إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الباب الثالث
    وقت ظهور اليماني

    تحدثت البعض من الروايات الشريفة حول خروج اليماني، فقد جاء في الرواية الواردة عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) أنه قال في كلام طويل:
    ( خروج اليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه )( ).
    فقد تحدثت هذه الروايات عن الخروج والقيام العسكري لهؤلاء الأشخاص الثلاثة أصحاب الرايات التي تخرج قبل قيام الإمام المهدي (عليه السلام) والتي يقترن خروجها بزمان واحد.
    إلا إن العقل والمنطق يحكمان ان هذا الخروج العسكري لا بد أن يكون مسبوقاً بظهور الحركة والدعوة فإن السفياني كما بينت الروايات، صاحب وقائد لجيش يقوم باحتلال العراق والسيطرة على بغداد والكوفة.
    ويوجه جيشاً آخر للمدينة للقضاء على الإمام المهدي (عليه السلام) هناك ويسيطر على بلاد الشام كلها.
    فخروجه هذا الذي تحدثت عنه الرواية السالفة الذكر، خروجه بجيشه لاحتلال العراق والسيطرة على الكوفة، وفي المقابل يتوجه اليماني ويخرج في قواته في نفس اليوم الذي يخرج فيه السفياني وجيشه.
    إلا إن السفياني سوف يدخل الكوفة قبل اليماني ويحدث قتلاً وسبياً للنساء، ثم تدخل بعد ذلك قوات اليماني، فتشتبك مع جيش السفياني في معركة تسفر عن انهزام جيش السفياني في الكوفة، وسيطرة قوات اليماني عليها.
    ولما كان الأمر كذلك لزم أن يكون لليماني والسفياني ظهور وخروج، فمعنى الظهور هو ظهور الحركة والدعوة وانتشار أمرها أما الخروج فقد بيناه آنفاً.
    فلا يمكن أن يقبل العقل أن يكون هذين الجيشين ( جيش السفياني وجيش اليماني ) قد اجتمعا من دون سابق دعوة وظهور وحركة قد آمن بفكرها واعتقد بصحتها بعض المسلمين ثم التحق بتلك الحركة أو هذه الدعوة.
    ومما يؤيد هذا المعنى ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) حيث قال:
    ( قبل السفياني مصري ويماني )( ).
    حيث يتضح من هذه الرواية إن ظهور اليماني متقدم زماناً على ظهور السفياني حيث يظهر اليماني، ويبدأ بالدعوة إلى الحق ونصرة الإمام المهدي (عليه السلام) ، ويتحرك لجمع الأنصار وتهيئة القاعدة المعدة إعداداً عقائدياً وأخلاقياً وروحياً وبدنياً من أجل إعلاء كلمة الله عز وجل وإيجاد اليوم الموعود الذي تسعى البشرية للوصول إليه .
    أما كيفية بدء اليماني لدعوته فالظاهر انه سيقوم بالدعوة أولاً بشكل سري حيث يقوم بدعوة بعض الناس مشافهة أو عن طريق إصدار بعض المنشورات تحت عناوين ثانوية ورمزية يظهر من خلالها أعلميته على غيره من العلماء في عدة مجالات وخاصة في العلوم الإلهية الغير تحصيلية .
    ومن خلال هذه الدعوة يستطيع أن يجمع الأنصار وبعض المؤمنين الممحصين ليكوّنوا النواة الأولى والحقيقية لبقية الأنصار الذين يأتون تباعاً حتى تقوى الشوكة وتكثر الأنصار والمؤيدين عند ذلك تبدأ مرحلة الدعوة العلنية حيث يعلن عن نفسه انه اليماني الموعود وأنه يدعو إلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) ويدعو الناس إلى الحق والطريق المستقيم.
    ويبدأ بنشر دعوته في عدة دول إسلامية لأجل توسيع القاعدة وإتمام الحجة، إلا إن الأمر ليس سهلاً كما قد يتصور البعض، فإن الكثير من الحكومات الجائرة والعلماء الخونة والفقهاء الفسقة وأتباعهم، كل هؤلاء سوف يقفون بوجه الداعي وأنصاره وأتباعه، حيث يحاولون تكذيب هذه الدعوة وردها والتشكيك فيها وذلك يكون بعدة طرق:
    1- اتهام شخص الداعي بالكذب والافتراء من أجل تشكيك الناس به وحرفهم عن الطريق الذي يدعو له.
    وهذا الأمر وقع مع جميع أصحاب الدعوات الإلهية كالرسل والأنبياء وأوصيائهم (سلام الله عليهم أجمعين).
    فقد أتهم الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بالكذب حاشاه من ذلك بعد أن كان يسمى من قبل متهميه بالصادق الأمين قال تعالى: {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ}( ) .
    إذن فلا بد أن يتهم صاحب دعوة الإمام (عليه السلام) بالكذب وإلا لم يكن صادقاً في دعواه إذا لم يجر عليه ما جرى على الأنبياء.
    2- اتهامه بالجنون كما اتهم الأنبياء والأوصياء والأولياء بذلك فقد أتهمهم أقوامهم بالجنون كذلك أتهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بهذه التهمة فلا بد إذن أن يتهم الداعي لنصرة الإمام المهدي (عليه السلام) بها.
    3- اتهامه بالجِنَّة ( نحو تسخير الجن وما إلى ذلك ) وهذه التهمة أيضاً اتهم بها الكثير من الأنبياء ومنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال تعالى:
    {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ}( ).
    ونحن على اعتقاد تام بأن اليماني الموعود سوف يتهم بهذه التهمة.
    4- اتهامه بالسحر والشعوذة وما إلى ذلك من الأمور وهذا الشيء نفسه وقع مع الكثير من الأنبياء والرسل (عليهم السلام) وخاصة مع موسى وعيسى ومحمد عليهم أفضل الصلاة والسلام قال تعالى:
    {وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}( ).
    وهذا ما سوف يقع مع اليماني صاحب دعوة المهدي (عليه السلام)، حيث إنه سوف يتهم بأنه ساحر يحاول خداع الناس.
    5- اتهامه بعدم العلم والمعرفة أو انه لا يحسن من العلم شيئاً أو ما إلى ذلك، حيث أتهم بعض الأنبياء (عليهم السلام) بذلك ومنهم الرسول الكريم حيث قالوا إن شخصاً يعلمه القرآن ، قال تعالى:
    {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}( ).
    وقال تعالى {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }( ).
    فاليماني حتماً سوف يتهم بهذه التهمة وهذا لعمري هو الشاهد له فالرسول اتهم بمثل هذا وجاءهم بالقرآن فهذا دليل على إنه لم يكن علمه تحصيلي كسبي بل هو علم إلهي.
    6- اتهام أنصاره بالسفاهة والجهل وعدم التمييز بين دعاة الحق ودعاة الضلالة فهذا الأمر وقع مع أصحاب الأنبياء وأتباعهم قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ}( ).
    7- اتهامهم بأنهم أراذل الناس.
    فقد أتهم أنصار الأنبياء وأتباعهم المؤمنين بدعواتهم بهذه التهمة قال تعالى: {فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}( ).
    وعليه فإن أتباع وأنصار المهدي والمؤمنين بدعوته سيتهمون بهذه التهمة.
    فكل هذه التهم سوف يتهم بها أصحاب وأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) المؤمنين بدعوته وهي في الحقيقة بقدر ما يراد بها من رد الدعوة وتكذيبها وتشكيك الناس بها تكون عامل قوة للدعوة وباعث لتصديقها وإيمان الناس بها وذلك جرياً على السنن وتصديقاً لقوله تعالى:
    {وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }( ).
    ثم يستمر بدعوته للناس بصورة علنية فيزداد عدد المؤمنين بتلك الدعوة الإلهية، إلا إن ذلك لا يروق للحكومات الجائرة في تلك البلدان التي تظهر فيها الدعوة كما إنه لا يروق للكثير من علماء وفقهاء السوء والضلالة.
    حيث يحركون أتباعهم لمواجهة تلك الدعوة وأنصارها بشتى السبل فتشترك الجبهتين في محاولة منهما للسيطرة على تلك الدعوة والحد منها وتكذيبها وذلك يكون عن طريق الإعلام المعادي والمنشورات المكذبة والفتاوى الباطلة، بل إن الأمر سيصل إلى الاعتقالات والتعذيب بل ربما محاولة اغتيال المبرزين في تلك الدعوة كاليماني وبعض الخاصة من أصحابه.
    فيقوم عندها اليماني بدعوة أنصاره للهجرة إلى مكان يأمن فيه على الدعوة وأنصارها والمؤمنين بها، وذلك للحفاظ على ضمان استمراريتها وضمان أمن المؤمنين بها وحفظ نفوسهم وإيمانهم وعقيدتهم من التزلزل.
    وهناك في المهجر ستأخذ الدعوة إطاراً أوسع وأكثر انتشاراً مما كانت عليه في السابق.
    بل ربما يتمكن اليماني وأتباعه من الوصول لحكم تلك البلاد وبالتالي تأسيس جيش بكافة معداته مهيأ لنصرة الإمام المهدي (عليه السلام) وهذا يظهر من سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).
    وقد بينا إن لدعوة الإمام المهدي (عليه السلام) شبهاً كبيراً بدعوة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، ثم انه ما أن تتاح الفرصة لليماني ويحين الوقت الملائم حتى يبدأ بحركته العسكرية باتجاه الكوفة وذلك لأجل فتحها والقضاء على حكامها من بني العباس وطرد السفياني منها الذي يكون قد فرض سيطرته عليها.
    وهذا التحرك هو الذي تحدثت عنه الرواية وحددته في نفس السنة والشهر واليوم الذي يخرج فيه السفياني والخراساني، وحددت رجب شهراً تخرج فيه هذه الشخصيات الثلاثة.
    لما تبين لنا واضحاً الشبه الكبير بين دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) وبين دعوة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، وثبت عندنا إن دعوة المهدي (عليه السلام) تمر بنفس المرحلة التي تمر بها دعوة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).

