إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    -اخوكم الباحث محمد- اخوتي انا قلت في البدايه عند دخولي لهذا المنتدى وقرائتي الفكر
    فكر ابوعبدالله الحسين القحطاني - وصلت لحلول بعض الروايات – وفي الحقيقه انقطاعي هذه الفتره كانت لي ضروف خاصه فاعتذر واتمنا ان نبداء الحوار بقلب سليم ونصرة للامام –عج- لعلي اصل الى الحقيقه -
    (وتقبلوني خادما للامام –ع- ولمنتظرين الامام –ع-)
    توجد بعض الاسئله لا بد ان نطرحها –
    1- قال تعالى –واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض –تكلمهم- ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون )النمل-
    2- ورد ان محمد بن كعب سال الامام علي-ع- عن صفة دابة الارض فاجابه –ع- قائلا (اما والله ما لها من ذنب وان لها لحيه ) بحارالانوار-ج 6 –ص-303) ومن البديهي القول ان اللحيه هي من مختصات بن ادم-
    3- ورد عن جابر بن يزيد عن ابي عبدالله الجدلي قال : دخلت على علي بن ابي طالب –ع- فقال : الا احدثك ثلاثا قبل ان يدخل علي وعليك داخل ؟ قلت بلى -فقال – انا عبد الله وانا دابة الارض صدقها وعدلها واخو نبيها –الا اخبرك بانف المهدي وعينه ؟ قال –قلت بلى- قال فضرب بيده الى صدره وقال انا ) بحارالانوار-ج 39 ص 243 –تاويل الايات ج 400 ) وهنا نجد ان الامام علي –ع- بداء حديثه عن دابة الارض وانها هو بحسب الظاهر ثم اتم حديثه عن المهدي-ع-)
    اخوتي كما نعلم ان دابة الارض هي من العلامات وكما نعلم ان الدابه تنطبق على الحيوان فتبقى الاسئله وهي---
    (قوله تعالى –تكلمهم-)
    (لها لحيه )
    (وقول الامام علي-ع- انا دابة الارض والى اخر الروايه---------
    واقدم خالص شكري لمن يحاور ويجيب ----- تحياتي
    عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

    حياك الله أخي (الباحث محمد) من جديد

    هذا البحث الذي وضعتهُ لك في المرفقات عنوانه (دابة الأرض)

    فيه تبيان وأدلة كثيرة عن حقيقة وأسرار دابة الأرض

    البحث من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني
    الملفات المرفقة
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق


    • #3
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      اخي الكريم سوف اضع بين يديك موضوع متكامل عن دابة الأرض فارجو الاطلاع والتمعن وبعدها يمكنك الاستفسار والسؤال

