الوضع الأقتصادي في عصر الظهور
يواجه العالم اليوم ازمة اقتصادية طاحنة،وان هذا العالم كله ينظر الى هذه الازمة الاقتصادية بعين الجد، لان هذا يعني انّها اذا استفحلت فسوف ينهار النظام الاقتصادي العالمي بأكمله، كما انهار النظام الاشتراكي او الشيوعي سابقاً،وكما يواجه النظام الرأسمالي اليوم نفس الازمة، ولذلك فان بعض الدول ترى النظام الاقتصادي العالمي في حاجة الى عدالة؟ أي وضع قواعد عادلة له، وهناك دعوات لضرورة الوصول الى قواعد جديدة وقوانين جديدة لارساء نظام اقتصادي عالمي جديد، وهذا في الواقع يجعلنا نستشرف مستقبل الاقتصاد العالمي، فنحن معنيون به لاننا نعيش في هذا العالم وذلك على ضوء ما عندنا نحن المسلمين من اقتصاد اسلامي ندّعي انه الاكمل والافضل، فكيف يكون ذلك وهل ان امامنا حقا سيجعل المسلمين آنذاك في منأى عن الازمات الاقتصادية الخانقة ذلك في عصر المعصوم عليه السلام وفي عصر الظهور، عصر الإمام المهدي عليه السلام.
ان الاقتصاد كما لا يخفى هو عصب الحياة ، وله مدخلية في كل جوانب الحياة، وبالتالي فان تركيز البشرية عموماً من بدايتها الى يومنا هذا على مسائل الاقتصاد،لذلك نجد التطرف في جعل الجانب الاقتصادي والعامل الاقتصادي هو العامل الاول والاساس في مشكلة الانسانية، والبشرية.
وهذا كله بسبب البعد عن الدين،وان الباحثين والمحققين يقولون هذا الكلام حتى في الغرب ويعترفون بان الدين هو عصب الحياة، فبغير الدين لا تقوم للحياة قائمة سليمة وصحيحة، ويبقى العالم أمام ازمات متكررة.
والمشكلة هي في البناء الاقتصادي،فانه مبني على اساس ايديولوجي، وهو ليس فقط عبارة عن معاملات يقوم بها الانسان كالشراء والبيع،فكيف يكون هذا الاقتصاد في دولة الدين، دولة الإسلام، دولة الإمام المهدي عليه السلام
ان الإمام عليه السلام حينما يقوم بحل هذه المشكلة،فلا يحلها حلاً عادياً،بل انه يعيد بناء النظام الاقتصادي العالمي، ولذلك عندنا كثير من الروايات بأنه عليه السلام يأخذ الكنوز من اصحاب الكنوز التي لا ينفقونها في سبيل الله،اي الاموال الربوية فيرجعها الى اصحابها، اي يرجع إلى كل ذي حق حقه، وكل شيء غير مباح شرعاً وكل شيء لم يكن بالوضع الطبيعي
فالإمام عليه السلام سوف يعيد توازن الامور حتى في مسألة البنوك، البنك الربوي ، الربا الاستهلاكي وهو غير الربا الاستثماري كما يقال، ويعطي حرية بمقدار معين للانتاج والاستثمار، فالإمام عليه السلام سوف يطبق الفقه الاسلامي في هذا الجانب.
هناك جملة من الامور التي سوف تكون في دولة الإمام عليه السلام،فبعض الامور متعلقة بالآثار التكوينية للعدل في زمانه، لان العدل له أثر، والقرآن الكريم يبين (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، اذن التقوى والايمان لها مدخلية في الآثار الوضعية ونزول الخيرات من السماء واخراج البركات من الارض ايضاً، وبالتالي فان الإمام عليه السلام سوف يستفيد من هذه ايضاً لتطوير الحياة الاقتصادية التي سوف تنعكس على كل مظاهر الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية والدينية وغيرها.
و الإمام سوف يستفيد من مخازن الماء وبالتالي سوف يستثمرها، وكذلك سوف يشق الانهار،وعلى سبيل المثال يشق نهراً او نهرين من كربلاء الى النجف، كذلك نجد ان هناك رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرويها ابو سعيد الخدري انه يخرج في آخر امتي المهدي عليه السلام يسقيه الله الغيث).
وفي هذا السياق تأتي مشكلة الزراعة. المبنية على اساس الماء،والزراعة هي الأمن الاقتصادي، الأمن الغذائي.
روى المجلسي عن امير المؤمنين عليه السلام قال لو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها ولاخرجت الارض نباتها... حتى تمشي المرأة بين العراق الى الشام لا تضع قدمها إلا على نبات...). وهذا يعني انه سيصبح هناك غطاء نباتي وزراعة في كل مكان، وهذه الصحارى الموجودة الان سوف تصبح وقد غطاها النبات وتستثمر للغذاء.
