تويت
المخطط الأمريكي لتغيير العالم هل يعيش في هوليود؟
كثيرا ما تسآءل المهتمين بشؤون الفن والسياسة الأمريكية على حد سواء عن حقيقة وجود اي ترابط او علاقة الى درجة معينة بين السياسة الأمريكية وبين صناعة هوليود للأفلام ، ونستطيع القول ان المراقبين ينقسمون الى ثلاثة اقسام رئيسية من حيث التعامل مع هذا الموضوع ، القسم الاول يقول ان لا علاقة بين الأثنين نهائيا وما يقرأ او يسمع هنا وهناك بين فينة وأخرى انما هو صناعة وهم بشري سارح ، والثاني يذهب الى التأكيد على الترابط الوثيق بينهما بل قد تصل الدرجة الى التلاحم او التداخل فيما بينهما ، والأخير يختار الحل الوسط حين يقول ان الأمر بين بينين كما يقال فألسياسة الأمريكية لديها الكثير من المشاكل لمتابعة انتاج هوليود فضلا عن التأثير به لكن هذا لا يمنع من الترابط على نحو بسيط .
وانا في هذه العجالة احب ان اركز على جانب مهم من شانه ان يرجح احد الأحتمالات الثلاث اعلاه ، لكن دعونا ان نبدأ اولا من اواخر القرن الماضي وتحديدا في الفترة التي بدا العالم اجمع يشهد تغييرات عظيمة وخصوصا منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط لما لهما من علاقة وطيدة بحركة التغيير العالمي الخطير والمتمثل بمعركة هرمجدون المرتقبة ، وتحديدا في عام 1976 حين اصدرت النسخة الأولى من فلم (الطالع the OMEN) بجزءه الأول واعقبه الجزء الثاني بعد عامين من التأريخ هذا ، وفي هذه النقطة لا بد من التذكير بسنة تأريخية وهي قيام اعداء الفتى الموعود في مختلف العصور بالبحث عن نجمه الذي يعرف به ولا يقول احد ان هذا غير موجود فمن يتصفح الكاتب المقدس وكيف تقصى المجوس نجم المسيح معرفوا بمكان وموعد مولده يدرك الى اي مدى هناك تحرك تأريخي بهذا الأتجاه ، وخصوصا من جانب الضفة المخالفة للمخلص الألهي ، وقبل عيسى المسيح(ع) كان ابراهيم وموسى (ع) بنفس الكيفية والمشهد ، ولذلك اذا ما تحققنا من جريان السنة هذه على عموم حاضر ومستقبل البشرية نجد ان مصاديق هذه الرؤية يتكرر مرة اخرى بعد مرور مئات ان لم نقل آلاف السنين ، ان التمعن في قصة فلم الطالع يؤكد ما نشير اليه ومن يتفحص اسم الفلم يعرف ان المنتج للفلم يريد ان يلفت النظرالى قرب وقوع الوعد المدخر بخروج ابن الشيطان عدو المسيح او نقيضه ، ولعل المصدر المغذي للروح الدينية الأمريكية قد اكتشف او تنبأ من خلال منجمين القرن العشرين بحصول ميلاد عدو المسيح (ع) في مكان ما على ارض المعمورة في هذا التأريخ تحديدا اي في عام 1976 ، لكن هل توقعوا حدوثه في امريكا نفسها ام في العالم العربي والشرق الأوسط ؟، وليس بعيدا عن ذلك التأريخ وتحديدا في عام 1981 تم انتاج فلم وثائقي بعنوان(الرجل الذي رأى الغد) وهو الآخر يتحدث عن نبوءات المتنبأ الفرنسي الشهير (نوستر اداموس) والذي ارعب كتابه ورباعيته العالم اجمع بعدما تحققت اكثر النبوءات على ارض الواقع وبعد عقود على كتاب الرباعيات .
