إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرؤية و المشاهدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرؤية و المشاهدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آله الطيبين الطاهرين الحجج الهادين المهديين الصافون المسبحون وألعن أعدائهم و عجل فرجهم وسلمنا بهم يا كريم

    الرؤية و المشاهدة

    الإخوة الطيبين في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله السلام عليكم و رحمة الله
    هذا بحث مختصر سأحاول فيه أن أفرق بين لفظتي المشاهدة و الرؤية ، والتي طالما تم خلطهما ببعض كالفظ وكدلالة .
    أعني بالخلط هنا ، الخلط المصداقي للدلالة ، فكثير ما نسمع و نقرأ أن فلان الفلاني رأى الإمام الحجة نفسي لتراب مقدمه الفداء و أقل الفداء ، وأن الشيخ الفلاني تشرف بلقاء الحجة و المرجع الفلاني أخذ تعليماته من الحجة و أن آية الله الفلاني لم يكن كذلك لولا فيوضات الإمام الحجة وهكذا وهلم جرا .

    ولكن هل كل ما يقال يصدق ويأخذ بالتسليم ولا يناقش ، أم أن ما نسمع و نقرأ يمكن تصنيفه ضمن دائرة الأخذ و الرد و النقد الموضوعي .

    حقيقة كثيرا ما ينالني العجب حينما أجد من يعرتض على من ينقد مثل هذه القصص وهذا المعترض نفسه يدعي الموضوعية و هو من جماعة من يقولون نحن أصحاب الدليل حيث ما مال نميل وتراهم يتفاخرون بأن ثلاثة أرباع كتاب الكافي لا يأخذون به لأن فيه الضعيف و المرسل و غيره ، ولكن حينما يمرون على مثل هذه القصص و الأخبار يأخذونها أخذ المسلم ، ويطبقون قول الأئمة حول التسليم لما ورد عليهم في هذه الأخبار غير المعصومة و المشكوك فيها ، ولكن حينما يقرأون الرواية يردوها لأن فيها فلان مجهول و غير موثوق أو منحرف أو .... ، وهذه مفارقة واضحة ، إذ كيف يسلمون لخبر غير المعصوم ولكن إن أتاهم عن المعصوم خبر أدعوا الموضوعية و عكفوا على نقده رجاليا فقط ذاك اللاعلم الذي لم ينزل الله به من سلطان و تركوا أمر رسول الله في عرض الحديث على السنة والقرآن و أكتفى صلى الله عليه و آله بشاهد واحد فقط ولم يكلف أمته أكثر من ذلك ولم يشرط لهم نوعية الشاهد من ضعف و توسط و قوة بل بما يستطيع المرء من قدرة النظر في أمر رسول الله صلى الله عليه و آله .

    هنا يأتي مدار بحثنا الذي يدور حول لفظتي الرؤية و المشاهدة التي تم خلطهما ببعض ، حتى أدعى من أدعى أنه شاهد ولكنه رأى ولم يشاهد .

    إن لفظة المشاهدة عميقة في دلالتها قصدية في لفظها ، لا يمكن لأحد أن يطلق هذه اللفظة على غير مصداقها ولهذا جاء التوقيع الشريف :

    وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر .


    وقد أدخل هذا التوقيع الكثير من الباحثين في وهم وخلط حتى صرح البعض أنه إن كان هذا التوقيع صحيح الصدور فيعني ذلك أن كل من ألتقى بالإمام هو كذاب مفتر ، وهذا يدخلنا في إلغاء الكثير من القصص حول ذلك مع العلم أن فيمن نقل القصص ثقة مأمون من الصعب إحاطته بالكذب كالشيخ المفيد وغيره ابن مهزيار و غيرهم .
    بل ويتعارض الفهم من تواقيع أخرى يصرح فيها صلوات الله عليه أن التشرف بلقاءة يتم عبر أمور معينة إن تم العمل بها يمكن لصاحب العمل أن يلتقي به عجل الله فرجه الشريف .

    هنا وجب الوقوف على هذه اللفظة لكي نعلم ما دلالتها لكي لا يتم الخلط فيما بينها و بين لفظة الرؤية .


    فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً [النساء : 41]
    وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء

    وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ [الرعد : 43]

    شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ

    مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ [التوبة : 17]





    كل هذه الآيات و غيرها تدل دلالة واضحة على أن المعنى من المشاهدة و الشهادة و الشهيد هو معنى مختلف عن الرؤية ولا يمكن في حال من الآحوال أن يتم الخلط بينهما و أو يقال أن الرؤية مرادفة للمشاهدة أو المشاهدة مرادفة للرؤية هذا غير أن الترادف به ما به من كلام حول تطبيقه على اللغة بشك عام و على القرآن و السنة بشكل خاص بل إن الترادف في كلام المولى و الأولياء يعني بالخصوص العبث و التناقض وهذا باب لا أود الدخول إليه الآن فإنه يحتاج إلى كتاب بحد ذاته .

    إن الجذر الأولي للفظة شهد ومشتقاتها تعني على ما يقتبس من الآيات و الروايات التالي :
    إنها تعني الإطلاع على حقيقة الشيء و الوقوف على كنهها و الإحاطة بتفاصيلها ومعرفة باطنها و ظاهرها و الإحتواء على مجرياتها السابقة و الآنية في حالها و أستقبالها ، بل ومعرفة ما تأول إليه هذه الحقيقة وما هي حكمتها .


    وهذا المعنى ستجده شاخصا أمامك في حال رجعت إلى الآيات السابقة و قرأتها بلحاظ هذا المعنى ، بل ستتيقن أن لا شيء أقرب إلى معنى اللفظة مهذا المعنى .

    فمثلاً الآية الكريمة :

    فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً [النساء : 41]
    فالرسول الأعظم صلى الله عليه و آله يعلم علما إحاطيا و ظاهريا و باطنيا بهؤلاء وكذلك الذين تضمنتهم الآية بمركب ( من كل أمة بشهيد ) فهؤلاء هم الرسل و الأنبياء وكذلك هم أحاطو بقومهم إحاطة كلية ، فلا يمكن أن يكونوا شهداء عليهم وهم لا يعلمون من هم أو يعلمون من هم ولكن ليس لديهم الإحاطة الكلية على ما قاموا به من معصية ، ولذا تجد هذه الآية موافقة لهذه الآية :
    [color="rgb(0, 100, 0)"]إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً [المزّمِّل : 15]
    [/color]وكذلك إذا جئت لهذه الآية فستجدها عين ما عني بدلالة اللفظة :
    [color="rgb(0, 100, 0)"]مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ [التوبة : 17]
    [/color]فهؤلاء المشركين شاهدين على ما يعلمون و يحطون بما في قلوبهم و حقيقتهم من الكفر والنفس أدرى بما فيها ، أليس كذلك .
    ولهذا حينما تقرأ الآية الكريمة :
    [color="rgb(0, 100, 0)"]شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
    [/color]ستعلما أن شهر رمضان يشهد ولا يرى ، حيث المسلم حينما يشهج شهر رمضان فهو يصومه وهو ملما بكل أحكامه و شروطه وكل ما ينبغي عليه معرفته حول هذا الشهر المبارك لصيامه وقيامه .






    أما إذا جئنا إلى الرؤية وجذرها الأولي رأى وهو ما ذكر في الآيات التالية :
    [color="rgb(0, 100, 0)"]
    فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ [الأنعام : 76]

    فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ [هود : 70]

    وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ [النحل : 86]

    إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى [طه : 10][/color]
    فأنت تجد أن إبراهيم عليه السلام لم يكن يعلم علما إحاطيا بهذا الكوكب حينما رءآه ولكن تلقاه من ربها بعد ذلك .
    وكذلك هو سلام الله ليه لم يكن يعرف ضيفه حينما رأى أيديهم فرؤيته هنا رؤية سطحية ظاهرية ليست إحاطية .
    وكذلك الذين أشركوا حينما راوا شركائهم فهم لم يعفوا كنههم بعد فقد أضلوهم وهم لا يشعرون .
    فمما سبق نعلم أن الرؤية لا تعني الإحاطة بكنه الشيء ولا حتى معرفة التفاصيل الخارجية بدقة ، فهي لا تتعدى الرؤية الخارجية الظاهرية البسيطة التي يعرف المرء أن يفرق بينه وبين رؤية شيء آخر لا أقل ولا أكثر .

    وبعد هذه المقدمة القصيرة نستطيع القول أن رؤية الحجة هي غير مشاهدته بل إن المشاهدة لا يمكن أن تتحقق إلا بعد إحقاق الحق و إزهاق الباطل و هو وقت الخروج وبعد إزالة الظلم وملئ الأرض نورا و عدلاً ، وحتى في هذه الحالة لا يتسمى للكل المشاهدة ما عدى الشيعة فقط .
    حينما نقول أن فلانا رأى الإمام و ألتقى به ستعلم أن الرؤية هي عادة ما تأتي خاطفة وغير ملاحظة للرائي من حيث حيثيات الرؤية العادية ، حيث نقرأ ونسمع قصص اللقاء أن الاقي لا يعلم أن من رآه هو الإمام إلا بعد أن يذهب عنه ، بل وقد لا يعلم إلا أن يلقى إليه إلهاما أن الذي رآه هو الإمام صلوات الله عليه وهذا ما تراه شاخصا حين قراءتك لروايات اللقاء .
    ولكن
    حينما نقرأ و نسمع أن الشيخ الفلاني و العلامة الفلاني و المرجع الفلاني قد رأى الإمام بل وعرفه و دار بينهما حوار بل وتكرر القاء وأحيانا تقرأ و تسمع أن الإمام شكره على ما قام به من كتابة الكتاب الذي ألفه و القضية التي حلها والفتيا التي أفتاها ، وبارك له على ما قام به من أمور تخدم الدين ، وعليه فإن هذا اللقاء يعني في مقامه أن هذه الشخصية التي تباركت وتشرفت باللقاء قد ضمنت الوثوقية و الحجية بعد اللقاء أي أصبح له شأن وكان ممن تسمع كلمته بل وتعادها البعض أن كل ما يقوله يجب أن يسلم به على أنه نائباً للإمام في الأحكام الشرعية بل و يتعدى البعض هذا الحد إلى الوصول إلى أن هذا الشخص قد أصبحت له بعد ولاية عامة على المسلمين وهذا ما يسمى بولاية الفقيه ، فكيف لا وغيره لم يلتقي به وأصبحت له هذه الولاية و أصبح نائبا عاما للإمام وذلك لأنه وصل إلى مرحلة من الدراسة الأكاديمية الحوزوية التي تؤهله لأن يستلم رقاب الناس ويأمرهم و ينهاهم بما شاء بلا رادع ولا معترض ولا منتقد .

