إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد

    السلام عليكم ايها الاخوه المنتظرون
    والسلام على الاخ الباحث محمد ولعلك ايظا لم يفتح معك المنتدى فلى عليك سنكمل معك الحوار باذن الله فكما تعلم الكثير من اهل الباطل والاعداء للامام الزمان -ع- وسنبقى على هذا الطريق ان شاء الله - كان اخر سؤال لك - هو عن الكتاب الجديد -
    الجواب
    من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني

    لو اجلنا بنظرنا قليلا لتبين لنا انه ما من نبي الا وله كتاب وكذا بالنسبة للاوصياء فهم امتداد لدعوات الانبياء والرسل بل حتى بعض اصحاب الفكر والثورات فقد وضعوا لافكارهم وثوراتهم ما يحمل مبادئهم فقد القت الكتب لتحمل قوانين تلك الثورة ووضعوا الدساتير التي يحكمون من خلالها بلادهم وبما ان المصلح الكوني والمنقذ العالمي صاحب اليوم الموعود الامام المهدي (ع) هو الخليفة الالهي المؤمل الذي يرثه الله الارض ويكون حكمها اليه(ع) فلا بد ان يكون له دستورا وقانونا وكتابا فيه المبادى التي يعمل بها المسلمون ويرجعون اليها في زمن دولة الامام(ع) فقد ورد في الروايات الشريفة ان الامام(ع) ياتي بكتاب جديد فعن ابي بصير عن ابي عبد لله(ع) قاللابد لنا -الى ان قال- لكاني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد ....) غيبة النعماني _ وعن ابي بصير عن ابي جعفر(ع) قال يقوم القائم في وتر من السنين -الى ان قال- فوالله لكاني انظر اليه بين الركن والمقام يبايبع الناس بامر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء) غيبة النعماني . فمن هذه الروايات الشريفة يظهر لنا ان الامام المهدي(ع) ياتي بكتاب جديد وليس معنى ذلك ان الامام ياتي بقران جديد او ينزل الله سبحانه وتعالى عليه كتاب سماويا جديدا ولكن معنى ذلك ان الكتاب الذي ياتي به الامام المهدي(ع) هو كتاب تاويلي للقران الكريم اي تاويل القران حيث ان التنزيل انتهى باستشهاد الرسول الكريم محمد(ص) ولكن ان تاويل القران ياتي للائمة كلا حسب حاجته اليها اي لكل امام وما يحتاجه من التاويل فقد ورد عن رسول الله (ص) في كلامه لمولانا امير المؤمنين (ع) قائلا ياعلي قاتلتهم على التنزيل وستقاتلهم بعدي على التاويل)وبما ان الامام المهدي(ع) هو اخر الائمة والاوصياء وقيامه المقدس في اخر الزمان ولئن الشيء كلما اقترب من نهايته اخرج محتواه واخرج باطنه والتاويل كما هو معلوم باطن الشيء ومحتواه فتاويل القران يعني باطن القران ومعنى ظهور الباطن اي ظهور علم التاويل وان الامام المهدي(ع) ياتي بعلم التاويل فهو معجزته التي سوف ياتي بها فكما جاء رسول الله(ص) بالقران الكريم كمعجزة وتحدى ببلاغته وفصاحة كلامه واياته بلاغة قريش وفصاحتهم حيث كانوا قد عرفوا بهذا الشيء فهم اهل الفصاحة والبلاغة قد تحداهم المولى تبارك وتعالى في ان ياتوا باية من مثله فكذلك الامام المهدي(ع) فانه كما لايخفى يخرج في نفس امة جده رسول الله(ص) ومقتضى ذلك ان ياتي بنفس المعجزة التي جاء بها رسول الله (ص) وهي القاران الكريم ولكن الفرق هذه المرة في المتلقي حيث كان الناس انذاك كما ذكرنا قد اشتهر فيهم علم البلاغة والفصاحة والشعر وكان ظاهر القران يكفي لمواجهة تلك الامور ولكن لما اختلف المتلقي حيث يشتهر في اخر الزمان تاويل القران والبحث في باطن القران وعلومه ومحتواه كان لابد للامام(ع) ان ياتي بعلم التاويل حيث ان المعجزة تكون بما يلائم العلوم المنتشرة والسائدة انذاك فقد كانت معجزة موسى(ع) العصا التي تلقف ما يافكون وقد كان انتشر في ذلك الوقت السحر وكانت معجزة عيسى(ع) احياء الموتى واشفاء الاكمه والابرص وكان قد اشتهر وانتشر انذاك علم الطب ، ومعجزة رسول الله (ص) وكان قد اشتهر في زمانه معرفة ولاتخفى على احد وقد ذكرناها انفا )
    عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
    من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
    الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

    تعليق


    • #32
      نشكر هدى الاسلام على الجهود الإستثنائية
      ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

      تعليق


      • #33
        رد

        السلام عليكم
        واشكركم على هذا التواصل معي
        طيب اجبتم على سؤالي لاكن توجد بعض الاشارات المهمه وهي :
        اختلف المفسرون في تفسير القرآن فقاموا بالتفسير حسب وجهات نظرهم وحسب ثقافتهم وحسب تفكيرهم وكلٌ له عقل غير عقل من سبقه أو من جاء بعده ولما كان كذلك فأنهم حتماً سيختلفون لأنهم اعتمدوا في التفسير على عقولهم ، والامام الصادق (عليه السلام) يقول : ( ان ابعد شيء عن كتاب الله العقل )
        وهذا ما نلاحظه جميعا من جهة التفسير - اما من جهة التاويل - فكما نعلم ان التاؤيل هو من مختصات الائمه –ع- وان التاؤيل له بطون متفرعه ومتشعبه --
        والايه الكريمه التي تقول –وما يعلم تاؤيله الى الله والراسخون في العلم -
        والايه الثانيه التي تقول – يوم ياتي تاؤيله -
        وكما تعلمون في هذا الزمن كل حسب رايه وكل حسب ادعائه الكاذب ونحن في موجه متلاطمه
        الحوار هنا كيف سنصل الى بحر التاؤيل - وذا كان معجزة الامام هي التاؤيل فكيف ستواجهه الناس
        وهل ستقبل الناس بهذه المعجزه لان التاؤيل ليس بالامر اليسير كما نعلم -
        (ارجوا الرد)
        عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

        تعليق


        • #34
          الحوار هنا كيف سنصل الى بحر التاؤيل - وذا كان معجزة الامام هي التاؤيل فكيف ستواجهه الناس
          وهل ستقبل الناس بهذه المعجزه لان التاؤيل ليس بالامر اليسير كما نعلم -
          (ارجوا الرد)
          وعليكم السلام اخي محمد ورحمة الله وبركاته
          اخي لا يمكننا ان نصل الى الى بحر التاويل ولا إلى احد ضفافه مالم يكون لدينا ارتباط بالمعصوم فإن وجد الارتباط وكان المعصوم يريد ان يفيض من هذا العلم على المتلقي لِما وجد فيه من مؤهلات فإن التاويل يكون ممكنا .

          ان معجزة الامام ليست التاويل كما صورت يا اخي فما سياتي به الامام (ع) من امور ودلائل على يد وزيره سيكون علم خاص لم يتوصل له العلماء قبل ذلك اليوم والروايات في هذا الشأن كثيرة فالمهدي او صاحب دعوته لا يُعرف بالتاويل فقط بل ان الادلة كثيرة التي احد فرعها التاويل وهي:
          1- بقر الحديث واستخراج محتواه من خلال وضع نظام يجعل من جميع الاحاديث التي نراها متضاربة ومتعارضة منساقة دون اسقاط شطر منها كما يفعل الباحثون .
          2- ان يكون عالما بعلم التوسم فيلهمه الامام التوسم فيكون محيطا بهذا العلم احاطة تامة وهذا العلم لم يتدحدث به او يصل الى حقيقته احد من العلماء حتى يكون من الممكن ان يدعيه احد من الناس .
          3- (علمه بعظائم الامور):
          أ- علمه بالرجعة لأنها من عظائم الامور وكيفية الرجعة في عصر الظهور .
          ب - وهنا هذه النقطة التي قد تكون محور ما طلبت اخي محمد وهي التأويل فالداعي يجب ان يكون عالما بتاويل القران والرؤيا
          قد تقول ان التاويل لا يمكن معرفة صدقه او صحته من قبل الناس فاقول :
          ان الله تعالى لا ياتي بشيء على يد اولياءه الا اذا وجد له ارضا وقاعدة تكون السبب في فهم الناس واعتقادهم بهذه الاية فجميع الدلائل والمعجزات التي جاء بها الانبياء كان لها قبول وتمييز من قبل الناس لوجود الفهم لها لما اوجد الله تعالى الفهم والقابلية لدى الناس لقبولها ولكن {وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم } وما حدث مع يوسف الصديق خير مثال عندما اول لهم رؤيا العزيز اما الملأ فقبل التاويل إلا الكهنة واتباعهم فقد كفروا بما جاء به يوسف (ع) فرموز الحكمة التي يستخدمها الولي في التاويل تكون مفهومة ومقبولة بل ومحكمة ولا يمكن ردها إلا مغالطة كما فعل الكهنة مع يوسف .