    تعليق


    • #17
      ارجو ان اكون قد وفيت في النقل للإجابة كما تريد اخي الباحث محمدوانا بخدمتك في اي سؤال تحب

      تعليق


      • #18
        السلام عليكم

        السلام عليكم من جديد واعتذر على هذا الانقطاع لسبب اني لم اكن هنا وشكر للاخ حبيب على هذا الاهتمام باسئلتي واتمنا ان نكمل حوارنا ان سمحتم
        اخ حبيب قلت في البحث ان النبي نوح-ع- والنبي هود-ع- لم يئتو بمعجزه وهذا صحيح وقلت :
        إن المعجزة تكون بما يناسب زمانها , طيب ما هو الشيء الذي سيناسب هذا الزمان مع داعي الامام حتى يمكننا الوصول اليه-----
        اما ( العلم بالفقه والأصول فهذه النقطه انا اتفق معك ونقطه جدا مهمه لان مع كل الاسف نرى كثير من المجتهدين منحرفين عن طريق الاسلام المحمدي وهذا ما يلفت النظر ----
        وان شاء الله سوف اناقش ما بقي من النقاط المهمه --- تحياتي
        عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

        تعليق


        • #19
          وعليكم السلام
          وأنا متابع

          تعليق


          • #20
            وفقك الله لنيل المعرفة في مقاصدك النبيلة أخي الباحث محمد

            وأشكر الأخ حبيب على هذا التواصل النافع المفيد
            عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

            ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
            .

            تعليق


            • #21
              السلام عليكم

              اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم بقائمهم
              اقدم خالص الشكر للاخوه –خادم بن الانسان –وحبيب- على ضيافتكم الطيبه ---
              وبحث الاخ حبيب كان جدا عميق وفيه بعض الاشارات الملفته -- لكن –
              روايه الامام الباقر-ع- الواضحه جدا قال خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناوأهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فأنهض إليه فأن رأيته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) غيبة النعماني ص264
              فبملاحظة هذه الرواية يظهر لنا كيف أن الأمام الباقر ( عليه السلام) يمدح راية اليماني ويؤكد بأنها أهدى الرايات ولما تبين ذالك اذن لا بد التعرف على هذه الشخصيه لاكن كيف----------

              طيب تعرفون جيدا كثير من الشخصيات الذين يدعون لانفسهم فهل يوجد لليماني اسماء اخرى يمكننا الوصول اليه ---------------
              واخيرا وليس اخرا هل توجد صفات واضحه لشخصية اليماني -----------
              (فما هو ردكم يا ترى )
              عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

              تعليق


              • #22
                السلام عليكم أخي الباحث محمد

                هذا بحث مُبسّط حول الأسماء والصفات المشتركة في تلك الشخصية الممهدة لصاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لعلك تدرك حقيقة من الكثير من الحقائق والأسرار المبهمة التي وردت في الروايات الشريفة للأئمتنا المعصومين (عليهم السلام) والتي كثيراً مانجدالصعوبة عند التأمل في معانيها ، إليك هذا الموضوع/