    الآن نأتي إلى هذا الملتقي هل هو شاهد أم رائي .
    بطبيعة الحال إذا طبقنا التعريفين السابقين للفظتين يتبين لنا أن كل هذه الأصناف التي ألتقت بالإمام صلوات الله عليه ما هي إلا من الصنف الثاني أي أنها رأت الإمام ولم تشاهده ، وذلك لسببين :
    الأول : بحكم عدم تطابق اللفظة في الرائي .
    الثاني : بحكم خروج التوقيع الشريف في الإستحالة المطلقة في أن يشاهد الإمام ، وهذا من ضمن القرائن التي تثبت صحة التوقيع ، وذلك لأنا عرضناها على القرآن فتبين أنها متفقة مع التوقيع في أكثر من قرينة .

    إذا على ما أقتبس من الآيات وما أستنتج منها يتبين أن لا خاصية لهذا الرائي للإمام سوى أنه تشرف بالقاء وهذا شيء راجع له فقط أما الوثوقية فلا تثبت له حتى يخرج التوقيع بوثوقيته ، أما حجيته فلا حجة بعد الحجة إلا إذا دخل من ضمن رواة حديثهم فقط بشرط أن يدخل ما ليس في الدين في الدين ودعي الناس إلى قوله و قول غيره و يصدقه في كل ما قال فهذا ما يسمى بالرياسة وهي مهلكة ومبعدة عن رضا الأرباب ورب الأرباب .

    أما من جهة الأخبار و القصص التي وردتنا بأن الحجة صلوات الله عليه كانت له مراسلات و لقاءات مع علماء و فقهاء وغيرهم فلا يمكن أن نصدق كل ما جاء عنها حتى معرضها على الكتاب و السنة فإن وجدنا قرائن متوافقة معها و متوازنة و متوازية نظاميا معها بحيث لا يحصل تعارض بينها قبلنا بها وإلا رددناها إلى أهلها .

    هذا وصلى الله على محمد و آله الأئمة الميامين وسلم تسليما كثيرا .




  • #2
    أرجو من الأخوة المشرفين حفظهم الله أن ينسقوا الموضوع وذلك لعدم معرفتي بالتنسيق وجزاكم الله خير الجزاء و أحسن الجزاء .

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ابارك لك اخي ابو الحسن هذا الجهد الكبير وإن سمحت لي بالحوار فأنا في غاية الإمتنان

      تعليق


      • #4
        اخي ابو الحسن على الرغم من ان بحثك يغلب عليه الطابع القصدي الذي انتهجه الأستاذ الكبير والمفكر القدير عالم سبيط النيلي الذي اكن له كل التقدير والإحترام والتقدير إلا أن هذا المنهج فيه مؤاخذات كثيرة لسنا بصددها إلا أن طريقه كان تمهيدا للوصول إلى الطريق الصحيح فرحمه الله من ممهدا ومنذرا للأمة

        اخي قرات بحثك وعرفت الفارق بين الرؤية والمشاهدة فالمشاهدة تحمل ودون نقاش المعنى الذي اشرت اليه إلا أن الرؤية تاتي بمعني مختلفة وتستطيع ان تبحث في المصحف الرقمي لتجد أن من ضمن معاني الرؤية هي نفس معنى المشاهدة فلا يمكن اهمالها.

        اما مسالة عدم امكان التحقق من ان من التقى بالإمام المهدي (ع) التقى به وهو عارف به أم جاهل بشخصه فهذا يمكن التحقق منه من خلال الشخص الملتقي وما اثر به ذلك اللقاء فمثلا السيد بحر العلوم وكما علمت من اناس متعمقون في الحوزات العلمية أنه سحب رسالته العملية بعد ذلك اللقاء وأما الشيخ المفيد فإنه قد صدر بحقه توقيعين من الإمام الحجة يمدحه فيهما غاية المدح والثناء لذلك تراه قد اعرض عن علم استاذه الجنيدي وذمه واتخذه عدوا .

        أما نقاش المكاتبة التي هي محور البحث فإن هذه المكاتبة مضطربة في متنها كما اثبت السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وهي مرفوضه وغير مقبوله سندا عند الأصوليين علما إننا لا نعير للسند بالا بل من اجل الإحتجاج مع القوم لأنهم لا يعملون بالمراسيل والمكاتبة مرسلة كما تعلم .
        واضطراب متنها جاء من خلال النص القائل ( ألا من إدعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو مفتر كذاب )
        فكما تعلم أن الصيحة والسفياني بينهما زمن قدره حوالي ثلاثة شهور فلا داعي من أن يذكر الإمام امرين كحد للمشاهدة وبينهما هذه الفترة الغير قصيرة

        وساضع بين يديك الموضوع كاملا

        تعليق


        • #5
          السفارة بين الفتح والانغلاق \هل ان السفارة منحصرة بالاربعة ام هي مفتوحة؟

          السفير : هو الذي ينصبه الامام المهدي (عج) نائبا خاصا له فيكون همزة الوصل بينه وبين الناس فينقل عن الامام ما يصدره للناس ويوصل له ما تسأل عنه الناس وترسله من الامور المالية وغيرها .
          وما يميز السفير عن غيره انه يحضى بشرف الاتصال بالامام مباشرة ويعرفه شخصيا ويأخذ منه التوقيعات والبيانات .
          وبعد ان عرفنا السفير وما يميزه نطرح سؤالاَ ، هل ان السفارة منحصرة بالاربعة المشهورين ام لا ، اي هل هناك سفراء غيرهم مما يدل على عدم غلق باب السفارة بعد الغيبة الصغرى كما هو مزعوم ام لا ؟
          وقبل الجواب على هذا السؤال الخطير والحساس نحتاج الى مجموعة من المقدمات :
          المقدمة الاولى : ان كل باحث منصف لابد ان يصل الى حقيقة مفادها ان الكثير مما هو متعارف عندنا من الامور الدينية والتي نعتبرها حقائق ثابتة ، ان بعض الاحكام الشرعية ايضا هي خلاف ما عند المعصوم لذلك سوف تتغير الكثير من الحقائق والاحكام في زمن الامام(ع) ولذلك ايضا سوف يقف العديد من الناس المتدينين والمتشرعين ضد حركة الامام(ع) .
          المقدمة الثانية:ان كل شيء ديني لابد ان يكون مصدره الكتاب او السنة استنادا الى العديد من الادلة والتي اهمها قوله تعالى{ ما فرطنا في الكتاب من شيء } فمنها يستدل الى انه ما من شيء الا وله وجود في الكتاب سواءا كان حكما او قصة دالة على معناه او قانونا مشتقا من الكتاب او غير ذلك . وحتى لو سلمنا بما ادخل لاحقا الى مصادر التشريع كالعقل والاجماع فهي اقل وادنى مرتبة من القران والسنة اي (كلام المعصوم )، فمثلا الاجماع هو وان كان سنيا في الاصل ثم ادخل الى المذهب الشيعي وهذا مما لا نقاش فيه الا انه لا يكون دليلا الا ان يكون كاشفا عن راي المعصوم اذن حتى لو اجمع العلماء على مسالة ما او امرا ما فاجماعهم لا قيمة له ما لم يكن كاشفا عن راي المعصوم .
          المقدمة الثالثة: ان اغلب المسائل التي يتناولها المجتهدون وتكون مرتكزة او خاضعة لا ساليب الاجتهاد فهي غير ثابتة الحكم وقابلة للتغير لانها ليست منصوصة من الله ولا هي واقعية بل هي اجتهادية وظنية وكما يصرح بذلك كل اهل الاجتهاد والنتيجة انها تتغير احكامها ما بين مجتهد واخر او بين تعاقب اجيال المجتهدين واختلاف ارائهم .
          المقدمة الرابعة : لا يخفى اهمية منصب السفارة بما يمثله من الربط بين الامة وامامها ففي حال حصرها بالاربعة لابد من ان يبين هذا الامر بروايات ومكاتبات معتبرة . وبعد هذه المقدمات ندخل في اصل البحث وهو السفارة
          ونعود للسؤال الاول وهو هل ان السفارة منحصرة بالاربعة ام لا؟
          المتعارف بين الفقهاء انها منحصرة في الاربعة وبعد مراجعة المقدمة الاولى نوجه لهم تسأل من اين جاء بهذا الحصر هل هو عقلي ام شرعي؟ فالعقلي اي هناك دليل عقلي يحصر السفراء بالاربعة ويمنع وجود سفير خامس وهذا لا يمكن الاستدلال به لان العقل لايمنع ان يكون هناك سفيرا غير الاربعة ولذا لم نجد احدا يقول به .
          اما الشرعي فيكاد نقطع بعدم وجود دليل واحد سواء كان من الكتاب ام من السنة عدا التوقيع المنسوب للامام(ع) والذي سوف نناقشه مفصلا انشاء الله. بل هناك ادلة عديدة على وجود سفراء غير الاربعة فمثلا عد ابن طاووس مجموعة من السفراء واكد على انهم معروفين في الغيبة الصغرى ولا يختلف الامامية القائلون بامامة الحسن بن علي (عليهما السلام) ومنهم البلالي وهو محمد بن علي بن بلال وقد عده انه من السفراء المعروفين في الغيبة الصغرى والذين لا يختلف الامامية بهم . وقد عبر عنه المهدي(ع) في بعض توقيعاته بانه الثقة المامون العارف بما يجب عليه) كما جاء في رجال الكشي ص485
          ومنهم (محمد بن ابراهيم بن مهزيار) ايضا عده بن طاووس(ره) من السفراء والابواب المعروفين الذين لا يختلف الامامية فيهم كما جاء في كتاب جامع الرواة ج1ص44. وجاء في غيبة الطوسي ص171 وصفا لحال (محمد بن ابراهيم بن مهزيار) بعد وفاة ابيه يؤكد المعنى المتقدم . وهناك الكثير من الشخصيات التي جمعها الشيخ الصدوق(ره) في كتابه اكمال الدين . والذي اعتبره السيد الشهيد محمد صادق الصدر(قده) من احسن النصوص الجامعة لهؤلاء الرجال . ولابد من الاشارة هنا الى انه لم يعرف ان الامام(ع) هو من فصل بين ثقاته ووكلائه بهذه التسميات التي شاعت مؤخرا بل ان ما يصدر عنه كان التعبير عن الرجل بثقة او مامون او العارف بما يجب عليه وما الى ذلك من الالفاظ الدالة على معنى الوكالة . وعلى معنى الوكالة بل وحتى التصريح بها هناك الكثير من الرجال الذين عرف عنهم انهم وكلائه بل وصدر بحقهم توقيعات تؤيد عملهم وتوثقهم وبمقارنة هذا المعنى بمعنى السفارة لا نجد خلافا عدا ما زعمه الفقهاء لاحقا واخذوا يصدرون قيود او يؤلون الالفاظ فحتى ان ورد لفظ السفارة على احد الاشخاص عن طريق احد العلماء القريبين من الغيبة الصغرى فان الاجيال المتاخرة عنهم من الفقهاء يحجمون المعنى ويؤلونه على انه وكالة بمعنى اخر اما اذا جاء اطلاق لفظ وكيل على احد من عرف عنهم السفراء قالوا لعله اراد معنى الوكالة بالمعنى الاعم وهي السفارة . لانهم بداوا بالتوارث والتسليم على ان السفراء اربعة حتى ادعى بعضهم انها ضرورة لاتحتاج الى تاكد من اصلها ومنبعها .
          ومن الوكلاء الذين ذكرهم الصدوق هما(العمري وابنه) الامر الذي دعا الفقهاء والذين تسالموا على ذلك المعنى الى تاويلها مباشرة بقولهم (انما سمي وكيلا باعتبار المعنى الاعم للوكالة) ومنهم (حاجز بن يزيد) الملقب بالوشا . والذي روى فيه الشيخ المفيد(ره) باسناده عن الحسن بن عبد الحميد قال شككت في امر حاجز ، فجمعت شيئا ثم صرت الى العسكر -يعني سامراء- خرج الي (اي توقيع من الامام المهدي(ع)(ليس فينا شك ولا في من يقوم مقامنا في امرنا . ترد ما معك الى حاجز بن يزيد). ومن اراد المزيد من التفصيل في اعداد الوكلاء واسمائهم فليراجع بعضا من المصادر مثل كمال الدين للشيخ الصدوق والارشاد للشيخ المفيد ومنتهى المقال وموسوعة الامام المهدي(ع) الشهيد الصدر(قده) المجلد الاول وغير ذلك من المصادر الكثير لاحاجة لذكرها والنقاش في التوقيع من جهتين :
          الاولى :- من حيث السند وهل ان هذه الرواية صحيحة السند الى المعصوم ام لا ؟ اي فيها ضعف وشك في صحة صدورها عن المعصوم(ع). الحقيقة انه شائع ومعروف عنها انها ضعيفة وهي خبر احاد بل المعروف عنها ان من ينقلها لم يعمل بها وان من كانوا يطلق عليهم الاصحاب لم يعملوا بها اما بعد ان ابتعدنا عن زمن الائمة والاصحاب ووصلنا الى زماننا هذا واصبح العقل يستعمل في كل جوانب الدين فيفسر القران على قواعد الفلاسفة والمناطقة وشتى الطرق التي لم ينصح بها الشارع المقدس بل وحرم بعضها الا انها الان رجعت فلم تبقى حدود للتصرفات في كل شيء واصبح كل شيء من المسائل الدينية قابل للتغير والتشكيل بالشكل الذي يوافق راي هذا او ذاك وترك العمل بعلم العرض على القران والعمل بعلوم اخرى ما انزل الله بها من سلطان فصار ممكن ان يعمل برواية ضعيفة ويستدل بها ويترك العمل باخرى مثلها او اقوى منها سندا لاغراض واهداف متفاوتة يمكن تغليفها بالعديد من الذرائع كالمصلحة العامة وغيرها .
          عموما ما تركه اهل الرواية والثقات القريبون منهم زمانا عمل به الان وقدم على غيره فامكن ان توضع تخريجات وذرائع لتقوية السند وتصحيح نسبتها الى المعصوم(ع).


