إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عدم صدور أي مكاتبة من المهدي عليه السلام في غيبته الصغرى تشير الى الحوادث الواقعة في تلك الفترة ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عدم صدور أي مكاتبة من المهدي عليه السلام في غيبته الصغرى تشير الى الحوادث الواقعة في تلك الفترة ؟

    أشار السيد الشهيد الصدر بكتابه (موسوعة الأمام المهدي عليه السلام ج 1تاريخ الغيبة الصغرى ) الى عدم تعرض الأمام المهدي عليه السلام الى أي شيء من الحوادث العامة التي تعرض لها المسلون بتلك الفترة .
    بالرغم من خطورة الأحداث التي وقعت بزمن الغيبة الصغرى والتي اقلقت المجتمع الأسلامي وكلفته الكثير من الأرواح والأملاك .
    ومنها ماحرك ضمير المسلمين كقلع الحجر الأسود من مكانه على يد القرامطة وما قام به الخلفاء والوزراء أو القواد والقضاة ممن له شأن يمس حياة المجتمع الأسلامي ؟
    فالمتتبع لهذا الأمر لايجد أي إشارة أو كلام أو توقيع أو توجيه من ألأمام عليه السلام يتعرض بها لتلك الأحداث على الأطلاق ولا مجرد تعليق عليها .
    يقول السيد الصدر بكتابه هذا ..إن لهذا مبررات تبرر إعراض المهدي عليه السلام عن الرد والتوجيه والتعليق .
    هذا الأعراض يشكل احتجاجا صامتا من الأمام وشجبا سلبيا للخط الذي سار عليه المنحرفون من الناس وذووا المصالح الشخصية الصانعين لهذه الحوادث والممثلين لها على مسرح التاريخ ابتداءا من الدولة وانتهاء بالقواعد الشعبية .
    هذا الخط المنفصل عن خطه والمنهج المخالف لمنهجه والذي تشترك وأعداؤها بالسير عليه والأنتفاع به فهم مهما أختلفوا في شيء فإنهم لايختلفون في معاداة الأمام عليه السلام وإنكار وجوده ومطاردة قواعده الشعبية .
    والمهم لديه إقامة الحق المطلق في الأرض واهمال هذا الأنحراف إهمالا تاما حتى كأن شيئا لم يحدث .
    المبرر الآخر أن ديدن الأمام عليه السلام في بياناته وتوقيعاته كان بالغالب مكرسا على اجوبة الأسئلة التي كانت ترفع اليه من مواليه بواسطة سفرائه ولم يخرج منه توقيع ابتدائي بدون سؤال إلا نادرا فيما يخص سفرائه كالتعزية بسفيره الأول والأعلان عن انقطاع السفارة .
    يقول السيد الشهيد إن السبب في إعراض الأمام وعدم التعليق إلا اذا سأله أحد الموالين كان بسبب أ، أكثر الموالين قليلي الوعي والفهم بما يجري حولهم من احداث .فهم وإن إطلعوا على احكامهم الدينية من الناحية الشخصية على مذهب اهل البيت إلا إنهم لم يكونوا مدركين بوضوح الأتجاه الأجتماعي والسياسي لأئمتهم عليهم السلام خاصة ولأحكام الأسلام عامة
    خاصة وأن التاريخ القريب الذي عاشوه يذكي أوار الجهل ويؤكد التخلف فيهم .
    وذلك لما عرفناه من السياسة العباسية في عزل الأئمة عليهم السلام عن قواعدهم الشعبية وحجزهم في العاصمة وتقريبهم من البلاط لأجل اغراض عرفناها .
    مما سبب نمو جيل من الشعب الموالي منفصل عن قادته وموجهيه محروم من علومهم ووعيهم وثقافتهم .
    لقد اصبح هذا الجيل خلال الغيبة الصغرى هو الجيل السائد الذي يمثل الأغلبية الجاهلة ثم لا نتوقع من مثل هذا الجيل أن يسأل عن رأي المهدي عليه السلام في أي حادث من الحوادث الأجتماعية أو الدولية .
    أما القلة الواعية المثقفة والعارفة بتعاليم الأئمة عليهم السلام والعارفون لأتجاهات وطرق تفكير وتدبير اهل البيت ..فمثل هؤلاءاما أن يكونوا عالمين برأي الأمام سلفا بدون حاجة لسؤاله لوضوح اتجاهه مع اتجاه ابائه عليهم السلام .وهم يعرفون القواعد الأسلامية العامة التي يقيسون بها الأحداث الأجتماعية الدولية فالفرد منهم يسأل نفسه عن تفسير الأحداث ويجيبها ويتخذ تجاهها مسلكا موزونا بميزان وعيه وفهمه الأسلامي الذي تلقاه من أئمة اهل البيت عليهم السلام من دون حاجة الى سؤالهم .
    كذلك فإن التعليق على أي حادث يمس الدولة سيضيق الخناق على القواعد الشعبية وهو بمثابة اعلان صريح من الأمام المهدي عليه السلام بمخالفة الدولة مما يعرض مجموعة كبيرة من الموالين الذين يتداولون الأعلان للخطر .
    وهذا مما لايريده الأمام .الأمر الآخر الذي حرص عليه الأمام عليه السلام عدم تعريض القلة الواعية من مواليه للخطر لآن من وجد عنده التعليق سيكون دليلا على وعيه ومستواه الثقافي والفكري وستدرك الدولة أنه على مستوى الأحداث ومستوى تحمل المسؤولية وإجابة نداء الحق وإطاعة تعاليم المهدي عليه السلام وهذا ماتخافه الدولة وتخشاه بكل كياناتها وطبقاتها وتقف دونه بكل قوتها فإذا عطفنا على ذلك احساس الدولة بما يصدر عنها من ظلم وجهلها بقلة الواعين المخلصين استطعنا ان نشعر بعظم الخطر وتفاقم الخطب .
    لهذا كان المهدي عليه السلام يريد ان تتخلص الدولة من هذا الأحساس وعدم اشعارها بوعي الواعين من مواليه تجنيبا لهم عن الخطر كي يتمكنوا من الأتصال بالناس من اجل مصالح كبرى يراها الأمام .لذا فعدم وجود أي تعليق سيكون من مصلحة حفظ الموالين وإن وجد سيكون محصورا بين الخاصة فقط .
    (عن كتاب الغيبة الصغرى للسيد الشهيد الصدر )
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

  • #2
    جزاك الله خيرآ اختنا ايمان المعموري

    هذا دليل اخر يضاف الى الادلة التي اثبتنا فيها سابقآ عدم صدور هذا التوقيع من قبل الامام اروحنا له الفداء فليقرأ كل من يحتج بهذا التوقيع فهذا السيد الشهيد الصدر قد اثبت ايضآ عدم صدور التوقيع من قبل الامام عليه السلام
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

    تعليق

    يعمل...
    X