وقال تعالى " : إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فاولئك أتوب عليهم وأنا التواب
الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه واله : لما هبط إبليس
قال : وعزتك وجلالك وعظمتك لا افارق ابن آدم حتى تفارق روحه جسده ، فقال
الله سبحانه : وعزتي وجلالي وعظمتي لا أحجب التوبة عن عبدي حتى يغرغر بها
" فاولئك يتوب الله عليهم
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لا شفيع أنجح من التوبة .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : مر عيسى بن مريم عليه السلام على قوم يبكون فقال : على ما يبكي هؤلاء ؟
فقيل : يبكون على ذنوبهم ، قال : فليدعوها يغفر لهم .
عن أيوب بن نوح ، عن الربيع
ابن محمد المسلي ، وعبدالله بن سليمان العامري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما زالت الارض
إلا ولله تعالى ذكره فيها حجة يعرف الحلال والحرام ، ويدعو إلى سبيل الله عزوجل
ولا تنقطع الحجة من الارض إلا أربعين يوما قبل القيامة ، فإذا رفعت الحجة
اغلقت أبواب التوبة ، ولم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة ،
اولئك شرار من خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه واله في آخر خطبة خطبها : من تاب قبل موته بسنة
تاب الله عليه ، ثم قال : وإن السنة لكثيرة من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ، ثم قال
وإن الشهر لكثير من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ، ثم قال : وإن يوما لكثير
من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، ثم قال : وإن الساعة لكثيرة ، من تاب وقد بلغت نفسه هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - تاب الله عليه .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله : يلزم لأمتي
في أربع : يحبون التائب ، ويرحمون الضعيف ، ويعينون المحسن ، ويستغفرون
للمذنب .
عن ابن محبوب ، عن معاوية
ابن وهب قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحا أحبه الله ، فستر عليه الدنيا في والآخرة ، قلت : وكيف يستر عليه ؟ قال : ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ، وأوحى إلى جوارحه
اكتمي عليه ذنوبه ، وأوحى إلى بقاع الارض :
اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب ، فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد
عليه بشئ من الذنوب
أبي رفعه قال : إن أميرالمؤمنين عليه السلام صعد المنبر بالكوفة فحمد الله
وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ! إن الذنوب ثلاثة ، ثم أمسك ، فقال له حبة
العرني : يا أمير المؤمنين فسرها لي ، فقال : ما ذكرتها إلا وأنا اريد أن
افسرها ، ، نعم الذنوب ثلاثة : فذنب مغفور ، وذنب غير مغفور
، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه . قيل : يا أميرالمؤمنين
فبينها لنا ، قال : نعم ، أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى على ذنبه في الدنيا فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرتين
، وأما الذنب الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم
لبعض ، إن الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسما على نفسه فقال : وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كف بكف ،
ولو مسحة بكف ، ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجماء ،
فيقتص الله للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا يبقى لاحد عند أحد
مظلمة ، ثم يبعثهم الله إلى الحساب ، وأما الذنب الثالث فذنب ستره الله على عبده و
رزقه التوبة فأصبح خاشعا من ذنبه ، راجيا لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب
أتى أعرابي إلي النبي صلى الله عليه واله فقال : أخبرني عن التوبة إلى متى تقبل ؟
فقال صلى الله عليه واله : إن بابها مفتوح لابن آدم لا يسد حتى تطلع الشمس من مغربها ، وذلك
قوله : " هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك "
وهي طلوع الشمس من مغربها " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا
بحار الأنوار 6
الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه واله : لما هبط إبليس
قال : وعزتك وجلالك وعظمتك لا افارق ابن آدم حتى تفارق روحه جسده ، فقال
الله سبحانه : وعزتي وجلالي وعظمتي لا أحجب التوبة عن عبدي حتى يغرغر بها
" فاولئك يتوب الله عليهم
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لا شفيع أنجح من التوبة .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : مر عيسى بن مريم عليه السلام على قوم يبكون فقال : على ما يبكي هؤلاء ؟
فقيل : يبكون على ذنوبهم ، قال : فليدعوها يغفر لهم .
عن أيوب بن نوح ، عن الربيع
ابن محمد المسلي ، وعبدالله بن سليمان العامري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما زالت الارض
إلا ولله تعالى ذكره فيها حجة يعرف الحلال والحرام ، ويدعو إلى سبيل الله عزوجل
ولا تنقطع الحجة من الارض إلا أربعين يوما قبل القيامة ، فإذا رفعت الحجة
اغلقت أبواب التوبة ، ولم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أن ترفع الحجة ،
اولئك شرار من خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه واله في آخر خطبة خطبها : من تاب قبل موته بسنة
تاب الله عليه ، ثم قال : وإن السنة لكثيرة من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ، ثم قال
وإن الشهر لكثير من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ، ثم قال : وإن يوما لكثير
من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، ثم قال : وإن الساعة لكثيرة ، من تاب وقد بلغت نفسه هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - تاب الله عليه .
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه واله : يلزم لأمتي
في أربع : يحبون التائب ، ويرحمون الضعيف ، ويعينون المحسن ، ويستغفرون
للمذنب .
عن ابن محبوب ، عن معاوية
ابن وهب قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحا أحبه الله ، فستر عليه الدنيا في والآخرة ، قلت : وكيف يستر عليه ؟ قال : ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ، وأوحى إلى جوارحه
اكتمي عليه ذنوبه ، وأوحى إلى بقاع الارض :
اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب ، فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد
عليه بشئ من الذنوب
أبي رفعه قال : إن أميرالمؤمنين عليه السلام صعد المنبر بالكوفة فحمد الله
وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ! إن الذنوب ثلاثة ، ثم أمسك ، فقال له حبة
العرني : يا أمير المؤمنين فسرها لي ، فقال : ما ذكرتها إلا وأنا اريد أن
افسرها ، ، نعم الذنوب ثلاثة : فذنب مغفور ، وذنب غير مغفور
، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه . قيل : يا أميرالمؤمنين
فبينها لنا ، قال : نعم ، أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى على ذنبه في الدنيا فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرتين
، وأما الذنب الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم
لبعض ، إن الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسما على نفسه فقال : وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كف بكف ،
ولو مسحة بكف ، ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجماء ،
فيقتص الله للعباد بعضهم من بعض ، حتى لا يبقى لاحد عند أحد
مظلمة ، ثم يبعثهم الله إلى الحساب ، وأما الذنب الثالث فذنب ستره الله على عبده و
رزقه التوبة فأصبح خاشعا من ذنبه ، راجيا لربه فنحن له كما هو لنفسه نرجو له الرحمة ونخاف عليه العقاب
أتى أعرابي إلي النبي صلى الله عليه واله فقال : أخبرني عن التوبة إلى متى تقبل ؟
فقال صلى الله عليه واله : إن بابها مفتوح لابن آدم لا يسد حتى تطلع الشمس من مغربها ، وذلك
قوله : " هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك "
وهي طلوع الشمس من مغربها " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا
بحار الأنوار 6