          يتبع

          تعليق


          • #6
            الجهة الثانية:- المنطوق ومحل الشاهد فيه (الا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر) وفيه
            1- انه لم يصرح بمنع السفارة وانما على صحة الخبر فانه منع اداء المشاهدة للامام، ولما ثبت بطلان هذا التصريح حيث تواترت الاخبار عن الثقاة بمشاهدة الامام(ع) ولم ينكر عليهم الاصحاب بل ان من نقل خبر السمري لم يعمل به بل واشكل عليه الكثير من العلماء في كل زمان ، فلم يسمح القائلين بقبوله او بصحته الا تكلف تاويله على انه يقصد ادعاء السفارة . وحتى من ادعى وجود قرينة على هذا المعنى لم ياتي بما يقنع بمدعاه ، ثم ان هذه المسالة مهمة وحساسة ومن الامور العقائدية التي تعتبر حلقة وصل بين الناس وامامهم ، وعلى فرض صحة الخبر فان المتكلم هو الامام(ع) وحسب قرائن الحكمة فانه مقام البيان فالمفروض ان يبين لاهمية المسالة فهنا قال(من ادعى المشاهدة) ولازمه وهو في هذا المقام امتناع المشاهدة مطلقا دونا عن ادعاء السفارة ، وهذا تعارضه الاخبار الكثيرة الدالة على حصول اللقاء والمشاهدة وسنذكر بعضا منها ما جاء في كتاب بشارة الاسلام لمؤلفه السيد مصطفى آل سيد حيدر الكاظمي حيث قال: ان التوقيع خبر واحد مرسل فلا يعارض القضايا الكثيرة والوقايع العظيمة التي تلاقاها العلماء بالقبول ودونها كتبهم وتصانيفهم مع انه معارض لما رواه الكليني والنعماني والشيخ الطوسي باسانيدهم المعتبرة عن ابي عبد الله(ع) قال لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة وما بثلاثين من وحشة ) وظاهره كما صرح به شراح الاحاديث انه(ع) يستانس بثلاثين من اوليائه في غيبته وهؤلاء الثلاثين لابد ان يتبدلوا كل قرن لانه لم يقدر لهم ما قدر لسيدهم من العمر.
            كما انه قال الميرزا النوري صاحب كتاب جنة المأوى وهذا الخبر بظاهره ينافي الحكايات السابقة وغيرها مما هو مذكور في البحار والجواب عنه من وجوه . الاول انه خبر واحد مرسل غير موجب علما فلا يعارض تلك الوقائع والقصص التي يحصل القطع عن مجموعها بل من بعضها المتضمن لكرامات ومفاخر لا يمكن صدورها من غيره(ع) فكيف يجوز الاعراض عنها لوجود خبر ضعيف لم يعمل به ناقله وهو الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة فكيف بغيره ، والعلماء الاعلام تلقوها بالقبول وذكروها في زبرهم وتصانيفهم معولين عليها معتنين بها . ومما يعارض هذا الخبر ايضا (رواية السمري) ما ورد في مراسلة الامام المهدي(ع) للشيخ لمفيد حيث ان من نقل الكتاب الى الشيخ للمفيد شخص جاء من قبل الامام (ع) كما ذكر ذلك السيد الشهيد محمد صادق الصدر في كتابه(موسوعة الامام المهدي(ع)) ج2 فقد قال السيد الشهيد(قده) ان الرسالتين كانتا باملاء الامام(ع) وخط غيره وهذا يعني ان مع الامام اشخاص اخرين .كما ان السيد الشهيد الصدر(اعلى الله مقامه) قال في نفس الجزء من الموسوعة (تاريخ الغيبة الكبرى) ما هذا نصه في الاخبار الخاصة الدالة على مشاهدة الامام المهدي(ع) في غيبته الكبرى. وهي عدد ضخم يفوق حد التواتر بكثير، بحيث نعلم لدى مراجعتها واستقرائها بعدم الكذب والوهن والخطا فيها في الجملة . وان كانت كل رواية لو روعيت وحدها لكانت قابلة لبعض المناقشات على ما سوف ياتي .
            والحاصل منها في اليد، ما يفوق المئة ، يذكر منها الشيخ المجلسي في البحار عددا ويذكر منها المحدث النوري في النجم الثاقب مئة كاملة ، وقد كتب ايضا رسالة خاصة في ذلك سماها (جنة المأوى) الحقت بالجزء الثالث عشر من البحار ، يذكر فيها تسعاً و خمسين حادثة . وهناك على الالسن والمصادر الاخرى ما يزيد على ذلك بكثير ، على اننا سبق ان ذكرنا في تاريخ الغيبة الصغرى انه يحتمل -ان لم يكن يطمان او يجزم- بان هناك مقابلات غير مروية اساسا وان المهدي(ع) يتصل بعدد من المؤمنين في العالم في كل جيل مع حرصهم على عدم التفوه بذلك وكتمه الى الابد .
            2- ثم ان هناك اضطرابا في متن الرواية يدل على عدم صدورها عن المعصوم ومنه انه منع المشاهدة قبل السفياني والصيحة ،ولا يخفى ان السفياني متقدم زمانا على الصيحة لما يقارب من ثلاثة اشهر فذكره لللسفياني يكفي ولاداعي لذكر الصيحة .
            3- ثبت لدى المفكرين والباحثين ان للامام المهدي(ع) ظهور اصغر قبل قيامه وفيه يلتقي ببعض اوليائه ويبعثهم سفراء وهذا قبل ظهور السفياني بدليل الرواية التي تقول اذا ظهر السفياني اختفى المهدي) وهذا يعني ان الامام كان موجودا وكان يبعث سفراء قبل السفياني وقطعا هذا المعنى يهدم المعنى السابق في منع السفارة على تاويله ومما يؤكد هذا ما جاء في غيبة النعماني ص285 بسنده عن ابي عبد الله(ع) انه قال لايقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول انهم قد رأوه فيكذبونهم ).
            4- ثبت ان اليماني والسفياني يخرجان في يوم واحد من شهر واحد من سنة واحدة ومعنى الخروج هذا هو قيام بالسيف وان قبله ظهور يحتاج فيه الى فترة زمنية ليست بالقصيرة لكي يعد فيها جيشه وهذا ما دلت عليه الروايات مثل(قبل السفياني مصري ويماني) واليماني كما هو معلوم يلتقي بالامام المهدي(ع) ويشاهده ويحظى بشرف التوجيه المباشر منه .
            عموما كلما استدلوا به على تاويل المشاهدة بادعاء السفارة فهو غير صحيح وذلك لان التفسير الظاهري مقدم على الباطني والاصل مقدم على الفرع والحقيقة مقدمة على المجاز . والحقيقة هي من لفظ المشاهدة تنطبق على مطلق مشاهدة الامام(ع) لا خصوص ادعاء السفارة ، فاذا تنزلنا وسلمنا بصحة صدور الخبر عن المعصوم فانه يدل على منع ادعاء المشاهدة مطلقا وقد قدمنا بطلانه بالكثير من الروايات وعليه فلا يبقى الا احد معنيين .
            الاول:- لو سلمنا جدلا بصحة صدور الخبر المذكور عن المعصوم فيحمل على منع المشاهدة في زمن دولة بني العباس وذلك للظروف التي كان يمر بها الامام واصحابه من الملاحقة والتضييق . كما ذهب الى هذه التخريجة بعض العلماء مثل ما جاء في كتاب بشارة الاسلام قوله (انما قال ذلك في زمان كثرة اعدائه من اهل بيته وغيرهم من فراعنة بني العباس حتى ان الشيعة يمنع بعضهم بعضا من التحدث بذكره وفي زماننا هذا تطاولت المدة وايس منه لاعداء ..) .
            وعلى هذا لا يمتنع مشاهدته في هذا الزمان او غيره .
            الثاني :- لا نسلم بصدوره على المعصوم(ع) وبالتالي يثبت جواز حصول السفارة عن الامام(ع) في اي زمن من الازمان ، وامكانية المشاهدة له ايضا . وهذا ما بحثنا لاجله. (والحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا).