      منقول عن موسوعة القائم ( من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
      المهدي دابة الأرض على حسب التأويل
      بعد أن أثبتنا أن دابة الأرض المذكورة في القرآن هي دابة من جنس البشر وهي إنسان معين يخرجه الله عز وجل كآية في آخر الزمان فيسم المؤمن بعصى موسى فيعرف انه مؤمن، ويسم الكافر بخاتم سليمان فيعرف انه كافر.
      وهذا الإنسان هو المهدي (عليه السلام) الذي سيخرج في آخر الزمان وهذا الأمر لا يتناقض مع ما أوردناه آنفاً حول إن الإمام علي (عليه السلام) هو دابة الأرض على حسب التنزيل الظاهري للقرآن في عصر صدر الإسلام، والذي سترجع روحه في آخر الزمان لتسدد دابة الأرض في آخر الزمان وهو المهدي (عليه السلام).
      والدليل على ذلك وجود أخبار وروايات تفيد هذا المعنى، منها ما يؤكد اقتران خروج دابة الأرض زماناً مع خروج المهدي (عليه السلام)، فعليه يكون هو دابة الأرض في آخر الزمان والمسدد بروح الإمام علي (عليه السلام) كما ذكرنا سالفاً.
      لأنه لا يمكن أن نتصور أن الإمام علي (عليه السلام) يخرج في الوقت الذي يخرج فيه المهدي (عليه السلام)، وهذا ما لم تدل عليه الروايات من جهة، وكما هو معلوم إن قيادة الأمة وإمامتها في آخر الزمان تكون للمهدي (عليه السلام) لأنه خاتم الأئمة الاثنا عشر المعصومين كما دلت على ذلك الكثير من الروايات الواردة عن طرقهم (عليهم السلام).
      حيث ورد عن سلمان المحمدي عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( الأئمة بعدي اثنا عشر ثم قال كلهم من قريش ثم يخرج قائمنا فيشفي صدور قوم مؤمنين )( ).
      وجاء في رواية أخرى عن الصقر بن دلف بأنه سمع الإمام الهادي (عليه السلام) يقول: ( الإمام بعدي الحسن وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلما )( ).
      وغيرها من الروايات التي تؤكد على ذلك( ).
      وبناء عليه فلا يعقل ولا يصح القول أن الإمام علي (عليه السلام) هو دابة الأرض في آخر الزمان، على اعتبار رجعته مادياً، وذلك لأنه لا يمكن أن يكون (عليه السلام) مأمور وتابعاً للمهدي (عليه السلام) الذي سيخرج في آخر الزمان أيضاً، لأنه افضل منه وهذا مما لا نقاش فيه.
      وعلى هذا الأساس تكون رجعة الإمام علي (عليه السلام) الذي هو دابة الأرض بحسب التنزيل رجعة روحية لتسدد دابة الأرض الفعلية في آخر الزمان وبحسب التأويل وهو المهدي (عليه السلام).
      ومع قليل من التدبر في الروايات نجد أنها تشير إلى الترابط بين الإمام علي (عليه السلام) وبين المهدي (عليه السلام) وعلاقة كل منهما بدابة الأرض سواء الظاهرية في صدر الرسالة أو الباطنية في آخر الزمان.
      حيث ورد عن جابر بن يزيد عن أبي عبد الله الجدلي قال:
      ( دخلت على علي بن أبى طالب (عليه السلام) فقال: ألا أحدثك ثلاثاً قبل أن يدخل علي وعليك داخل؟
      قلت: بلى.
      فقال: أنا عبد الله وأنا دابة الأرض صدقها وعدلها وأخو نبيها، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه ؟
      قال: قلت بلى.
      قال: فضرب بيده إلى صدره وقال أنا )( ).
      وهنا نجد إن الإمام علي (عليه السلام) بدأ حديثه عن دابة الأرض، وأنه هو بحسب الظاهر، ثم أتم حديثه عن المهدي (عليه السلام)، مما يشير إلى وجود ترابط بين المهدي وبين دابة الأرض، لأنه هو (عليه السلام) دابة الأرض بحسب الباطن والذي يكون مسدد بروح دابة الأرض الظاهري، وذلك على اعتبار أن دابة الأرض ستخرج في آخر الزمان كما هو حال المهدي (عليه السلام) وهذا مما لا ينطبق على الإمام علي (عليه السلام) لأن رجعته تكون روحية فقط.
      ولو تمعنا قليلاً في الرواية الآنفة الذكر نجد أنها تشير إلى رجعة روح الإمام علي (عليه السلام) وتسديدها للمهدي (عليه السلام) وذلك لقول أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنه انف المهدي وعينه، ولا يمكن حمل ذلك على الظاهر وإنما لا بد من تأويله وفق المعاني الباطنية.
      فعليه يكون التأويل بهذه الصورة بأن انف المهدي فيه إشارة إلى الروح ، أي أن روح المهدي (عليه السلام) هي روح جده أمير المؤمنين (عليه السلام) لأنها تكون مسددة له. وذلك لوجود علاقة وثيقة بين الأنف والروح من حيث أن آخر موضع تستل منه الروح هو الأنف.
      أما العين فالمقصود بها هنا البصيرة والدين والعقيدة من ذلك قوله تعالى {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور}( )، وقوله تعالى {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ}( ).
      والمراد هنا إن دين المهدي (عليه السلام) وعقيدته هو عينه دين وعقيدة جده أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي هي التوحيد الخالص لله عز وجل الذي لا يشوبه شرك مطلقاً .
      ومن ذلك فقد عدّ حب الإمام علي (عليه السلام) وولايته هي العلامة الفارقة بين المؤمنين وبين المنافقين والكفار، حيث ورد عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) انه قال للإمام علي (عليه السلام) :
      ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق )( ).
      ومن ذلك نستدل بأن المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض بعينها في آخر الزمان لأنه سيقوم بالتفريق بين المؤمنين والكافرين بشكل صريح وواضح للعيان عن طريق وسم كل منهما بسمة تدل عليه وفقاً لما تنطوي عليه سرائر وبواطن كل منهم.
      وذلك كما كان جده الإمام علي (عليه السلام) الذي يمثل دابة الأرض في عصره، من حيث الظاهر علماً إنه يميز به المؤمن من الكافر بحسب ظاهر كل منهما بدلالة المحبة والمولاة.
      فضلاً عن ذلك توجد أدلة تؤكد على أن دابة الأرض التي تخرج في آخر الزمان هي المهدي (عليه السلام) خاصة دون غيره منها إشارة العديد من الروايات الواردة عن طريق آهل البيت (عليهم السلام) والتي تشير إلى أن المهدي يخرج ومعه عصا موسى وخاتم سليمان، وهذا بعينه ما مذكور بالنسبة لدابة الأرض من أنها تخرج ومعها خاتم سليمان وعصا موسى.
      جاء عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: ( خروج دابة من الأرض من عند الصفا ومعها خاتم سليمان وعصا موسى...)( ).
      وهذا بعينه ما سيقوم به المهدي (عليه السلام) عند خروجه في آخر الزمان فقد جاء في الرواية عن أبى الجارود عن الإمام أبى جعفر الباقر (عليه السلام) انه قال: ( إذا ظهر القائم (عليه السلام) ظهر براية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه ...)( ).
      كما ورد أيضاً عن عبد بن سنان انه سمع الإمام الصادق (عليه السلام) يقول: ( عصا موسى قضيب آس من ورد الجنة أتاه بها جبرائيل لما توجه تلقاء مدين وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم (عليه السلام) إذا قام )( ).
      ويتبين لنا من خلال هاتين الروايتين إن خاتم سليمان وعصا موسى يكونان عند المهدي (عليه السلام) ويخرجهما معه، ولا تكونان مع غيره، وهذا دليل قاطع على أنه هو دابة الأرض التي أشرنا إلى أنها تخرج ومعها نفس الخاتم والعصا.
      ولو اننا اعتبرنا إن دابة الأرض شيء أو شخص آخر غير المهدي، فهذا يعتبر تضارباً في كلام المعصومين (عليهم السلام) ورواياتهم بالظاهر، حاشاهم من ذلك، وذلك على اعتبار أن هناك روايات تصرح بأن خاتم سليمان وعصا موسى يخرجها المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان تارة، وفي روايات تخرجها دابة الأرض تارة أخرى.
      فمن الممكن الجمع بين هذه الروايات وذلك إذا قلنا أن المهدي (عليه السلام) ودابة الأرض هما شيء واحد، وبمعنى آخر إن دابة الأرض هي المهدي نفسه والذي سيخرج في آخر الزمان ومعه خاتم سليمان وعصا موسى، وبذلك يزول التناقض.
      ومن الأدلة الأخرى التي تثبت أن المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض هو إشارة الروايات أن كل منها يسم ويتوسم بالمؤمنين والكافرين.
      حيث ورد عن دابة الأرض أنها تسم المؤمن بعصا موسى وتسم الكافر بخاتم سليمان، وذلك في الحديث المروي عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) انه قال :
      ( تخرج دابة الأرض ومعها عصا موسى وخاتم سليمان تجلو وجه المؤمن بعصى موسى (عليه السلام) وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان (عليه السلام) )( ) .
      وفي رواية أخرى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أيضاً واصفاً الدابة بقوله: ( دابة الأرض ... لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه وتكتب بين عينيه مؤمن وتسم الكافر بين عينيه وتكتب بين عينيه كافر ومعها عصا موسى وخاتم سليمان فتجلو المؤمن وتحطم أنف الكافر بالخاتم، حتى يقال يا مؤمن ويا كافر )( ).
      كما جاء في رواية ثالثة عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( خروج دابة من الأرض من عند الصفا، معها خاتم سليمان وعصا موسى تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فيطبع فيه هذا مؤمن حقاً، وتضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه هذا كافر حقاً، حتى أن المؤمن لينادي الويل لك يا كافر، وان الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن، وددت أني اليوم مثلك فأفوز...)( ).
      ومن ذلك يتبين لنا أن دابة الأرض تسم المؤمن والكافر بخاتم سليمان وعصى موسى، وهذا بدوره ما يؤكد ان دابة الأرض والمهدي (عليه السلام) شيء واحد بدليلين:
      الأول: انه (عليه السلام) معه الخاتم والعصا كما مر بنا آنفاً.
      والدليل الثاني: هو أن الروايات الواردة عن الأئمة المعصومين (عليه السلام) أن المهدي (عليه السلام) وبشكل عام يعرف الموالين المؤمنين من الأعداء الكافرين بالتوسم.
      فجاء عن إبان بن تغلب عن الإمام أبى عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إذا قام القائم (عليه السلام) لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن، إلا عرفه صالح هو أم طالح، إلا وفيه آية للمتوسمين وهي السبيل المقيم )( ).

      يتبع

      تعليق


      • #4
        وورد في رواية أخرى عن عبد الله بن عجلان عن الإمام الصادق (عليه السلام) كذلك أنه قال: ( إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود لا يحتاج إلى بينة، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه، ويخبر كل قوم بما استبطنوه، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم ...)( ).
        في حين نجد أن هناك روايات أخرى تشير بوضوح إلى وسم الكفار في آخر الزمان فضلاً عن المؤمنين بطبيعة الحال، وذلك يتم على يدي المهدي (عليه السلام) لأنه إمام آخر الزمان، والذي يعرف وليه من عدوه بالتوسم فيسمه.
        حيث جاء في رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( انه نازل في قباب من نور حين ينزل بظهر الكوفة فهذا حين ينزل، أما "قضي الأمر"، فهو الوسم على الخرطوم يوم يوسم الكافر )( ).
        وهنا نجد الرواية تشير إلى أن وسم الكافرين يتم بعد نزول المهدي (عليه السلام) بظهر الكوفة، وبطبيعة الحال إن هذا سيتم على يدي المهدي لأنه الوحيد القادر أن يعرف الكفارين من المؤمنين بالتوسم فيستطيع أن يسمهم.
        وهذا بدوره يدل على أن المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض في آخر الزمان لأنه هو من يسم الكافر والمؤمن بخاتم سليمان وعصا موسى كما سبق أن ذكرنا.
        ويمكن إضافة دليل آخر على كون المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض، وذلك من خلال الإشارات التي تفيد أن دابة الأرض لها سيماء وعلامة من سيماء الأمم السابقة، وذلك بحسب الرواية الواردة عن ابن عباس الآنفة الذكر والتي جاء فيها:
        ( الدابة مؤلفة ... وفيها من كل أمة سيماء وسيماها من هذه الأمة ...)( ).
        وهذا بعينه ما ينطبق على المهدي (عليه السلام) حيث تشير انه له سنن وعلامات من سنن عدد من أنبياء الأمم السابقة.
        حيث ورد عن أبى بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( في صاحب هذا الأمر سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد ...)( ).
        وفي هذا دلالة واضحة على أن المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض في آخر الزمان، والتي ذكرها الله عز وجل في القرآن بأنها آية من آياته، وهذه الآية سيكذبها الكثير من الناس حال خروجها بشهادة القرآن في قوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ}( ) .
        وقد أشارت الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) إلى تكذيب دابة الأرض من قبل الناس، والى تحذير الأئمة (عليهم السلام) لمن يقوم بذلك، ولأن الله عز وجل سيهلك من يظلمها.
        فقد ورد ذلك عن أبي عبد الله الجدلي بأنه دخل على الإمام علي (عليه السلام) فقال له: ( أحدثك بسبعة أحاديث إلا أن يدخل علينا داخل.
        قال: فقلت أفعل جعلت فداك.
        قال: أتعرف أنف المهدي وعينه، قال: قلت أنت يا أمير المؤمنين، قال: وحاجبا الضلالة تبدو مخازيهما في آخر الزمان.
        قال: قلت أظن والله يا أمير المؤمنين انهما فلان وفلان، فقال: الدابة وما الدابة عدلها وصدقها وموقع بعثها والله مهلك من ظلمها ...)( ).
        وفي هذه الرواية دلالة واضحة على الترابط ووحدة الجنس بين دابة الأرض والمهدي (عليه السلام) من حيث انهما شيء واحد بدلالة ذكر الإمام علي (عليه السلام) بأنه أنف المهدي وعينه في بداية الكلام، وذكره دابة الأرض في نهاية الكلام، وسبق أن بيان هذا الترابط آنفاً.