          تعليق


          • #35
            رد

            السلام عليكم
            اخ حبيب ان سمحت اتمنا ان نقف على نقطة (التوسم) ما هو قصدك بالتفصيل
            ارجو الرد
            عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

            تعليق


            • #36
              السلام عليكم اخي محمد
              ان علم التوسم من العلوم التي لم يتحدث بها احد من العلماء والباحثين وهو علم خاص بالقائم (ع) واصحابه كما ورد في النصوص . واليك هذا الشرح الموجز عن معنى علم التوسم وإذا اردت التعرف على المزيد تستطيع اقتناء الموسوعة القرأنية الجزء الثاثل وهذه الموسوعة من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني .





              علم التوسم اصطلاحا

              إنّ علم التوسم من العلوم التي يجهلها العلماء فضلاً عن بقية الناس فهو من العلوم المتخصصة بأهل البيت (عليهم السلام) لأنه علم قائم على ربط عالم الملك والشهادة بعالم الملكوت .
              وبصورة أوضح هو علم يعرف من خلاله ما يقع من حدث أو أحداث ، والنظر في السمات الظاهرية في جسم الإنسان والعلامات التي يحملها والأحداث في الخارج ومطابقتها مع ما يمثلها في عالم الملكوت ، أي ربطها بمفاهيمها الملكوتية ومن ثم معرفة معناها في عالم الملك والشهادة وما تشير إليه من أمر أو حدث يمر بالإنسان أو صفة ليحملها ويتصف بها .
              أو هو النظر في الظاهر لمعرفة الباطن فالإنسان مثلاً عندما يهدى إليه خاتم ففي ذلك إشارة إلى إنه سوف يرزق بولد أو إنه يحمل سراً أو يحصل على سلطة أو وظيفة ذات مركز مهم كل بحسب قرينته الدالة عليه فإن الخاتم في الملكوت يشير إلى تلك الأشياء .
              وعليه فإنه لا يمكن لأحد أن يعلم علم التوسم إلا أن يكون عالماً بتأويل الأشياء وحقائقها الملكوتية أي إنه عالم بالعلوم الباطنية ومن هنا نعرف السبب في غرابة هذا العلم ، حيث إن الأعم الأغلب من الناس ليست لهم القدرة على التأويل ومعرفة العلوم الباطنية ومدلولاتها الملكوتية ، بل إنّ هذا العلم لا يعلمه إلا الأنبياء والأئمة المعصومون (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ومن أفاض الله عليه وخصه به من الأولياء وأصحاب الأئمة (عليهم السلام) .
              إن علم التوسم له ارتباط بعالم الملكوت وعالم الذر من جهة وله ارتباط بعالم الملك والشهادة من جهة أخرى ، وقد قيل في معنى عالم الملكوت إنه يطلق على السماويات ، وأما عالم الملك والشهادة فيطلق على الأرضيات وقيل الملكوت المجردات والملك الماديات .
              ولو عدنا إلى الله عز وجل لوجدنا إن كلامه عز وجل وجودي ، أي إنّ الله إذا تكلم أوجد لقوله تعالى {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }( ).
              وهذه الموجودات سواء كانت إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد ترجع في تكوينها إلى الذرة أي إن لها ارتباط بعالم الذر ولكل ذرة من ذرات الموجودات ملكوت لقوله تعالى :
              {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}( ) . والملكوت باطن الكون وهو الآخرة والآخرة هي الحيوان لقوله {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}( ) .
              فلكل ذرة لسان ملكوتي ناطق بالتسبيح( ) قال تعالى : {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }( ).
              وعليه فإن كل ذرة من ذرات تكوين الإنسان والحيوان والنبات والجماد لها لسان ملكوتي ناطق وبعبارة أخرى إن كل ذرة من ذرات تكوين هذه الموجودات لها ارتباط بعالم الملكوت وعلاقة وثيقة معه .
              وبما إن الملكوت هو باطن الكون فعليه إن لكل من هذه الموجودات معنى باطني خاص في معنى الملكوت .
              هذا المعنى الخاص لا يمكن التعرف عليه إلا لمن أفاض الله عليه من القدرة في التعرف على هذا الباطن وإدراك كنهه ، فهذا هو التوسم الذي سبقت الإشارة إليه من إنه النظر إلى الظاهر لمعرفة الباطن .
              والتوسم إنما يتم بنور الله عز وجل ونور الله جل جلاله هو أساس هذا الوجود ، وقد أكدت الروايات الشريفة إن الله عز وجل فتق من نوره نور المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ثم نور أمير المؤمنين علي ثم الزهراء ثم الحسن ثم الحسين ثم التسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليهم السلام).
              إذن فأهل البيت (عليهم السلام) مخلوقين من نور الله وعليه فهم قادرون على النظر بنور الله عز وجل إلى الموجودات والتعرف عليها والنظر إلى الملكوت والتعرف عليه لأنهم من سنخ ذلك النور .
              فعن ابن عباس عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ، قال فقلت : يا أمير المؤمنين كيف ينظر بنور الله عز وجل قال : لأنا خلقنا من نور الله وخلق شيعتنا من شعاع نورنا فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون نور يضيء على من سواهم )( ) .
              وفي رواية أخرى عن طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : ( الإمام كلمة الله وحجة الله ونور الله وحجاب الله وآية الله يختاره ويجعل منه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته وأرضه أخذ له العهد على جميع عباده فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه فهو يفعل ما يشاء وإذا شاء الله ويكتب على عضده وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً فهو الصدق والعدل وينصب له عمود من نور الأرض إلى السماء يرى فيه أعمال العباد ويلبس الهيبة وعلم الضمير ويطلع على الغيب ويرى ما بين المشرق والمغرب فلا يخفى عليه شيء من عالم الملك والملكوت ويعطى منطق الطير عند ولايته )( ) .
              وعليه فأهل البيت (عليهم السلام) يعلمون بكل شيء في عالم الملك والملكوت ، وإذا عدنا إلى ما قلناه سابقاً بأن التوسم هو ربط عالم الملك والشهادة بعالم الملكوت .
              فأهل البيت (عليهم السلام) هم وحدهم لهم القدرة الكاملة على معرفة التوسم لإطلاعهم ومعرفتهم بهذين العالمين والنظر إليهما بنور الله عز وجل ، وكلما إزداد العبد قرباً من الله جل وعلا إزداد نوراً من نوره .
              وعليه فأهل البيت بالخصوص هم من لهم القدرة على التوسم لأنهم خلقوا من نور الله مباشرة وهم أقرب الخلق إلى الله فلذلك فإنهم يستضيئون بنوره بل إنهم نور الله على الأرض ، وبعدهم يأتي الأنبياء والأولياء والصالحين من شيعتهم لأنهم خلقوا من فاضل طينتهم وخلقوا من شعاع نور أهل البيت (عليه السلام) أي من شعاع نور الله جل وعلا ، فإنهم يمتلكون القدرة على التوسم على قدر استيعابهم لذلك النور وقربهم من الله عز وجل .
              ولو عدنا إلى علم التوسم وعلاقته بعالم الملكوت لوجدنا إن كل شيء موجود في هذا الكون له ارتباط بعالم الملكوت .
              فالإنسان على سبيل المثال له ارتباط بعالم الملكوت وعالم الذر ، وقد تكون أفعاله وما يحدث له من أشياء يتم التعرف عليها والتوسم بها بالنسبة لغير المعصوم لأن هذا الإنسان شهد هذه الأشياء وعاشها وعرفها على حقيقتها في عالم الذر .
              وعليه فإن ما شاهده من حقائق ملكوتية في عالم الذر أو الملك سيكون القاعدة أو الأرضية لتلقي هذه الحقائق والأشياء ولوضعها موضع التنفيذ وبطريقة لها ارتباط بما وجدت عليه في حالتها أو نشأتها الأولى في عالم الملكوت ولذلك قيل:
              ( وكما إن لكل قطرة من ماء المطر صورة وسحاباً انفصلت منه في عالم الملك كذلك له صورة وسحاب انفصلت منه في عالمي الملكوت والجبروت)( ).
              لذلك فإن صفات الإنسان وسماته وأفعاله لها ارتباط بعالم الملكوت وعالم الذر وهي متأثرة بذلك العالم وما يحصل له في عالم الملك والشهادة فهو انعكاس لما يكون عليه الحال في عالم الملكوت وعالم الذر ، وإنّ أفعاله وصفاته هي انعكاس لما جعلت عليه طينته من خير أو شر .
              فقد ورد عن عبد الله بن سنان إنه سأل الإمام الصادق (عليه السلام) عن سبب وقوع بعض الإنحرافات من الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) وما يعتريه من الحدة والطيش على عكس المخالفين لهم حيث يكون حسن السيماء فأجابه الإمام (عليه السلام) :
              ( إنّ الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم (عليه السلام) خلق طينتين ثم فرقهما فرقتين فقال لأصحاب اليمين كونوا خلقاً بأذني فكانوا خلقاً بمنزلة الذر يسعى وقال لأهل الشمال كونوا خلقاً باذني فكانوا خلقاً بمنزلة الذر يدرج ثم وضع لهم ناراً فقال ادخلوها بأذني فكان أول من دخلها محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ثم اتبعه أولوا العزم من الرسل وأوصيائهم وأتباعهم ثم قال لأصحاب النار ادخلوها بأذني فقالوا ربنا خلقتنا لتحرقنا ... فقال لهم كونوا طيناً بأذني فخلق آدم قال فمن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء ومن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء وما رأيت من نزق أصحابك وخلقهم فمما أصابهم من لطخ أصحاب الشمال وما رأيت من حسن سيماء من خالفكم ووقارهم فمما أصابهم من لطخ أصحاب اليمين )( ) .
              وعليه يتبين لنا إن سيماء الإنسان وما عليه من علامات وصفات له ارتباط بعالم الملكوت وما كان عليه في عالم الذر فإن كان في هذه الدنيا صالحاً فذلك لأن طينته في عالم الذر والملكوت طيبة وإذا كان في هذه الدنيا طالحاً فذلك لأن طينته في عالم الذر والملكوت خبيثة .
              مع العلم إن كل من الاثنين يصيبه شيء من طينة الآخر ، وذلك لأن الموالي لأهل البيت خلق من فاضل طينتهم ولو بقيت الطينة على حالها لخلق مثلهم وكان مساوياً لهم ولم يكن لهم فضل عليهم لذا خلط بشيء من طينة أعدائهم ، والمعاند لهم خلق من فاضل طينة أعدائهم ، ولو لم يخلط بشيء منه لما صام من صام ولا صلى من صلى.
              ومن هنا فإن أهل البيت (عليهم السلام) يعرفون كل شخص داخل عليهم مؤمن هو أم كافر لأنهم مطلعون على الملكوت وناظرون بنور ربهم فيعرفون باطن هذا الإنسان وطينته التي أنشأ منها ، طيبة هي أم خبيثة( ) .
              ومن هنا ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) : ( الإمام إذا أبصر إلى الرجل عرفه وعرف لونه وإن سمع كلامه من خلف حائط عرفه وعرف ما هو ... فليس يسمع شيئاً من الأمر ينطق به إلا عرفه ناج أو هالك فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم )( ) .
              ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) :
              ( أخبرني يا إبراهيم عن الشمس إذا طلعت وبدأ شعاعها في البلدان أهو بائن من القرص ؟ قلت في حال طلوعه بائن ، قال أليس إذا غابت الشمس اتصل ذلك الشعاع بالقرص حتى يعود إليه ؟ قلت : نعم ، قال كذلك يعود كل شيء إلى سنخه وجوهره وأصله )( ) .
              وعليه فإذا انتقل الإنسان من عالم الملك والشهادة إلى عالم الملكوت يحمل معه من هذه الدنيا صورة أعماله وأخلاقه وعقائده مما لا يمكن الانفكاك عنه ، وهذه الأشياء كلها تكون سيماء وعلامات له يعرف بها إن كان صالحاً أم طالحاً ، وأهل البيت يتعرفون عليهم بسيماهم تلك يوم القيامة كما سنبين ذلك لاحقاً .
              ويبدو الأمر على هذه الشاكلة وكأن التوسم الذي هو الربط بين عالمي الملكوت والذر والملك والشهادة هو عبارة عن حلقة متصلة توسم منذ عالم الذر ، ومن ثم توسم في هذه الدنيا ، وأخيراً توسم في الحياة الآخرة مع وجود سمات وعلامات دالة من خلالها يتم الربط بين الموجودات في هذه الأدوار الثلاثة وبين حقائقها الملكوتية .
              وفي النهاية فإن قوله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السماوات وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ}( ) ، تعني ان لكل شيء في هذا الوجود من اختلاف ألوان الناس وألسنتهم وغيرها هي للعالمين المتفكرين يتوسمون فيها ومن خلالها على ما يكون وما له من أثر وتأثير في عالم الملك والشهادة وارتباطه بعالم الملكوت ومعرفة باطنه وانعكاسه على ظاهره وهو ما يرنو إليه علم التوسم .