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد و آله الطيبين الطاهرين الحجج الهادين المهديين الصافون المسبحون وألعن أعدائهم و عجل فرجهم وسلمنا بهم يا كريم



              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              ابارك لك اخي ابو الحسن هذا الجهد الكبير وإن سمحت لي بالحوار فأنا في غاية الإمتنان

              أخي الطيب الأشتر وعليكم السلام و رحمة الله
              أخي إنما وضعت هذا ( البحيث ) تصغيرا للفظة ، للمناقشة و تبادل الأفكار ففوق كل ذي علم عليم وما أنا إلا طالب حق و علم وكلنا متعلمون من علمهم صلوات الله عليهم ، فأهلا بك وبارك الله فيك .



              اخي ابو الحسن على الرغم من ان بحثك يغلب عليه الطابع القصدي الذي انتهجه الأستاذ الكبير والمفكر القدير عالم سبيط النيلي الذي اكن له كل التقدير والإحترام والتقدير إلا أن هذا المنهج فيه مؤاخذات كثيرة لسنا بصددها إلا أن طريقه كان تمهيدا للوصول إلى الطريق الصحيح فرحمه الله من ممهدا ومنذرا للأمة

              أقدر لك تقديرك للسيد النيلي رحمه الله وحشرك و إياه مع محمد و آله الطهارين .
              نعم أخي ، ومن قال أني نصبته دون الحجة فصدقته في كل ما قال بل ومن قال أني دعوت الناس إلى قوله فأستغفر الله عز وجل إن فعلتها فأكن بفعلتها من الظالمين .
              ومن قال أني أتبعه حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة ، إنما أخذت ما أقتبس من علم القرآن و أهل البيت وتركت الشائبات التي أعتقد أنها تدخلني في الشبهات ، ومهما يكن فالرجل رحمه الله بما قدمه من نهج جعلني أتقرب كثيرا للقرآن و الروايات و أتدبر فيها فأنت تعلم عزيزي أن لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ولا عبادة ليس فيها تفقه أليس كلذلك .
              عزيزي أنا أعلم أن البعض ممن أخذ من المرحوم تبعه حتى النخاع وأسأل الله عز وجل أن يهديهم طريق الحق وأن يعلموا أنه سبب من أسباب لزوم الحق لا كل الأسباب ولا الحق كله فالمرحوم تكبد عناء البحث و التدبر حتى أخرج من قلبه نقضا للمخالف بل و أخرج مما اقتبس من القرآن و الروايات علما يعرف بها المخالف و الموالف فرحمه الله رحمه الأبرار .
              هذا من جهة ومن جهة أخرى فأنا و أعوذ بالله من الأنا و غطرستها بعد القراءة المتكررة و المتأنية لكتب المرحوم لم أستوعب كامل المنهج وحتى الآن لم أعرف من أستعوبه إلا بعدد أصابع اليد الواحدة فقط ، فمن الصعب نقض و نقد منهج لم نستوعبه ولم نفهمه فهما صحيحا ، ولهذا قلت ما قلت على الأخ الطيب و الإستاذ الكريم ناطق سعيد لما قام به بارك الله فيه من نقد الأصول وهو فاهم ودارس لها ولهذا نقدها بكل موضوعية بحتة بحيث أن المقابل لا يمكن أن يقابله إلا بالتهريج إن أراد الرد أو أنه لم يفهم الأصول بل تلقاها تلقي الكرة ، وهذا ما عنيته من أن فكر المرحوم من صعب نقده نقد موضوعي إلا في التبحر في منهجة ومعرفته معرفة تفصيلية وهذا لا يتم إلا بقراءة المنهج كاملا بكتبه المنهجية و التطبيقية وإعادة قراءتها قراءة متأنية لأنها حقا من الصعب معرفتها معرفة سطحية بمجرد القراءة للمرة الأولى .
              فأشكرك عزيزي على هذه الموضوعية فهي بداية مشجعة للحوار الموضوعي فبارك الله فيك و وبك وجزاك الله خير الجزاء و أحسن الجزاء .




              اخي قرات بحثك وعرفت الفارق بين الرؤية والمشاهدة فالمشاهدة تحمل ودون نقاش المعنى الذي اشرت اليه إلا أن الرؤية تاتي بمعني مختلفة وتستطيع ان تبحث في المصحف الرقمي لتجد أن من ضمن معاني الرؤية هي نفس معنى المشاهدة فلا يمكن اهمالها.
              إن المسلك الذي أسلكه مخالف لما تسلكه في معرفة دلالة اللفظة ولهذا سأحاول جهدي لتبسيط ما أقصده من اللفظتين .
              أما قولك أخي الكريم أن الرؤية تحمل نفس المعنى الذي تحمله لفظة المشاهدة فهذا ليس صحيح ويمكنك أن تتأكد من ذلك حال إرجاعك الكرة في التدبر ، وحقيقة فإني أعتقد جازما أنك لم تفهم قصدي حينما أسهبت في التفريق بين اللفظتين وسيأتي تبيانها .
              عزيزي هناك فرق في إحتواء لفظة معينة لصفة للفظة أخرى ، و عدم إحتواء الأخيرة لمجمل صفاة اللفظة الأولى وهذا أمر في غاية الدقة وجب على المتدبر الإلتفات إليه .


              فمثلاً قوله تعالى :

              وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ [قـ : 19]

              قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ [الأنعام : 31]


              تدبر أخي الكريم هذه الآيات ستجد أن الواضح من لفظة جاءت أنها ذات صفة فورية إذ لما جاءت سكرة الموت لم يفصل بينها و بين الموت إلا لحظات معدودة وهذا شيء بديهي لسكرة الموت أليس كذلك .


              أما قوله تعالى :
              [color="rgb(0, 100, 0)"]
              أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [النحل : 1]

              هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً [الإنسان : 1][/color]


              وتدبر أخي الكريم أيضا هذه الآيات ستجد أن لفظة أتى تحمل طابعا بطيئا ولكنه حتمي ، فامر الله جل و عز قد أتى ولكنه لم يجيء بعد أليس كذلك .

              فكلا اللفظتين تحمل صفة واحدة من جهة وتختلف في طابعها من جهة أخرى فكلا اللفظتين يفيدان الوصول ولكن أحداهما يفيد الوصول الحتمي الفوري و الآخر الوصول الحتمي البطيء المتكوب في علم الله والذي يرتبط وقت مجيئه بالبداء و المشيئة .

              وهنا كذلك لفظتي موضوعنا الرؤية و المشاهدة فكلاهما يحمل صفة مشتركة ولكنهما يفترقان في كثير من الصفاة و الطبائع والأهم من ذلك أنهما يفترقان في الجوهر والنتيجة المتحصلة .

              وأسأبين تبيانا زائدا على ما سبق وأتمنى أن يكون ما أقصده واضحا وإن لم يكن كذلك فلا حرج في تكرار السؤال و إطالة النقاش ففيه بركة و مثوبة إن شاء الله .

              أرجو الإنتباه لأن ما سأبينه باختصار فيه إجابة لما قلت بارك الله فيك من أمر إمكان تحقيق المشاهدة .

              قلت في تعريف لفظة الجذر ( شهد ) والتي تأتي من مشتقاتها لفظة مشاهدة التالي :
              إنها تعني الإطلاع على حقيقة الشيء و الوقوف على كنهها و الإحاطة بتفاصيلها ومعرفة باطنها و ظاهرها و الإحتواء على مجرياتها السابقة و الآنية في حالها و أستقبالها ، بل ومعرفة ما تأول إليه هذه الحقيقة وما هي حكمتها .

              مما قلت يتبين أن هذه اللفظة لا يمكن أن يطبقها إلا الأنبياء و الأئمة ومن من الله عليه ليكون عبدا أمتحن الله قلبه للإيمان .

              فاللفظة في جوهرها لا يمكن تطبيقها على أي شخص وليمكن أن يحققها أي شخص بخلاف الرؤية التي يمكن لأي شخص تطبيقها و تحقيقها ، فإني إن قلت أني أراك فهذا قرآنيا يعني الرؤية الظاهرية للشخص أما حينما أقول أني أشاهدك فقرآنيا لا يمكنني ذلك بل هذه خاصية تخص الأنبياء و الأئمة فهم الشهود على أممهم وما نحن إلا من ضمن الأمم أليس كذلك .

              أما معنى اللفظة بواقعها المجازي و الإعرابي الآدمي أو كما يميزه ويوسمه المرحوم النيلي بالإعتباطية اللغوية فهذا لا دخل له في المعنى القرآني القصدي ولهذا سمى المرحوم النيلي تدبر الألفاظ في القرآن و الروايات بالقصدية ، و حقيقة لا قصدي إلا المعصوم ولكن من باب التفرقة و المعرفة الظاهرية السطحية لا أكثر .

              حينما قلت أن الرؤية تعني السطحية و الظاهرية فأقصد بها أن المرء إذا يرى القمر مثلا فهو لا يعلم كنهه حينما يراه ولا يعلم أكثر مما هو ظاهر له حين الرؤية ولكن المعصوم حينما يرى القمر فهو عالم بكنهه و حقيقته فتسمى رؤيته للقمر حينها مشاهدة إذا صح التعبير .


              وكذلك حينما قال سيدي ومولاي ( سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ) فهنا قال المشاهدة ولم يقل الرؤية وأنا لم أنفي الرؤية إطلاقا بل نفيت المشاهدة بناء على الرواية و تعضيدا من الآية .