        دابة الأرض المهدي (ع)
        هنالك العديد من الأدلة التي تثبت أن المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض التي ستخرج في آخر الزمان وتقوم هذه الأدلة على أساس المقابلة بين خروج المهدي(عليه السلام) وخروج دابة الأرض، اللذان هما من أشراط الساعة ويوم القيامة، وترادف خروج كل منهما مع الآخر ومكان وطبيعة هذا الخروج.
        لقد سبقت الإشارة إلى القول بأن العذاب الأدنى هو الدابة والدجال، ومن المعلوم أن العذاب الأكبر هو يوم القيامة، إلا إننا نجد بعض الروايات التي تدل على أن خروج المهدي (عليه السلام) هو العذاب وهو الساعة الصغرى التي تكون في قبال الساعة الكبرى التي هي القيامة.
        فقد ورد في الرواية الشريفة الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ} انه قال: ( العذاب خروج القائم والأمة المعدودة عدة أهل بدر وأصحابه )( ).
        كما ورد عن زرارة بن أعين أنه سأل الإمام الباقر (عليه السلام) عن قوله تعالى {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}( )، فقال (عليه السلام): هي ساعة القائم تأتيهم بغتة )( ) .
        وهنالك رواية ثالثة عن الإمام الباقر (عليه السلام) وقد سأله الكميت فقال :
        ( متى يقوم الحق فيكم متى يقوم مهديكم، قال (عليه السلام): لقد سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عن ذلك فقال: إنما مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة ).
        وكان الإمام الحسن (عليه السلام) قد سئل جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( فمتى يخرج قائمنا أهل البيت، قال: يا حسن إنما مثله كمثل الساعة ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة )( ).
        وهذا يبين أن المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض، لأنه هو العذاب والساعة التي تأتي بغتة أي أن زمان نزول العذاب هو نفسه زمان خروج الدابة التي هي المهدي (عليه السلام) والمتزامنة معه.
        وقد جاء في الروايات أيضاً: ( إذا نزل العذاب بهم عند اقتراب الساعة، فسمي المقول قولاً {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ} تخرج ... فتنجر المؤمن بأنه مؤمن والكافر بأنه كافر، وعند ذلك يرتفع التكليف ولا تقبل التوبة وهو علم من أعلام الساعة ...)( ).
        وهنا يتبين لنا أيضاً أن خروج المهدي (عليه السلام) هو الساعة وهو العذاب، ومن المعلوم أن الساعة ساعتين صغرى وهي خروج المهدي (عليه السلام) وكبرى هي ساعة القيامة ، وبهذا يكون العذاب الأدنى الذي جاء في تفسيره انه الدابة والدجال هو أيضاً خروج المهدي (عليه السلام).
        فتكون النتيجة إذن أن خروج الدابة هو خروج المهدي (عليه السلام)، أي أن دابة الأرض هي المهدي (عليه السلام)، فيكون العذاب الأدنى خروج المهدي والدجال، والذي هو علم من أعلام الساعة، أي من أشراطها والتي تدلل على أن الدابة هي المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان.
        وهنالك أمر مهم لا بد الإشارة إليه وهو أن الرواية الآنفة الذكر أشارت إلى أن التوبة لا تقبل إذا نزل العذاب وخرجت دابة الأرض، التي قلنا إنها تعني المهدي (عليه السلام) وهنالك روايات تشير إلى أن التوبة لا تقبل عند طلوع الشمس من مغربها بل أن باب التوبة يغلق حينها.
        والمتتبع للروايات الشريفة يجد أن المقصود بالشمس الطالعة من مغربها هو المهدي (عليه السلام)، وما في التأويل المعاصر لهذه الرواية دليل على ذلك، فقد ورد عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة في خطبة طويلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال فيها:
        ( بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع {لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} ثم قال (عليه السلام) لا تسألوني عما يكون بعد ذلك فإنه عهد إلي حبيبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا أخبر به أحد غير عترتي، فقال النزال بن سبرة لصعصعة ما عني أمير المؤمنين بهذا القول؟ فقال صعصعة يا ابن سبرة أن الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم، هو الثاني عشر من العترة التاسع من ولد الحسين وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام يطهر الأرض ويضع ميزان العدل ...)( ).
        ولما كانت التوبة لا تقبل عند نزول العذاب وخروج دابة الأرض، كما ورد في الرواية المذكورة سابقاً، فالنتيجة تكون دابة الأرض هي المهدي (عليه السلام) لأنه سلام الله عليه هو الشمس الطالعة من مغربها.
        وقد ورد عن عبد الله بن زياد بن سليمان مسنداً إلى حذيفة أنه قال: ( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بين يدي الساعة آيات كالنظم في الخيط إذا سقط منها واحدة توالت خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم وفتح يأجوج ومأجوج والدابة وطلوع الشمس من مغربها وذلك حين لا ينفع نفس إيمانها )( ).
        الرواية الثانية وردت عن حذيفة بن اسيد أنه قال: ( سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول عشر آيات بين يدي الساعة خمس بالمشرق وخمس بالمغرب فذكر الدابة وطلوع الشمس من مغربها وعيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج ...)( ).