كذلك الثروة الحيوانية التي تشكل ايضاً مصدر غذاء للانسان،فالإمام عليه السلام سوف يعالجها باعتبارها مشكلة ويحقق الاكتفاء الذاتي منها لذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخرج المهدي عليه السلام في امتي يبعثه الله عياناً للناس تتنعم الامة وتعيش الماشية وتخرج الارض نباتها...) وغير ذلك من الروايات العديدة، اذن الإمام سوف يعالج قضية المال، وقضية المياه، قضية الغذاء سواء كانت في جانبها النباتي او الحيواني وهذا يشمل الماشية.
الجانب الثاني هو ان الإمام عليه السلام سوف يستثمر ويستفيد من التقنيات العلمية لتحقيق الرفاه الاقتصادي، ولذلك عندنا روايات تقول بأن الإمام عليه السلام سوف يعطي او سوف يضيف الى العلم الموجود عند الناس (25) حرفا من العلم، وفي جميع الاتجاهات، ومن بين هذه الاتجاهات الاتجاهات التقنية وآلات الانتاج .
لكن لابد ان تتبلور الآيات القرآنية والروايات الواردة عن النبي واهل البيت عليهم السلام بشكل نظرية وبشكل نظام اقتصادي له تفاصيل وله تشعبات يمكن ان تعالج جميع النواحي، ولكننا لابد ان نرجع الى القرآن، ونحن لا نستطيع ان نستثمر ليس لدينا ادوات الانتاج التي من خلالها نستطيع ان نستخرج هذه الكنوز، القرآن يحتاج الى من يقوم باستخراج مفاهيمه، والإمام المهدي عليه السلام هو القرآن الناطق هو الذي يعتمد ويستند ويستخرج هذه الافكار وهذه الانظمة وهذه الآراء وهذه النظريات من القرآن الكريم لماذا، لانه يملك هذه الآليات.
باعتقادنا ان الإمام المهدي عليه السلام او المعصوم هو الوحيد القادر على تنفيذ ذلك، لانه عدل القرآن.
جعلنا الله من انصار الإمام المهدي عليه السلام ومن ابناء دولته دولة القرآن أنه سميع مجيب.
يواجه العالم اليوم ازمة اقتصادية طاحنة،وان هذا العالم كله ينظر الى هذه الازمة الاقتصادية بعين الجد، لان هذا يعني انّها اذا استفحلت فسوف ينهار النظام الاقتصادي العالمي بأكمله، كما انهار النظام الاشتراكي او الشيوعي سابقاً،وكما يواجه النظام الرأسمالي اليوم نفس الازمة، ولذلك فان بعض الدول ترى النظام الاقتصادي العالمي في حاجة الى عدالة؟ أي وضع قواعد عادلة له، وهناك دعوات لضرورة الوصول الى قواعد جديدة وقوانين جديدة لارساء نظام اقتصادي عالمي جديد، وهذا في الواقع يجعلنا نستشرف مستقبل الاقتصاد العالمي، فنحن معنيون به لاننا نعيش في هذا العالم وذلك على ضوء ما عندنا نحن المسلمين من اقتصاد اسلامي ندّعي انه الاكمل والافضل، فكيف يكون ذلك وهل ان امامنا حقا سيجعل المسلمين آنذاك في منأى عن الازمات الاقتصادية الخانقة ذلك في عصر المعصوم عليه السلام وفي عصر الظهور، عصر الإمام المهدي عليه السلام.
ان الاقتصاد كما لا يخفى هو عصب الحياة ، وله مدخلية في كل جوانب الحياة، وبالتالي فان تركيز البشرية عموماً من بدايتها الى يومنا هذا على مسائل الاقتصاد،لذلك نجد التطرف في جعل الجانب الاقتصادي والعامل الاقتصادي هو العامل الاول والاساس في مشكلة الانسانية، والبشرية.
وهذا كله بسبب البعد عن الدين،وان الباحثين والمحققين يقولون هذا الكلام حتى في الغرب ويعترفون بان الدين هو عصب الحياة، فبغير الدين لا تقوم للحياة قائمة سليمة وصحيحة، ويبقى العالم أمام ازمات متكررة.