              فاما قولك حفظك الله :
              اما مسالة عدم امكان التحقق من ان من التقى بالإمام المهدي (ع) التقى به وهو عارف به أم جاهل بشخصه فهذا يمكن التحقق منه من خلال الشخص الملتقي وما اثر به ذلك اللقاء فمثلا السيد بحر العلوم وكما علمت من اناس متعمقون في الحوزات العلمية أنه سحب رسالته العملية بعد ذلك اللقاء وأما الشيخ المفيد فإنه قد صدر بحقه توقيعين من الإمام الحجة يمدحه فيهما غاية المدح والثناء لذلك تراه قد اعرض عن علم استاذه الجنيدي وذمه واتخذه عدوا .

              فقولك هنا أنا لم أنكره ولم أعترض عليه وذلك لأني لا أنكر الرؤية و اللقاء بشكل عام إنما أنكرت المشاهدة ، وكذلك لم أنكر أن من ألتقى بالإمام لا يعرفه إنما قلت إن البعض منهم لم يعرفه حتى غاب عنه وهذا واضحا و جليا في مقام أخبار الرؤية و اللقاء .

              حينما أقول إن أي شخص لا يمكنه المشاهدة أي لا يمكنه بطبيعة الحال معرفة الإمام ذات المعرفة المتعمقة والتي لا يصل إليها إلا بعد أن يصبح البصر حديد ويكون الدين كله لله ولهذا فلا تعارض في الرواية التي تقول أن بين الصحة و بين السفياني ثلاثة أشهر وكل الناس سيرون اللإمام عيانا فهذا لا يتعارض مع التوقيع الشريف ، فتوقيع يذكر المشاهدة و الروايات تذكر الرؤية قبل إحقاق الحق وقبل أن يكون الدين كله لله ويتحقق الدين بما هو يوم الدين ، فحينها ينعم المؤمن في كنف ولاية الحجة بمعرفة الحجة معرفة نورانية باطنية بحيث يستغنى في تلك الأيام المباركة عن ضوء الشمس بضياء الحجة و المؤمنين فيكونون كلهم شيعة بالمعنى الأصلي للفظة .

              السيد بحر العلوم رحمه الله و الشيخ المفيد طاب ثراه يدخلون ضمن الرؤية لا ضمن المشاهدة فهم مهما بلغوا مراتبا في العلم و الزهد و الورع لم يبلغوا بعد درجة لمعرفة الإمام تلك المعرفة النورانية ، وهذا ماتجده واضحا عند قرائتك للقرآن في موارد يوم الدين والأيام التي ترتبط ببعد يوم الخروج .


              فالمشاهدة شيء يتعلق ببواطن الأمور وجوهرها وكنهها ومعرفتها معرفة حقيقة والرؤية لا تتعدى الظواهر مهما تم فك شفرتها فهي تأتي تحت ما ذكر في الآية :
              يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ [الروم : 7]

              فالآخرة مرحلة من مراحل ما بعد الحياة الدنيا و يوم الدين هو أحدها ويوم الدين يأتي بعد الخروج وبعد أن يزيل الحجة الظلم الجور ويستبدله بالعدل و القسط ، وفي حينها يتحقق للمؤمنين الرؤية ببصر حديد وما يسمى قرآنيا بالشهادة .





              تعليق


              • #8
                أما قولك حفظك الله :
                أما نقاش المكاتبة التي هي محور البحث فإن هذه المكاتبة مضطربة في متنها كما اثبت السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وهي مرفوضه وغير مقبوله سندا عند الأصوليين علما إننا لا نعير للسند بالا بل من اجل الإحتجاج مع القوم لأنهم لا يعملون بالمراسيل والمكاتبة مرسلة كما تعلم .

                عزيزي لا تحكم على المكاتبة أو التوقيع جزافا هكذا إلا بعد رد على القرآن ما لأن السيد القحطاني رحمه الله قال ذلك وأنت قلت قوله بدون تحقيق وتدبر فهو مردود وعذرا على اللفظة .

                فأنت تعلم وتؤمن أن ما أتانا من حديث قاله مجوسي أو حتى ناصبي أو بالمختصر من لا ثقة له أدعى أنه قاله أهل البيت فوجب عرضه على الكتاب و السنة فإن وجدنا له شاهد و قرينة أخذنا به وإن لم نجد رددناه إليهم لا عليهم ، وأنت تعلم ذلك ولست في باب تعلمك عزيزي ولكن من باب وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين .

                فقد قالها الأصوليون حينما ردوا تفسير الإمام العسكري صلوات الله عليه : إن هذا التفسير فيه من الإطراب ما لا يقوله غير المعصوم فكيف بالمعصوم . إذ هم يردون تفسيرا لا يفهمه إلا البلغاء و الفلاسفة وفيه من اللهجة التي يراها عامة الناس أنها طلاسم ، كلا وألف كلا فإن كلام الفجار لفي عليين ، فأن كلام المعصوم مفهوم لا يصعب فهمه على أبسط الناس فكيف بعالمهم .


                قد يشكك البعض في جملة التوقيع :
                [color="rgb(0, 100, 0)"]وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر .
                [/color]

                ويعتقد أن الإمام عني بها الشيعة ، فإن ظن ذلك فأخبره أنه لم يفهم قصد الإمام إطلاقا مع وضوح الجملة .

                فحينما أقوم سأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة

                وأقول سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة

                فهل بينهما خلاف أم أتفاق أم هما سواء .

                إن جملة الإمام واضحة فلم يقل أن من الشيعة من يدعي المشاهدة وإنما قال سيأتي شيعتي ، فالشيعة لا يفعلون ذلك وهم أجل من أن يوصوفوا بالكذب و الإفتراء .



                أما قولك أيها الكريم :
                واضطراب متنها جاء من خلال النص القائل ( ألا من إدعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو مفتر كذاب )
                فكما تعلم أن الصيحة والسفياني بينهما زمن قدره حوالي ثلاثة شهور فلا داعي من أن يذكر الإمام امرين كحد للمشاهدة وبينهما هذه الفترة الغير قصيرة
                فقد تم الرد عليه بكل وضوح ، وإن لم يكن واضحا أرجو إخباري بذلك وكلي آذان صاغية و أنا في خدمتكم أيها الطيب .
                هذا وأعتذر إن كان إسلوبي فيه فظ و خشونة وأستميحك عذرا لذلك .
                وصلى الله عليه محمد و آله الطهارين .
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن القطيفي; الساعة 02-11-11, 08:09 PM.

                تعليق


                • #9
                  الاخ ابو الحسن وفقكم الله لكل خير يرضي الله ورسوله وآل بيته الاطهار (صلى الله عليه وعليهم اجمعين)
                  بدايةً احب ان اقول لك بارك الله فيك على هذا الجهد الحثيث في نصرة حق محمد وال محمد .
                  ولكن ما طرحته من موضوع حول المشاهدة قد لا يكون بما تعتقد به من ان المشاهدة هي ( الإطلاع على حقيقة الشيء و الوقوف على كنهها و الإحاطة بتفاصيلها ومعرفة باطنها و ظاهرها و الإحتواء على مجرياتها السابقة و الآنية في حالها و أستقبالها ، بل ومعرفة ما تأول إليه هذه الحقيقة وما هي حكمتها ) .
                  فقد يكون المعنى لغوي وليس قرآني كما استدللت بقولك من ارجاع المشاهدة الى اصلها (شهد ، ويشهد ، ويشاهد ) فهنى ستكون ايضاً بمعنى الرؤية ايضاً ولكن ليس على الدوام فقد يكون لها معانِ اخرى ..
                  اما ان تقول ان هذا وفق المعنى القرآني فلا انا ولا انت اعرف بهذا فعلينا ان نرجع النص الى من ورد عنهم وهذا قولهم (... فردوه الينا ...) .
                  فتمعن اخي الكريم ما يقوله العترة الطاهرة في المشاهدة ، عن الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن رؤية ربه -: ما كنت بالذي أعبد إلها لم أره، ثم قال: لم تره العيون في مشاهدة الأبصار، غير أن الإيمان بالغيب بين عقد القلوب ...
                  جعل الرؤية هنا مرادفاً للمشاهدة لكن بصيغة اخرى كي لا يفعم غير المعنى الذي يريد وهذا قول الاخ الاشتر لك من جواز اطلاق المشاهدة على الرؤية ..
                  لكن هنا الرواية على عكس ما فهمت انت من ان المشاهدة هي الإطلاع على حقيقة الشيء بل العكس جعل المشاهدة هنا سطحية كما في الرؤية السطحية لشيء او النظر بالعين الى شيء وهذا مقصد الامام (عليه السلام) ..
                  وايضاً ما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سأله رجل من الخوارج عن رؤية الله -: لم تره العيون بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ....
                  وهذا ايضاً ما يدعم القول بان المشاهدة تعني الرؤية بالعين كما قصدها الامام (عليه السلام) ...
                  وايضاً قول الامام الصادق عليه السلام للزنديق لما سأله: من أين أثبت الانبياء والرسل ؟ قال عليه السلام: " إنما لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز أن يشاهده خلق ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشرونه ويحاجهم ويحاجونه، ثبت أن له سفراء في خلقه،
                  وايضاً عن ابراهيم الكرخي قال: قلت للرضا ع: ان رجلا رأى ربه في المنام فقال: ان ذلك رجل لا دين له، ان الله تبارك وتعالى لا يرى في اليقظة، ولا في المنام، ولا في الدنيا، ولا في الآخرة.

                  من كل هذا نفهم ان معنى المشاهدة المقصودة ليس وجوب منها الفهم لكل جوانب الشيء فقد تعني المعاينة او الرؤية العينية او الرؤية السطحية كما نقول بالعين او بالقلب وهذا الامر يعتمد على ما يشير اليه النص من حقيقة ومعنى يراد به ...
                  أما هنا فالنص فيه اشارة مباشرة على انقطاع المشاهدة والرؤية ايضاً بحسب المعنى العام وانقطاع السفارة بحسب تأول البعض من الفقهاء وهذا الامر لولا وجود بعض ممن ادعى الرؤية من الثقاة منهم وممن لا يشك فيهم لكان المعنى ايضاً امتناع الرؤية مطلقاً ولكن القول تأولوا الرواية لأنها تنفي حقيقة واقعة لا مهرب منها ولا مناص فكان الامر بهم ان يتأولوه بدل ان يردوه او ينقضوه ..
                  ولكن مع ذلك ظهر كثير ممن لم يقنعه هذا التأول وأخذ يناقش هذا النص وبعضهم من ضعفه وبعضهم من رده اصلاً وبعضهم من قال جواز الرؤية بغير ادعاء (يرى الامام ولا يقول رأيته) وهذا ايضاً تأول على القول ...