        يتبع

        تعليق


        • #5
          ورواية ثالثة تقول: ( أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها أو خروج الدابة على الناس ضحى فآيتها كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها تقريباً )( ).
          وجاء في رواية رابعة عن ابن عمر جاء فيها : ( يبيت الناس يسيرون إلى جمع وتبيت دابة الأرض تسايرهم فيصبحون وقد خطتهم من رأسها وذنبها فما من مؤمن إلا مسحته ولا من كافر ولا منافق إلا تحبطه )( ).
          ومن الأدلة الأخرى على كون المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض هو ما عبرت عنه الروايات بالوقت المعلوم وهو وقت خروج المهدي (عليه السلام) ، فقد ورد في الروايات:
          ( إذا طلعت الشمس من مغربها يخر إبليس ساجداً ينادي إلهي مرني أن اسجد لمن شئت فتجتمع إليه زبانيته فيقولون ... ما هذا التضرع فيقول إنما سألت ربي ينظرني إلى الوقت المعلوم وهذا الوقت المعلوم ثم تخرج دابة الأرض من صدع الصفا فأول خطوة تضعها في إنطاكية ثم تأتي إبليس فتلطمه)( ).
          ومن الجدير بالذكر أن إبليس عليه اللعنة كان قد أمهله الله عز وجل إلى يوم الوقت المعلوم الذي هو يوم خروج المهدي (عليه السلام) وأشارت الروايات إلى أن المهدي (عليه السلام) يقضي عليه وفي رواية أن يقوم بذلك في مسجد الكوفة( ).
          في حين أن الرواية المتقدمة تشير إلى أن دابة الأرض هي من يقوم بذلك ويمكن التوفيق بين المعنى الأول والثاني عن طريق دمج ما ورد فيهما من معنى ، والخروج بنتيجة مفادها أن الذي يقضي على إبليس لعنه الله هو دابة الأرض والذي هو المهدي (عليه السلام) وذلك عند خروجه في آخر الزمان.
          والرواية الأخرى التي تؤكد هذا المعنى الواردة عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحرث عن عبد الله انه قال: ( خروج الدابة بعد طلوع الشمس فإذا خرجت قتلت الدابة إبليس...)( ).
          أما من حيث مكان خروج كل من الدابة والمهدي (عليه السلام) فالروايات تشير إلى أن خروج الدابة مقترن مكاناً بخروج المهدي (عليه السلام) مما يقف دليلاً على أن المقصود بدابة الأرض هو المهدي (عليه السلام) وقد وردت اكثر من رواية أشارت إلى هذا المعنى.
          فقد ورد عن وكيع بن إسرائيل عن سماك بن إبراهيم: ( دابة الأرض تخرج من مكة )( ).
          وفي رواية أخرى:
          ( إذا نزل العذاب بهم عند اقتراب الساعة فسمي المقول قولاً {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ} تخرج بين الصفا والمروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن والكافر بأنه كافر ...)( ) .
          وفي رواية ثالثة: ( تخرج بين الصفا والمروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن والكافر بأنه كافر )( ).
          وقد أشار الإمام المهدي (عليه السلام) أنه قال: ( وكذا تخرج دابة الأرض من بين الصفا والمروة ومعها عصا موسى وخاتم سليمان تسوق الناس إلى المحشر ...)( ).
          ومن هنا يتضح أن دابة الأرض المقصود به المهدي (عليه السلام) ودليل ذلك تأكيد الروايات على أن خروج الدابة من بين الصفا والمروة وهي المكان ذاته الذي تخرج منه دعوة المهدي (عليه السلام) وخروجه يكون منها .
          وفي كلام الإمام المهدي (عليه السلام) دليل على أن دابة الأرض هو المهدي (عليه السلام) بلحاظ أن الدابة تخرج من بين الصفا والمروة ومعه عصا موسى وخاتم سليمان، وكما سبقت الإشارة فإن الروايات تشير إلى أن المهدي (عليه السلام) يخرج في آخر الزمان معه عصا موسى وخاتم سليمان ومن عند الصفا والمروة .
          وقد أكدت الروايات الشريفة أن خروج دابة الأرض تحديداً من بيت الله الحرام من بين الركن والمقام.
          ففي رواية عن خيثمة الجعفي انه قال: ( دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال لي يا خيثمة ابلغ موالينا منا السلام ... والله إن الدابة لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وإنها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها أحد من الخلق إلا قال مؤمن أو كافر وإنما كفروا بولايتنا لا يوقنون )( ).
          وفي رواية أخرى: ( ثم تظهر الدابة بن الركن والمقام فتكتب في وجه المؤمن مؤمن وفي وجه الكافر كافر ...)( ).
          وكما هو معلوم فان المهدي (عليه السلام) يخرج من بيت الله الحرام وتحديداً من بين الركن والمقام، وعليه فيكون المقصود بدابة الأرض هنا هو المهدي (عليه السلام).
          ومن جملة الأدلة على أن دابة الأرض هي المهدي (عليه السلام) وإنها تخرج في آخر الزمان ومن باب الشبه بين خروجهما وطبيعته ، ووردت رواية عن الإمام علي (عليه السلام) في معرض حديثه عن دابة الأرض انه قال:
          ( ألا إن بعد ذلك الطامة الكبرى قلنا وما ذلك يا أمير المؤمنين قال خروج دابة من الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصا موسى ... ثم ترفع دابة الأرض رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله عز وجل بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولا عمل يرفع ولا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً )( ).
          وقد ورد هذا المعنى بالنسبة للمهدي (عليه السلام) أيضاً فقد جاء في الرواية الواردة عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : (كأني بالقائم على نجف الكوفة ..يركب فرساً أدهم بين عينيه شمراخ فينتفض انتفاضة لا يبقى أهل بلاد إلا وهم يرونه انه معهم في بلادهم ...)( ).
          وهذا دليل على أن دابة الأرض هي المهدي (عليه السلام) والتي ستخرج في آخر الزمان بدليل رؤيا الناس جميعاً لها، علماً أن المكان الذي يرى الناس به المهدي (عليه السلام) هو النجف والتي تقع في ظهر الكوفة وهذا ما يتطابق مع كون الدابة يراها الناس من عند الصفا لأن الكوفة هي مكة حسب التأويل المعاصر( ) ومرقد الإمام علي (عليه السلام) الذي يقع بظهر وادي السلام هو الصفا على حسب التأويل المعاصر.
          ومن الأدلة الأخرى على أن دابة الأرض هي المهدي (عليه السلام) هو أن خروجهما يكون في وقت ملئت الأرض ظلماً وجوراً وابتعد الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
          فقد ورد عن عطية العوفي عن أبى عمر، في قوله تعالى {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ} قال: ( ذاك إذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )( ).
          وهذا ما ينطبق تماماً على علامات آخر الزمان التي تسبق قيام الإمام المهدي (عليه السلام)، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال :
          ( كيف بكم إذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ...)( ).
          ونختم الحديث عن الأدلة التي تثبت أن دابة الأرض هي المهدي (عليه السلام) بالروايات التي تشير إلى خروج دابة الأرض في آخر الزمان وان لها ثلاث خرجات وما ورد في كتب الشيعة والسنة معاً.
          فقد جاء عن طرق أهل البيت (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( تكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر فتخرج خروجاً بأقصى المدينة فيفشو ذكرها بالبادية ولا يدخل ذكر القرية يعني مكة ثم تمكث زماناً طويلاً ثم تخرج خرجة قريباً من مكة فيفشو ذكرها في البادية .
          ويدخل ذكرها القرية ... ثم صار الناس يوماً في اعظم المساجد على الله حرمة أكرمها على الله عز وجل .. لم ترعهم إلا وهي في ناحية المسجد تدنو وتدنو كذا ما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج من وسط من ذلك فيرفض الناس عنها وتثبت لها عصابة عرفوا انهم لن يعجزوا الله فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجعلت وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب ...)( ).
          واخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( تخرج دابة الأرض ولها ثلاث خرجات فأول خرجة منها بأرض البادية والثانية في اعظم المساجد أشرفها أكرمها ولها عنق مشرق يراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب ...)( ).
          وهذا ما يدل على أن دابة الأرض المقصود بها المهدي (عليه السلام) بقرينة خروج الدابة في البادية ومن ثم في مكة وهو ما يكون عليه الحال مع المهدي (عليه السلام) وظهور دعوته في البادية ومن ثم مكة وهي الكوفة على حسب التأويل المعاصر( ).
          علماً أن المتتبع للرواية الأولى الواردة آنفاً يجد أن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في حديثه عن كيفية خروج دابة الأرض فإنه يعكس لنا مراحل ظهور دعوة المهدي (عليه السلام) من حيث كونها دعوة سرية تنتشر اكثر ما تنتشر بين الناس في خارج مكة وهي الكوفة على حسب التأويل، ومن ثم تتحول إلى دعوة علنية يفشو على أثرها ذكر المهدي (عليه السلام) ودعوته داخل مكة وهي الكوفة على حسب التأويل ومن ثم المرحلة الأخيرة المتمثلة بالفتح والقيام بين الركن والمقام.
          وهذا ما يؤكد أن المقصود بدابة الأرض هنا هو المهدي (عليه السلام) الذي يخرج في آخر الزمان ويطلق دعوته حتى تبلغ ما قدره الله عز وجل لها من اظهار الدين الإسلامي، وهو دين الله على الدين كله ولو كره المشركون.
          خلاصة القول:
          يظهر للباحث والمحقق أن هناك روايات تنص على وجود مهدي وإمام مهدي، مثلاً ما ورد في الحديث منهما مهدي هذه الأمة أي من الحسن والحسين، ويخرج المهدي من خراسان، أو يخرج من كرعة من اليمن ، أو كأني بالحسني والحسيني قد قاداها، أو إذا ظهر السفياني اختفى المهدي ، وغيرها من الروايات المتكاثرة التي تؤكد وجود مهدي آخر وليس إماماً معصوماً إنما هو دال على الإمام المهدي وممهدا له وسمي مهدي لأنه يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم وإلى صاحب العصر والزمان.
          فهنا تساؤل ونترك الإجابة عليه للقارئ اللبيب.
          هل المقصود من دابة الأرض هي المهدي (اليماني) أو الإمام المهدي (عليه السلام) ؟
          قال تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم --

