فتن عصر الظهور المقدس :-
( فتنة يوم الابدال )
يحدثنا حافظ أسرار أهل البيت (ع) جابر بن يزيد الجعفي (رض) عن أمامنا أبي جعفر الباقر (ع) اذ يقول وهو يتحدث عن لقاء جيش الهدى والحق مع جيش الضلالة والكفر .
(حتى إذا التقوا وهم يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد ويخرج أناس كانوا مع آل محمد الى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ويخرج كل ناس الى رايتهم وهو يوم الابدال ) وهنا استفهامات مع أجوبه موجزه ومعنا يوم الابدال في لغة العرب جمع ل( بدل / بدل / بديل ) والثلاثة بمعنى واحد وهو ما يحل محل غيره ويكون عوضا عنه سواء كان موافق في المعنى للذي حل محله او لم يكن 0ومنه قوله تعالى في سورة البقرة ( ومن يبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ) او ما جاء في سورة الكهف في قصة الغلام الذي قتله الخضر(ع) (فأردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما) وأجلى بيانا ومناسبة لما نحن فيه ما جاء في سورة التوبه ( الاتنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيءَ قدير )وكذا ما جاء في سورة محمد(ص)(وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )فيكون المعنى بعد هذه المقدمات في وجهين :
أولا:يراد من الابدال هو رجوع كل فرع الى اصله ،فمن كان سفياني الهوى والحقيقة في جيش إمامنا (ع)يلحق بالسفياني ويأتي بدلا عنه من كان مهدوي الهوى والحقيقة في جيش بن عنبسة (لعنه الله)فيلتحق بجيش الهدى والعدالة والنور حيث كل جنس لاحق بجنسه وشبيه الشيء منجذب إليه فيقال له :يوم الابدال, لما يحدث من التبادل فيه بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل .
ثانياَ: يراد من الابدال معنى التبديل والذي هو التغيير والتحول والانتقال من حال الى آخر فمن الهدى الى الضلالة ومن الضلالة الى الهدى (اللهم إنا نقسم عليك بطهارة فاطمة الزهراء وعفاف زينب صلوات الله عليهما إلا ما أنجيتنا من فتنة يوم الابدال إن كنت قسمت لنا ان ندرك ذلك في أعمارنا هذه إن كتبت لنا نصرة إمامنا صلوات الله عليه ).
سؤال/ متى يكون يوم الابدال
الجواب/يكون وقته بعد فتح الإمام (ع)لبلاد الحجاز ومسيره الى العراق ومكثه في الكوفة الغراء مدة من الزمن ، وتوجهه صلوات الله عليه بعد ذلك الى بلاد الشام وكما يظهر من تتبع الروايات الشريفة إن بين الظهور الشريف وهذا اليوم مدة زمنية ليست بالطويلة إذ يبدوا إنها أقصى ما تكون دون السنة بل ربما هي في غضون اشهر قلائل .والله ورسوله وابن رسوله اعلم (صلى الله عليهما والهما أجمعين )
ثالثاَ:وفي أي البلاد تكون هذه الفتنة ؟
الجواب /تقع أحداث هذه الفتنة وهذا التمحيص في بلاد الشام وقريبا من دمشق وبالتحديد في قرية (عذراء) التي لا تبعد كثيرا عن مدينة دمشق وهي معروفة الى اليوم بهذا الاسم وفيها قبر(حجر بن عدي ) الشهيد وأصحابه الشهداء الذين قتلوا بأمر معاوية بن أبي سفيان (لعنه الله) في نفس هذا المكان .
رابعاَ: ما حقيقة ما يجري في يوم الابدال ؟
الجواب/ حينما تلتقي الجموع وفي جيش السفياني أناس من الشيعة قد ساروا في ركابه أما بسبب التضليل والخداع او ما يقوم به من أعمال يحاول فيها أن يموه ويغطي على حقيقة وجهه القبيح الكريه إذ يقول أمير المؤمنين علي (ع) (ثم يغلبهم السفياني فيقتل منهم خلق كثير ويملك بطونهم ويعدل فيهم حتى يقال فيه : والله ما كان يقال عليه الا كذباَ والله انهم لكاذبون ) وأما بسبب الخوف الذي يملأ القلوب من وحشية السفياني وقسوته حتى يبلغ الحال بأهل المدينة أن يطيعوا اوامر السفياني حتى بعد فتحها من قبل الإمام (ع)كما في الرواية التي يذكرها شيخنا المجلسي (ره) (يخرج الى المدينة فيقيم بها ما شاء ثم يخرج الى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاءهم كتاب السفياني إن لم تقتلوه لأقتلن مقاتليكم ولأسبين ذراريكم فيقبلون على عامله فيقتلونه فيأتيه الخبر فيرجع إليهم ويقتل قريشاَ حتى لا يبقى منهم إلا أكلة كبش ثم يخرج الى الكوفة ويستعمل رجلاَ من أصحابه فيقبل وينزل النجف )وكذلك فانه في جيش إمامنا (ع) أناس كانوا شيعة لأهل البيت (صلوات الله عليهم) ففشلوا في الامتحان والاختبار فقادهم الفشل الى اتباع الكفر والضلالة وهذا المعنى واضح في قول الرواية التي تقدم ذكرها (ويخرج أناس كانوا مع ال محمد الى السفياني فهم من شيعته )أي صاروا من بخروجهم من ال محمد (صلوات الله عليهم أجمعين ) وهكذا هي الفتن والابتلاءات وهكذا هو التمحيص والاختبار ولا ينال الفوز إلا ذو حظ عظيم .