              تعليق


              • #37
                رد

                السلام عليكم ايها الاخوه
                1- ان علم التوسم هو من العلوم الغريبه وكثير من العلماء والباحثين لم يصلوا اليه فهل انتم وصلتوا اليه وكيف
                2- هل التوسم والفراسه هما نفس الشئ
                3- هل التوسم له علاقه بقظية الامام المهدي –ع-
                4- هل انصار الامام المهدي –ع- عندهم –التوسم-
                اتمنا ان يكون الجواب من روايات وايات قرانيه
                تحياتي
                عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

                تعليق


                • #38

                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                  ج1/ نعم اخي هذا العلم من العلوم التي طرحها السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني في كتاب خاص اسمه علم التوسم والآن هو موجود ضمن الموسوعة القرأنية للسيد القحطاني .
                  أما كيف توصل الى هذا العلم فهو لم يتوصل اليه بل هو من فيوضات الإمام المهدي (ع) على السيد القحطاني.
                  ج2/ الوسم أي الأثر والعلامة التي تكون في الشيء فيعرف ويستدل عليه من خلالها قطعاً ، وليس من باب الظن والحدس كما هو أحد وجوه الفراسة .
                  حيث إن الفراسة هي جزء من التوسم ، فكل فراسة هي توسم ولكن ليس كل توسم فراسة . والفراسة لغة تعني النظر والتثبت والتأمل للشيء والتبصر به ، ويقال فارس بهذا الأمر إذا كان عالماً به ، ويقال تفرس بالشيء أي توسمه . وفي هذا دليل واضح على إن الفراسة جزء من التوسم(مجمع البحرين ج4، ص91 ، لسان العرب ج6 ص160 ) .
                  بيد ان التوسم يعتمد على النظر في العلامات الظاهرية الدنيوية لشيء ما وربطها بحقائقها الباطنية الأخروية ، وذلك بالاعتماد على النظر بنور الله عز وجل .
                  أما الفراسة وكما عرفها العلماء والعارفون هي على نوعين الأول ما يوقعه الله في قلوب أوليائه من باب اتقاء فراسة المؤمن لأنه ينظر بنور الله كما ورد في الحديث ( اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله ) ، فيعلمون بعض أحوال الناس بنوع من الكرامات وأحياناً بالظن والحدس .
                  والنوع الثاني هو ما جاء بتعلم الدلائل والتجارب والاختلافات العامة للناس وخلقهم فتعرف بذلك أحوالهم ، وهي بذلك تعتمد على التعقل والتفكر أي على العقل بالنتيجة( - مجمع البحرين ج4ص91، لسان العرب ج6ص160 . .
                  وبهذا نجد إنّ الفراسة تشترك من ناحية النظر بنور الله عز وجل والذي يعتمد على الإيمان والبصيرة وصفاء الروح مع علم التوسم ، إن المتوسم يمكنه الاستفادة من التجارب والدلالات التي تقع من وقت لآخر ، والتي تعود بدورها إلى ذكاء الإنسان وفطنته في ملاحظة الأشياء ومعرفتها من خلال حدسه أو من خلال ما مر به من التجارب .
                  هذا تعريف بالفرق او الارتباط بين التوسم والفراسة وان شئت احضرت لك ادلة التوسم من الكتاب والسنة ...

