إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ملامح شخصية المهدي عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ملامح شخصية المهدي عليه السلام

    من ملامح شخصية المهدي عليه السلام


    نقدم صورة عن شخصية المهدي عليه السلام مقتبسة من أوصافه العديدة التي تضمنتها الأحاديث الكثيرة في مصادر المسلمين:
    «إسمه إسمي،و كنيته كنيتي،و شمائله شمائلي»
    و ما أشوق الأرض الى شمائل يتيم مكة خطاه على متنها تاريخ.
    و أنفاسه في هوائها أريج.
    و حيثما عفر جبينه بالسجود فثم خشوع الى الأعماق، و فوار نور الى عنان السماء.
    و فيض دموعه على ثراها. روى قلبها أكثر من أنهارها.
    و حبات دموعه.. أعز لديها من جواهرها و لآليها.
    و كلمات ذلك القلب العامر بالله.. لا زالت تدوي في جنبات بقاعها، و تود لو يؤذن لها فتنطق بها للأجيال، و تود لو تسمع منها المزيد.
    و الأجيال...ما أشوقها الى شمائل رسول الله...شمائل أكبر مهندس لتاريخ الأرض..و أمهر بان لإنسانها..
    و جيل أمتنا الحاضر..جيل المليار مسلم..المستضعفين في‏ الأرض..الذين تزدريهم عيون حفنة من اليهود و بحر محيط من الأعداء،و يعز فيهم القادة الرجال...ما أشوقهم الى إسراء من المسجد الحرام الحزين الى المسجد الأقصى المستغيث..و الى نسمة من شمائلك يا حبيب الله تسري في شمائلهم فتبعثهم الى الحياة..
    و يجي‏ء جواب الرسول الرحيم:
    «إسمه إسمي،و كنيته كنيتي،و شمائله شمائلي،و سنته سنتي..يقيم الناس على شريعتي»أخرجه الصدوق في كمال الدين ص 386،و غيره.
    «المهدي مني..أجلى الجبهة،أفنى الأنف،يملأ الأرض قسطا و عدلا،كما ملئت جورا و ظلما»أخرجه أبو داود في صحيحه ج 2 ص 207،و غيره.
    «المهدي منا أهل البيت،أشم الأنف،أفنى،أجلى،يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما»أخرجه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 557،و غيره.
    و الشمائل:الصفات الجسمية،و قد تطلق على الصفات الأخلاقية.
    و أجلى الجبهة:صاحب الجبهة الواسعة التي انحسر عنها الشعر.
    و أقنى الأنف،و أشم الأنف:صاحب الأنف الدقيق المستطيل الذي في وسطه علو و تقوس.
    و قد ذكرت الأحاديث الشريفة عددا آخر من صفاته الشخصية عليه السلام مثل أنه:طويل القامة.
    على خده الأيمن خال.
    أزج الحاجبين مشرفهما.غائر العينين و اسعمها،أفرق الثنايا براقها..يكون شيخ السن،شاب المنظر كابن أربعين سنة .قوي في بدنه لومد يده إلى شجرة لقلعها.
    عليه جلابيب النور تتوقد.
    يومي‏ء للطير فتسقط على يده، و يغرس قضيبا فيخضر و يورق.
    أشفق على الناس من آبائهم و أمهاتهم.
    آخذ الناس بما يأمر به،و أكف الناس عما ينهى عنه.
    شديد على العمال، جواد بالمال، رحيم بالمساكين.
    كأنما يلعق المساكين الزبد.
    أشد الناس تواضعا لله تعالى.
    خاشع لله كخشوع النسر بجناحيه.
    (المهدي خاشع لله كخشوع النسر بجناحيه)
    أخرجه ابن حماد في الفتن و الملاحم ص 100(مخطوطة).
    و السيوطي في العرف الوردي ج 3 ص .37
    و السفاريني في لوائح الأنوار ج 2 باب صفحة المهدي.
    و ابن حجر في كتابه القول المختصر،و غيرهم.
    هذا التشبيه النبوي من جوامع الكلم التي خص الله تعالى بها رسوله(ص)و التي يجتمع فيها :الجمال،و العمق،و الأبعاد،و الشمول.
    فأقصى ما يملك النسر من مظهر الخشوع جناحاه حيث يخفضهما الى أسفل من بدنه و يخفض رأسه،فيبدو ثابتا في مكانه محدقا في الأرض خاشعا.
    و الخشوع في الانسان أمر غريزي يكاد أن يكون تكوينيا،ذلك أن الوجود المحدود لا بد له أن يستمد من الوجود المطلق عز و جل فيعظمه‏ و يحبه و يستعطفه...فان هو لم يفعل التجأ الى ما يتصوره مطلقا أو كبيرا فخشع له .
    و المهدي عليه السلام خاشع لله تعالى، يعظمه و يحبه و يستعطفه...و لكن لماذا كخشوع النسر بجناحيه أو لجناحيه أو لجناحه كما في بعض الروايات، أي خشوعا يصل الى جناحيه كما تقول خشوعا يصل الى قمة رأسه؟ يريد النبي(ص) بهذا التشبيه أن يبين بعدين على الأقل في شخصية حفيده المهدي عليه السلام ينسجمان مع هذا الخشوع و ينبعان منه: القوة على أعدائه، و التحليق والسمو عليهم وعلى الدنيا.
    فالمهدي عليه السلام قوي على أعدائه كقوة النسر على بغاث الطير، يحدق بالطاغوت كالنسر من أعلى و ينقض عليه فيرديه ولا يمهله.. فهذه ثمرة الخشوع الكامل لله عز وجل لا كخشوع الضعفاء الذي يخشعون لله و يرون أنه أكبر، و يخشعون في نفس الوقت للقوى الحاكمة و يرون أنها أكبر أيضا! فذلك خشوع القطيع يطلب من ربه النجاة من الذئاب و يستسلم لها، بل خشوع الدجاج لربه يطلب النجاة من الثعلب ولا يجرؤ أن يطلق في وجهه صراخا أو ينقره بمنقار !
    و المهدي عليه السلام يمسك بزمام الدنيا ويسيطر على أطرافها يكنس منها الجور والظلم، و يملؤها بالقسط والعدل...و لكنه محلق عنها كالنسر، يراها أصغر من قدره و أصغر من هدفه ..و من يزهد في مناصب الدنيا وأموالها و متاعها فلا يراها لنفسه قدرا، فذلك زهد النسور المحلقة

  • #2
    كلنا امتنان من المدير المحترم على هذة المشاركة القيمة
    يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

    تعليق


    • #3
      عن أحمد بن إسحاق بن سعد قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى أراني الخلف من بعدي، أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله خَلقاً وخُلقاً، ويحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته، ثم يظهره فيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.


      الشكر الجزيل للسيد المدير المحترم على هذا الموضوع الاكثر من قيم

      تعليق


      • #4
        شكرا لمروكم اخوتي الاعزاء

        تعليق

        يعمل...
        X