            السلام عليكم تحيه طيبه للاخوه –خادم بن الانسان- والاخ حبيب-
            - وانا اقدم خالص شكري وامتناني لكم يا اخوتي على هذا الرد والبحث القيم الذي فيه الكثير من الاسرار والعلوم الالهيه ولم يقع بحث بيدي خلال هذه السنين من عمري مثل هذا البحث وهذا الفكر –ابو عبد الله الحسين القحطاني- لاكن ان سمحتم لي تبقى اسئله مهمه حيرتني - هي1-- من اين وصل لهذه العلوم الالهيه هذا - السيد -
            (ابوعبدالله الحسين القحطاني)

            2- ما معنى رجوع روح اميرالمؤمنين- ع- وتسديدها للمهدي-ع- وما ارتباطها بالدابه -
            3- واخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال : ( تخرج دابة الأرض ولها ثلاث خرجات فأول خرجة منها بأرض البادية والثانية في اعظم المساجد أشرفها أكرمها ولها عنق مشرق يراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب ...)( ) .
            طيب من هو دابة الارض هل هو الامام المهدي –ع- ام اليماني وما هو ارتباطها بدعوته -
            اتمنا الا اكون قد اثقلت عليكم لان في هذا البحث الكثير من الاسرار -تحياتي
            عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

            تعليق


            • #7
              السلام على أخينا الباحث محمد
              وفقك الله لنيل الصواب وجعلك الله من أهل الحق والسداد ومن جند الله تحت فسطاط القائم الموعود (عجل الله تعالى فرجهِ الشريف)

              أعلم أخي العزيز/
              كل العلوم التي وردت عن السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني لها مصاديق وأدلة لايدرك حقيقة سرّها إلاّ من ثبّت الله قلبهُ على الإيمان لهذا الزمان فهذهِ العلوم هي من العلوم الإلهية التي لايمكن أن يصطنعها البشرعند أي علم ظني أو مكتسب لإن العلوم الظنية أو المكتسبة لاتصمد قوائم أسرارها في ظلمات وحوادث الدهور في كشف الأسرار الغيبية المستقبلية.

              نستطيع أن نقول وبصراحة إن هذهِ العلوم الإلهية هي فيض من فيوضات حجة الله على العالمين صاحب العصر والزمان (عليه السلام) على قلب ذلك المُمَهِد والناصر لسيده بقية الله (ع) وهو السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني.

              فمسألة رجوع أمير المؤمنين (عليه السلام) ، حيث أخبرنا (ع) إنه هو دابة الأرض وفي بعض الروايات الشريفة ذكرت إن المهدي (ع) هو دابة الأرض ، فمن المعلوم أن مرحلة القيام المقدس هو ظهور المهدي (عليه السلام) وليس أمير المؤمنين (ع) في حين إن دابة الأرض ذُكرت إنها من علامات الظهور أو بالأحرى إنها تظهر في مراحل الظهور الشريف .
              إذن كيف يستقيم ظهورها في يوم الظهور الشريف فتارة تشير إلى إن دابة الأرض هو أمير المؤمنين(ع) وتارة أخرى تشير إلى إن دابة الأرض هو المهدي (ع) إذن لايمكن حمل المعنى على واحد من المعصومين دون الآخر إلاّ على مفهوم الرجعة الروحية .
              فمن خلال قراءتك لبحث الرجعة الروحية فإنك ستكتشف من هذا المفهوم مصاديق كثيرة توصلك في فك رموز الروايات الغامضة والمترابطة في المفهوم والمعنى .
              أقرأ حقائق الرجعة في (منتدى الرجعة والبداء)
              لِذا فإن أمير المؤمنين (ع) سيرجع برجعة روحية ليسدد المهدي (ع) ، فدابة الأرض تشير إلى أمير المؤمنين (ع) ذو الرجعة الروحية الذي يسدد بروحهُ الطاهرة المقدسة دابة الأرض وهو ولدهُ المهدي (ع) الذي سيظهر في آخر الزمان.
              إذن دابة الأرض مفهوم ينطبق على شخصيتين لا شخصية واحدة وبهذا نستطيع معرفة حقيقة دابة الأرض بعد سجال وصراع دام طويلاً على الباحثين في القضية المهدوية في عدم التوصل لتلك الحقيقة الغامضة عند تفاسيرهم ونظرياتهم للروايات الشريفة حتى آن الأوان أن يزلِف الستار عن أسرارها السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني.
              أما المفهوم الحقيقي لدابة الأرض فإنها تشير إلى المهدي اليماني وليس بقية الله الإمــام المهدي المنتظر (عليه السلام) وأحد الأسباب لذلك هو الرواية التي وردت عن عبد الله بن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال : ( تخرج دابة الأرض ولها ثلاث خرجات فأول خرجة منها بأرض البادية والثانية في اعظم المساجد أشرفها أكرمها ولها عنق مشرق يراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب)
              فهي تشير إلى ظهوره في الأعداد والتمهيد والنصرة والقتال فسيخرج عدة خرجات منها من البادية ومنها من الكوفة .

              تنويه/
              التوضيح المضاف على البحث والذي طرحتهُ أعلاه هو من أعتقادي الشخصي على البحث الذي أوصلنا إليه السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني حول المفهوم العام لـ (دابة الأرض).

              تقبل تقديري
              أسأل الله أن يوفقك لكل خير وصلاح
              عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

              ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
              .

              تعليق


              • #8
                اشكر الاخ الباحث محمد واشكر كذلك الأخ خادم ابن الانسان على هذا الرد القيم

                اقول للأخ محمد ان من اهم المباحث التي من خلالها تنسجم جميع الروايات مع واقع القضية المهدجوية هو مبحث الرجعة الروحية الذي طرحه السيد القحطاني فأرجو الرجوع الى كتاب الرجعة الروحية والتمعن به جيدا وبعدها ستكون الامور لديك واضحة جدا وهذا الكتاب موجود ضمن موسوعة القائم المتكونة من ثلاث مجلدات
                اشكرك على جهودك في البحث
                والسلام عليكم