( فتنة يوم الابدال )
يحدثنا حافظ أسرار أهل البيت (ع) جابر بن يزيد الجعفي (رض) عن أمامنا أبي جعفر الباقر (ع) اذ يقول وهو يتحدث عن لقاء جيش الهدى والحق مع جيش الضلالة والكفر .
(حتى إذا التقوا وهم يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد ويخرج أناس كانوا مع آل محمد الى السفياني فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم ويخرج كل ناس الى رايتهم وهو يوم الابدال ) وهنا استفهامات مع أجوبه موجزه ومعنا يوم الابدال في لغة العرب جمع ل( بدل / بدل / بديل ) والثلاثة بمعنى واحد وهو ما يحل محل غيره ويكون عوضا عنه سواء كان موافق في المعنى للذي حل محله او لم يكن 0ومنه قوله تعالى في سورة البقرة ( ومن يبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ) او ما جاء في سورة الكهف في قصة الغلام الذي قتله الخضر(ع) (فأردنا ان يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما) وأجلى بيانا ومناسبة لما نحن فيه ما جاء في سورة التوبه ( الاتنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيءَ قدير )وكذا ما جاء في سورة محمد(ص)(وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )فيكون المعنى بعد هذه المقدمات في وجهين :
أولا:يراد من الابدال هو رجوع كل فرع الى اصله ،فمن كان سفياني الهوى والحقيقة في جيش إمامنا (ع)يلحق بالسفياني ويأتي بدلا عنه من كان مهدوي الهوى والحقيقة في جيش بن عنبسة (لعنه الله)فيلتحق بجيش الهدى والعدالة والنور حيث كل جنس لاحق بجنسه وشبيه الشيء منجذب إليه فيقال له :يوم الابدال, لما يحدث من التبادل فيه بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل .
ثانياَ: يراد من الابدال معنى التبديل والذي هو التغيير والتحول والانتقال من حال الى آخر فمن الهدى الى الضلالة ومن الضلالة الى الهدى (اللهم إنا نقسم عليك بطهارة فاطمة الزهراء وعفاف زينب صلوات الله عليهما إلا ما أنجيتنا من فتنة يوم الابدال إن كنت قسمت لنا ان ندرك ذلك في أعمارنا هذه إن كتبت لنا نصرة إمامنا صلوات الله عليه ).
سؤال/ متى يكون يوم الابدال
الجواب/يكون وقته بعد فتح الإمام (ع)لبلاد الحجاز ومسيره الى العراق ومكثه في الكوفة الغراء مدة من الزمن ، وتوجهه صلوات الله عليه بعد ذلك الى بلاد الشام وكما يظهر من تتبع الروايات الشريفة إن بين الظهور الشريف وهذا اليوم مدة زمنية ليست بالطويلة إذ يبدوا إنها أقصى ما تكون دون السنة بل ربما هي في غضون اشهر قلائل .والله ورسوله وابن رسوله اعلم (صلى الله عليهما والهما أجمعين )
ثالثاَ:وفي أي البلاد تكون هذه الفتنة ؟
الجواب /تقع أحداث هذه الفتنة وهذا التمحيص في بلاد الشام وقريبا من دمشق وبالتحديد في قرية (عذراء) التي لا تبعد كثيرا عن مدينة دمشق وهي معروفة الى اليوم بهذا الاسم وفيها قبر(حجر بن عدي ) الشهيد وأصحابه الشهداء الذين قتلوا بأمر معاوية بن أبي سفيان (لعنه الله) في نفس هذا المكان .
رابعاَ: ما حقيقة ما يجري في يوم الابدال ؟
الجواب/ حينما تلتقي الجموع وفي جيش السفياني أناس من الشيعة قد ساروا في ركابه أما بسبب التضليل والخداع او ما يقوم به من أعمال يحاول فيها أن يموه ويغطي على حقيقة وجهه القبيح الكريه إذ يقول أمير المؤمنين علي (ع) (ثم يغلبهم السفياني فيقتل منهم خلق كثير ويملك بطونهم ويعدل فيهم حتى يقال فيه : والله ما كان يقال عليه الا كذباَ والله انهم لكاذبون ) وأما بسبب الخوف الذي يملأ القلوب من وحشية السفياني وقسوته حتى يبلغ الحال بأهل المدينة أن يطيعوا اوامر السفياني حتى بعد فتحها من قبل الإمام (ع)كما في الرواية التي يذكرها شيخنا المجلسي (ره) (يخرج الى المدينة فيقيم بها ما شاء ثم يخرج الى الكوفة ويستعمل عليها رجلا من أصحابه فإذا نزل الشفرة جاءهم كتاب السفياني إن لم تقتلوه لأقتلن مقاتليكم ولأسبين ذراريكم فيقبلون على عامله فيقتلونه فيأتيه الخبر فيرجع إليهم ويقتل قريشاَ حتى لا يبقى منهم إلا أكلة كبش ثم يخرج الى الكوفة ويستعمل رجلاَ من أصحابه فيقبل وينزل النجف )وكذلك فانه في جيش إمامنا (ع) أناس كانوا شيعة لأهل البيت (صلوات الله عليهم) ففشلوا في الامتحان والاختبار فقادهم الفشل الى اتباع الكفر والضلالة وهذا المعنى واضح في قول الرواية التي تقدم ذكرها (ويخرج أناس كانوا مع ال محمد الى السفياني فهم من شيعته )أي صاروا من بخروجهم من ال محمد (صلوات الله عليهم أجمعين ) وهكذا هي الفتن والابتلاءات وهكذا هو التمحيص والاختبار ولا ينال الفوز إلا ذو حظ عظيم .
تعليق