                  ج3/ الجواب من الموسوعة القرانية للسيد القحطاني

                  الفصل الرابع
                  قضية الإمام المهدي (ع) وعلم التوسم.

                  إن قضية الإمام المهدي (عليه السلام) هي أهم قضية في هذا العالم لأنها مرتبطة بإقامة الخلافة الحقة التي أرادها لله عز وجل على هذه الأرض في قوله تعالى {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} .
                  وهذه القضية لها ارتباط وثيق بعلم التوسم لأن هذا العلم له مدخلية كبيرة في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) .
                  فهو (عليه السلام) سيقضي على أعدائه ويتبعهم واحداً واحداً بما أعطاه الله من علم التوسم هو وأصحابه – كما سيمر علينا لاحقاً – ويقوم بقتل هؤلاء الأعداء سواءاً من منافقي الشيعة الذين يظهرون التشيع وهم بعيدون عنه أو من أعدائه الظاهرين أمثال السفيانيين واليهود وغيرهم .
                  وبما إن هذا الأمر هو من الأمور الحتمية الوقوع والتي ليس فيها بداء لذا وجب على المنتظرين الموالين للإمام المهدي (عليه السلام) وحتى غير الموالين معرفة مدخلية علم التوسم في قضية الإمام (عليه السلام) واستيعابها أولاً ليقوموا بتهيئة أنفسهم وتنقيتها من الشوائب ، وأن تكون سرائرهم موافقة لما عليه ظاهرهم لكي لا يكونوا عرضه لسيف الإمام (عليه السلام) وسطوته .
                  ثم إن الإمام (عليه السلام) سيضع السيف في رقاب كل الكفار والمنافقين والمعاندين وذلك بمرأى ومسمع من الناس ، ومن لم يدرك إن الإمام المهدي (عليه السلام) هو إمام معصوم ولا يقوم بما يقوم به إلا بإذن الله وبعهد معهود من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
                  وإنه لا يأخذ إلا الكافر والمنافق والمعاند والمخالف لله ولرسوله ولأهل البيت (عليهم السلام) بما أعطي من علم التوسم فإن (الكافر) سيقع في مفارقة عظيمة سيرى وبالها وينزلق وراء وساوس إبليس وحبائله فيرديه ويودي به إلى الهاوية.
                  ومن هنا جاءت أهمية معرفة علم التوسم وارتباطه بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) ، ثم إن هذا العلم سيظهره الإمام المهدي (عليه السلام) ويطوره شانه في ذلك شأن العلوم الأخرى .
                  والروايات الشريفة تدل على إن العلم الموجود الآن من لدن آدم إلى زماننا هذا لم يصلنا منه إلا حرفان ، فإذا قام القائم فإنه سيضيف إليها خمسة وعشرين حرفاً لتكتمل سبعاً وعشرين حرفاً .
                  والآن سنأتي إلى بيان علم التوسم وإنه من مختصات الإمام المهدي (عليه السلام) والذي خصه الله عز وجل به ، وقد ورد في القرآن أكثرمن آية تدل على إن التوسم من مختصات الإمام (عليه السلام) وإنه يعرف وليه وعدوه عن طريق التوسم .
                  ومن هذه الآيات هي قوله تعالى : {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ}() ، والتي سبقت الإشارة إليها ، وأشارت الروايات الشريفة إلى ان هذه الآية نزلت في الإمام المهدي (عليه السلام) ، فقد روي عن معاوية الدهني عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) في الآية المتقدمة ، قال : ( يا معاوية ما يقولون في هذا ؟ قلت : يزعمون إن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار . فقال لي : وكيف يحتاج الجبار تبارك وتعالى إلى معرفة خلق أنشأهم وهو خلقهم ؟ فقلت : جعلت فداك وما ذلك ؟ قال : ذلك لو قد قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافرين فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم ثم يخبطهم بالسيف خبطاً)( - بحار الأنوار ج52 ص320- 321 ، الاختصاص ص304 ، بصائر الدرجات ج7 ص356
                  ).
                  وفي رواية عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً في قوله تعالى { يعرف المجرمون ......} قال : ( الله سبحانه وتعالى يعرفهم ولكن هذه نزلت في القائم (عليه السلام) هو يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاًَ ما يعرف به سيماهم أي علاماتهم بأنهم مجرمون )( - بحار الأنوار ج51 ص58 ، غيبة النعماني ص242 ، تأويل الآيات ص617
                  ).
                  وفي هذه الروايات دليل واضح على إن علم التوسم هو من مختصات الإمام المهدي (عليه السلام) والذي به يعرف المجرمين فيأخذهم ويقتص منهم .
                  ومن المعلوم إن الله سبحانه وتعالى سيكون في أشد تجلياته في الإمام (عليه السلام) وعليه فإن الإمام (عليه السلام) يكون على معرفة بالعلامات وتكون حاضره عنده بما أعطاه الله من السيماء أي من علامات هؤلاء.
                  وعليه فهو سلام الله عليه المقصود بالآية السابقة ، وأشار إليه الأئمة (عليهم السلام) في ادعيتهم ومناجاتهم .
                  فقد ورد عنهم (عليهم السلام) : ( ...أسألك الأمان يوم يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والإقدام ) ().
                  فإذا كان المقصود بهذا اليوم القيامة فهو يوم الحساب الأكبر الذي ليس فيه أمان إلا للمؤمنين فإنهم يأمنون من الفزع الأكبر لا أن يأمنون من أخذ الله سبحانه وتعالى لهم وسوقهم إلى النار ، لأن في هذا اليوم كل يأتي مرهون بعمله {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } وطلب الأمان لا ينفع هنا بالنسبة لأصحاب السيئات لأنهم مأخوذون إلى النار .
                  أما إذا كان المقصود بهذا اليوم هو يوم قيام القائم (عليه السلام) وأخذه للمجرمين بسيماهم فهنا يصدق طلب الإمان لأن الإنسان لا بد وأن يكون لديه ذنب لأنه غير معصوم ، خلا الأنبياء والأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وعليه فكل إنسان يخشى سيف الإمام (عليه السلام) وعقابه ويسألون الله العافية والأمان من ذلك العقاب ولا سيما إن باب التوبة يغلق بقيام الإمام المهدي (عليه السلام) وعليه فالإنسان يتوسل إلى الله عز وجل وأن يكون على استعداد لذلك اليوم وأن يخلص نفسه من الذنوب .
                  وهنا لا بد من الإشارة إلى شيء مهم جداً هو الرجعة إن الرجعة في التأويل المعاصر هي ليست رجعة مادية أي رجعة أشخاص معينين بأجسادهم كما يفهمون عامة الناس ولكن الرجعة ستكون رجعة روحية ، أي إن أرواح الأئمة والأولياء والمؤمنين والصالحين سترجع لتسديد أصحاب الإمام (عليه السلام)().
                  وعليه فإن روح الإمام علي (عليه السلام) ستعود لتسدد القائم (عليه السلام) ، فيصدق القول عندها إن قوله تعالى {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ } المتعلقة برجعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ووسمه لأعداء الله على خراطيمهم إنما المقصود به هنا هو المهدي (عليه السلام) الذي يكون مسدداً بروح جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أي ستضع لهم علامة وسيماء يعرفون بها .
                  فقد جاء في الحديث المروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إنه قال : ( تخرج دابة الأرض ومعها عصى موسى (عليه السلام) وخاتم سليمان (عليه السلام) تجلو وجه المؤمن بعصا موسى (عليه السلام) وتسم وجه الكافر بخاتم سليمان (عليه السلام) ) ( - بحار الأنوار ج53 ص111.
                  ).
                  وقد ورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إنه قال وهو يصف دابة الأرض : ( ولا يدركها طالب ولا يفوتها هارب تسم المؤمن بين عينيه فتكتب بين عينيه ( مؤمن ) وتسم وجه الكافر وتكتب بين عينيه ( كافر) ومعها عصا موسى وخاتم سليمان (عليه السلام) فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتحطم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال له يا مؤمن ويا كافر )( - بحار الأنوار ج53 ص125.
                  ).