ويبدو ان الشعور الأمريكي اليميني ان العالم سيشهد قريبا تغييرات جمة من شانها قض مضجع النسر الغربي ربما ، فكان الجزء الأول من فلم جيمس كاميرون الشهير (المنهي او المدمر Terminator ) عام 1984 صاحب القصة الغريبة التي تتحدث عن حرب الآلات التي ستخوضها البشرية قبل نهاية العالم ويقو المخلص جون كونر مقاومة البشرية قبل النهاية كفكرة جديدة تتعلق بطرح وتنظير معاصر للمخلص المنتظر مغاير للفكرة التقليدية التي رددتها الكنيسة لعقود وهي القائلة بعودة المسيح طائرا في السحاب والغيوم ليخلص مختاريه ، الكلام هنا ليس في فحوى قصة الفلم ، لا بل يبق السؤال عن سر تأخر جيمس كاميرون بانتاج الجزء الثاني منه حتى حرب الخليج الأولى عام 1991 اي بعد ان شهد العالم اكبر جرس انذار بحرب عالمية ثالثة قد تذوق البشرية الأمرين من خلالها بعد عقود على الحربين العالميتين السابقتين ، فلماذا يا ترى يقوم مخرج بانتاج فلم يلقى نجاحا كبيرا ومن ثم ينتج الجزء الثاني بعد 8 سنوات وتحديدا ابان حرب كبيرة قامت بها اكثر من ثلاثين دولة عالمية في الخليج العربي؟.. ومن ثم نجد ان يختار اسم الفلم هذه المرة بعنوان اكثر من غريب ومبهم وهو(يوم الحساب Judjement day ) فيا ترى هل كانت الميزانية ضعيفة وبعد ثمان سنوات تعدلت ؟، ام ان فكرة انتاج الجزء الثاني لم تترسخ الا بعد هذه الفترة ؟!، اوهل كان يدرك كاميرون ان هذه علامات يوم الدينونة الموعود ؟؟! ام ان اليمين الأمريكي هو من اوعز لكاميرون بانتاج الجزء الثاني والذي اكتسح شباك التذاكر في ذلك العام مزامنة مع الأنتصار الكبير في حرب الخليج التي لا زال المحللين السياسيين يقفون بعلامات ابهام كبيرة حتى اليوم عن اسبابها ودوافعها ؟...وهل يا ترى هنالك علاقة ما بين نشوء القواعد الأمريكية في الخليج وبين توقع اقتراب النهاية بحلول الألفية الثالثة ؟ ..وبعد نهاية الألفية الثانية وتحديدا في الحرب الخليجية الأخيرة في عام 2003 يعود آرنولد شوارنزنجر من جديد ليقود بطولة الجزء الثالث والأخير من فلم الفاني (المنهي) وهو يحمل نفس التسمية التي حملها الجزء الثاني منه قبل اثني عشر سنة مضت الا وهي (يوم الدينونة) ولعل النبوءات التي تأخر حصولها على ارض الواقع لم يثني عزيمة رجال اليمين المتطرف في امريكا فكان طول النفس والأيمان والعقيدة الثابتة بتلك التنبوءات القديمة حاضر بعد مضي تلك السنوات لتعود الفكرة في مشهد من مشاهد الفلم حين يسأل (جون كونر) عن سبب عودة الفاني الى الماضي بعد ان قام كل من جون كونر وأمه والفاني بتدمير معمل شركة سكاينت skynet التي ستتسبب في انتاج الروبوتات الكفيلة بتدمير الحياة على كوكب الأرض وشن حرب شعواء على الجنس البشري دون استثناء ، لكن الفاني آرنولد يجيب عن هذا الأستفهام من جناب كونر ان يوم الدينونة هو يوم حتمي الوقوع !!... وانه لا يمكن بأي شكل من الأشكال منع حصوله لكن ما حدث ان كونر وامه سارة قاما بتأجيل موعد حدوثه ليس الا وهو كل ما في الأمر ، وفعلا في نهاية الفلم يقوم يوم الدينونة ويعلن كونر من احدى قواعده الحصينة بدأ قيادة مقاومة البشرية ضد الشر ، هذه الفكرة الغريبة والجديدة التي خرج بها منتجي هوليود في نسخة الفاني الأخيرة ولتزيد من كفة ترجيح احتمال ان تكون السياسة الروحية الأمريكية والصهوينية على حد سواء تعمل منذ عقود من الزمان على الأستعداد الكامل للتهيئة لتغيير مسار العالم من خلال مفاهيم تعتقد رجالاتها بها الى حد كبير تتضمن التحكم بمستقبل البشرية من خلال التعامل مع النبوءات بشكل جدي ومحاولة تغيير خارطة المستقبل على حسب المنظور اليميني المتطرف. فما اعجب هذا الفكر ذو النفس الطويل والذي من اجله تصرف مئات بل ملايين الدولارات وهنا يبرز سؤال كبير : الا يكفي ان تعتقد امريكا بذلك فيما بينها وبين حلفاءها وترسم خارطة الطريق بنفوذها وقوتها الكبيرين ؟ اذن لماذا تعتزم دوما ابرازه في المفهوم السينمائي وتصدره الى انحاء الأرض من خلال شبكة هوليود الشهيرة ؟...هل تريد ان تلفت الأنظار الى خطتها القادمة وتكشفها امام المحب والمبغض ؟..ام أن هنالك اهداف خفية وغريبة اخرى تخطط لزرعها في نفوس الناس من خلال تكل النتاجات المكلفة لميزانيات ضخمة ؟.....لا بد ان الأيام سوف تكشف لنا ما اخفته اروقة البيت الأبيض ولو بعد حين.