                  فلا يبقى ان ننظر في صحة النص ونرده اليهم (عليهم السلام) وهو ما قاله الاخ الاشتر في نقاشه للاصوليين في الاحتجاج بالنص ..
                  وحتى ان قلنا بصحة النص فانه يخالف نصوص وردت عنهم (عليهم السلام) من ان قبل السفياني مصري ويماني وكما هو معروف من ان اليماني اهدى الرايات لأتصاله بالمهدي المباشر والا لكان كغيره من الرايات ، وهناك ممن رآى الامام (عليه السلام) وهو يعرفه انه الامام (عليهم السلام) فهؤلاء يندرجون ضمن المشاهدة ايضاً على حسب ما قلنا ان المشاهدة هي ابصار العين ولو قلنا بما تقول انت من المشاهدة معنى اخر فاقول :
                  لما جاء الحديث بعد السفير الرابع ؟؟؟؟؟..... فهل يعني انقطاع السفارة ام ماذا ؟؟؟؟؟.....
                  وهل يعني هذا ان السفراء على اطلاع على حقيقة الامام (ع) وجميع جوانبه وظاهره وباطنه وبعد ان انتهى زمن الاربعة اراد الامام ان يسد باب هذه المعرفة حتى وقت ظهور السفياني ؟؟؟؟؟...
                  وان ما ورد بحق الشيخ المفيد وغيره من ان الامام (عليهم السلام) قد استخدمهم كوكلاء له كالسفراء السابقين لا اختلاف بينهم فهذا يعني انهم ايضاً مطلعي على حقيقة الامام (عليه السلام) ويدخلون ضمن اطار المشاهدة (بحسب ما تفسر المشاهدة) وهنا يرد تناقض بين النص ايضاً والواقع فنكون تأولنا النص من حيث لا ندري ....
                  فالافضل ان نرده اليهم وهذا حصل بالفعل من عدجم الاستدلال به لأنقطاع السفارة ..

                  والحمد لله
                  واسف على الاطالة لكن جهدي ان يفهم المقصود اكثر من الرد

                  تعليق


                  • #10
                    اشكر الأخ سلام على رده وجهده وقد اوصل الكثير من نقاط البحث المهمة وكلك اشكر الاخ ابو الحسن على التواصل وسننتظر ردك اخي مشكورا
                    وبودي ان اقول لك ملاحظة صغيرة
                    وهي
                    ارجو ان لا تنسب الي اشياء وتجزم بها فهذا يخدش بالحوار فأنا لم اكن مقلدا قبل ان اتبنى قول السيد القحطاني حتى اكون ممن ياخذ بالكلام دون تمعن

                    ثم ارجو ان لا تقارن بيني وبين الاصوليون ولا ما قاموا به فهل رايتنا نتبع طرقهم بالكلام ام ماذا

                    تعليق


                    • #11

                      إنها تعني الإطلاع على حقيقة الشيء و الوقوف على كنهها و الإحاطة بتفاصيلها ومعرفة باطنها و ظاهرها و الإحتواء على مجرياتها السابقة و الآنية في حالها و أستقبالها ، بل ومعرفة ما تأول إليه هذه الحقيقة وما هي حكمتها
                      نرى حينما نرجع إلى الآيات التي تذكر الشهادة والشهود والشهيد ولا توجد آية واحدة تذكر المشاهدة بما هي مشاهدة بل جميع الآيات تاتي بمعاني قريبة من الشاهد على الشيء والشاهد لوقوع الشيء فالشاهد غير المشاهد وفي ذلك فرق كبير .. والتعريف اعلاه لا ينطبق على جميع افراد اللفظ شهد في الآيات التي ذكرت هذه الكلمة بل يوجد منها ما ينقض التعريف من اساسه


                      شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
                      ستعلما أن شهر رمضان يشهد ولا يرى ، حيث المسلم حينما يشهج شهر رمضان فهو يصومه وهو ملما بكل أحكامه و شروطه وكل ما ينبغي عليه معرفته حول هذا الشهر المبارك لصيامه وقيامه .
                      وهذه واحدة من الآيات التي تنقض التعريف الذي وضعته اخي ابو الحسن فمن شهد الشهر أي الذي يكون حاضرا فيه غير مسافر فعليه الصيام ومن كان مريضا أو على سفر فعليه القضاء (فعدة من ايام اخر ) بينما شرحك للآية مناقض للواقع فلا تجد من بين المسلمين نسبة 50% من يكون ملما بكل احكام الصيام وشروطه وكل ما ينبغي عليه معرفته حول هذا الشهر بل من الناس من يصوم وعنده خطأ في الأحكام قد نقض صيامه وهو لا يعلم طوال سنين قد تبلغ نصف العمر .
                      ثم لو كان تعريفك لعبارة (فمن شهد منكم الشهر ) صحيحا للزم أن لا يصوم احد إلا إذا كان ملما بالأحكام إلماما تاما وهذا الشرط لم يجعله الله تعالى على الناس حتى تجعله انت أم أن الجاهل بالأحكام لا يقبل صيامه !!!! أم انه لا يعتبر شاهدا للشهر ؟؟.
                      أما أن تقول انه ليس شرطا فيمكن ان يصوم من ليس ملما الماما تاما بالأحكام .. اقول إذن ثبت أن تعريفك لكلمة شهد غير صحيح فقد يشهد الشيء شخص لا يحمل الصفات التي حملها تعريفك وبذلك يسقط كل النظام ما دام خالف الكتاب


                      وفي نفس الوقت نجد كلمة رأى تحمل مواصفات تعريفك لكلمة شهد واليك تلك الآيات المباركات

                      {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105

                      {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }الأنعام74

                      {وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَـكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }هود29

                      {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ }هود84

                      {قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }الأحقاف23

                      وهنا هذه الآيات تذكر ما رآه الأنبياء من حال اقوامهم وما رآه النبي الخاتم من الحكم وفق ما أراه الله فهل تكون رؤياهم هذه غير تامة ولا محيطة بالشيء من جميع النواحي أو وفقا لتعريفك للمشاهدة ؟!!!


                      طبعا يوجد بنفس الوقت معنى للرؤية تعطي معنا مختلفا عن هذه الآيات قد ذكرتها اخي الكريم في بحثك فلا داعي من ان احضرها .
                      لذلك اعيد قولي لك أن القصدية التي تستعملها في الوصول إلى الحقائق نظرية غير محكمة وفيها اخطاء ولا يمكن الإعتماد عليها لذلك نرجع إلى القول بأن المكاتبة مضطربة المتن وفقا لما ناقش فيه السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني

                      امنياتي لك اخي ابو الحسن القطيفي بالتوفيق
                      [/color]

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد و آل محمد الأطهار الأنوار الأبرار
                        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


                        الاخ ابو الحسن وفقكم الله لكل خير يرضي الله ورسوله وآل بيته الاطهار (صلى الله عليه وعليهم اجمعين)
                        بدايةً احب ان اقول لك بارك الله فيك على هذا الجهد الحثيث في نصرة حق محمد وال محمد



                        الأخ الكريم سلام حفظك الله ومن يلوذ بك .
                        بارك الله فيك أخي و أساله تعالى أن يتفضل عليك بفضله و أن يجزيك أجر ما نصحت .


                        .
                        ولكن ما طرحته من موضوع حول المشاهدة قد لا يكون بما تعتقد به من ان المشاهدة هي ( الإطلاع على حقيقة الشيء و الوقوف على كنهها و الإحاطة بتفاصيلها ومعرفة باطنها و ظاهرها و الإحتواء على مجرياتها السابقة و الآنية في حالها و أستقبالها ، بل ومعرفة ما تأول إليه هذه الحقيقة وما هي حكمتها ) .
                        فقد يكون المعنى لغوي وليس قرآني كما استدللت بقولك من ارجاع المشاهدة الى اصلها (شهد ، ويشهد ، ويشاهد ) فهنى ستكون ايضاً بمعنى الرؤية ايضاً ولكن ليس على الدوام فقد يكون لها معانِ اخرى ..



                        أخي الكريم ، نعم حسب تدبر للفظة فقد أرجعتها لجذرها الأولي وهي شهد ، و الجذر له مشتقات كثيرة تتفق كلها في معنى أصلي وتختلف في الاستعمالات والإنطباقات .
                        فكما بينت بارك الله فيك في هذا الرد وكذلك الأخ الفاضل الأشتر حفظه الله ، فقد أعطيتم مثالا للرؤية من الروايات وكما هو ملاحظ فإن الألفاظ التي جائت من جذر رأى كشتقاقات هي كثيرة منها ما تفضلتم بنقله :
                        أره
                        تره
                        رأته
                        يرى
                        أراك
                        أراكم


                        فهذه الاشتقاقات هي فقط مما تفضلتم بنقله من الروايات أما غيرها فكثيره فلا نقول لأن الإشتقاق تغير فالمعنى الأصلي تغير ، فكما ترى فإن المعنى الأصلي يأخذ طابع الرؤية الظاهرية والسطحية ، وهذا إلى الآن تدبري الخاص و أنا لا ألزمكم به ولم أتشبث به و إنما طرحته لتبادل الأفكار وللتناقش فعسى أن أكون قد أخطات فأستغفر ربي وأرجع عن كلامي فلا عيب أن نخطأ ولكن العيب أن نصر على الخطأ ولكن ليس معناه أني إذا كانت مخطأ فسيكون المقابل بالشرط صحيحا فقد نكون كلانا على خطأ ، إلا إذا كان لا ينبغي علي نشر تدبري الخاص على هذا الموقع المبارك .
                        عزيزي سلام بالنسبة لي أنا أنظر إلى الروايات التي أوردتها لا تناقض التوقيع .
                        ستقول كيف ؟؟
                        أقول :
                        قول الإمام صلوات الله عليه :
                        لم تره العيون في مشاهدة الأبصار
                        لم تره العيون بمشاهدة العيان
                        لم يجز أن يشاهده خلق

                        بتدبري فأني أجد أن هذه الجمل الثلاثة نفت المشاهدة ولم نجد رواية واحدة أثبتت ولو جزئيا المشاهدة أليس كذلك ، وعليه فإن المشاهدة مستحيلة بالعيون و العيان و الأبصار ولكن يتحصل العجز عن معرفته بالقلب وهذا ما أكده الإمام ، فإني لا أظن أنكم لا تعلمون أن الله لا يعرف وإنما تصل كمال معرفته في العجز عن معرفته ولهذا فمشاهدته مستحيلة لا يمكن أن تتحقق بالعيون و الأبصار بالتأكيد فهذه ليست وظيفتها ولكن وظيفة المشاهدة هي بالقلوب ومعرفته عز وجل بكمالها هي بالعجز عن معرفته .