                تواجه القارئ والباحث في شخصيات عصر الظهور وخاصة الممهدين للامام المهدي (ع) مسألة صعبة جدا وهي ندرة الروايات الواردة عن اهل البيت (ع) والتي تتحدث عن الممهدين والرمزية التي تتصف بها تلك الروايات ، ونحن الان في صدد البحث عن الاسباب التي ادت الى ذلك لان هدفنا من هذا البحث الكشف عن حقيقة بعض الممهدين لكي يكون للقارئ المؤمن الذي يبحث عن امر امامه المنتظر على بينة من امره وتكون جميع الاحداث والشخصيات واضحة امامه فيرتفع بذلك ما يدعيه بعض الباحثين من ان في الروايات اضطراب واضح وتعارض ، فاقول : ان من اهم ما يجب علينا البحث عنه هو شخصية اليماني الموعود التي لم ترد في ذكره بهذا اللفظ الا روايات قليلة جدا ولا تكشف لنا عن حقيقة اليماني الذي لا بد من التعرف عليه فقد وردت الروايات بمدحه ، كما انه قد ثبت عندنا انه يقوم بالدعوة والاعداد للامام(ع) وان دعوته اهدى الدعوات وانه متصل بالامام (ع) ويأخذ توجيهاته منه (ع) كما ان المتخلف عن نصرته واجابته والمكذب له من اهل النار فعن الامام الباقر (ع) قال وليس في الرايات اهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو الى صاحبكم ، فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على (الناس و)كل مسلم ، واذا خرج اليماني فانهض اليه ، فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ، فمن فعل فهو من اهل النار ، لانه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم )ففي هذه الرواية يظهر واضحا ان اليماني يدعو لنصرة الامام(ع) كما انه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم )
                وان من لا يلتحق بدعوته سيكون عقابه النار كما اخبر الامام المعصوم وقد حث الامام على وجوب الالتحاق بالدعوة حينما قال فانهض اليه ) وقد ورد في الرواية ( يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة) وقد ذكر الشيخ علي الكوراني في كتابه معجم احاديث الامام المهدي(ع) في الجزء الاول منه - ( فالاقرب فيه عندنا ان وزيره اليماني الذي يظهر قبله ببضعة اشهر يخرج من قرية يقال لها كرعة او كريمة) وبهذا يتضح ان اليماني هو وزير الامام المهدي(ع) وانه صاحب دعوته ومن يسلم الراية والامر الى الامام (ع) عند القيام المقدس فهو اقرب الممهدين للامام (ع) وانه يتشرف بلقاء الامام (ع)قبل قيامه المقدس وهذا مما هو ثابت لا يحتاج الى بيان لكننا نجد في بعض الروايات ان هناك شخصية تظهر لنا على ساحة الاحداث وهي شخصية السيد الحسني فقد ورد في بحارالانوار ج53 -( ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم فيصيح بصوت له فصيح يا ال احمد اجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الطالقان كنوز واي كنوز ليست من فضة ولا ذهب بل هي رجال كزبر الحديد، على البراذين الشهب بايديهم الحراب ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفا اكثر الارض فيجعلها له معقلا، فيتصل به وباصحابه خبر المهدي(ع)ويقولون ياابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ؟ فيقول اخرجوا بنا اليه حتى ننظر من هو ؟وما يريد؟ وهو والله يعلم انه المهدي، وانه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الامر الا ليعرف اصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فقول: ان كنت مهدي ال محمد فاين هراوة جدك رسول الله (ص) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه اليربوع وناقته العضباء وبغلته الدلدل وحماره اليعفور ونجيبه البراق ومصحف امير المؤمنين(ع) فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد بذلك الا ان يرى اصحابه فضل المهدي (ع) حتى يبايعوه ... )
                وفي الملاحم والفتن ( ويلحقه الحسني في اثني عشر الفا فيقول له: انا احق بهذا الامر منك ،فيقول له: هات علامات دالة فيومي الى الطير فيسقط على كتفه ويغرس القضيب الذي بيده فيخضر ويعشوشب ،فيسلم اليه الحسني الجيش ويكون على مقدمته) . فكما يظهر من الروايات ان الحسني يعرف الامام (ع) جيدا ولكنه فعل ذلك من اجل بيان فضل المهدي لكي يسلموا اليه ويبايعوه ، ثم ان الامام المهدي(ع) يجعل الحسني على مقدمته )
                وهذين الامرين: الحسني ومعرفته بالامام وجعل الامام(ع) للحسني على مقدمته من الامور التي توجد في شخص اليماني حيث هو الوحيد من الممهدين يعرف الامام(ع) وانه هو وحده من يكون على مقدمة قوات الامام(ع) فهو وزيره كما ورد .
                كما ان عسكر وجيش الحسني قد ذكر تعداده في الرواية باثني عشر الف كما ان جيش الغضب الذي يكون بقيادة اليماني هو اثني عشر الف وهذا معناه ان الحسني هو اليماني فقد ورد عن ابي عبد الله(ع)قالاذا قام القائم اتى رحبة الكوفة فقال برجله هكذا واومأ بيده الى موضع ثم قال احفروا ها هنا فيحفرون فيستخرجون اثني عشر الف درع واثني عشر الف سيف واثني عشر الف بيضة لكل بيضة وجهان ثم يدعوا اثني عشر الف رجل من الموالي من العرب والعجم فيلبسهم ذلك ثم يقول من لم يكن مثل ما عليكم فقتلوه) ،
                وهؤلاء كما لايخفى هم جيش الغضب الجيش والحرس الخاص بالامام(ع).
                كما ورد ايضا عن الامام امير المؤمنين (ع) في كتاب الملاحم والفتن لابن طاووس ( امير الغضب ليس من ذي ولا ذا هو لكنهم يسمعون صوتا ما قاله انس ولا جان بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذاهو ولكنه خليفة يماني )
                وقال ( انه يماني قرشي وانه امير الغضب) فكما هو واضح ان السيد اليماني هو امير جيش الغضب وهو من يكون على مقدمة الامام المهدي(ع) . ولما عرفنا ان اليماني هو من يقوم بالدعوة للامام المهدي(ع) ولا بد لصاحب الدعوة ان يكون حاملا لعلوم اهل البيت وبعض اسرارهم وذلك للحاجة الى تلك العلوم للمحاججة والمناظرة لاجل اثبات صحة دعوته كما انه قد تبين في الرواية الواردة عن امير المؤمنين(ع) ان امير جيش الغضب هو اليماني وقد سئل امير المؤمنين (ع) عن جيش الغضب فقال .. اولئك قوم يأتون في اخر الزمان -الى ان قال-اني لاتعرف اميرهم واسمه ومناخ ركابهم ،ثم نهض وهو يقول :باقراَ باقراض باقراَ ، ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا )
                كما يظهر من الرواية الشريفة ان امير جيش الغضب السيد اليماني يكون عالما في الحديث وروايات اهل البيت (ع) وعلومهم لذلك وصفه امير المؤمنين (ع) (بباقراَ) كما وصف الامام ابي جعفر محمد بن علي (ع) بالباقر لكثرة علمه وغزارته .
                وقد ورد عن رسول الله (ص) ( الحسن معدن علمي والحسين خازن وحيي ) ومعنى ذلك ان في ذرية الحسين(ع) سيكون الوحي والاسرار الربانية حيث يكون الائمة من ذرية الحسين هم خزنة تلك الاسرار ، ومن الحسن سيظهر السيد الحسني الذي هو صاحب دعوة الامام المهدي وهو اليماني الذي يبقر الحديث بقراَ فالعلم الذي كان معدنه الامام الحسن(ع) سيكون قسم كبير منه لدى حفيده السيد الحسني اليماني فهو اعلم الناس بعد الامام المهدي(ع) وبذلك تتضح لدينا الرواية الواردة عن رسول الله(ص) والتي يقول فيها ( كاني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الحسني للحسيني)
                حيث ان الحسني الذي يرجع نسبه الى الامام الحسن (ع) هو السيد اليماني والذي يسمى بالحسني والحسيني هو الامام المهدي(ع) كما يتضح من الحديث ان القيادة ستكون بين الحسني والحسيني الى ان يسلمها اليماني الحسني الى الامام المهدي الحسيني ونحن نعلم ان من يسلم الامر للامام (ع) هو اليماني وهو وزير الامام(ع) ومن تكون له القيادة قبل قيام الامام(ع) كما انه يتضح لنا ايضا الحديث الذي ورد عن الرسول الكريم (ص)( منهما مهدي هذه الامة) اي من الحسن والحسين(ع) وكما هو واضح ان الامام الحجة بن الحسن (ع)يلقب بالمهدي وان اليماني يلقب بالمهدي ايضا كما جاء في الرواية التي تقول ( يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة ) والمقصود منه خروج اليماني الذي يلقب بالمهدي ايضا

                يتبع يتبع
                عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

                ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
                .