كثيرا ما تسآءل المهتمين بشؤون الفن والسياسة الأمريكية على حد سواء عن حقيقة وجود اي ترابط او علاقة الى درجة معينة بين السياسة الأمريكية وبين صناعة هوليود للأفلام ، ونستطيع القول ان المراقبين ينقسمون الى ثلاثة اقسام رئيسية من حيث التعامل مع هذا الموضوع ، القسم الاول يقول ان لا علاقة بين الأثنين نهائيا وما يقرأ او يسمع هنا وهناك بين فينة وأخرى انما هو صناعة وهم بشري سارح ، والثاني يذهب الى التأكيد على الترابط الوثيق بينهما بل قد تصل الدرجة الى التلاحم او التداخل فيما بينهما ، والأخير يختار الحل الوسط حين يقول ان الأمر بين بينين كما يقال فألسياسة الأمريكية لديها الكثير من المشاكل لمتابعة انتاج هوليود فضلا عن التأثير به لكن هذا لا يمنع من الترابط على نحو بسيط .
وانا في هذه العجالة احب ان اركز على جانب مهم من شانه ان يرجح احد الأحتمالات الثلاث اعلاه ، لكن دعونا ان نبدأ اولا من اواخر القرن الماضي وتحديدا في الفترة التي بدا العالم اجمع يشهد تغييرات عظيمة وخصوصا منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط لما لهما من علاقة وطيدة بحركة التغيير العالمي الخطير والمتمثل بمعركة هرمجدون المرتقبة ، وتحديدا في عام 1976 حين اصدرت النسخة الأولى من فلم (الطالع the OMEN) بجزءه الأول واعقبه الجزء الثاني بعد عامين من التأريخ هذا ، وفي هذه النقطة لا بد من التذكير بسنة تأريخية وهي قيام اعداء الفتى الموعود في مختلف العصور بالبحث عن نجمه الذي يعرف به ولا يقول احد ان هذا غير موجود فمن يتصفح الكاتب المقدس وكيف تقصى المجوس نجم المسيح معرفوا بمكان وموعد مولده يدرك الى اي مدى هناك تحرك تأريخي بهذا الأتجاه ، وخصوصا من جانب الضفة المخالفة للمخلص الألهي ، وقبل عيسى المسيح(ع) كان ابراهيم وموسى (ع) بنفس الكيفية والمشهد ، ولذلك اذا ما تحققنا من جريان السنة هذه على عموم حاضر ومستقبل البشرية نجد ان مصاديق هذه الرؤية يتكرر مرة اخرى بعد مرور مئات ان لم نقل آلاف السنين ، ان التمعن في قصة فلم الطالع يؤكد ما نشير اليه ومن يتفحص اسم الفلم يعرف ان المنتج للفلم يريد ان يلفت النظرالى قرب وقوع الوعد المدخر بخروج ابن الشيطان عدو المسيح او نقيضه ، ولعل المصدر المغذي للروح الدينية الأمريكية قد اكتشف او تنبأ من خلال منجمين القرن العشرين بحصول ميلاد عدو المسيح (ع) في مكان ما على ارض المعمورة في هذا التأريخ تحديدا اي في عام 1976 ، لكن هل توقعوا حدوثه في امريكا نفسها ام في العالم العربي والشرق الأوسط ؟، وليس بعيدا عن ذلك التأريخ وتحديدا في عام 1981 تم انتاج فلم وثائقي بعنوان(الرجل الذي رأى الغد) وهو الآخر يتحدث عن نبوءات المتنبأ الفرنسي الشهير (نوستر اداموس) والذي ارعب كتابه ورباعيته العالم اجمع بعدما تحققت اكثر النبوءات على ارض الواقع وبعد عقود على كتاب الرباعيات .