                  يتبع

                  تعليق


                  • #39

                    إن الروايات الشريفة تدل على اقتران خروج دابة الأرض زماناً بالإمام المهدي (عليه السلام) وعليه تكون دابة الأرض الواردة في الآية الشريفة هو القائم المهدي (عليه السلام) المسدد بروح جده أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وإنه (عليه السلام) صاحب العصا والميسم وهو الذي سيسم المؤمنين والكافرين بما أعطاه الله عز وجل من علم التوسم والسيماء .
                    والدليل على ذلك هو ما جاء في روايات أهل البيت (عليهم السلام) والتي أكدت على هذا المعنى .
                    فقد ورد عن أبي عبد الله الجدلي قال : ( دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) : فقال : ألا أحدثك ثلاثاً قبل أن يدخل عليّ وعليك داخل ؟ قلت : بلى ، فقال : أنا عبد الله أنا دابة الأرض صدقها وعدلها وأخو نبيها وأنا عبد الله ، ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه ؟ قال : نعم ، فضرب بيده على صدره ، فقال : أنا )( - بحار الأنوار ج39 ص243.
                    ).
                    وهذا ما يدل على وجود ارتباط بين المهدي (عليه السلام) ودابة الأرض بدليل قول الإمام (عليه السلام) (ألا أخبرك بأنف المهدي وعينه ؟ قال : قلت نعم ، فضرب بيده على صدره ، فقال : أنا ) أي إن أنف المهدي (عليه السلام) وعينه هو أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا لا يمكن حمله على الظاهر بل لا بد من تأويله ، والظاهر من تأويله يكون هكذا :
                    فإنف المهدي (عليه السلام) فيه إشارة إلى الروح أي إن روح المهدي (عليه السلام) هي روح جده المرتضى (عليه السلام) أي أن يكون مسدداً بروح الإمام علي (عليه السلام) لأن هناك علاقة وثيقة بين الأنف والروح والوارد إن آخر موضع تستل منه الروح هو الأنف ، كما إن المقصود (بعينه) بصيرته ودينه وعقيدته أي إن دين المهدي وعقيدته هو دين جده أمير المؤمنين (عليه السلام) وعقيدته وهي التوحيد الحقيقي الذي لا شرك فيه مطلقاً .
                    الدليل الآخر هو خروج دابة الأرض ومعها عصا موسى (عليه السلام) وخاتم سليمان (عليه السلام) ، إلا إننا لو رجعنا إلى بعض الروايات الواردة من طرق أهل البيت (عليهم السلام) لوجدنا إن عصا موسى وخاتم سليمان (عليهما والسلام) يكونان مع الإمام المهدي (عليه السلام) إذا خرج .
                    وإليك هذه الرواية الشريفة الواردة عن أبي جعفر بن علي الباقر (عليهم السلام) : ( إذا ظهر القائم (عليه السلام) ظهر براية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه (عليهما السلام) ثم يأمر مناديه فينادي ألا لا يحمل رجل منكم طعاماً ولا شراباً ولا علفاً فيقول أصحابه : إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش فيسير ويسيرون معه فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف فيأكلون ويشربون ودوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة )( - بحار الأنوار ج52 ص351 ، غيبة النعماني ص238 ، ).
                    وعن عبد الله بن سنان إنه قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (كانت عصا موسى قضيب من آس من غرس الجنة أتاه بها جبرائيل (عليه السلام) لما توجه تلقاء مدين وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم (عليه السلام) إذا قام ) ().
                    وهذا ما يدل على إن الإمام المهدي (عليه السلام) هو دابة الأرض وهو الذي يسم المؤمن والكافر بما أعطاه الله من علم التوسم والسيماء التي يعرفهم بها .
                    ومن الآيات الأخرى الدالة على توسم الإمام المهدي (عليه السلام) ومعرفة أعدائه ومعاقبتهم هو قوله تعالى : { يَقُولُ الإنسان يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإنسان يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإنسان عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } ().
                    فقد ورد في التأويل المعاصر إن هذه السورة (سورة القيامة) يقصد بها القيامة الصغرى المتمثلة بقيام الإمام المهدي (عليه السلام) وعندما قال تعالى {يَقُولُ الإنسان يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ } أي أين المفر من سطوة الإمام المهدي (عليه السلام) فلا مهرب للظالمين المتجبرين الطغاة ، { كَلَّا لَا وَزَرَ } وليس هناك مؤازرة للهاربين من عدل الإمام (عليه السلام) : { إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ } أي يكون المستقر للإمام المهدي (عليه السلام) وفي هذا المعنى هو رب ذلك اليوم وليس رب الأرباب .
                    والمهم في هذه السورة والذي يهمنا هنا هو قوله تعالى : { يُنَبَّأُ الإنسان يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } حيث إن الإمام المهدي (عليه السلام) سيخبرهم بكل صغيرة وكبيرة قد اقترفوها وإنه يحكم فيهم دون أن يحتاج إلى بينة - كما بينا في الصفحات اللاحقة – وهذا يدلل على إن الإمام المهدي (عليه السلام) سيخبرهم بما اقترفوه ، بما لديه من علم التوسم ومعرفته بما يظهرون ويخفون ، وعلى هذا الأساس سيحكم بينهم دون الحاجة إلى بينة لأنه سيعلم سرائرهم وما تخفي صدورهم ويحكم وفقاً لذلك .
                    وحينما لا ينفع الإنسان عذره في ذلك اليوم لأنه أعرف بنفسه وما إقترفه من ذنوب وسيئات ، وكما إن القرآن أشار إلى توسم الإمام المهدي (عليه السلام) وإنه سيعاقب المجرمين في آخر الزمان وذلك بمعرفته لهم عن طريق سيماهم وما يخفون في أنفسهم .
                    فإن الروايات والأحاديث الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) جاءت تؤكد هذا المعنى من حيث إن أهل البيت (عليهم السلام) هم المتوسمون وبالأخص الإمام المهدي (عليه السلام) .
                    وإنه سلام الله عليه يعرف الناس من سيماهم صالحون هم أم طالحون .
                    فقد ورد عن إبان بن تغلب إنه قال : ( قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إذا قام القائم (عليه السلام) لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن إلا عرفه صالح هو أم طالح ألا وفيه آية للمتوسمين وهي السبيل المقيم )().
                    ومما يجدر الإشارة إليه إن الأئمة الأطهار من آباء وأجداد الإمام (عليه السلام) لهم القدرة على التعرف على الشخص الذي يقف بين أيديهم صالح أم طالح ، إلا ان التأكيد صار على الإمام المهدي (عليه السلام) لعظم وخطورة المهمة الإلهية العالمية المنوطة به والتي تختلف عما كانت عليه في عهد من سبقه من أهل البيت (عليهم السلام) .
                    فمن المعلوم إن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهو سيد أهل الدنيا وآخرهم وأعظمهم على الإطلاق كان إذا جاء إليه شخص يعلن إسلامه يقبل منه ذلك ويقول له : ( وكلتك إلى ظاهر إسلامك ) وهو يعلم جيداً ما في قلوب هؤلاء وما يضمرون في أنفسهم وذلك لأن الإسلام كان في بدايته وكان (صلوات الله وسلامه عليه) يأتلف الناس للدخول في الإسلام وجرى هذا الحال مع من جاء بعده من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لأنهم كانوا يخشون على شيعتهم أن يُظهر عليهم .
                    أما القائم (عليه السلام) وبما إنه أنيطت به مهمة إقامة دولة العدل الإلهي وإظهار الدين الإسلامي على الدين كله ولو كره الكافرون لذا سيكون استعماله لعلم التوسم بشكل أكبر أو إنه ربما سيقوم بتفعيل العمل بقانون علم التوسم لأنه بحاجة إلى ذلك .
                    فهو (عليه السلام) يطهر الأرض من الكافرين والمنافقين والظالمين والمعاندين ولا يمكن أن يتعامل مع هؤلاء على أساس (وكلتك إلى ظاهر إسلامك) لأن قيامه (عليه السلام) يمثل القيامة الصغرى والتي يحاسب فيها الخلق ولا يستتاب فيها أحد أو يترك ليعطي بيّنة أو يلفقها ويمررها كما كان في السابق لأنه لا مجال إلى ذلك .
                    بل إنه سلام الله عليه وبعهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عليه أن يقتل هؤلاء ولا يستتب أحداً حتى يستطيع تطبيق إرادت السماء في إقامة الخلافة الإلهية الحقة في الأرض وفقاً للعدل الإلهي والقضاء على الشرك والكفر والنفاق .
                    فالإمام المهدي (عليه السلام) مع ما ألهم من جوامع العلم لديه القدرة على التوسم ليس فقط في الناس بل يتعداه إلى التوسم في كل حركة كونية أو أرضية وكل سكنة أو حركة سواء كانت للإنسان أو الحيوان أو الجماد أو باقي الموجودات التي خلقها الله فوليه يعلمها لأنه هو من ينزل عليه تأويلها في كل عام في ليلة القدر
                    ومن هنا نفهم أهمية علم التوسم في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وارتباطه بمراحل قيام الإمام (عليه السلام) وإقامته لدولة العدل الإلهي .
                    وقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( سيأتي في مسجدكم ثلاثمائة وثلاثة عشر (يعني مسجد مكة) يعلم أهل مكة ان لم يلدهم آباؤهم ولا أجدادهم عليهم السيوف مكتوب على كل سيف كلمة تفتح ألف كلمة فيبعث الله تبارك وتعالى ريحا فتنادي بكل واد هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان لا يسأل عليه بينة )().
                    وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام) انه قال : ( لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود لا يسأل عن بينة يعطي كل نفس بحكمها )().
                    وذلك لتطبيق الحق والعدل والتعامل بحزم مع كل المخالفين لإرادة السماء لأن الإنسان لن يترك سدى وقد أعطي المجال الكافي من لدن آدم (عليه السلام) إلى قيام القائم (عليه السلام) وإذا لم يستطع في تلك الفترة الزمنية الكبيرة من تغير نفسه نحو الأفضل فلابد من تدخل السماء في ذلك على سبيل إقامة خلافة الإنسان الحقيقية على وجه الأرض وفرض إرادة السماء والتي هي الأجدى لحل كل المشكلات ولتحقيق الأمل المنشود .
                    مما يجعل كل إنسان يخشاه ويهابه ، فقد ورد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه قال : ( بينما الرجل على رأس القائم يأمر وينهي إذ أمر بضرب عنقه فلا يبقى بين الخافقين شيء إلا خافه )().
                    وهذا إنما يدل على ما أعطي الإمام المهدي (عليه السلام) من علم التوسم بحيث يتوسم ما في نفوس الناس وما في قلوبهم وينظر إلى باطن الإنسان وليس إلى ظاهره فقط ويعامله على أساس ذلك حتى ولو كان من أصحابه فإنه ينزل به القصاص العادل .




