رسالة من الامام المهدي (عليه السلام) الى محبيه ومنتظريه
قد لا يختلف اثنان على انه نحن نعيش عصر الظهور الشريف للامام المهدي (ع) وان هذه الاحداث التي تعصف بالمنطقة ما هي الا علامات ظهور الامام المهدي (عليه السلام ) و كثرة القتل نتيجة التفجيرات المستمرة اوالقتل على الهوية من ناحية وتردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المنطقة الاسلامية والعالم باسره فهاهي الازمة الاقتصادية التي ضربت الدول الغربية ولم يجدوا لها حلا الى الان
عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لابد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ونقص من الاموال والانفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ".(غيبة النعماني)
وقالعليه السلام): لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا علي خوف شديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا، فخروجه إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فياطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه.(غيبة النعماني)
وفي ظل هذه الظروف نشاهد ظهور مدعين من هنا وهناك وظهوراتباع لهؤلاء المدعين وهناك من يروج لشخصيات معينة يدعي انها من شخصيات عصر الظهور المهمة ولها دور اساسي في قضية الامام المهدي (ع) ودولته العادلة وهنا يرد سؤال مهم من هي شخصيات عصر الظهور الشريف ومن يمثل جهة الحق في هذا الوقت وما هو المعيار في معرفة الحق من الباطل ومن يمثل جهة الباطل وهل وردت روايات تصف لنا تلك الشخصيات ومن اين خروجها وما هو دورها بالنظر لاهمية قضية الامام المهدي (عليه السلام ) وانها قضية الهية وعلى يديه الشريفتين تقوم دول العدل الالهي فهي الغاية من التي من اجلها بعث الانبياء والمرسلين وما الانبياء الا ممهدين مهدوا الامم السالفة لقيام دولة العدل الالهي في الارض ىن الامام (ع) هو الخليفة الذي وعد به رب العزة الملائكة لاقامة حكم الله في الارض . لكي لا يلتبس على الناس الحق من الباطل تحدث اهل البيت (عليهم السلام) عن كل شخصيات عصر الطهور وعن صفات كل شخصية بحيث انك لو رأيت صاحب هذه الشخصية لعرفته لدقة الاوصاف التي جاءت حول كل شخصية لاهميته دورها في عصر الظهور ولكي يسهلوا على الناس التمييز بين الحق من الباطل ولو بالاعمتاد على الصفات الخلقية من هذه الروايات عن المفضل قال قال الصادق (ع) ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي!، قال المفضل فبكيت , فقال: ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ فقلت: كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية لا يدرى أي من أي فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى الشمس داخلة في الصفة فقال: يا أبا عبد الله أترى هذه الشمس؟ قلت: نعم, قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس). وهذه الرواية تدل على كثرة المدعين في عصر الظهور الشريف . لكن مع ذلك نرى الامام (ع) بين ان راية الحق هي اوضح من الشمس . والراية هنا بمعنى الدعوة كما لا يخفى أي ظهور دعوة الحق بين دعوات الباطل فمن هو الداعي وبماذا يعرف عن المفضل بن عمر، قال: ( سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ) الكافي ج1 ص340 ، إثبات الهداة ج3 ص445 ، بحار الأنوار ج52 ص157 ، غيبة النعماني ص178 .
وورد ايضا ان عظائم الامور كالرجعة واشباهها .واعلم انه لم يجيء الى الساحة احد ببحث حول الرجعة كما جاء السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني (ع) فقد اثبت في بحثه حول الرجعة بانه ستكون رجعة روحية وليست رجعة مادية واما الدليل فقوله تعالى : لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ غڑ أُولَظ°ئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ غ– وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا غڑ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ غڑ أُولَظ°ئِكَ حِزْبُ اللَّهِ غڑ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . (المجادلة 22 )
فهذا دليل واضح لا يقبل الشك بان التاييد الالهي لاوليائه سيكون بالتسديد عن طريق ارواح المؤمنين ومما يؤيد ذلك
ما ورد عن أبي الجارود، عمن سمع عليا عليه السلام يقول: " العجب كل العجب بين جمادي ورجب " فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه، فقال: ثكلتك امك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور .
قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} (آل عمران، 81)
عن ابي عبد الله (ع) قال ما بعث الله نبيا من لدن ادم فهلم جرا الا ويرجع الى الدنيا وينصر امير المؤمنين وهو قوله لتؤمنن به (يعني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) ولتنصرن (يعني امير المؤمنين )(ع) ثم قال لهم (أققرتم واخذتم على ذلك اصري) اي عهدي قالوا (اقررنا ) قال الله للملائكة (اشهدوا وانا معكم من الشاهدين) تفسنير علي ابن ابراهيم القمي .