ويبدو ان الشعور الأمريكي اليميني ان العالم سيشهد قريبا تغييرات جمة من شانها قض مضجع النسر الغربي ربما ، فكان الجزء الأول من فلم جيمس كاميرون الشهير (المنهي او المدمر Terminator ) عام 1984 صاحب القصة الغريبة التي تتحدث عن حرب الآلات التي ستخوضها البشرية قبل نهاية العالم ويقو المخلص جون كونر مقاومة البشرية قبل النهاية كفكرة جديدة تتعلق بطرح وتنظير معاصر للمخلص المنتظر مغاير للفكرة التقليدية التي رددتها الكنيسة لعقود وهي القائلة بعودة المسيح طائرا في السحاب والغيوم ليخلص مختاريه ، الكلام هنا ليس في فحوى قصة الفلم ، لا بل يبق السؤال عن سر تأخر جيمس كاميرون بانتاج الجزء الثاني منه حتى حرب الخليج الأولى عام 1991 اي بعد ان شهد العالم اكبر جرس انذار بحرب عالمية ثالثة قد تذوق البشرية الأمرين من خلالها بعد عقود على الحربين العالميتين السابقتين ، فلماذا يا ترى يقوم مخرج بانتاج فلم يلقى نجاحا كبيرا ومن ثم ينتج الجزء الثاني بعد 8 سنوات وتحديدا ابان حرب كبيرة قامت بها اكثر من ثلاثين دولة عالمية في الخليج العربي؟.. ومن ثم نجد ان يختار اسم الفلم هذه المرة بعنوان اكثر من غريب ومبهم وهو(يوم الحساب Judjement day ) فيا ترى هل كانت الميزانية ضعيفة وبعد ثمان سنوات تعدلت ؟، ام ان فكرة انتاج الجزء الثاني لم تترسخ الا بعد هذه الفترة ؟!، اوهل كان يدرك كاميرون ان هذه علامات يوم الدينونة الموعود ؟؟! ام ان اليمين الأمريكي هو من اوعز لكاميرون بانتاج الجزء الثاني والذي اكتسح شباك التذاكر في ذلك العام مزامنة مع الأنتصار الكبير في حرب الخليج التي لا زال المحللين السياسيين يقفون بعلامات ابهام كبيرة حتى اليوم عن اسبابها ودوافعها ؟...وهل يا ترى هنالك علاقة ما بين نشوء القواعد الأمريكية في الخليج وبين توقع اقتراب النهاية بحلول الألفية الثالثة ؟ ..وبعد نهاية الألفية الثانية وتحديدا في الحرب الخليجية الأخيرة في عام 2003 يعود آرنولد شوارنزنجر من جديد ليقود بطولة الجزء الثالث والأخير من فلم الفاني (المنهي) وهو يحمل نفس التسمية التي حملها الجزء الثاني منه قبل اثني عشر سنة مضت الا وهي (يوم الدينونة) ولعل النبوءات التي تأخر حصولها على ارض الواقع لم يثني عزيمة رجال اليمين المتطرف في امريكا فكان طول النفس والأيمان والعقيدة الثابتة بتلك التنبوءات القديمة حاضر بعد مضي تلك السنوات لتعود الفكرة في مشهد من مشاهد الفلم حين يسأل (جون كونر) عن سبب عودة الفاني الى الماضي بعد ان قام كل من جون كونر وأمه والفاني بتدمير معمل شركة سكاينت skynet التي ستتسبب في انتاج الروبوتات الكفيلة بتدمير الحياة على كوكب الأرض وشن حرب شعواء على الجنس البشري دون استثناء ، لكن الفاني آرنولد يجيب عن هذا الأستفهام من جناب كونر ان يوم الدينونة هو يوم حتمي الوقوع !!... وانه لا يمكن بأي شكل من الأشكال منع حصوله لكن ما حدث ان كونر وامه سارة قاما بتأجيل موعد حدوثه ليس الا وهو كل ما في الأمر ، وفعلا في نهاية الفلم يقوم يوم الدينونة ويعلن كونر من احدى قواعده الحصينة بدأ قيادة مقاومة البشرية ضد الشر ، هذه الفكرة الغريبة والجديدة التي خرج بها منتجي هوليود في نسخة الفاني الأخيرة ولتزيد من كفة ترجيح احتمال ان تكون السياسة الروحية الأمريكية والصهوينية على حد سواء تعمل منذ عقود من الزمان على الأستعداد الكامل للتهيئة لتغيير مسار العالم من خلال مفاهيم تعتقد رجالاتها بها الى حد كبير تتضمن التحكم بمستقبل البشرية من خلال التعامل مع النبوءات بشكل جدي ومحاولة تغيير خارطة المستقبل على حسب المنظور اليميني المتطرف. فما اعجب هذا الفكر ذو النفس الطويل والذي من اجله تصرف مئات بل ملايين الدولارات وهنا يبرز سؤال كبير : الا يكفي ان تعتقد امريكا بذلك فيما بينها وبين حلفاءها وترسم خارطة الطريق بنفوذها وقوتها الكبيرين ؟ اذن لماذا تعتزم دوما ابرازه في المفهوم السينمائي وتصدره الى انحاء الأرض من خلال شبكة هوليود الشهيرة ؟...هل تريد ان تلفت الأنظار الى خطتها القادمة وتكشفها امام المحب والمبغض ؟..ام أن هنالك اهداف خفية وغريبة اخرى تخطط لزرعها في نفوس الناس من خلال تكل النتاجات المكلفة لميزانيات ضخمة ؟.....لا بد ان الأيام سوف تكشف لنا ما اخفته اروقة البيت الأبيض ولو بعد حين.