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم

                  السلام عليكم
                  1-ايها الاخوه من خلال بحث الرجعه الذي قرائته وتمعنت بقرائته لاكن العقل توقف لما يقرئ فكثير من العلماء والباحثين خلال هذه السنين لم يصلوا الى هذه النتيجه- والحل العجيب العلمي - طيب البحث يقول ان الرجعه الروحيه هي من عظائم الامور ويقول ايضا - وان أول من قال به هو الأستاذ أبو عبد الله الحسين القحطاني حيث اثبت وجود هذا المبدأ من القرآن والسنة الشريفة فهو أول من قال بالرجعة الروحية التي عدها أهل البيت صلوات الله وسلامه علهم من عظائم الأمور التي ظلت خافية حتى زماننا هذا ، (يا الهي فما الحكمه من هذا الامر ) اتمنا ان تساعدونني - 2- وايضا جاء في البحث –هذه الروايه
                  فقد جاء في الرواية الواردة عن حمران قال :
                  سألت أبا جعفر عن الأمور العظام من الرجعة وغيرها فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يأت أوانه قال الله {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأويلُهُ}( ) .
                  وعن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها ، فقال : إن هذا الذي تسألوني عنه لم يجيء أوانه ، وقد قال الله عز وجل {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأويلُهُ}( ) .
                  فأن هذه الروايات تؤكد كون الرجعة من عظائم الأمور كما إنها كانت خافية على أصحاب الأئمة (عليهم السلام) فضلاً عن باقي الناس أضف إلى ذلك إن الأئمة لم يكشفوا النقاب عنها أو يبينوا ماهيتها واكتفوا بالقول انه لم يأت أوانها بعد فعليه لا يمكن ان يكون المقصود من هذه الروايات الرجعة المادية لأنها معروفة ومعلومة لعامة الشيعة فضلاً عن خاصتهم فكيف تكون من عظائم الأمور ثم انه لو كان المقصود بالكلام الرجعة المادية فلم قال الأئمة (عليهم السلام) لم يأت أوانها فلم يبينوا ماهيتها علماً إن الرجعة المادية كما قلنا معروفة ومعلومة لدى الشيعة عموماً .
                  (اذن يثبت ان الرجعه روحيه - طيب فما الحكمه انها من عظائم الامور -----
                  3-وجاء في البحث ايضا

                  فقد جاء في الرواية الشريفة عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال :
                  ( سيكون من أهل بيتي رجل يملئ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه ) ( ) .
                  وجاء عنه ( صلى الله عليه واله وسلم) ايضاً :
                  ( القحطاني بعد المهدي والذي بعثني بالحق ما هو دونه )( ) .
                  فكما يتضح من هذين الحديثين إن القحطاني هو من يلي المهدي ويخلفه ، والقحطاني كما دلت عليه الاخبار هو اليماني ، فان القحطاني لقب من القابه ، وقد ذكر ذلك الكثير من الكتاب والباحثين ومنهم السيد محمد علي الحلو في كتابه ( اليماني راية هدى ) .
                  اخوتي ما معنى هذه الروايه -
                  ( القحطاني بعد المهدي والذي بعثني بالحق ما هو دونه )( ) .
                  ارجوكم ان تساعدونني اذا كنتم حقا تريدون نصرة وخدمة الامام المهدي-ع- فهذا عقلي الناقص بقي عاجز امام هذا البحث –ادعوا الله ان نوفق لمعرفة امام الزمان-ع- تحياتي لكم
                  عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وال محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها السابق لهم مارق واللزم لهم لاحق والمتخلف عنهم زاهق

                    اخي محمد الباحث أسأل الله تعالى بحق المهدي (ع) ان ينقذك من حيرتك ويهديك سواء الصراط

                    نعم اخي ان هذا هو اوان خروج حقيقة الرجعة التي كان يرجئ الكلام فيها الائمة الى اخر الزمان وهذا هو اخر الزمان قد اتى وخرجت عظائم الامور فهل من مدكر

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم

                      السلام عليكم ايها الاخوه من جديد
                      في الحقيقه انا اخوكم –الباحث محمد- اتمنا ان لا اخرج من هذا المنتدى حتى اصل الى زبدة الموضوع ان سمحتم لي هذا لعلنا نصل الى الحقيقه وهذا ما اصبوا اليه – واقبلوني اخا لكم --- في
                      قرائتي لبحث دابة الارض –وكان سؤالي في البدايه – وبعد فتحتوا لي ابواب جديده وعلوم لعلي لم اسمعها من قبل - لاكن ---
                      1- هل يوجد قبل القحطاني شخص كشف عن الرجعه وكتب به وشرح عنه وعرفه--
                      2-
                      / ماهو المانع من ان تكون الرجعة مادية قبل قيام القائم (ع) ؟ خصوصاً ان هناك احاديث تؤكد على خروج اموات قبل قيام القائم(ع)؟
                      3- / جاء في الروايات ان في صاحب هذا الامر سنة من يوسف هي السجن والغيبة فلا ادري كيف يسجن الامام المهدي (ع) ومتى يكون ذلك السجن او هل انه سجن قبل الغيبة يا ترى ام ماذا ؟
                      4-وجاء في الروايه
                      ( العجب كل العجب بين جمادي ورجب فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه ؟
                      فقال : ثكلتك أمك وأي عجب لا أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته وذلك تأويل هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ } فإذا اشتد القتل والقتال قلتم مات أو هلك في وادٍ سلك وذلك تأويل هذه الآية {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } )( ) . ) ولكن كيف لنا ان نتصور ان الامام المهدي (ع) مات او هلك في أي وادٍ سلك وهذا خلاف عقيدتنا كما هو واضح ؟ اتمنا ان تجيبوا عن اسئلتي –وان نكمل حوارنا – تحياتي
                      عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم اخي محمد
                        اننا اخوتك ان شاء الله تعالى فلا يضيق صدرك
                        نصيحتي اخي ان تقرا موسوعة القائم من فكر السيد القحطاني ففيها كل الاجوبة وزيادة وسوف اجيب هنا باختصار لحين وصول هذا الكتاب اليك

                        سؤالك الاول كان هل يوجد قبل القحطاني شخص كشف عن الرجعه وكتب به وشرح عنه وعرفه-- ؟؟؟؟
                        تستطيع اخي سؤال غيرنا في هذا المجال لتكون الاجابة اوثق عموما الذين كتبوا في الرجعة لم يكتبوا عن كيفيتها ولم يتناولوا تفاصيلها والمباحث المهمة بل اقتصروا على طرح الادلة او ما شاكل والقائلين بالرجعة وهم 1- الاحسائي الاوحد 2- مبحث مختصر جدا للشهيد الصدر قد اكون قد نسيت او لم اطلع على غير هؤلاء العالمين

                        سؤالك الثاني كان : ( ماهو المانع من ان تكون الرجعة مادية قبل قيام القائم (ع) ؟ خصوصاً ان هناك احاديث تؤكد على خروج اموات قبل قيام القائم(ع)؟
                        هناك اشكالات على الرجعة المادية طرحت في الموسوعة ومنا
                        1-ان الراجعين ان كانوا راجعين ماديا فسيكونون هكذا ووفق الروايا الرواية الاولى 27 شخص الرواية الثانية 72 اصحاب الحسين ولو اقتصر الكلام حول هذه الروايتين او احدهما فكيف يستقيم ذلك مع الرواية التي تذكر قراءة الامام لكتاب فيفر منه ال313 الا احد عشر شخص فسيكون على هذا الطرح ان من الراجعين من سيفر ويشك بالامام وهم راجعون من ذلك العالم الذي عرفوا فيه الحق وصاحبه فكيف يفرون
                        2- كيف يشك الناس بالحسين (ع) حين تسليم الراية بعدما رجع بلحمه ودمه ثم كيف يكون الامر الناهي على الحسين هو المهدي والحسين اعلى مقاما
                        وهناك الكثير من الاشكالات حول ذلك لا يسعفني المجال والوقت لذكرها على هذه العجالة ارجو الرجوع الى كتاب الرجعة في الموسوعة

                        اما سؤالك الثالث والرابع فجوابهما المفصل موجود في الموسوعة اذا احببت انقله لك او تقتني الكتاب