                تعليق


                • #23
                  وبهذا يتبين لنا ان السيد اليماني هو السيد الحسني المهدي وهو وزير الامام (ع) كما اشار الى ذلك السيد محمد علي الحلو صاحب كتاب ( اليماني راية الهدى) في سلسلة شخصيات عصر الظهور الحلقة الثانية حيث قال في الصفحة29 : ( فلعل اليماني مرة اطلق عليه الحسني ،والحسني وصف بالخراساني ، ومرة على الحسني اطلق الخراساني )
                  وقد يتفاجأ القارئ كيف ان الخراساني هو الحسني والحسني اليماني فاقول :قد ورد في الرواية عن عمر بن حنظلة عن ابي عبد الله(ع) انه قال : ( للقائم خمس علامات ظهور السفياني واليماني والصيحة من السماء وقتل النفس الزكية والخسف في البيداء ) وهذه هي العلامات الحتمية لقيام الامام المهدي (ع) ، وقد ورد في الرواية عن ابي بصير عن ابي عبد الله(ع)قال: قلت: (جعلت فداك متى خروج القائم - الى ان قال - ان قدام هذا الامر خمس علامات اولهن النداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء) انظر عزيزي القارئ ان الامام الصادق(ع) قد ذكر بهذه الرواية العلامات الحتمية للامام(ع) ولم يذكر اليماني علما ان اليماني من العلامات الحتمية التي صرحت بها الكثير من الرويات ولكن الصحيح ان الامام الصادق(ع) قد ذكره بلفظ الخراساني والمقصود منه اليماني فانه سوف يبدا تحركه العسكري وانطلاقه نحو الكوفة من خراسان لذلك لقب بالخراساني.
                  اذن يتبين لنا من الجمع بين الروايتين ان الخراساني هو اليماني الحسني كما ذهب اليه السيد محمد علي الحلو في كتابه كما بينا ولقب بالخراساني لانه سوف يقدم من خراسان ويتوجه الى الكوفة بالرايات السود وقد ورد عن رسول الله (ص) (اذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا فان فيها خليفة الله المهدي ) وليس المقصود من خليفة الله المهدي هو الامام (ع) لان خروج الامام المهدي(ع) سيكون كما هو معلوم من مكة وكان المراد من الرواية ان الخليفة المقصود هو المهدي اليماني الحسني كما بينا وهناك دليل اخر على ذلك كما في الرواية التي تقدم ذكرها ،عن امير المؤمنين (ع) والتي وردت في كتاب الملاحم والفتن حيث جاء فيها ( … بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذا هو ولكنه خليفة يماني ) .
                  ومعنى ذلك ان المقصود في الرواية التي تتحدث عن خروج الرايات السود من خراسان هو اليماني فان خروجه سيكون من هناك وذلك يتضح للقراء الاعزاء سبب تسمية اليماني بالخراساني . كما انه قد ورد في بعض الروايات ان اليماني والسفياني يتسابقان الى الكوفة كفرسي رهان وفي روايات اخرى ان الخراساني والسفياني يتسابقان الى الكوفة كفرسي رهان فقد ورد عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله(ع) (اليماني والسفياني كفرسي رهان ) وجاء عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل يقول فيه ( .... حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان)
                  وهذا مما يؤكد ما اثبتناه من كون الخراساني هو السيد اليماني الحسني وليس معنى ما تقدم انه لا يوجد في المهديين شخص يدعى الخراساني بل ان الخراساني اثنان احدهما هو اليماني الذي تنطبق عليه بعض الروايات ومنها ما ذكرناها.
                  ثم انه قد وردت بعض الروايات التي تتحدث عن شخصية اخرى وهي شخصية تسمى ( القحطاني) وهو نفس السيد اليماني الحسني حيث ورد في الرواية( .. ويخرج القحطاني من بلاد اليمن ) وقد ذكر السيد محمد الحلو في كتابه ص29 قال( فمثلا اطلق على اليماني القحطاني في روايات وفي اخرى المنصور وفي غيرها الخليفة اليماني وفي بعضها الملك اليماني ...)
                  ثم جاءت بعض الروايات تصرح بان الحسين (ع) يجمع جيشا ويبايع الامام المهدي(ع) فقد ورد في الكافي عن بكير ابن اعين عن ابي عبد الله(ع) ( ....ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد جمع بها اكثر اهل الارض يجعلها له معقلا ثم يتصل به وباصحابه خبر المهدي فيقول له يابن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا ؟ فيقول الحسين(ع) اخرجوا بنا اليه حتى تنظروا من هو وما يريد وهو يعلم والله انه المهدي(ع) وانه ليعرفه وانه لم يرد بذلك الامر الا الله فيخرج الحسين(ع) وبين يديه اربعة الاف رجل في اعناقهم المصاحف وعليهم المسوح مقلدين بسيوفهم فيقبل الحسين(ع) حتى ينزل بقرب المهدي(ع) فيقول اسألوا عن هذا الرجل من هو وماذا يريد فيخرج بعض اصحاب الحسين الى عسكر المهدي فيقول ايها العسكر الجائل من انتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا وماذا يريد فيقول اصحاب المهدي (ع) هذا مهدي ال محمد ونحن انصاره من الجن والانس والملائكة ثم يقول الحسين(ع) خلوا بيني وبين هذا فيخرج اليه المهدي (ع) فيقفان بين العسكرين فيقول الحسين(ع) ان كنت مهدي ال محمد فاين هراوة جدي رسول الله (ص) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه وناقته العضباء وبغلته دلدل وحماره يعفور ونجيبه البراق وتاجه والمصحف الذي جمعه امير المؤمنين (ع) ...يقول الحسين (ع) ياابن رسول الله اسألك ان تغرس هراوة جدك رسول الله(ص) بهذا الحجر الصلد وتسال الله ان ينبتها فيه ولا يريد بذلك الا ان يري اصحابه فضل المهدي (ع) حتى يطيعوه ويبايعوه وياخذ المهدي الهراوة فيغرسها فتنبت).
                  وبهذا يتضح ان المقصود هنا ليس الامام الحسين (ع) بل ان المقصود هو السيد الحسني اليماني بدليل الرواية التي ذكرناها في بداية البحث التي جاء ذكرها في بحار الانوار ج53 التي تتحدث عن الفتى الحسني الصبيح فان كل ما ورد فيها قد ورد في الرواية التي ذكر فيها الحسين ومن ذلك يتبين ان المقصود من الحسين هو السيد الحسني اليماني واليك دليلا اخر على ذلك فقد ورد في الرواية التي تقدم ذكرها عن ابي عبد الله(ع) (اليماني والسفياني كفرسي رهان ) كما ورد ايضا في بحار الانوار ج53 في رواية طويلة ( … يهجم عليهم خيل الحسين (ع) يستبقان كانهما فرسي رهان ) ومن هذا يتبين لنا واضحا ان الحسين هو اليماني الحسني كما ورد في الرواية ان اليماني اسمه حسن او حسين وهذه الرواية التي ورد فيها لفظ الحسين(ع) انما فيها اشارة الى الرجعة الروحية التي تكون مع اصحاب الامام المهدي(ع) فان الظاهر ان روح الامام الحسين(ع) تكون مسددة للسيد اليماني الحسني وزير الامام .