والمشكلة هي في البناء الاقتصادي،فانه مبني على اساس ايديولوجي، وهو ليس فقط عبارة عن معاملات يقوم بها الانسان كالشراء والبيع،فكيف يكون هذا الاقتصاد في دولة الدين، دولة الإسلام، دولة الإمام المهدي عليه السلام
ان الإمام عليه السلام حينما يقوم بحل هذه المشكلة،فلا يحلها حلاً عادياً،بل انه يعيد بناء النظام الاقتصادي العالمي، ولذلك عندنا كثير من الروايات بأنه عليه السلام يأخذ الكنوز من اصحاب الكنوز التي لا ينفقونها في سبيل الله،اي الاموال الربوية فيرجعها الى اصحابها، اي يرجع إلى كل ذي حق حقه، وكل شيء غير مباح شرعاً وكل شيء لم يكن بالوضع الطبيعي
فالإمام عليه السلام سوف يعيد توازن الامور حتى في مسألة البنوك، البنك الربوي ، الربا الاستهلاكي وهو غير الربا الاستثماري كما يقال، ويعطي حرية بمقدار معين للانتاج والاستثمار، فالإمام عليه السلام سوف يطبق الفقه الاسلامي في هذا الجانب.
هناك جملة من الامور التي سوف تكون في دولة الإمام عليه السلام،فبعض الامور متعلقة بالآثار التكوينية للعدل في زمانه، لان العدل له أثر، والقرآن الكريم يبين (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، اذن التقوى والايمان لها مدخلية في الآثار الوضعية ونزول الخيرات من السماء واخراج البركات من الارض ايضاً، وبالتالي فان الإمام عليه السلام سوف يستفيد من هذه ايضاً لتطوير الحياة الاقتصادية التي سوف تنعكس على كل مظاهر الحياة الاجتماعية والفكرية والثقافية والدينية وغيرها.
و الإمام سوف يستفيد من مخازن الماء وبالتالي سوف يستثمرها، وكذلك سوف يشق الانهار،وعلى سبيل المثال يشق نهراً او نهرين من كربلاء الى النجف، كذلك نجد ان هناك رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرويها ابو سعيد الخدري انه يخرج في آخر امتي المهدي عليه السلام يسقيه الله الغيث).
وفي هذا السياق تأتي مشكلة الزراعة. المبنية على اساس الماء،والزراعة هي الأمن الاقتصادي، الأمن الغذائي.
روى المجلسي عن امير المؤمنين عليه السلام قال لو قد قام قائمنا لانزلت السماء قطرها ولاخرجت الارض نباتها... حتى تمشي المرأة بين العراق الى الشام لا تضع قدمها إلا على نبات...). وهذا يعني انه سيصبح هناك غطاء نباتي وزراعة في كل مكان، وهذه الصحارى الموجودة الان سوف تصبح وقد غطاها النبات وتستثمر للغذاء.
كذلك الثروة الحيوانية التي تشكل ايضاً مصدر غذاء للانسان،فالإمام عليه السلام سوف يعالجها باعتبارها مشكلة ويحقق الاكتفاء الذاتي منها لذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخرج المهدي عليه السلام في امتي يبعثه الله عياناً للناس تتنعم الامة وتعيش الماشية وتخرج الارض نباتها...) وغير ذلك من الروايات العديدة، اذن الإمام سوف يعالج قضية المال، وقضية المياه، قضية الغذاء سواء كانت في جانبها النباتي او الحيواني وهذا يشمل الماشية.
الجانب الثاني هو ان الإمام عليه السلام سوف يستثمر ويستفيد من التقنيات العلمية لتحقيق الرفاه الاقتصادي، ولذلك عندنا روايات تقول بأن الإمام عليه السلام سوف يعطي او سوف يضيف الى العلم الموجود عند الناس (25) حرفا من العلم، وفي جميع الاتجاهات، ومن بين هذه الاتجاهات الاتجاهات التقنية وآلات الانتاج .
لكن لابد ان تتبلور الآيات القرآنية والروايات الواردة عن النبي واهل البيت عليهم السلام بشكل نظرية وبشكل نظام اقتصادي له تفاصيل وله تشعبات يمكن ان تعالج جميع النواحي، ولكننا لابد ان نرجع الى القرآن، ونحن لا نستطيع ان نستثمر ليس لدينا ادوات الانتاج التي من خلالها نستطيع ان نستخرج هذه الكنوز، القرآن يحتاج الى من يقوم باستخراج مفاهيمه، والإمام المهدي عليه السلام هو القرآن الناطق هو الذي يعتمد ويستند ويستخرج هذه الافكار وهذه الانظمة وهذه الآراء وهذه النظريات من القرآن الكريم لماذا، لانه يملك هذه الآليات.
باعتقادنا ان الإمام المهدي عليه السلام او المعصوم هو الوحيد القادر على تنفيذ ذلك، لانه عدل القرآن.
جعلنا الله من انصار الإمام المهدي عليه السلام ومن ابناء دولته دولة القرآن أنه سميع مجيب.