                        تعليق


                        • #13
                          حيا الله الاخ

                          حيا الله الاخ حبيب وانا اشكرك جزيل الشكر على جهودك الطيب وعلى اجوبتك على اسئلتي وفي الحقيقه كانت امنيتي هي لمن يفتح قلبه لي لعلي اصل لما اريد والله يعلم ما اريد -----
                          وهناك نص في الانجيل ورد
                          . وفي انجيل لوقا ورد النص التالي : ( فقال له الملاك لا تخف يا زكريا ، لأن الله سمع دعاءك وستلد لك أمرأتك اليصابات ابناً تسميه يوحنا . وستفرح به وتبتهج ، ويفرح بمولده كثير من الناس ، لأنه سيكون عظيماً عند الرب ولن يشرب خمراً ولا مسكراً ، ويمتلي من الروح القدس وهو في بطن أمه ، ويهرب كثيرين من بني اسرائيل الى الرب اللههم ، ويسير امام الله بروح ايليا وقوته ، ليصالح الاباء مع الابناء ويرجع العصاة الى حكمة الابرار ، فيهيء للرب شعباً مستعداً له ) لوقا 1 . اذن هل هذا النص له ارتباط بالرجعه الروحيه ---
                          وبعد لا بد اناقش موضوع اليماني الموعود واريد ان اصل الى نقاط مهمه في هذه الشخصه لان كما نعلم ان هناك اثنا عشر رايه مشتبه سوف يواجه المجتمع – وانا في بحثي كثير ما يهمني هذه الشخصيه --
                          1-/ ماهو تكليفنا تجاه اليماني ودعوته في حال خروجه واعلانه عن نفسه ؟.
                          2- / كيف التمسك بولاية المهدي (ع) في زمن الغيبة واذا كانت عن طريق السيد اليماني كيف يتم الالتحاق بدعوة السيد اليماني ؟
                          3-/ هل صحيح ماقيل ان اليماني يأتي بالمعجزات ؟
                          4- ما معنى قبل خروج السفياني مصري ويماني ؟
                          5-/ هل يخرج الداعي الى الامام المهدي (ع) اليماني الموعود مجتهداً ام لا ؟
                          ولا اريد ان اثقل عليكم في الاسئله - لاكن لا بد ان نعرف هذه النقاط المهمه واريد ان اعرف ردكم ورائيكم واتمنا ان يكون من فكر –السيد ابو عبد الله القحطاني - تحياتي
                          عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

                          تعليق


                          • #14
                            السلام على الاخ المحترم والحبيب الباحث محمد
                            اني بخدمتك في اي شيء تطلبه مني خدمة لمولانا صاحب الزمان والفضل لك على سؤالك لا لي
                            اخي الحبيب أن هذا النص الإنجيلي هو من ضمن الأدلة التي طرحها السيد القحطاني على الرجعة الروحية مع الادلة المتكاثرة عليها .وفي هذا النص تصريح واضح وصريح على التأييد والتسديد الروحي .
                            سؤالك الأول يا اخي كان : 1-/ ماهو تكليفنا تجاه اليماني ودعوته في حال خروجه واعلانه عن نفسه ؟.
                            الجواب هو : كما تعلم واطلعت عليه من روايات ان اليماني هو صاحب راية الإمام ووزيره وقد حثت الروايات بعد تبيين مقامه أنه لا يحق الإلتواء عليه هذا أولا ومعنى الإلتواء عدم نصرته أو التخاذل عنه وثانيا التأكيد في الروايات على الإلتحاق بهذه الراية ولو كلف ذلك الأمر الضرر البالغ ولا يوجد عذر في التخلف وذلك من خلال نصوص الروايات في انه ( أنصروها ولو حبوا على الثلج ) وأتونا ولو على اقدامكم وغيرها من النصوص لذلك الواجب علينا تجاه راية اليماني نصرته بكل ما امتلكنا من امكانات مادية ومعنوية وان نكون طائعين له وسائرين تحت رايته إلى أن يسلم الأمر والراية إلى الإمام المهدي .

                            سؤالك الثاني كان 2- / كيف التمسك بولاية المهدي (ع) في زمن الغيبة واذا كانت عن طريق السيد اليماني كيف يتم الالتحاق بدعوة السيد اليماني ؟
                            نعم يكون التمسك بولاية المهدي (ع) في عصر الظهور الذي نحن فيه عن طريق الإلتحاق بدعوة اليماني وذلك يكون بعد البحث التدقيق والتبصر فيما حولنا من أحداث وغيرها لأن للإمام المهدي (ع) سنة من جده المصطفى الدعوة والسيف ويكون صاحب دعوة الإمام المهدي وقائدها هو اليماني لذلك سوف تكون له دعوة سرية قبل الإعلان عنها وهذه الدعوة سيلتحق بها المؤمنون المخلصون الباحثون عن الحق مثلما التحق المسلمون الأوائل بالدعوة السرية للرسول محمد (ص) .


                            أما الأسئلة الثلاثة الباقية فسوف انقل الإجابة لك نصا من موسوعتي السيد القحطاني وفقا لشرطك واشكرك على دقة وعمق هذه الأسئلة

                            تعليق


                            • #15
                              الباب الأول
                              الأدلة على صدق دعواه

                              لما كان اليماني الموعود صاحب دعوة حيث يقوم بدعوة الناس كما سبق أن بينا، كان لابد له من أدلة على صدق تلك الدعوة، خاصة وان الأحاديث والروايات المعصومية الشريفة قد بينت لنا ظهور الكثير من رايات الضلالة والانحراف في ذلك الزمان.
                              أضف إلى ذلك أن علماء السوء وفقهاء الضلالة سوف يقفون بوجه دعوة الداعي كما أخبرتنا كلمات أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين).
                              إذن فلابد لليماني من إظهار الأدلة الوافية التي تثبت صحة تلك الدعوة، التي يقيم من خلالها الحجة على من يسمع بتلك الدعوة، وانطلاقاً من هذه النقطة، نورد أهم الأدلة التي نحتمل أن يأتي بها اليماني لإثبات دعوته على شكل أطروحات، ونقوم بنقاش كل أطروحة على حدة، فنذكر أهم ما يرافق تلك الأطروحات من نقاط ضعف وقوة ويبقى الحكم للقارئ المنصف.