                        تعليق


                        • #13
                          اما ان تقول ان هذا وفق المعنى القرآني فلا انا ولا انت اعرف بهذا فعلينا ان نرجع النص الى من ورد عنهم وهذا قولهم (... فردوه الينا ...) .





                          إنما قلت وفق المعنى القرآني المتحصل بما فهمت من تدبر ولم ألزمكم بهذا التدبر أخي الطيب .
                          نعم أنا مؤمن بما قلت من رد النص إليهم ولا أعترض عليه ولا أنفيه ولا أرده .
                          ولكن قل لي كيف نجد للرواية شاهدا على صحتها من القرآن .
                          هل ستقول لي هذا أيضا ليس من شاننا .
                          سأقول كثرت الروايات التي أوجبت علينا الرد إلى القرآن في حال شككنا في رواية ما ، وهذا أجده واضحا في هذا المنتدى المبارك في الاعتراض على الأصوليين في باب رد الرواية لأن سندها ركيك و رجالها لا ثقة لهم ، فكل ممن فند علم الرجال أشار إلى هذه الحقيقة وهي أن الرواية لا يلتفت إلى سندها بل إلى متنها وعلاقتها بالقرآن فإن كان للقرآن موافقا أخذنا به وإن كان مخالفا رددنا إليهم لا عليهم ، وهذا واضح لكل والحمد لله . ولكن لم أجد إلى الآن من أرجع منكم الرواية إلى القرآن و أتمنى أن أكون خاطئا وأجد الموضوع أو البحث الذي طبق الروايات الآمرة بعرض الرواية على القرآن فأهل البيت لا يأمروننا بشيء فوق طاقاتنا ولا يأمروننا بشيء وينهون عنه .
                          وإلا فإني أتيت بالموضوع لأتحصل على أثنتين :

                          الأولى : تطبيقا لما قاله المعصوم صلوات الله عليه
                          تزاوروا فان في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا ، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فان أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاكم زعيم .
                          فإني أردت أن أفتح باب النقاش مع أخوتي في الله و الدين و أتحصل منهم ما يفيدني إن أنا أنزلقت ، ويتحصلوا مني ما يمكن أن يفيدهم والله يزكي الأنفس ولا أزكي نفسي ، فما أنا إلا عبد حقير فقير مسكين مستكين .

                          الثانية : تطبيقا لما ورد في الآيات و الروايات في الحث على تدبر القرآن وتذاكره و التدارسه فالمعلوم أن لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ولا عبادة ليس فيها تفقه .




                          وحقيقة أنا لم آت بالموضوع من باب المجادلة فإن كنت كذلك فأنا من الظالمين المعاندين ، وما أردت إلا المشاركة معكم وتبادل الأفكار فيما بيننا ولست في باب المحاججة و المجادلة والله يعلم بما أقول .
                          نعم لا يمكن لأحد الوصول لمقصود و مراد الله في آيات القرآن إلا بهم صلوات الله عليهم ، ولكن حينما نتدبر القرآن ونستفتحه بفهم من الروايات سنتحصل على البذرة التي توصلنا إلى الحقيقة وإلا فما فائدة القرآن أن نقرأه جزافا هكذا بدون تمعن و تدبر لمعرفة الحق ، فإن القرآن يوصل للحق بمعية أهل البيت صلوات الله عليهم و من قال أن القرآن لوحده يوصل الحق فقد ضل فلا قرآن بدون القرآن الناطق وهما لن يفترقا أبداً ، وهذا ما جعل حتى الأصوليون يتيهون في دركات الظلال بسبب إدخالهم للعقل و الإجماع ضمن من حددهما الله للهداية .
                          وإن كان المقام أن لا نتكلم إلا بالروايات فقط دون التذاكر فيها و تدبر في معانيها فهو غريب في المقام ، لأن الأصولون أحتجوا على عامة الناس بأن التفقه واجب اكتفائي بهذا الوجه أي أن ليس الكل يستطيعون معرفة مراد الأئمة و القرآن فلا بد أن يبرز البعض أب الفقهاء للتصدي لهذه المهمة ، فلا نقول إنا لا دخل لنا في معرفة الروايات والتدبر افي القرآن لأنه ليس من شاننا ، نعم التسليم واجب لنيل رضا الإمام و الوصول إلى الحق ولكن طرق التسليم تؤخذ من التفقه و التفقه يكون للمتدبر ، أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها و التفقه متعلق بالقلب ، أم لهم قلوب لا يفقهون بها .
                          فإن رأيت أخي العزيز أن التفقه و التدبر في القرآن و الروايات لا يمكن العمل به ولا يستطيع أحد أن يصل إلى الحق وفقه وعليه فهو يوجب الضلالة ولا تقبلون به ، فلا بأس ، فسأتوقف عن المشاركات في مثل هذه الأمور لكي لا أدخل الشك و الشبه في أخوتي في الله ، وأعتذر إليكم إن بدا مني ما يسوؤكم أعزتي وأعتبروا ما فات زلة لن تتكرر .
                          وإن قبلتم ووافقتم بأن لا بأس بالمدارسة و التدبر و المناقشة للوصول إلى باب الحق بما يتوافق مع القرآن و الروايات أخذنا به وإلا الذي جائنا به أولى به ، ونرده إليهم لا عليهم ، فإن قبلتم بذلك سأكون لكم من الشاكرين وهذا إن قبلتم أو لم تقبلوا فأنتم أخوتي و الله يعلم إني ما دخلت بيتكم هذا إلا حينما أطئننت على أن هذا البيت مضياف ولا يبخس الناس أشياءهم .

                          تعليق


                          • #14
                            قولك أخي الكريم :

                            من كل هذا نفهم ان معنى المشاهدة المقصودة ليس وجوب منها الفهم لكل جوانب الشيء فقد تعني المعاينة او الرؤية العينية او الرؤية السطحية كما نقول بالعين او بالقلب وهذا الامر يعتمد على ما يشير اليه النص من حقيقة ومعنى يراد به ...


                            هذا فهمك أخي الكريم وأنا غير ملزم به و أنت غير ملزم بفهمي وأنت تقول بارك الله فيك ، إن هذا يعتمد على ما يشير إليه النص ، بمعنى أن اللفظة تعتمد على حقيقة الجملة أو الموضوع فيحدد معنى اللفظة وفق الجملة وهذا ينفيه أعتقادي بأن اللفظة له معنى واحد لا يتغير بتغير الجملة وهذا أعتقادي و أنا لا ألزمك به كذلك .


                            أما هنا فالنص فيه اشارة مباشرة على انقطاع المشاهدة والرؤية ايضاً بحسب المعنى العام وانقطاع السفارة بحسب تأول البعض من الفقهاء وهذا الامر لولا وجود بعض ممن ادعى الرؤية من الثقاة منهم وممن لا يشك فيهم لكان المعنى ايضاً امتناع الرؤية مطلقاً ولكن القول تأولوا الرواية لأنها تنفي حقيقة واقعة لا مهرب منها ولا مناص فكان الامر بهم ان يتأولوه بدل ان يردوه او ينقضوه ..



                            ليس لأحد أن يتأول كتاب الله و كلام المعصوم ، وكلام المعصوم فيه محكم و متشابه فوجب إرجاع متشابهه إلى محكمه لمعرفة المراد ، ودقق أخي الكريم في ليس لأحد أن يتأول ، ولم أقل أن يتدبر فالتأويل فقط لله و الأئمة و التدبر عام .
                            فالفقهاء أولوا المعنى إلى آخر بفهمهم للنص وبرأيهم ، وما عملته أنا إلا أرجاع النص إلى القرآن لكي أعلم هل يوافقه أو يخالفه ، ولم أعتمد على رأي الخاص إطلاقا ولم أكن أعلم أن المعنى سيكون هكذا إلا بعد أن لاحقت القرائن في القرآن فهو ليس رأي مسبق وصببته على التوقيع صبا ، فما وجدته إلا موافقا للقرآن فأخذت به أنا ولم ألزم غيري بأخذه إطلاقا ، إلا من باب المناقشة و تبادل الأفكار لا أكثر .
                            فكما قلت أخي العزيز فإن القوم لا مناص لهم من نفي التوقيع ولذا لجأوا إلى التأويل الذي أوقعهم في تيه وذلك كمعلوم أن الخطأ لا يعالج بالخطأ ، وهم لا يعرفون أن يقولوا لا نعلم إذ لو فعلوها لما كان اختلاف .
                            ومسألة إنقطاع السفارة شيء لا مناص منه فهو كما أخبر مولاي وإنما وقع الخلط حينما اعتقد القوم أنه بمجرد الرؤية و تكرارها لشخص ما فقد وقع الإستشكال على السفارة و إنقطاعها ، ولم يعلموا أن الرؤية شيء و السفارة شيء آخر ، فالسفارة وظيفة و الرؤية توفيق و بركة و تشرف للرائي ولا يتعداها بأكثر من ذلك إلا من باب نقل كلام الحجة إلى عامة الناس وخاصتهم ، وهذا النقل لا يعني للناقل من الحجة بالمباشر على أنه سفير أو نائب وإنما تشرف بذلك ، وكذلك لا يعني أنه يعلم حقيقة الإمام مهما قرب من الطاعة لهم ، وهنا يكمن سوء الفهم مما أقصد .
                            وجب الإنتباه حتى لا يبدى الإشتباه .
                            حينما قلت أن معرفة حقيقة الإمام لا يعرف إلا في أيام الله أي بعد الخروج وإزالة الظلم و الجور و إرساء العدل و القسط أي بما يسمى بيوم الدين وهو يوم تحقق الدين وهذا تجدونه واضحا عند ملاحقة تركيب يوم الدين في القرآن و يمكنكم أن توصولوا فهم النص القرآني بالنص الروائي و سيتضح لكم المغزى من الكلام .
                            فحين ذاك يعرف المؤمنون حقيقة الإيمان ويعرفون حقيقة الإمام ويعرفون الكثير مما تلقوه في الحياة الدنيا وهي مهما بلغت من العلم يظل تحت جملة " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا " وأرجو أن يتم فهم كلامي بالنسبة للتفريق للفظتين على هذا الأساس ، أي الأساس الدنوي و الأخروي .







                            قولك أخي الكريم :



                            المشاهدة هي ابصار العين ولو قلنا بما تقول انت من المشاهدة معنى اخر فاقول :
                            لما جاء الحديث بعد السفير الرابع ؟؟؟؟؟..... فهل يعني انقطاع السفارة ام ماذا ؟؟؟؟؟.....
                            وهل يعني هذا ان السفراء على اطلاع على حقيقة الامام (ع) وجميع جوانبه وظاهره وباطنه وبعد ان انتهى زمن الاربعة اراد الامام ان يسد باب هذه المعرفة حتى وقت ظهور السفياني


                            ؟؟؟؟...