                  الموضوع / من فكر السيد أبي عبد الله الحســــــــين القحطاني
                  عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

                  ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
                  .

                  تعليق


                  • #24
                    السلام عليكم

                    السلام عليكم
                    لاكن لم تذكروا لنا صفاته الجسمانيه وكان بودي معرفته
                    ان سمحتم ولا اريد ان اثقل عليكم - لاكن ما حيرني هو ما (سر اسم القحطاني )
                    تقبلوني ---------
                    عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

                    تعليق


                    • #25
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      أولا بودي ان اشكر الأخ خادم ابن الإنسان على جهوده
                      وثانيا اشكر الأخ الباحث محمد على تواصله
                      وثالثا سوف اجيب على سر اسم القحطاني
                      فاقول إن دولة العدل الإلهي التي اراد الله تعالى ان تكون في آخر الزمان لابد ان لا تختص بدين دون آخر وبمذهب دون مذهب بل هي شاملة لكل البشرية ..
                      وهنا نسأل سؤال هل جميع الديانات والمذاهب تنتظر الشخص الموعود بنفس الإسم ام ان كل من هؤلاء ينتظر ان ياتيه هذا المنقذ باسم وبما يتوافق مع معتقدهم ونصوصهم المعتبرة لديهم طبعا الجواب نعم ...
                      لذلك جعل الله تعالى للممهد للإمام المهدي والذي يوطئ السلطان للإمام بعدة اسماء وبعدة القاب بما يتوافق مع كل مذهب وكل عقيدة وكل ديانة بل هو نقطة المحور للجميع ليجمع كل الأحرار من البشرية على تنوعها تحت راية المهدي (ع) لأن الإمام ليس تابع لملة او مذهب ..
                      لذلك نجد الشيعة في العراق والمناطق المحيطة ينتظرون اليماني واهل ايران ينتظرون الحسني والسنة ينتظرون القحطاني والمسيحيون ينتظرون عيسى ابن مريم الذي يكون اليماني اشبه الناس به واليهودينتظرون المسيح ايضا وهو عين الأوصاف المذكورة ..
                      وهذه هي الحكمة من تعدد التسميات.
                      وهذا مختصر السر في التيمية وعذرا للاختصار

                      وسوف انقل لك الجواب على سؤالك الاخر سريعا

                      تعليق


                      • #26
                        الصفات العامة للداعي اليماني
                        لقد تكاثرت الروايات الواردة في بيان صفات ونعوت اليماني، وهو بذلك يشابه جده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من حيث تعرف أهل الكتاب من اليهود والنصارى عليه بما لديهم من وصفه في كتبهم وهذا ما أكده القرآن بقوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }( ).
                        وهذا ما سيحدث مع اليماني الموعود، حيث ان صفاته موجودة عند المسلمين في كتبهم ولكنه لدى الشيعة لا يصرح كونه اليماني أو إن هناك مهديان، فإن الشيعة لم يتعرفوا على هذه الحقيقة لأنهم كانوا يظنون أن كل الروايات التي ذكرت المهدي تخص الإمام الحجة بن الحسن، على الرغم من وجود تناقض صريح وواضح في حال مطابقة هذه المواصفات على الإمام المهدي (عليه السلام)، وقد بينا وسنبين أكثر هذه الروايات التي تدل على وجود مهديين لا مهدي واحد، ولم يتعرف الشيعة على هذه الحقيقة إلا في وقت نزول هذا الكتاب.
                        بينما أهل السنة انتظارهم ومعرفتهم كانت مبينة أساساً في كتبهم والكل ملتفتون إليها، فهم يؤمنون بالمهدي الذي يولد في آخر الزمان من ذرية الإمام الحسن ومواصفاته صريحة ومعروفة لديهم كونه مطابق لما ورد في مصادرهم والتي تطابق تماماً مواصفات السيد اليماني الجسمية والشكلية والعلمية ومن ناحية العمر والمولد وغيرها، وهذا الشيء سوف يدعوا أهل السنة إلى الإيمان باليماني ( المهدي الحسني ) الذي يولد في آخر الزمان المربوع الأبيض المشرب بحمرة ذو الشعر الذي يسيل على منكبيه أبن الأمة السوداء...الخ من المواصفات المذكورة، على عكس الشيعة الذين ينتظرون المهدي الحسيني الطويل الأسمر الجعد الشعر ابن السيدة نرجس ابن الحسن العسكري ... الخ من المواصفات التي تخص الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام).
                        فكما كانت أمة موسى وأمة عيسى (عليهما السلام) هم أهل الحق والدين الحقيقي وهم عباد الرحمن وهم الموحدون في ذلك الزمان الذي كثر فيه الشرك بالله عز وجل، فكذلك في يومنا هذا فإن الكثير من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذين يجدون ذكر المهدي واليماني وصفاتهم وعلاماتهم مكتوبة عندهم في كتبهم نقلاً عن أئمتهم (عليهم السلام).
                        لذا فإن الكثير منهم وللأسف الشديد سوف ينكرون اليماني ويكذبون دعوته كما انكرت الأمم السابقة من قبل أنبياءهم ورسلهم، مع العلم ان صفات اليماني موجودة عندهم ومثبتة في كتبهم .
                        ولإثبات الحجة على مثل هؤلاء الناس ومن هم على شاكلتهم ولغرض بيان ومعرفة الداعي ( اليماني ) الحقيقي ولقطع الطريق على من يدعي كونه هو اليماني أو غيره سوف نستعرض الآن صفة اليماني الموعود وكما ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام).

                        1- صفات الوجه
                        إن هناك صفات للوجه الخاصة باليماني تختلف عما هو عليه من صفة وجه الإمام المهدي (عليه السلام) وهذا ما ذكرته الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام).