                    يتبع لطفا

                    تعليق


                    • #40

                      ج4/ أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) وعلم التوسم

                      بعد أن بينا إن علم التوسم هو من مختصات الإمام المهدي (عليه السلام) ، نأتي الآن إلى بيان اختصاص أصحاب الإمام (عليه السلام) بهذا العلم .
                      وقد سبق أن ذكرنا إن علم التوسم هو من مختصات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة الاثنا عشر المعصومين (عليهم السلام) ، وهم وحدهم من يعلمون أسراره ، ولهم القدرة على معرفة وتأويل العلوم والعلامات الباطنية والظاهرية وربطها بمدلولاتها الملكوتية .
                      ولا يعلم بذلك من بعدهم (عليهم السلام) إلا من أفاض الله عليه وخصه به من أولياءه من أصحاب الأئمة (عليهم السلام) ، ويأتي في مقدمتهم أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) ، وذلك لأنهم يمثلون الرموز والقادة لأهم قضية في هذا الوجود وهي قضية الإمام المهدي (عليه السلام) المقيم لدولة العدل الإلهي التي أرادها الله عز وجل في الكون .
                      وقد أكدت عدد من الروايات إن علم التوسم هو من ضمن خصوصيات أصحاب قائم آل محمد ، وإنه (عليه السلام) هو من يعطيهم هذا العلم .
                      حيث جاء في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : ( كأني أنظر إلى القائم (عليه السلام) وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير قد فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم قد أثر السجود بجباههم ليوث بالنهار رهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد يعطى الرجل قوة أربعين رجلاً يعطيهم صاحبهم التوسم ....)().
                      والرواية هنا تشير بشكل صريح إن الإمام المهدي (عليه السلام) يعطي أصحابه التوسم سواء كان ذلك بشكل مباشر منه (عليه السلام) أو بواسطة شخص آخر ، وذلك بدليل قول الرواية يعطيهم صاحبهم ولم تقل إمامهم مثلاً .
                      ولعل المراد به وزيره اليماني ، لأنه عادة ما يعبر عنه بلفظ صاحب أو صاحبكم ، حيث ورد عن الإمام الهادي (عليه السلام) أنه قال : ( إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج )().
                      ولا يمكن حمل هذه الرواية على الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه غاب عن دار الظالمين منذ أكثر من أحد عشر قرناً ولم يأتي بعد الفرج ، والرواية تؤكد إنه حالما تحصل الغيبة عن دار الظالمين فالنتوقع الفرج .
                      فلا يستقيم أن نحمل الرواية هنا على الإمام المهدي (عليه السلام) من حيث إن غيبته دليل على قرب فرجه لكون الغيبة دليل على الفرج وليس العكس ، فكيف تكون الغيبة علامة إذا كان الفرج نفسه يعني ظهوره بعد طول غيبته .
                      والمهم لدينا إن الإمام المهدي (عليه السلام) يعطي أصحابه التوسم ، وقطعاً من لم يكن له علم ومعرفة بهذا العلم فهو ليس من أصحاب القائم (عليه السلام) .
                      وعليه فإن كل من يدعي الإتصال بالإمام المهدي (عليه السلام) والتمهيد له أو إنه من أصحابه فيما بعد عليه أن يثبت معرفته بهذا العلم ، كون التوسم هو من علامات أصحاب الإمام (عليه السلام) .
                      وقد دلت الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) على هذا الأمر . حيث جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إنه قال : ( كأني أنظر إلى القائم وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير ....وقد وصفهم الله تعالى بالتوسم في كتابه العزيز بقوله تعالى { إن في ذلك لآيات للمتوسمين }().
                      إذن يتبين لنا إن أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) قد وصفوا في القرآن بالتوسم أي إنهم متوسمون .
                      وهنا تجدر الإشارة إلى شيء مهم جداً وهو قد يرد إشكال أو اشتباه للوهلة الأولى عند قراءة الرواية الآنفة الذكر من حيث إشارتها إلى وصف القرآن لأصحاب المهدي (عليه السلام) بالتوسم بقوله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ } وقد سبق أن أشارت الروايات حول تفسير هذه الآية بأنها نزلت بأهل البيت (عليهم السلام) فهذا يوحي بشيء من التناقض الظاهري ، بيد ان التناقض يزول إذا ما عرفنا إن هذه الآية وكما قلنا سابقاً نزلت بحق الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة (عليهم السلام) من بعده إلى يوم القيامة ، فهم (عليهم السلام) المتوسمون ، وهذا يعني إن كل واحد منهم (عليهم السلام) هو المتوسم في عصره ، وبطبيعة الحال إن آخر الأئمة المتوسمين هم الإمام المهدي (عليه السلام) ، فعليه تكون هذه الآية مأولة فيه وفي أصحابه في عصر إمامته (عليه السلام) .
                      إذن هذه الآية من حيث التنزيل هي مختصة بالرسول والأئمة فضلاً عن فاطمة الزهراء (صلوات الله عليهم أجمعين) أما من حيث التأويل الباطني فهي مختصة بالإمام المهدي (عليه السلام) على الخصوص وأصحابه ، لأنه هو من سيظهر التأويل الباطني للقرآن ككل بما فيها هذه الآية .
                      وقد دلت الآيات القرآنية والروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) إنهم هم من يعلمون تأويله ، فقال تعالى : {وَمَا يَعْلَمُ تَأويلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ}().
                      وقد جاء عن بريدة بن معاوية عن الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) إنهما قالا : ( فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أفضل الراسخين في العلم قد علمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل وما كان الله لينزل شيئاً لم يعلمه تأويله وأوصيائه من بعده يعلمونه كله والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم فأجابهم الله بقوله { َقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا } والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ فالراسخون في العلم يعلمونه )().
                      وعلى هذا الأساس يكون ظاهر القرآن يشير إلى الشيء وباطنه يشير إلى شيء آخر والدليل على ذلك إن القرآن هو كلام الله الذي فيه تبيان كل شيء إلى يوم القيامة لقوله تعالى {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ } ()، فهو ليس مختص بعصر من العصور دون الآخر ، وهذا يعني إن كل ما فيه هو مستمر ومتجدد وقائم إلى قيام الساعة .