وعن الامام الصادق (عليه السلام) " إذا قام قائم آل محمد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلا، خمسة عشر من قوم موسى الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع وصي موسى، ومؤمن آل فرعون، وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الانصاري، ومالك الاشتر
والدليل الاخر على صدق الداعي عن ابي الجارود قال قلت لابي جعفر (ع) هو اظهار علم اهل البيت (عليهم السلام )
جاء رجل إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك، فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): لقد أعرض وأطول، يقول ماذا؟ فقال: يذكر جيش الغضب، فقال: خل سبيل الرجل، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله إنى لاعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ".(غيبة النعماني )
وقد جاء السيد القحطاني (ع) بالعلوم التي تدل على اتصاله باهل هذا البيت الطاهر (عليهم السلام ) واظهر العلوم التي استنبطها من روايات اهل البيت (عليهم السلام ) مالم يستطيع احد الاتيان به الا من كان حظ في فهم اقوال الائمة (ع) فقد جاء من علوم القران ما لم يتطرق اليه احد من قبل مثل النظريات القرآنية مثل نظرية تجزئة القران وان القرآن هو كتاب جامع لعدة كتب مثل الكتاب المجيد والكتاب الحكيم والكتاب العزيز والكتاب الكريم والقران المجيد القران الكريم والدليل هو قوله تعالى (رسول من الله يتلو صحف مطهرة فيها كتب قيمة ) الواقعة
كذلك كتاب التاويل المعاصر للقران حيث اول بعض السور القرانية بما يلائم التفكير المعاصر واثبت فيه ان كتاب الله عز وجل يصلح لكل عصر وفيه الحلول لكل المشاكل وانه تبيانا لكل شئء
كما طرح نظريات جديدة مثل نظرية المشابهة بين الداء والدواء حيث اثبت من الايات القرانية واحاديث اهل البيت (عليهم السلام) انه يمكن معالجة الامراض التي تصيب الاعضاء البشرية بما يشابهها من النباتات واستدل بالاية الكريمة فنبذناه بالعراء وهو سقييم وانبتنا عليه شجرة من يقطين وكيف ان ورق اليقطين كان الدواء لجلد جسم نبي الله يونس (ع) من الحروق التي اصابته لبقائه في بطن الحوت لشيه ورق اليقطين بجلد الانسان فبنى على ذلك النظرية للعلاج مثل علاج امراض الدماغ بالجوز او القرنبيط او معالجة امراض الكلى بالوبياء او الفاصولياء وهكذا.
ونظرية حول الحسد وايضا بحث علم التوسم وكيف ان هذا العلم سينفع قضية الامام المهدي (ع) في معرفة المؤمن من الكافر والدليل من كتاب الله عز وجل قوله ( ان في ذلك اية للمتوسمين وانها لبسبيل مقيم ) فقد ورد عن اهل البيت (ع) انها في القائم من ال محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما )
واما ما يخص القضية المهدوية فقد اوضح فيها المبهم من روايات اهل البيت (ع) وربط بين احداث الظهور الشريف ما يكون لدى القاريء الصورة المتكاملة عن حركة الظهور الشؤيف وبين شخصيات الظهور وما هو دورها ومن اين تخرج ومن هوم في جهة اتلحق ومن هم اعدائهم مما لم يخطر ببال والان لنحاول ان نطلع على بحث السيد القجطاني حوا عصر الظهور الشريف باختصار ومن اراد المزيد فليرجع الى مؤلفات السيد القحطاني (ع)
عن الامام ابي جعفر الباقر (ع) ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم )) الغيبة للنعماني: ص264. وهنا بين الامام الباقر (ع) ان اهدى الرايات (الدعوات) هي راية اليماني فهو الداعي الى الامام المهدي من بين كل هذه الرايات( الدعوات ) وان الملتوي عليه هو من اهل النار لانه يهدي الى صاحبكم ( الامام (ع)) واوجب الامام النهوض الى دعوة اليماني اذا خرج فمن هو هذا اليماني ومن اين سيكون خروجه عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( اليماني والسفياني كفرسي رهان )( بحار الأنوار ج52 ص253 ، غيبة النعماني ص305 ، أمال الطوسي ص261).