                        أ- لون الوجه:
                        الرواية الأولى واردة عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فقد روى محمد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن منذر عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده ( عليهم الصلاة والسلام ) قال: ( قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)على المنبر، يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة...)( ).
                        الرواية الثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في صفة اليماني قال:
                        ( ....أبلج...)( ). والأبلج في اللغة الأبيض الحسن الواسع الوجه.( )
                        وهذا ما ينطبق على صفة اليماني.
                        الرواية الثالثة واردة عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال: ( واضح الجبين أبيض الوجه...)( )
                        عن يعقوب بن منقوش: ( واضح الجبين أبيض الوجه..)( ).
                        ومن هنا يتبين ان اليماني الداعي أبيض الوجه مشرب بحمرة.
                        أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن روايات أهل البيت (عليهم السلام) تصفه بأنه أسمر مشرب بحمرة وهناك عدة روايات تشير إلى ذلك.
                        الرواية الأولى عن جابر عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( المهدي رجل من ولد فاطمة وهو رجل آدم..)( ). والآدم هو الأسمر ومأخوذ من الأدمة وهي السمرة. والأدمة في الناس هي شربة من سواد، وسمي آدم من اللون لأنه خلق من أدمة الأرض وهو لونها( ).
                        أما الرواية الثانية فهي عن الإمام العسكري (عليه السلام) وهو والد الإمام الحجة المنتظر (عليه السلام) فقد روى عن أبي الأديان خادم الإمام العسكري (عليه السلام):
                        ( انه بعثه إلى المدائن وأخبره انه عند عودته سيجده قد استشهد (عليه السلام) وإن الإمام من بعده من تكون فيه علامات منهاويخبرك بما في الهميان فهو القائم بعدي فخرج وجئت فكان كما قال فقدم أخوه جعفر ليصلي عليه فخرج صبي أسمر بأسنانه فلج فنحاه وصلى عليه )( ).
                        ومن هنا يتبين أن الإمام المهدي (عليه السلام) أسمر مشرب بحمرة عكس اليماني وزيره الذي صفته أبيض مشرب بحمرة.
                        وعليه فالروايات تتحدث عن مهديين وليس عن مهدي واحد.
                        أما من حيث نور الوجه فتذكر الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أن اليماني حسن الوجه ونور وجهه يعلو سواد لحيته أي إن نور وجهه يبدأ من منتصف الوجه إلى أعلاه.
                        فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال عن اليماني:
                        ( حسن الوجه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه )( ).
                        في حين أن الإمام المهدي (عليه السلام) تصفه الروايات الشريفة أن نوره لا يقتصر على جزء من الوجه إنما نور في كل وجهه.
                        فقد ورد عن حذيفة بن اليمان عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي.... كأنه كوكب دري )( ).
                        وأما الرواية الثالثة فهي عن الإمام الرضا (عليه السلام) والتي يصف فيها الإمام المهدي (عليه السلام): ( هو شبيهي عليه جلابيب النور تتوقد بشعاع القدس موصوف باعتدال الخلق ونضارة اللون يشبه رسول الله في الخلق )( ).
                        كما إن الروايات تصف المهدي (عليه السلام) بأنه حسن الوجه كما ورد في قول الإمام علي (عليه السلام) بإسناده عن إسماعيل بن عباد بإسناد متصل بالإمام علي (عليه السلام) إنه ذكر الإمام المهدي (عليه السلام) وقال إنه من ولد الحسين (عليه السلام)... أجلى الجبين)( ).
                        ومن هنا يتبين أن اليماني يتركز نوره في الجزء الأعلى من وجهه وتحديداً ما علا سواد لحيته إلى رأسه مع حسن الوجه.
                        أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن النور يغطي وجهه الشريف كله لأن الكوكب الدري في اللغة هو الثاقب المضيء كالدر ، مفرده در وهي اللآلئ العظام( ).
                        بل ان النور يجلله ويغطيه بأكمله كما وصفه الإمام الرضا (عليه السلام).

                        يتبع رجاءا

                        تعليق


                        • #27


                          ب - ملامح الوجه
                          هناك فارقاً واختلافاً بين الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره الداعي اليماني في لون البشرة والوجه أو هيئة الوجه فإن هناك اختلاف وفارق في ملامح الوجه وحواسه من عين وأنف وأسنان...الخ .
                          فقد ورد في مواصفات السيد اليماني إنه كبير العينين وإنهما تتلألأن كأنهما درتان، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في وصف اليماني: (... أعين...)( )
                          وقد ورد في معاجم اللغة إن الأعين هو واسع العينين بيّن العين.
                          أما الرواية الثانية عن يعقوب بن منقوش: ( واضح الجبين ابيض الوجه دري المقلتين )( ).
                          أي إن عيني السيد اليماني بناءاً على ذلك عظيمة أو كبيرة متلألأة كالدر.
                          في حين ان الروايات الشريفة تصف عيني الإمام (عليه السلام) بأنهما مستديرتان سوداوان. فقد ورد عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( المهدي من ولدي وجهه كالقمر الدري حسنة مستديرة )( ).
                          وفي الرواية الثالثة عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (..أدعج...). والأدعج يعني شدة سواد العين( ).
                          وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): ( الغائر العينين )( ).
                          وقد وردت عبارة: ( غائر العينين من السهر )( ).
                          ومن هنا يتبين إن عينا اليماني الموعود واسعة كبيرة متلألأة أي إن البياض هو الغالب عليها بوصفه دري المقلتين، أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن عيناه مستديرتان سوداوان ولذا عبرت عنها الرواية الشريفة بعبارة أكحل العين أي إن السواد هو الغالب عليها.

                          أما وصف أسنان كل منهما فالروايات تذكر صفة أسنان اليماني بالقول: ( وجهه كالدينار وأسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار..)( ).
                          وبما إن الروايات عبرت عنه بأن أسنانه كالمنشار فهذه كناية عن كون أسنانه متراصة كأنها منشار وهي سليمة من الكسر والأعوجاج وتكون واضحة عند الكلام، ووصفها بالمنشار لفرض نشر الخشب، والخشب ورد ذكره في القرآن كناية عن المنافقين في قوله تعالى: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }( ).
                          ولعل في ذلك نكتة لطيفة فيما عبرت عنه الروايات من حدة أسنان السيد اليماني كالمنشار، وهذا يرمز إلى أن السيد اليماني سوف يكون شديداً وغليظا على الكفار والمنافقين وعلماء السوء وإنه سوف يطحن هؤلاء بأمر الإمام المهدي (عليه السلام).
                          أما وصف أسنان الإمام (عليه السلام) بأنه منفرج الأسنان فقد ورد في رواية الإمام العسكري الآنفة الذكر المروية عن أبي الأديان وجاء في بعض منها: ( فخرج صبي أسمر بأسنانه فلج فنحاه وصلى عليه ).
                          كما هو حال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي كان من مواصفاته أفلج الثنايا( ).
                          فضلاً عن ذلك فإن هناك مواصفات أخرى ذكرتها المصادر للإمام المهدي(عليه السلام) فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( رجل أجلى الجبين أقنى الأنف...)( ).
                          وهي من مواصفات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)( ).
                          وفي روية أخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال:
                          ( افرق الثنايا أبلج واضح الجبين )( ).
                          كما ورد إن مواصفات الإمام المهدي (عليه السلام) إن حاجبيه عاليان معقودان فقد جاء عن الإمام الباقر أنه قال: (مشرف الحاجبين)( ).
                          وفي رواية ثالثة عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال:
                          ( ذلك المهدي من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بأبي.... المقرون الحاجبين...)( ).
                          كما ورد في وصفه(عليه السلام) أنه كث اللحية أقبل أي في عينيه قُبل يقال رجل أقبل أي كأنه ينظر إلى طرف أنفه( ).
                          وقيل الأسود العين فقد ورد عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث
                          عن الإمام علي (عليه السلام) إنه قال: ( ...المهدي أقبل ...)( ).
                          وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام):
                          (... المهدي أقبل...هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر...)( ).
                          كما ورد أنه كث اللحية في الحديث المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أكحل العين كث اللحية...)( ) ، وأغلب هذه الصفات اتصف بها الإمام المهدي (عليه السلام) ولا يتصف بها السيد اليماني، وهذا يعني اختلاف في مواصفات كل منهما إذن فالروايات تتحدث عن شخصين وليس شخص واحد كما ذهب إليه بعض الباحثين في قضية المهدي (عليه السلام).