                            لم أقل أن السفراء يعلمون بذلك ولا أعلم حتى أكون صادقاً ، أما بالنسبة لإنقطاء السفارة فإن السفارة بحد ذاتها معلومة كوظيفة وهي الصلة و الواسطة بين الإمام و الموالين وحينما أعلن الإمام أنه ليس بعد الشيخ النوبختي أحد ينوب عنه فإني أعتقد أنالإمام من على السفراء بمعرفته من باب جوهر المشاهدة التي تعصم الشخص الزلل و الخطأ و إكساءه بالمعرفة التي تمنعه مخالفة الإمام ولذا وأعتقد هذا ولا ألزمكم به أن الإمام قد عصم السفراء الأربعة حينما وصولوا إلى درجة من التسليم لهم ولأنهم وقعوا تحت زمن الغريبة الصغرى فهم حالة خاصة لا أظن أن شخصية تقدر على الوصول إلى ما وصلوا إليه إلا بما أردوا صلوات الله عليهم من باب حكمة الله التي لا يعلمها إلا هو .


                            نعم ولما لا وهل سيكون الذي قلته من باب سد معرفة الإمام لشخوص أخرى منافيا للحكمة التي أجهلها ونجهلها ولكن من باب التفكر فيها ، والتي أعتقد أنه ومن باب إنقطاع السفارة فأراد الله عز وجل أن يكون باب معرفة الإمام عن طريق التقرب إليهم و التسليم لهم و الرد إليهم و معرفتهم ولا أظن أن لزوم معرفتهم هي كما يعرف الإمام الإمام بل بما يستطيعون الإيمان به و التسليم له و الرد إليه و معاداة عدوهم و موالاة وليهم ، ولا أعتقد أن هذه المعرفة ليست كافية ، وما باب إنكشاف الحكمة إلا لوقتها لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات و الأرض .


                            قولك أخي الفاضل :



                            وان ما ورد بحق الشيخ المفيد وغيره من ان الامام (عليهم السلام) قد استخدمهم كوكلاء له كالسفراء السابقين لا اختلاف بينهم فهذا يعني انهم ايضاً مطلعي على حقيقة الامام (عليه السلام) ويدخلون ضمن اطار المشاهدة (بحسب ما تفسر المشاهدة) وهنا يرد تناقض بين النص ايضاً والواقع فنكون تأولنا النص من حيث لا ندري ....
                            فالافضل ان نرده اليهم وهذا حصل بالفعل من عدجم الاستدلال


                            به لأنقطاع السفارة


                            ..




                            بالنسبة لي لا أعتقد ذلك ، فالإلتقاء بالإمام شيء و معرفته كنه المعرفة شيء آخر فالشيخ طاب ثراه كان متصل مع الإمام ولكن لم يكن حلقة وصل بينه و بين الموالين كما كان السفراء ولو كان ذلك لكان من ضمن ما خرج في حقه إشارة لبابيته أو نائبيته أو سفارته ولم يصدر شيء من هذا القبيل له مع جلال شأنه و علو مقامه رضوان الله عليه .


                            أخي الطيب الحق يقال أني أستفدت من ردك هذا الكثير و أشكرك للمناقشة وأني والله لا أناقشك الآن من باب المجادلة و إنما من باب المناقشة وإن تبين خطأي سأتراجع عنه ولا عيب في ذلك ، ولكن المشكلة الشائكة فيما بيننا هي أني أفهم النص حسب منهج مخالف لما تفهمونه وإن قلتم فيه ما قلتم فأنا أجد أن الحق في فهم النص لا يكون بالطريقة التقليدية و الإعتباطية و أتأسف لهذا اللفظ و أعتذر منك ومن أخي الأشتر أيما أعتذار لما بدر مني من سوء .




                            هذا وحفظك الله من كل سوء و ثبتك على ولاية أمير المؤمنين

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي الطيب الأشتر حفظك الله من كل سوء


                              أخي الكريم قلت :



                              ارجو ان لا تنسب الي اشياء وتجزم بها فهذا يخدش بالحوار فأنا لم اكن مقلدا قبل ان اتبنى قول السيد القحطاني حتى اكون ممن ياخذ بالكلام دون تمعن

                              ثم ارجو ان لا تقارن بيني وبين الاصوليون ولا ما قاموا به فهل رايتنا نتبع طرقهم بالكلام ام ماذا


                              أعتذر لما قلت و أستغفر الله لي و لكم على ما أسأت وأساله عز وجل أن يمن عليكم بفضله .


                              عزيزي لم يكن جزمي إلا حول ما أعتقدت أنك فهمته خطأ ولم تعرف قصدي وهذا كان واضحا لي و قد أعدت ما كتبت أكثر من مرة حتى لا أوقع نفسي في خطأ وقد وقعت فيه وأعتذر لذلك .


                              قلت أخي الكريم :



                              وهذه واحدة من الآيات التي تنقض التعريف الذي وضعته اخي ابو الحسن فمن شهد الشهر أي الذي يكون حاضرا فيه غير مسافر فعليه الصيام ومن كان مريضا أو على سفر فعليه القضاء (فعدة من ايام اخر ) بينما شرحك للآية مناقض للواقع فلا تجد من بين المسلمين نسبة 50% من يكون ملما بكل احكام الصيام وشروطه وكل ما ينبغي عليه معرفته حول هذا الشهر بل من الناس من يصوم وعنده خطأ في الأحكام قد نقض صيامه وهو لا يعلم طوال سنين قد تبلغ نصف العمر .








                              ثم لو كان تعريفك لعبارة (فمن شهد منكم الشهر ) صحيحا للزم أن لا يصوم احد إلا إذا كان ملما بالأحكام إلماما تاما وهذا الشرط لم يجعله الله تعالى على الناس حتى تجعله انت أم أن الجاهل بالأحكام لا يقبل صيامه أم انه لا يعتبر شاهدا للشهر










                              أخي الكريم و هل تجزم أن ما فهمته من الآية صحيحا ، علما أني لا ألزمك بما أقول وإنما هو فهمي و تدبري للآية .
                              إذا قل لي عزيزي هل كل المسلمين من الفرق الأخرى و المخالفين لأهل البيت هم على هدى و يقبل الله أعمالهم وهم يعملون الخطأ ، وبخلاف أهل البيت و الطريقة الصحيحة ، نعم إن الله أوجب أن لا يعبد إلا من حيث أراد هو لا من حيث أراد الناس وما علي إن كان خمسين بالمائة بل و تسعون بالمائة في خطأ مع العلم أن الحق ليس بالكثرة إطلاقا بل إن الله يكتفي بمؤمن واحد يؤمن بالحجة و يتبعه في كل ما يقول ويهلك من في الأرض ويستبدل غيرهم بل و لا يستبدل غيرهم إطلاقا فالله غني عن العباد ، فلا يطبق الدين بالأكثرية وهذه حجية أعتمدها الأصوليون وأنا و أنت ننكرها ونشنعها إليس كذلك .
                              قل لي لماذا هل من هلك من الأمم السابقة ولم يبق من قومهم إلا قليل جدا ، أليس لأنهم لم يطبقوا الدين و إن كان بعضهم يطبقه ولكن يطبقه على غير هدى من الله فهو يدخل من ضمن الذين لم يطبقوا أصلا ، وإن كان فعله من باب حسن النية فلا دخل لحسن النية في الموضوع إن كان ما يتبعه ضلال ، ألا أخبركم بالأخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
                              فلا نقول إن كلامك مردود لأنه إن كان كذلك فإنك حكمت على الكثير من الذين يصومون بالضلال و عدم قبول العمل ، ، ومن منا يجزم أن عمله مقبول ، فانا و أعوذ بالله من الأنا لا أجزم جزما قاطعا أن الله يقبل عملي مع أني آخذ الأحكام من الروايات ومن أفضل باب فيها وهو باب التسليم ، وإنما أسأله عز وجل أن يتقبل عملي ويشملني بالمغفرة و الرضوان ، فما بنا من نعمة منه لا إله إلا هو .
                              وإنما يقع الجزم على ضلالة الذين يخالفون أهل البيت ولكن لا يقع الجزم في أن الله يدخلهم النار فهم خلقه و هو أدرى بهم ويفعل بهم ما يشاء ولا نقول مقولة الكلاميين الأصوليين في قبح الفعل في حالة أن الله أدخل الكافر النار فأعوذ بالله من كلامهم وتعالى عز وجل علوا كبيرا ، وهذا ما بينه سيدي الصادق صلوات الله عليه لزرارة بن أعين رضوان الله عليه .
                              أما قولك أخي الفاضل :



                              أما أن تقول انه ليس شرطا فيمكن ان يصوم من ليس ملما الماما تاما بالأحكام .. اقول إذن ثبت أن تعريفك لكلمة شهد غير صحيح فقد يشهد الشيء شخص لا يحمل الصفات التي حملها تعريفك وبذلك يسقط كل النظام ما دام خالف الكتاب



                              عزيزي هل أنت ممن يقول أن التفقه في الدين ليس واجبا ، وهل هناك خير في عبادة ليس فيها تفقه .
                              إن مسألة صيام المسلم أو المؤمن بما هو مؤمن يلتزم بالدين ولكن لا يتففه فيه شيء و مسألة الصيام بما أرده الله شيء آخر ، .
                              مع العلم أنك كنت في بادئ الأمر موافقا موافقة تامة على التعريف فلم تراجعت الآن ؟
                              إلا إذا قلت أن لفظة شهد تفيد الزمان أو المكان فإن قلت ذلك فإنك قد أدخلت الله في خانة الزمان و المكان فتكون قد حددته و أينته وهو يقول سبحانه و تعالى :
                              شهد الله أنه لا إله إلا هو …
                              وأنا من الذين يؤمنون بأن اللفظة في جميع النسيج القرآني لا يتغير معنها ولا أريد أن أئتي لك بأمثلة فليس المقام مقامه ولكل مقام مقال وسيأتي في حينه إن شاء الله .


                              إن إمكانية الصوم شيء و تمامية الصوم و قبوله بما هو صوم أمر لله به شيء آخر ، فكما أن الصلاة شيء و إقامتها شيء آخر ، فكما ورد في الروايات أن إقامة الصلاة تعني أمير المؤمنين بإقامته وليا و إماما ومن دون ذلك فليصل من يصل ولن تقبل صلاته مهما أجهد نفسه ، فحين ذاك يسمى مصليا ولكن هل بما أمر الله ومن حيث أراد أم ن من حيث أراد العبد .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X