسطه من البلاء ولا خير فيمن لا يبتلى) عدة الداعي ص116 .
    عن الرضا (عليه السلام) : (والمرض للمؤمن تطهيراً ورحمة وللكافر تعذيب ولعنة وإن المرض لا يزال بالمؤمن فلا يكون عليه ذنب) المصدر نفسه .


    من فكر السيد ابو عبدالله الحسين القحطاني
    التعديل الأخير تم بواسطة سلام@; الساعة 10-03-11, 10:39 PM.
يعمل...
X