                          2- مواصفات الشعر
                          إن اليماني الموعود تختلف مواصفات شعره عن مواصفات شعر الإمام المهدي (عليه السلام) فقد ورد في وصف شعر اليماني بأنه ذا شعر طويل مسترسل وليس بالخشن.
                          فقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في صفة اليماني هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه...)( ).
                          وفي رواية أخرى: ( والشعر يسيل على منكبيه )( ).
                          أما بالنسبة للإمام المهدي (عليه السلام) فهو عكس ذلك فشعره مائل إلى القصر وفيه تجعد أو متكسر وليس مسترسل، فقد جاء في صفته (عليه السلام): ( في شعره قطط...)( ).
                          وفي رواية أخرى: ( شعر رأسه قطط... )( ).
                          والقطط في اللغة من قط قططاً وقطاطة، قطاطة الشعر أي كان قصير جعداً أو قصير الشعر جعد( ).
                          ومن هنا يتبين إن اليماني شعره طويل مسترسل يسيل على منكبيه، أما الإمام المهدي (عليه السلام) فشعره قصير جعد، وهذا يعني إن الروايات تؤكد ما نقول.
                          ويبدو من ظاهر الروايات إن كل من الإمام المهدي (عليه السلام) واليماني الموعود فيه داء الحزاز في رأسه، والحزاز كما ورد في احد المعاجم اللغوية ( القشرة ).
                          فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) وفي وصف الإمام المهدي (عليه السلام): ( ذلك المشرب بحمرة الغائر العينين المشرف الحاتجبين.. برأسه حزاز...)( ).
                          في حين إن هناك رواية أخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام) يصف فيها اليماني: ( صاحبك المبدح البطن ثم الحزاز برأسه أبن الأراوع رحم الله فلاناً ).
                          ويبدو إن نسبة الحزاز في رأس اليماني أكثر من نسبته في رأس الإمام (عليه السلام) بلحاظ وجود (ألف لام ) التعريف في بيان وصف الحزاز في رأس اليماني مما يوحي بتركيزه وكثرته.

                          3- طول وقصر القامة
                          لقد أشارت الروايات الشريفة التي تتحدث عن اليماني إلى انه مربوع القامة ليس بالطويل ولا بالقصير ومن هذه الروايات:
                          الرواية الأولى عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: (..هو شاب مربوع حسن الوجه...)( ).
                          الرواية الثانية وردت في بيان طول قامته: ( شاب مربوع القامة...)( ).
                          الرواية الثالثة جاء فيها في صفة اليماني: ( كفص بان أو قضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( ).
                          الرواية الرابعة الواردة في صفة اليماني أيضاً تقول: ( وجهه مثل فلقة قمر لا بالخرق ولا بالنزق ولا بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق محدود القامة..)( ).
                          أما بالنسبة للإمام المهدي (عليه السلام) فإن المصادر تذكره بأن له شبه برجال بني إسرائيل والمعروف إن رجال بني إسرائيل يتصفون بطول القامة مما يعني إن الإمام (عليه السلام) يتصف أيضاً بطول القامة، وهناك عدة روايات تشير إلى هذا المعنى.
                          الرواية الأولى عن حذيفة بن اليمان عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي...)( ).
                          وفي رواية أخرى وردت عبارة : ( اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي )( ).
                          أما الرواية الثانية عن أبي إمامة الباهلي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال واصفاً الإمام المهدي (عليه السلام): ( وجهه كوكب دري.. عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك )( ).
                          ومن هنا يتبين لنا إن الإمام المهدي (عليه السلام) مائل إلى الطول بينما السيد اليماني مربوع لا بالطويل ولا بالقصير.