ورد في الروايات التي تنصر الامام تاتي من المشرق كم جاء : اذا اقبلت الرايات السود من قبل المشرق يوطيء اصحابها للمهدي سلطانه (خريدة العجائب ص 257)
تخرج راية سوداء لبني العباس ثمّ تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل يُقال له شعيب بن صالح ـ أو صالح بن شعيب ـ من تميم، يهزمون أصحاب السفياني حتّى ينزل بيت المقدس، يوطّئ للمهدي عليه السلام سلطانه،( الفتن )
عن أبي جعفر عليه السلام قال: يخرج شاب من بني هاشم بكفّه اليمنى خال، ويأتي من خراسان برايات سود، بين يديه شعيب بن صالح، يقاتل أصحاب أصحاب السفياني فيهزمهم.(الفتن) وهذا يدل على ان الممهد الرئيسي للامام المهدي (ع) سيكون مجيئها من المشرق وهي خراسان وان صاحبها هو اليماني لكن جاء في رويات اخرى ان الرايات التي تقبل من المشرق هي راية الخراساني عن الامام الصادق (ع) لابد لبني فلان من ان يملكوا فاذا ملكو ثم اختلفوا تفرق ملكهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب (غيبة النعماني ) وهناك رواية اخرى تقول ان الرايات التي تنزل الكوفة هي راية الحسني
يتبع
قد لا يختلف اثنان على انه نحن نعيش عصر الظهور الشريف للامام المهدي (ع) وان هذه الاحداث التي تعصف بالمنطقة ما هي الا علامات ظهور الامام المهدي (عليه السلام ) و كثرة القتل نتيجة التفجيرات المستمرة اوالقتل على الهوية من ناحية وتردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المنطقة الاسلامية والعالم باسره فهاهي الازمة الاقتصادية التي ضربت الدول الغربية ولم يجدوا لها حلا الى الان
عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لابد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ونقص من الاموال والانفس والثمرات، فإن ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ".(غيبة النعماني)
وقالعليه السلام): لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا علي خوف شديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا، فخروجه إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فياطوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان من أعدائه.(غيبة النعماني)
وفي ظل هذه الظروف نشاهد ظهور مدعين من هنا وهناك وظهوراتباع لهؤلاء المدعين وهناك من يروج لشخصيات معينة يدعي انها من شخصيات عصر الظهور المهمة ولها دور اساسي في قضية الامام المهدي (ع) ودولته العادلة وهنا يرد سؤال مهم من هي شخصيات عصر الظهور الشريف ومن يمثل جهة الحق في هذا الوقت وما هو المعيار في معرفة الحق من الباطل ومن يمثل جهة الباطل وهل وردت روايات تصف لنا تلك الشخصيات ومن اين خروجها وما هو دورها بالنظر لاهمية قضية الامام المهدي (عليه السلام ) وانها قضية الهية وعلى يديه الشريفتين تقوم دول العدل الالهي فهي الغاية من التي من اجلها بعث الانبياء والمرسلين وما الانبياء الا ممهدين مهدوا الامم السالفة لقيام دولة العدل الالهي في الارض ىن الامام (ع) هو الخليفة الذي وعد به رب العزة الملائكة لاقامة حكم الله في الارض . لكي لا يلتبس على الناس الحق من الباطل تحدث اهل البيت (عليهم السلام) عن كل شخصيات عصر الطهور وعن صفات كل شخصية بحيث انك لو رأيت صاحب هذه الشخصية لعرفته لدقة الاوصاف التي جاءت حول كل شخصية لاهميته دورها في عصر الظهور ولكي يسهلوا على الناس التمييز بين الحق من الباطل ولو بالاعمتاد على الصفات الخلقية من هذه الروايات عن المفضل قال قال الصادق (ع) ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدرى أي من أي!، قال المفضل فبكيت , فقال: ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ فقلت: كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنتا عشرة راية لا يدرى أي من أي فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى الشمس داخلة في الصفة فقال: يا أبا عبد الله أترى هذه الشمس؟ قلت: نعم, قال: والله لأمرنا أبين من هذه الشمس). وهذه الرواية تدل على كثرة المدعين في عصر الظهور الشريف . لكن مع ذلك نرى الامام (ع) بين ان راية الحق هي اوضح من الشمس . والراية هنا بمعنى الدعوة كما لا يخفى أي ظهور دعوة الحق بين دعوات الباطل فمن هو الداعي وبماذا يعرف عن المفضل بن عمر، قال: ( سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ) الكافي ج1 ص340 ، إثبات الهداة ج3 ص445 ، بحار الأنوار ج52 ص157 ، غيبة النعماني ص178 .
