بسم الله الرحمن الرحيم
رعاية الامام الحسين (ع) لنا
يذكر السيد جلال الحسيني حادثة حصلت لصديقه ابو عدنان شبر هذه
السنة,توحي في قلب المؤمن الموالي كل خير وتفاؤل بايمانه ورعاية
اهل البيت(ع) لنا.
يقول: بان السيد الجليل ابو عدنان شبر ذهب في ايام البعث الكافر الخبيث مع عشرين شاباً الى كربلاء المقدسة مشياً على اقدامهم كما
هو المعتاد في اربعينية الامام الحسين (ع) , ولكن ألقي القبض عليهم
فسأل البعثي وهو رجل الأمن,أين تذهبون؟ فقالوا : لكربلاء ,فقال:
ومن المسؤول عنكم؟ قالوا السيد ابو عدنان شبر. فألقي القبض عليه
وتركوا الشباب الآخرين فأمر رئيسهم بقتله.
فقال رجل الامن الاخر ,أرجو ان تسمح لي ان اشد رجله بشجرة ورجله
الاخرى بالسيارة واقطعه نصفين, ولكن برز رجل آخر من رجال الامن
وقال لرئيسه سيدي دعه لي انا ,انا أقرضه قطعة قطعة , فقال رئيسه
إذهب به واقتله بأي شكل تحب.
فيقول سماحة السيد: أخذني بسيارته وذهب بي الى كربلاء المقدسة
وهناك قال لي: الأن كيف اقتلك؟ فقلت لااعلم , فقال ياسيد شبر إني
اردت أن اخلصك من هؤلاء , فأهرب الآن وأذهب للزيارة.
يقول سماحة السيد: وذهبت الايام ودارت الاحداث الى ان رجعت بعد
السقوط الى العراق وفي هذه السنة(1432) وانا امشي الى كربلاء
مشياً على الاقدام في زيارة الأربعين, ومن بين ملايين الزوار ,ألتفت
الى إمرأة جالسة في الطريق فذهبت وسلمت عليها حيث رأيتها متعبة
من المشي,فقال لي:أتعرف عائلة شبر؟ فقلت لها:نعم وانا منهم.
فقالت:وتعرف ابو عدنان شبر ؟ قلت نعم أنا هو.
وتعجبت كيف تسألني من بين الملايين عن نفسي وكيف سلمت عليها
من بين كل هؤلاء الزوار.
فقالت: اتعرف رجلا أنجاك من البعثيين عندما أرادوا أن يشقوك نصفين
قلت نعم قالت:إن الرجل الذي انجاك هو زوجي وقد مات,وجاءني في
منامي وهو الذي عرفني باسمك وقال لي, إبحثي عن صاحب هذا الاسم
ونجيني ,لأني هنا في سلام إلاّ لهذه ا لقضية التي تمنعني من الوصول
لهذا السلام حيث يقال لي: كيف ارعبت السيد شبر وهو زائرنا وقد
أرعبته مرتين.
فقال السيد: قلت لها إني ابرئ ذمته لأن الله سبحانه أنجاني بسببه
وسأجعل أجر سيري الى كربلاء من هنا الأجر كله له.
ياسبحان الله تأمل ياقارئي العزيز بهذه القصة الحقة وخذ منها العبرة
والموعظة فإن فيها مالا يحصى من النفحات الربانية لأتباع أهل البيت
الأئمة الأطهار(ع) وأهتمام الامام الحسين(ع) بزائريه.