                      وإذا ما فهمنا ذلك نقول إن القرآن من حيث النزول الوجودي الأول نزل على سيد الكائنات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ليلة القدر ، بيد أنه مستمر النزول على قلب الأئمة (عليهم السلام) من بعده بدليل قوله تعالى : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } ().
                      فإن الله عز وجل لم يقيد هذا النزول بشخص وزمان الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيكون متجدد المعاني أي من حيث المعاني الباطنية التي تعنيها كل كلمة من آياته مع بقاءه من حيث الألفاظ الظاهرية .
                      وبمعنى آخر ان تأويل الآيات يتغير في كل سنة بحسب تغير الأمر الإلهي الوجودي الحاصل في كل ليلة كتغير أرزاق وأعمار كل إنسان في كل ليلة قدر مثلاً ، مما يترتب عليه التغيير في نمط حياة الموجودات والإنسان .
                      فعليه يكون تأويل آيات المتوسمين المذكور آنفاً تكون متغيرة من حيث تأويلها من عنصر إلى آخر .
                      فهي من حيث النزول مختصة بالرسول والأئمة الأطهار (عليهم السلام) وكل واحد منهم يمثلها في عصر إمامته ، ويستمر الحال إلى أن يصل الدور إلى الإمام المهدي (عليه السلام) وعند ذلك يتجسد فيه وبأصحابه التأويل الباطني لتلك الآية لكونه (عليه السلام) هو من سيظهر علم التوسم ويعلمه لأصحابه كما مرّ بنا .
                      ومما تقدم يمكن أن نطبق على أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) ما طبقناه سابقاً على المتوسمين من حيث إن المؤمن المتوسم يتوسم بواسطة نظره بنور الله الذي يأخذ منه المتوسم بحسب إيمانه واستبصاره وعلمه .
                      ولو جئنا إلى أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) فمن حيث الإيمان والاستبصار فهم مؤمنون بدليل قوله تعالى في الآية نفسها {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ }() هذا فضلاً عن الرواية التي تصف القائم وأصحابه بأنهم رهبان بالليل أثر السجود على جباههم ، وهذه هي أحدى سيماء المؤمنين .
                      أما من ناحية العلم فيبدو إنه قبل قيام الإمام المهدي (عليه السلام) يكونوا على درجة قليلة من العلم وذلك بدليلين الأول إنهم لو كانوا علماء لوصفتهم الرواية بذلك بل وصفتهم بصفة الإيمان لكثرة العبادة والسجود وبالقوة .
                      والدليل الثاني إن التوسم يعتمد على النظر بنور الله الذي بدوره يعتمد على مقدار الإيمان الذي يفضي إلى الاستبصار بالحقائق الملكوتية وعلى مقدار العلم لذلك الشخص , وبما أننا أثبتنا صفة الإيمان لأصحاب الإمام (عليه السلام) إذن فبقيت صفة العلم ومقدارها لإنها لو كانت موجودة لأصبح هؤلاء من المتوسمين ، بيد إن الصفة تكون مفقودة نسبياً إلى قيامه المقدس لأنه هو من سيعطيهم علم التوسم وهو أحد العلوم المرتبطة بعالم الملك والملكوت ، لهذا فهو من سيعطيهم هذه الحلقة المفقودة التي تشمل علم التوسم وغيره ، ويضيفها إلى صفة الإيمان فيصبح أصحابه من المتوسمين ، لأنهم عند ذلك يستطيعون التوسم من خلال النظر بنور الله ، كونهم قريبون منه جداً والمتمثل بنور الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه نور الله في الأرض .
                      وما يؤكد ذلك أكثر – أي إنهم لم يكونوا علماء – إن أنصار القائم وصفوا بأنهم شباب لا كهول فيهم وقد أثبتنا في موضوع أهل الكهف بأنهم –أي أهل الكهف – كانوا شيوخاً ولكن بسبب حداثة إيمانهم وصفهم الله تعالى بأنهم فتية ، وهذا ينطبق أيضاً على أنصار الإمام كونهم شباب فهم لم يكونوا من الناس المعروفون بالعلم أو كونهم علماء .
                      وقد دلت الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) إن كل فرد من أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) يصبح متوسماً ولذلك فهو لا يقتل إلا كافراً أو منافقاً .
                      فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) إنه قال عنهم : ( كأن قلوبهم زبر الحديد يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلاً – وعلى رواية- يعطيهم صاحبهم التوسم لا يقتل أحداً منهم إلا كافراً أو منافقاً قد وصفهم الله تعالى بالتوسم في كتابه العزيز بقوله { إن في ذلك لآيات للمتوسمين }().
                      ونستشف من ذلك إن قتل أصحاب الإمام (عليه السلام) عند قيامه المقدس لا يكون بشكل عشوائي وإنما يكون عن طريق التوسم ، بمعنى إنهم إذا توسموا بأي شخص علامة وسيماء الكفر والنفاق قتله ، وذلك هو حال الإمام المهدي (عليه السلام) الذي مر بنا .
                      وبهذا نجد إن إعطاء الإمام (عليه السلام) أصحابه التوسم هو من الأمور المهمة جداً لأن من خلاله يستطيعون التوسم بالناس فيعرفون خفايا ما يبطنون من كفر أو نفاق مع إنهم ربما في الظاهر لا يظهرون ذلك .
                      ولاسيما إن أصحاب القائم (عليه السلام) الثلاثمائة والثلاثة عشر هم وزراء وقادة في شتى بقاع العالم ، فهم بحاجة إلى ذلك العلم لكي يعرفوا من معهم ومن عليهم .
                      وأخيراً لابد من الإشارة إلى إن نصرة الإمام (عليه السلام) لا تقتصر على بني البشر فقط ، بل تأتي إلى نصرته الملائكة ، ومن جملتهم أربعة آلاف ملك مسومين .
                      فقد ورد عن إبان بن تغلب عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : ( كأني أنظر إلى القائم (عليه السلام) على ظهر النجف ...... فإذا نشر راية رسول الله انحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك .... وأربعة آلاف مسومين ومردفين ...)().
                      هذا وقد أشارت بعض الزيارات إلى ذلك الأمر منها زيارة الإمام المهدي (عليه السلام) تقول : ( وأيده بجنود من الملائكة مسومين وسلطة على أعداء دينك أجمعين )().
                      وهذا كله إن دل على شيء فهو يدل على التوسم وانتشاره في عصر قيام الإمام (عليه السلام) ، وإنه سيكون علامة على أصحاب وأنصار الإمام (عليه السلام) من الأنس والملائكة وبها يعرفون ، ومن خلالها يعرفون الموالين من الكفار والمنافقين .

                      تعليق


                      • #41
                        وعليكم السلام أخينا الفاضل (الباحث محمد)

                        وأشكر الأخ حبيب على ردودهِ الكريمة والمثمرة جداً
                        وأحببت أن أوضح للأخ الباحث محمد بمداخلة وبِشكلاً مختصرحول ما أوردنا من أسئلة عن طبيعة علم التوسم.

