إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رؤية يوسف تبشر بالمهدي (ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رؤية يوسف تبشر بالمهدي (ع)



    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رؤية يوسف تبشر بالمهدي (ع)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إذ قال يوسف لابيه يا أبت أني رأيت أحد عشر كوكبآ والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )

    هذه الرؤيه المنامية التي رأها يوسف لها تأويل أولها له يعقوب كان هذا التأويل تأويل ظاهريا وفي باطن هذه الرؤيا تأويلات تصل الى أحد عشر تأويلآ
    أحدهم في باطن الاخر لا يعلمها الا المعصومين .

    ونريد ان نقف الان على شئ مخفي في باطن هذه الرؤيا وهو علاقة هذه الرؤيا بالامام المهدي ودولتة العالمية وأرجوا ألا يحسب هذا الكلام ضمن التفسير او التأويل بل يكون فهم لمضامين مبطنة لهذه الايات
    اننا نؤمن قبل كل شيء بالتفسير الموضوعي للسورة وليس فقط للآية , يعني ان كل سورة لها موضوع على الاقل واستكملت مضامين الموضوع واحاطت به. فهنا في سورة يوسف ثمة موضوع تتحدث عنه السورة ونعتقد ان موضوعها مرتبط بالامام المهدي فهذه الرؤيا نبؤة عظيمة عن أقامة دولة عالمية , لقد ايقن يعقوب ان رؤية يوسف بعيدة المدى وخطيرة , واذا ما نظرنا الى نهاية السورة فأننا في الآية 100 فأن يوسف ينطق بكلام عجيب فيقول ( قد جعلها ربي حقا ) ويقصد من ذلك ان دولة العدل قد اقيمت في عهده لذلك أعترض عليه الخضر مشير له ان هذا الوعد يكون حقآ في ضل الصالح الموعود (المهدي ) ذلك يملأها قسطآ وعدلا ويحكم العالم كله وتنتشر دعوته في جميع الامم والاكوان وما حكومتك يا يوسف الا استعراض بسيط لجمال الحكومة العالمية الالهية .

    ومن ذلك حذره يعقوب من ان يقص رؤياه على أخوته خوفآ من المكيدة ونسب هذه المكيدة الى عدو المهدي الا وهو الشيطان ( قال يابني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدى ان الشيطان للانسان عدوا مبين ) وترى من خلال السورة في الاية 101 ان يوسف يطلب من الله طلبين غريبين وهو نبي ذو شأن عظيم فأولا يطلب ان يتوفاه الله مسلمآ أي على دين الخاتم والطلب الثاني ان يلحقه بالصالحين ( توفني مسلمآ والحقني بالصالحين ) والطلب الثاني يريد ان يكون من أولياء الصالح المهدي لان اللحاق يعني الاتباع

    فكما تعلمون ان الله تعالى حينما يريد ان يصلح مملكته يصلها بأصلح الناس فأنه قد سميه ( ابا صالح ) او( الصالح الموعود ) فكل ما وصل اليه يوسف الى دولته هو بنفحة مهدوية كان يستقيها من خاتم الانبياء متوسلآ به الى الله ولو اردنا استعراض الادلة لطال بنا المقام فأن يوسف على سبيل المثال لم يخرج من الجب الا حين توسل بألانوار المحمدية وكذالك في قضية خروجه من السجن . كما ان غيبة يوسف عن ابيه لها خيط حكمة وارتباط بغيبة المهدي وكأن الله أخبره بأن الحكومة الالهية سرها في الغيبة (سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ) فعلى يوسف ان يتخذ من الصالح الموعود قدوة له ) .
    والحمدلله رب العالمين(منقول)
يعمل...
X