قسماً بأنك موعد لا يخلف --- ولأنت حق لم يشبه تخلف
مذ أن خلقت وآدم لمَّا يبن --- عن طينة ولأنت نور يعرف
كلمات ربك ذي الجلال تبينت --- أن الوجود بفضلكم يتصنف
قد كنتم في العرش أشباحاً لها --- نور سناه من العلي مصنف
أسماؤكم أنوار قدس شرفت --- ومحلكم عند الإله الأشرف
سجد الملائكة الكرام لأجلكم --- وبفضلكم كل الأنام تشرفوا
إن تُذكروا فالكل يصغي منصتاً --- أو تحكموا فالكل ينطق أنصفوا
في بيتكم نزل الكتاب وعندكم --- علم الكتاب وما حوته الأحرف
ولأنتم النور المبين إلى الورى --- والخير حقاً منكم يستوكف
نور لمن أمَّ القيامة في غد --- وذنوبه من ثقلها لا توصف
فبحبكم تمحى الذنوب ويرتجى --- فيض الإله لكل عبد يسرف
يا سادة الأكوان لمَّا تذكروا --- كل الزمان لذكركم يتلهف
إني لحبكم نذرت قصائدي --- وبحبكم بين الملأ أتشرف
واليوم توقفني الجلالة خاضعاً --- من هيبة منها المدامع تذرف
وتعيدني الذكرى لمولانا الذي --- مذ غاب والأيام سود عجَّف
فلأنت يا خير الأنام مواقف --- وبكل جزء من حياتك موقف
في يوم مولدك الشريف تجسدت --- للدين من هدي النبي الأحرف
حجبت عن الأنظار طلعتك التي --- بجمالها يشدو المحب ويهتف
لا لم نراك بأعين الأبصار إذ --- ببصائر الأعيان شخصك نعرف
عجل فداؤك أنفس نذرت بأن --- تلقاك مذعنة وأنت المنصف
لولا وجودك في الحياة لأصبحت --- أيامنا نهباً لمن لا يعطف
عاث اليهود بأرضنا وتراثنا --- وبكل شبر قد حدانا الأصلف
هذي فلسطين الدمار تعيشه --- وبأرضها عرض ودم ينزف
وبأرض لبنان العروبة يتمت --- أطفالهم والأمر شيء مؤسف
أما العراق فقد تكدر عيشه --- والقتل فيه سيدي لا يوصف
أضحى به الإنسان يقتل عنوة --- فمفخخات أو حزام ينسف
وهنا الفضيلة كسرت أغصانها --- فالفأس يقطع والأيادي تخطف
وتكدر العيش الرغيد وأصبحت --- أيامنا سوداً وساء الموقف
فمتى نرى علم الظهور مرفرفاً --- يجتث كل ضلالة لا يرأف
ونراك بين الناس تجمع شملتهم --- بعد التفرق رغم من يستنكف
وتعيد للقرآن دولته التي فيها --- السلام على الجميع يرفرف
يوم اللقاء إذ اشتياقي نحوه --- شوق العطاشا للروي تتلهف
في طلعة تمحو الظلام وينزوي --- ليل بغيض عز فيه المنصف
تتلهف الأبصار رؤيته كما --- شوق السقيم إذا رأى من يسعف
ـــــ
الشاعر : عبد المطلوب الهاجوج
مذ أن خلقت وآدم لمَّا يبن --- عن طينة ولأنت نور يعرف
كلمات ربك ذي الجلال تبينت --- أن الوجود بفضلكم يتصنف
قد كنتم في العرش أشباحاً لها --- نور سناه من العلي مصنف
أسماؤكم أنوار قدس شرفت --- ومحلكم عند الإله الأشرف
سجد الملائكة الكرام لأجلكم --- وبفضلكم كل الأنام تشرفوا
إن تُذكروا فالكل يصغي منصتاً --- أو تحكموا فالكل ينطق أنصفوا
في بيتكم نزل الكتاب وعندكم --- علم الكتاب وما حوته الأحرف
ولأنتم النور المبين إلى الورى --- والخير حقاً منكم يستوكف
نور لمن أمَّ القيامة في غد --- وذنوبه من ثقلها لا توصف
فبحبكم تمحى الذنوب ويرتجى --- فيض الإله لكل عبد يسرف
يا سادة الأكوان لمَّا تذكروا --- كل الزمان لذكركم يتلهف
إني لحبكم نذرت قصائدي --- وبحبكم بين الملأ أتشرف
واليوم توقفني الجلالة خاضعاً --- من هيبة منها المدامع تذرف
وتعيدني الذكرى لمولانا الذي --- مذ غاب والأيام سود عجَّف
فلأنت يا خير الأنام مواقف --- وبكل جزء من حياتك موقف
في يوم مولدك الشريف تجسدت --- للدين من هدي النبي الأحرف
حجبت عن الأنظار طلعتك التي --- بجمالها يشدو المحب ويهتف
لا لم نراك بأعين الأبصار إذ --- ببصائر الأعيان شخصك نعرف
عجل فداؤك أنفس نذرت بأن --- تلقاك مذعنة وأنت المنصف
لولا وجودك في الحياة لأصبحت --- أيامنا نهباً لمن لا يعطف
عاث اليهود بأرضنا وتراثنا --- وبكل شبر قد حدانا الأصلف
هذي فلسطين الدمار تعيشه --- وبأرضها عرض ودم ينزف
وبأرض لبنان العروبة يتمت --- أطفالهم والأمر شيء مؤسف
أما العراق فقد تكدر عيشه --- والقتل فيه سيدي لا يوصف
أضحى به الإنسان يقتل عنوة --- فمفخخات أو حزام ينسف
وهنا الفضيلة كسرت أغصانها --- فالفأس يقطع والأيادي تخطف
وتكدر العيش الرغيد وأصبحت --- أيامنا سوداً وساء الموقف
فمتى نرى علم الظهور مرفرفاً --- يجتث كل ضلالة لا يرأف
ونراك بين الناس تجمع شملتهم --- بعد التفرق رغم من يستنكف
وتعيد للقرآن دولته التي فيها --- السلام على الجميع يرفرف
يوم اللقاء إذ اشتياقي نحوه --- شوق العطاشا للروي تتلهف
في طلعة تمحو الظلام وينزوي --- ليل بغيض عز فيه المنصف
تتلهف الأبصار رؤيته كما --- شوق السقيم إذا رأى من يسعف
ـــــ
الشاعر : عبد المطلوب الهاجوج
تعليق