                              الأطروحة الأولى:
                              (إقامة المعجزة)
                              قد يعتقد البعض إن أقوى الأدلة وأهمها على الإطلاق في كل الدعوات الإلهية هي إقامة المعجزة مستندين في ذلك إلى دعوات الأنبياء (عليهم السلام)، فهم يقولون إن لكل صاحب دعوة معجزة، فقد أقام الأنبياء (عليهم السلام) المعاجز لأقوامهم فلابد في كل صاحب دعوة إلهية أن يقيم المعجزة لقومه، كما فعل إبراهيم وصالح ويونس وأيوب وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، وكما فعل أوصياء الأنبياء من بعد موتهم.
                              والحقيقة وقبل البدء في نقاش هذه الأطروحة لابد من إثبات أمر مهم، وهو أن المعجزة يجريها الله عز وجل على أيدي أنبياءه (عليهم السلام) وليس بالضرورة أن يكون لكل نبي معجزة فهذا نبي الله نوح (عليه السلام) لم يؤيده الله بالمعجزة أثناء فترة دعوته.
                              وأما من يقول ان الطوفان هو معجزة نوح (عليه السلام) فإننا نقول: نعم، كان الطوفان معجزة إلا أنه ليس دليلاً من أجل إثبات صحة دعوة نوح (عليه السلام) بل هو عقاب من المولى عز وجل للكافرين الذين رفضوا التصديق والإيمان بدعوته (عليه السلام) وإلا فإن المؤمنين قد آمنوا بتلك الدعوة قبل وقوع الطوفان بزمن طويل، ولما وقع الطوفان لم يؤمن أحد غير أولئك المؤمنين، ولا توجد آية أو رواية تدل على أن نوح (عليه السلام) أقام المعجزة لقومه غير معجزة الطوفان التي قلنا أنها عقاب للكافرين ليس إلا.
                              أما نبي الله هود (عليه السلام) فيحدثنا القرآن انه لم يأت بمعجزة إطلاقاً فقد طلب منه قومه ذلك إلا أنه قال لهم بأن ذلك بيد الله عز وجل قال تعالى : {قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }( ).
                              كما إن هناك الكثير من الأنبياء ليس لديهم معجزة كالنبي لوط (عليه السلام) مثلاً وإسماعيل وإسحق ويعقوب ويوسف وغيرهم (عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم)، إذن فمسألة أن لكل نبي معجزة غير صحيحة إنما المعجزات بيد الله يأتي بها متى يشاء ويؤيد بها من يشاء ، قال تعالى:
                              {وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ }( ).
                              إذن فالمسألة ليست منوطة بيد النبي إنما الأمر بيد الله عز وجل فهو يأتي بالمعجزة ويقيمها متى شاء فيقيم بها الحجة على الكافرين والمعاندين، ولو رجعنا واستقرأنا سيرة الأنبياء لوجدنا أن جميع من طلب منهم المعجزة هم من المعاندين والكافرين بدعوات الأنبياء، وحينما أقام الله لهم المعاجز على أيدي أنبياءه لم يزدهم ذلك إلا إعراضاً عن الحق وعناداً وكفراً، قال تعالى:
                              {وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ}( ) وقال ايضاً {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ* لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }( ).
                              ولو نظرنا إلى المؤمنين فإننا نجد أن الأعم الأغلب منهم قد آمنوا من دون معجزة.
                              ثم إننا نؤمن بالمقولة التي جاء فيها: (إن لكل مقام مقال) وقد اتفق العقلاء على أن المعجزة تكون بما يناسب زمانها، فقد كانت معجزة موسى (عليه السلام) العصا التي تكون حية بإذن الله عز وجل لأن السحر كان منتشراً في ذلك الزمان.
                              وقد كانت معجزة عيسى (عليه السلام) شفاء المرضى وإحياء الموتى لأن الطب كان منتشراً ومعروفاً بشكل واسع، وكانت معجزة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) القرآن بما فيه من بلاغة وحسن بيان، وذلك لأن الشعر والبلاغة كانا منتشرين ومعروفان بشكل واضح.
                              أما من يعتقد أن الإمام المهدي (عليه السلام) يظهر بالمعجزات فهذا غير صحيح لأن المعجزات لا تجري إلا على يد الأنبياء (عليهم السلام) أما بالنسبة للأوصياء فإنما يؤيدهم الله عز وجل بالكرامات.
                              وهناك فرق بين المعجزات والكرامات، فالمعجزة تأتي لإعجاز الخصم وردعه وهي تأتي في مقام الاحتجاج وإقامة الحجة قبل وقوع العذاب، أما بالنسبة للأوصياء فإن الله عز وجل يؤيدهم بالكرامات، لتطمئن لهم نفوس الناس فتتصاعد عندها درجات الإيمان والولاء لشخص الوصي.
                              لذلك فالوارد أن المولى تبارك وتعالى يؤيد وليه المهدي (عليه السلام) بالكرامات كما أيد غيره من الأوصياء (عليهم السلام) لا أن الله عز وجل يقيم على يديه المعاجز كما يعتقد البعض، ثم إن العلماء قد قرروا ان المعجزة لا تأتي إلا عند انحصار إقامة الحق بها، أما إذا كانت الأسباب الطبيعية منتجة للمطلوب وهو إقامة الحجة فلا داعي عندها لإقامة المعجزة ..
                              أما فيما يخص صاحب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) اليماني الموعود فلا نجد ولا رواية واحدة تدل على أن الله عز وجل يقيم على يديه المعجزات، نعم فإن من المحتمل أن الله يؤيده بالكرامات إلا ان الأحاديث والروايات الشريفة لم تشير إلى ذلك ومن هنا يتبين لنا أن هذه الأطروحة لا يمكن التعويل عليها في معرفة الداعي وصدق دعواه.

                              الأطروحة الثانية:
                              (العلم بالفقه والأصول)

                              يعتقد بعض الشيعة ان اليماني الموعود يظهر كمجتهد ويكون أعلم الناس بالفقه والأصول عند ذلك يبدأ بجمع المقلدين الذين يصنع منهم قاعدة وأنصاراً للإمام المهدي (عليه السلام).
                              والحقيقة إن هذا الكلام مما لا دليل عليه فلم تذكر لنا الأحاديث والروايات الشريفة ان اليماني الموعود يكون مجتهداً أو إنه يكون أعلم الناس بالفقه والأصول.
                              ثم إن الفقه والأصول من العلوم الكسبية التي يمكن تحصيلها من قبل أي شخص بغض النظر عن كون هذا الشخص متصلاً بالإمام أو غير متصل بل بغض النظر عن كونه مؤمن أو فاسق ، برّ أو فاجر فإن كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون مجتهداً ويمكن أن يكون أعلم من غيره بالفقه والأصول.
                              وهذا ما يؤكده المحقق الخوئي في تعليقه على شرط الإيمان في مرجع التقليد حيث يقول: ( لم يدلنا دليل لفظي معتبر على شرطية الإيمان في المقلد بل مقتضى الإطلاق في الأدلة والسيرة العقلائية عدم الأعتبار لأن حجية الفتوى في الأدلة اللفظية غير مقيدة بالإيمان ولا بالإسلام كما إن السيرة جارية على الرجوع إلى العالم مطلقاً سواء كان واجداً للإيمان أو الإسلام أم لم يكن)( ).

                              والتاريخ يحدثنا عن الكثير من المنحرفين الذين وصلوا إلى درجات عالية في هذه العلوم، فليس كل مجتهد صالح وليس كل عالم مؤمن، بل إن الأحاديث والروايات الشريفة الواردة عن أمر الإمام المهدي (عليه السلام) تحدثنا عن ظهور الكثير من علماء السوء وفقهاء الضلالة الذين يقفون بوجه المهدي (عليه السلام) ويتأولون عليه كتاب الله ويكذبون ممهديه وأنصاره والروايات في هذا الصدد كثيرة ذكرنا بعضها في الصفحات السابقة من هذا الكتاب.
                              ثم إن ما يقوله البعض من ان اليماني يكون أعلم الناس بالفقه والأصول فإن هذه الدعوى أخص من المدعى، فاليماني يدّعي الاتصال بالإمام المهدي (عليه السلام) ويدّعي أنه رسوله والممهد له ووزيره وهذه المقامات كلها مقامات إلهية تحتاج إلى أدلة من سنخها وليست غريبة عنها أو أخص منها.
                              فعلم الفقه والأصول من العلوم الكسبية والتحصيلية كما قلنا وهي من تعليم البشر وباستطاعة كل أحد تعلمها وتحصيلها، فلا يمكن أن نستدل بها على دعوة إلهية.
                              ثم إن المعلوم لدينا أن اليماني يأخذ توجيهاته من الإمام (عليه السلام) نفسه كما أشارت الروايات الشريفة وأكد الكثير من الباحثين في كتبهم وأبحاثهم فما حاجته عندها للاجتهاد أو الفقه والأصول خاصة إذا ما علمنا أن جميع المجتهدين يعملون وفق أحكام ظاهرية ظنية وليست واقعية، واليماني يعمل وفق أحكام واقعية يأخذها من الإمام (عليه السلام) نفسه.
                              فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ( القائم إمام ابن إمام يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه )( ).
                              فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا واضحاً أن مسائل الفقه وأحكام الشريعة تؤخذ منه قبل قيامه (عليه السلام) وليس من غيره، واليماني هو من يكون الواسطة في إيصال هذه الأحكام إلى أنصاره، فغير صحيح أن نفرض ان اليماني مجتهداً مع علمنا أنه متصلاً بالإمام (عليه السلام).
                              فأما أن يعمل اليماني وفق الاستنباط وتكون أحكامه ظنية وهذا غير صحيح أو أنه يكون متصلاً بالإمام (عليه السلام) ويأخذ الأحكام الشرعية منه (عليه السلام)، لذلك ستكون تلك الأحكام واقعية حتماً وعندها لا يحتاج إلى الاجتهاد والاستنباط والعمل وفق الأحكام الظاهرية الظنية وهذا هو الصحيح.
                              إذن فمسألة كون اليماني يكون مجتهداً ويكون اعلم الناس بالفقه والأصول ليس صحيحاً إطلاقاً، فهذه الأطروحة إذن غير صحيحة ولا يمكن أن نعول عليها في معرفة اليماني أو نعتبرها دليلاً على صدق دعواه.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X