                          يتبع

                          تعليق


                          • #28

                            4 – المواصفات الجسدية الأخرى
                            كما ورد في صفات اليماني الأخرى عدة روايات منها رواية تقول: ( واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين..)( ).
                            كما ورد في صفة اليماني أيضاً: ( صاحبك المبدح البطن ثم الحزاز برأسه أبن الأراوع رحم الله فلاناً )
                            وفي رواية: ( المبدح البطن المشرب بحمرة..)( ).
                            ومن صفات اليماني أيضاً كما ورد في رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين...)( ).
                            أما بالنسبة لصفات الإمام المهدي (عليه السلام) الأخرى فهناك عدة روايات أيضاً منها ما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال في ذكر المهدي: ( إنه من ولد الحسين ضخم البطن أذيل الفخذين أبلج الثنايا..)( ).
                            وفي رواية ثانية عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في وصفه المهدي (عليه السلام): ( بأبي المبدح البطن المقرون الحاجبين...)( ).
                            كما ورد في وصفه أيضاً: ( أحمش الساقين بعيد ما بين المنكبين...)( ).
                            ومن الصفات الأخرى الدالة على اليماني هو وجود الشامات في جسده الشريف وهذا ما أكدت عليه روايات أهل البيت (عليهم السلام). فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في وصف اليماني: ( بالقائم علامات شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر تحت كتفه مثل ورقة الأس )( ).
                            وفي رواية: ( بظهره شامتان شامة على لون جلده وشامة على لون شامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)...)( ).
                            وكذلك من صفات المهدي وجود شامات في جسده المقدس فقد جاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله في صفة المهدي (عليه السلام): ( أكحل العينين وكث اللحية على خده الأيمن خال..)( ).
                            وفي رواية ثانية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( في خده الأيمن خال أسود...)( ).
                            وفي رواية أخرى: ( على خده خال كأنه كوكب دري )( ).
                            وفي رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ( المهدي أقبل أجعد هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر صاحب الشامة والعلامة...)( ).
                            وفي رواية أخرى لأمير المؤمنين (عليه السلام) يذكر إن له شامة بفخذه حيث قال: ( أجلى الجبين أقنى الأنف ضخم البطن أذيل الفخذين أبلج الثنايا بفخذه الأيمن شامة )( ).
                            وفي رواية أخرى: ( أقنى أجلى في كتفه علامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)...)( ).
                            ومن هذه الصفات يتبين لنا إن هناك مهديان تذكرهما الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أحدهما الإمام المهدي الحجة بن الحسن (عليه السلام) والثاني وزيره اليماني ( الداعي ) وهو صاحب دعوته المباركة.
                            وأخيراً وقبل أن نختم الحديث عن الصفات التي يتصف بها كل من الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره اليماني، لا بد من الإشارة إلى إن السيد اليماني هو شبيه عيسى بن مريم (عليه السلام) وهذا ما دلت عليه الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) التي تثبت له الشبه من عيسى (عليه السلام) فضلاً عن الروايات التي تذكر مواصفات عيسى نفسه والتي لها شبه بمواصفات السيد اليماني.
                            فقد ورد إن: (القائم من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم...)( ).
                            والروايات الواردة عن عيسى بن مريم تصفه بالقول: ( عيسى رجل أحمر...ربعة )( ).
                            وهي من صفات اليماني الموعود التي وصفته بها روايات أهل البيت (عليهم السلام).
                            أما الإمام المهدي (عليه السلام) فقد ذكرنا إنه شبيه جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلا إن له شبهاً بنبي الله موسى (عليه السلام) وهو من بني إسرائيل والروايات التي أشرنا إليها تشير إلى إن جسم الإمام جسم إسرائيلي وهناك روايات أخرى تشير إلى الشبه بين المهدي والنبي موسى.
                            فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله: ( هو شبيهي وشبيه موسى بن عمران (عليه السلام).... )( ).
                            وفي رواية ثانية عن مواصفات الإمام (عليه السلام): ( ذلك المهدي من آل محمد.. المبدح البطن المقرون الحاجبين.. أسمر اللون يعتاده مع سمرته صفرة من سهر الليل..)( ).
                            أما مواصفات موسى (عليه السلام) فقد ورد في الروايات أنه: ( طويل جعد آدم...)( ).
                            وفي رواية: ( موسى فرج طويل سبط..). وفي رواية : ( طويل جعد آدم )( ). وهذه الصفات تشبه صفات الإمام المهدي (عليه السلام) التي ذكرناها آنفاً.
                            يتبين لنا من ذلك إن الإمام المهدي (عليه السلام) له شبه من نبي الله موسى بن عمران (عليه السلام) بينما اليماني له شبه من نبي الله عيسى (عليه السلام).
                            5- من ناحية العمر
                            هناك اختلاف من ناحية العمر بين الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره اليماني فكل منهما يظهر في عمر يخالف عمر الآخر وهذا ما أكدته الروايات التالية:
                            أ- اليماني يظهر في عمر الثلاثين
                            تشير الروايات إلى إن اليماني يظهر في عمر ثلاثين ويكون شاباً، فقد ورد عن محمد بن إسماعيل بن عمر بن علي بن الحسن عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن يقوم في الناس وهو ابن ثلاثين سنة..)( ).
                            وجاء عن الصادق (عليه السلام) أيضاً: ( إن ولي الله يعمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ويظهر في صورة فتى موفق أبن ثلاثين سنة )( ). وفي رواية ثالثة تصفه فيها بالشاب فعن الإمام الباقر (عليه السلام): ( هو شاب مربوع)..)( ).

                            ب- الإمام المهدي (عليه السلام) يظهر في عمر الأربعين
                            تشير الروايات الشريفة إلى ان الإمام المهدي (عليه السلام) عند ظهوره يكون على هيئة شاب في عمر الأربعين.
                            فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( المهدي من ولدي أبن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري..)( ).
                            وكما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أيضاً أنه قال: ( يخرج المهدي وهو أبن أربعين سنة كأنه رجل من بني إسرائيل )( ).
                            وفي رواية ثالثة عن الهيثم بن عبد الرحمن مسنداً إلى الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: ( المهدي مولده... كث اللحية أكحل العينين براق الثنايا في وجهه خال أقنى الأنف.. يبعث ما بين الثلاثين إلى الأربعين )( ).
                            وفي الرواية الرابعة عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي قال: (قلت للرضا (عليه السلام) ما علامة القائم (عليه السلام) منكم إذا خرج؟ قال علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى إن الناظر إليه يحسبه أبن ربعين سنة أو دونها وإن من علامته أن لايهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله )( ).
                            وقد ورد في الروايات ما يدل على إن الإمام المهدي (عليه السلام) عند قيامه المقدس يظهر على هيئة الشباب بينما الناس يتوقعونه على هيئة شيخ كبير.
                            فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً)( ).
                            وفي رواية الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن في صاحب الزمان شبهاً من يونس رجوعه في غيبته بشرخ الشباب )( ).
                            ومن هنا يتبين إن الروايات تتحدث عن المهديين اثنين أحدهما هو اليماني الموعود الذي يظهر في الثلاثين من العمر والآخر الإمام المهدي والذي يظهر وهو على هيئة الأربعين من العمر.

                            تعليق


                            • #29
                              السلام عليكم

                              وفقكم الله أخوتي لهذهِ الردود المُفيدة لكل باحث منتظِر لأمــام زمانهِ .

                              وبوّدي أن أبيّن لجميع الأخوة الباحثين في القضية المهدوية إن هناك موسوعتين صدرتا من دار المحجّة البيضاء في بيروت وهما (الموسوعة القرآنية بثلاث مُجلدات و موسوعة القائم (عج) بثلاث مُجلدات) يمكن الأخوة أقتنائهما من دار الكتاب العربي (شارع المُتنبّي) في بغداد .

                              فهي من العلوم الفريدة بفكرها المهدوي الجديد وفيهما (الموسوعتين) الكثير من الحقائق المهدوية التي كشفت الكثير من الغموض والأسرارالمهدوية في روايات أئمتنا الأطهار (عليهم السلام) والذي أعتلى على فكر الباحثين في تلك القضية الإلهية حتى آن زمان تحقق وظهورتلك العلوم الإلهية بفيّض رباني وبركة مولانا صاحب العصر والزمان على ذلك المُمهّد لأمام زماننا (عليه السلام) وهو السّيد أبي عبدالله الحســـــين القحطاني.

                              أسأل الله أن يوفق الجميع لتلك العلوم المهدويــــــــة

                              والحمدُ للهِ ونشكرهُ كثيـــــــراً
                              عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

                              ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
                              .

                              تعليق


                              • #30
                                رد

                                السلام عليكم جميعا
                                في البدايه بودي ان اقدم الف تحيه واحترام وتقدير الى ضيفنا المحترم الاخ-الباحث محمد- وادعوا الله ان توفق وتصل لما تريد وها انت تقراء العلوم الالهيه فما هو رائيك - والف شكر وتقدير للاخوه على جهودهم الطيبه -الاخ حبيب- والاخ خادم بن الانسان - والشكر على هذه الالتفاته -للموسوعات - تقبلوا مروري ---
                                عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
                                من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
                                الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

                                تعليق

                                يعمل...
                                X