                        علم التوسم من العلوم التي أوجدها الله تعالى فهو علم طبيعي يهبهُ الله تعالى على خواص عبادهِ من الأنبياء والمرسلين والأوصياء الصالحين وأصحابهم المقربين هذا من جانب.

                        من جانب آخر يُعتبرعلم التوسم من العلوم الغريبة في عصرنا الحالي وفي كل عصر مضى حيث لايعلم الناس أسراره.

                        فالعلماء والباحثين في هذا الزمن لايهتمون في البحث والكتابة عن علم التوسم على الرغم إنه ذكر في القرآن ناهيك عن الكتب السماوية الآخرى كالتوراة والإنجيل وغيرها.

                        فمن الأنبياء الذين حملوا ذلك العلم وتوسّموا بهِ هو نبي الله يوسف (عليهِ السلام) ، عندما توسّم ببكاء الطفل في قصر عزيز مِصر والذي في المرّة الأخيرة لم يهدأ الطفل من البكاء بعد أن مسح النبي يوسف (عليه السلام) على رأسهُ فأوجس خيفة من بكاء الطفل الذي دّل ذلك البكاء بصورتهِ في عالم الملكوت على الأحزان والهموم التي سيتعرّض له يوسف (عليه السلام) بعد أن يُسجن بسبب مكر زليخا له . وهناك أمثلة كثيرة يمكنك البحث عنها في حياة اولياء الله من الأنبياء والمرسلين والأوصياء والصالحين .

                        الحقيقة إننا لن نملك ذلك العلم إنما تعرّفنا على أشياء بسيطة جداً عن أسرارالتوسّم ، فالعالم بهِ هو السيد أبي عبدالله الحسين القحطاني الذي كان يخبرنا فقط بما يقع في أيدينا من الحوادث الغريبة عندما نسألهُ ولا يزيد عن ذلك من نفسهِ بدون أن نسأله.

                        فنرى تحقق مايخبرنا بهِ بالضبط بعد برهة من الزمن.

                        الفراسة هي جزء من التوسم ، فكل فراسة هي توسم ولكن ليس كل توسم فراسة.

                        نعم التوسم له علاقة بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) فهناك روايات مستفيضة بهذا المجال سأذكر لك رواية تربط ذلك العلم بقضية المهدي (عليه السلام).

                        فقد ورد عن إبان بن تغلب أنه قال: (( قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا قام القائم (عليه السلام) لم يقم بين يديهِ أحد من خلق الرحمن إلا عرفــهُ صالح هو أم طالح ألا وفيه ( آيــة للمتوسّمــين) وهي السبيل المقيم)) بحار الأنوار ج52 ص325 ، كمال الدين ج2 ص671.
                        آية للمتوسّمين: أي ورث علم التوسّم من آبائهِ الأولياء الصالحين المتوسّمين.

                        ومن المؤكد إن أصحاب الإمــام المهدي (عليه السلام) وهم (313) رجلاً سيملكون ذلك العلم ، وإليك الدليل على ذلك من الرواية الشريفة التالية/

                        عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) أنهُ قال: ((كأني أنظر إلى القائم (عليه السلام) وأصحابهُ في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير قد فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم قد أثر السجود بجباههم ليوث بالنهار رهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد يُعطى الرجل قوة أربعين رجلاً يُعطيهم صاحبهم (التوسّـــم) ... )) منتخب الأنوار.

                        يمكن القول إن علم التوسّم هو علم خاص بعالم الملك لهُ صورة خاصة بعالم الملكوت

                        يمكنك الأطلاع بشكل أفضل عن ماهية ذلك العلم والذي ستجدهُ في (الموسوعة القرآنية) من الجزء-3- الذي صدر من فكر السيد القحطاني .

                        وفقت لكل خير
                        وأسألك الدعاء
                        عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

                        ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
                        .

                        تعليق


                        • #42
                          رد

                          السلام عليكم
                          ايها الاخوه لعلي تعرفت عليكم قريبا لاكن لا اعلم ما هذا الشعور الغريب الذي احسس به عندما اتحاور معكم
                          وقلبي المتلهف لعلي اسئله لماذا انت في هذه الحاله لعله بقي متحير لمسئله شغلت بالي ---
                          واود ان اوضح شئ اخر عني هو اني لم انتمي لاي جه من الاحزاب والتيارات والمرجعيات لاني لم اجد من يتصف بصفة الاسلام والدين الحقيقي ويراعي حقوق الانسان لاكن كنت احترم واخذ بكلام السيد صادق الصدر كان انسان عظيم وبعد شهادته لم ارى من يمثله مع كل الاسف فالسيد الصدر قدم الكثير وهذا لا يخفى على احد واما الان -كاننا في غابه وحولنا ذئاب مفترسه ولا اعلم هل توافقونني الرائ ام لا –
                          طيب ارجع للمسئله التي اشغلت بالي ويكون هنا السؤال هو(كما عرفت ان سيدكم القحطاني عنده علم التوسم وعنده علم التاؤيل وعنده علم عن الرجعه هذا ما فهمت خلال بحثي معكم
                          اذن هل سيدكم القحطاني هو السيد اليماني )
                          اجيبونا يرحمكم الله ----
                          عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

                          تعليق


                          • #43
                            وعليكم السلام أخي الكريم

                            نسأل الله تعالى أن يوّفقك لنصرة وليهِ الموعود (عليه السلام) ، وأعلم أخي العزيز إن لاخير في الدنيا في زماننا هذا غير نصرة محمد وآل محمد وبالتحديد البحث بقلبٍ سليم والتوجه بالدعاء لرب العالمين ونصرة إمام الغائب الغريب (عجل الله تعالى فرجهُ الشريف).

                            أخي الكريم الباحث محمد

                            في كل زمن تكثر الرايات وأهل البدع فيه فالذي يبحث عن الحق لابد أن يصل ويجد ضالته وأنا أقول لك كما قال أمير المؤمنين ومولى الموحدين (عليه السلام):
                            ((أعرف الحق تعرف أهلهُ))

                            فزماننا هذا مليئ بالفتن والطريق مُعبد بالأشواك ، فطريق آل محمد (عليهم السلام) صعب مُستصعب لاينال بالكلام والأجابة مثلما نتحاور فيما بيننا فقط ، إنما يتطلب الجرءة والبحث والتضحية لنيل المقاصد .

                            أعلم إن السيد الشهيد محمد الصدر بُعِثَ لعامة الناس ونطق من الحق ومن فمهِ الشريف لأحياء سنن عُطلت وفساداً نُشِرَ لكنهُ (رضوان الله عليه) لم يصمد بوجه أمام أحبار يهود أمة محمد حتى نال الشهادة عزيزاً كريماً .

                            فلكل عصر حـــسين و يزيـــد

                            أما سؤالك ليس بالغريب فالإجابة أقرب لكل باحث نجيب.

                            سنبقى أخوة لك دوماً إن شاء الله على محبة قائم آل محمد (عليه السلام).

                            فأدعو لك بالتوفيق على هذا الطريق

                            ولا تنسانا بالدعاء
                            عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

                            ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
                            .

                            تعليق


                            • #44
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اخي الباحث محمد
                              انت ان شاء الله تعالى موفق في اختيارك للسيد الصدر لأن هذا الرجل مبارك وموفق وهو احد الممهدين وقد نشر السيد القحطاني كتابين بحقه هما (السيد الصدر يوحنا عصر الظهور ) وكتاب( حركة الشهيد الصدر الحركة الصغرى للإمام المهدي)

                              تعليق


                              • #45
                                رد

                                السلام عليكم
                                في الحقيقه انا اشكركم جزيل الشكر على التواصل وكلامكم الطيب
                                والحمد لله لعلي وصلت لما اريد وادعو الله ان يثبت قلوبنا ويزيد ايماننا جميعا
                                وان سمحتم كيف لي ان احصل على الكتابين -السيد الصدر يوحنا عصرالظهور - و
                                -حركة الشهيد الصدر-وهي من فكر السيد القحطاني-
                                الف تحيه للاخ حبيب والاخ خادم بن الانسان
                                عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

                                تعليق

                                يعمل...
                                X