وورد ايضا ان عظائم الامور كالرجعة واشباهها .واعلم انه لم يجيء الى الساحة احد ببحث حول الرجعة كما جاء السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني (ع) فقد اثبت في بحثه حول الرجعة بانه ستكون رجعة روحية وليست رجعة مادية واما الدليل فقوله تعالى : لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ غڑ أُولَظ°ئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ غ– وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا غڑ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ غڑ أُولَظ°ئِكَ حِزْبُ اللَّهِ غڑ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . (المجادلة 22 )
فهذا دليل واضح لا يقبل الشك بان التاييد الالهي لاوليائه سيكون بالتسديد عن طريق ارواح المؤمنين ومما يؤيد ذلك
ما ورد عن أبي الجارود، عمن سمع عليا عليه السلام يقول: " العجب كل العجب بين جمادي ورجب " فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه، فقال: ثكلتك امك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور .
قال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} (آل عمران، 81)
عن ابي عبد الله (ع) قال ما بعث الله نبيا من لدن ادم فهلم جرا الا ويرجع الى الدنيا وينصر امير المؤمنين وهو قوله لتؤمنن به (يعني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما ) ولتنصرن (يعني امير المؤمنين )(ع) ثم قال لهم (أققرتم واخذتم على ذلك اصري) اي عهدي قالوا (اقررنا ) قال الله للملائكة (اشهدوا وانا معكم من الشاهدين) تفسنير علي ابن ابراهيم القمي .
وعن الامام الصادق (عليه السلام) " إذا قام قائم آل محمد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلا، خمسة عشر من قوم موسى الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع وصي موسى، ومؤمن آل فرعون، وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الانصاري، ومالك الاشتر
والدليل الاخر على صدق الداعي عن ابي الجارود قال قلت لابي جعفر (ع) هو اظهار علم اهل البيت (عليهم السلام )
جاء رجل إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك، فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): لقد أعرض وأطول، يقول ماذا؟ فقال: يذكر جيش الغضب، فقال: خل سبيل الرجل، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله إنى لاعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا ".(غيبة النعماني )
وقد جاء السيد القحطاني (ع) بالعلوم التي تدل على اتصاله باهل هذا البيت الطاهر (عليهم السلام ) واظهر العلوم التي استنبطها من روايات اهل البيت (عليهم السلام ) مالم يستطيع احد الاتيان به الا من كان حظ في فهم اقوال الائمة (ع) فقد جاء من علوم القران ما لم يتطرق اليه احد من قبل مثل النظريات القرآنية مثل نظرية تجزئة القران وان القرآن هو كتاب جامع لعدة كتب مثل الكتاب المجيد والكتاب الحكيم والكتاب العزيز والكتاب الكريم والقران المجيد القران الكريم والدليل هو قوله تعالى (رسول من الله يتلو صحف مطهرة فيها كتب قيمة ) الواقعة
كذلك كتاب التاويل المعاصر للقران حيث اول بعض السور القرانية بما يلائم التفكير المعاصر واثبت فيه ان كتاب الله عز وجل يصلح لكل عصر وفيه الحلول لكل المشاكل وانه تبيانا لكل شئء
كما طرح نظريات جديدة مثل نظرية المشابهة بين الداء والدواء حيث اثبت من الايات القرانية واحاديث اهل البيت (عليهم السلام) انه يمكن معالجة الامراض التي تصيب الاعضاء البشرية بما يشابهها من النباتات واستدل بالاية الكريمة فنبذناه بالعراء وهو سقييم وانبتنا عليه شجرة من يقطين وكيف ان ورق اليقطين كان الدواء لجلد جسم نبي الله يونس (ع) من الحروق التي اصابته لبقائه في بطن الحوت لشيه ورق اليقطين بجلد الانسان فبنى على ذلك النظرية للعلاج مثل علاج امراض الدماغ بالجوز او القرنبيط او معالجة امراض الكلى بالوبياء او الفاصولياء وهكذا.
ونظرية حول الحسد وايضا بحث علم التوسم وكيف ان هذا العلم سينفع قضية الامام المهدي (ع) في معرفة المؤمن من الكافر والدليل من كتاب الله عز وجل قوله ( ان في ذلك اية للمتوسمين وانها لبسبيل مقيم ) فقد ورد عن اهل البيت (ع) انها في القائم من ال محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما )
واما ما يخص القضية المهدوية فقد اوضح فيها المبهم من روايات اهل البيت (ع) وربط بين احداث الظهور الشريف ما يكون لدى القاريء الصورة المتكاملة عن حركة الظهور الشؤيف وبين شخصيات الظهور وما هو دورها ومن اين تخرج ومن هوم في جهة اتلحق ومن هم اعدائهم مما لم يخطر ببال والان لنحاول ان نطلع على بحث السيد القجطاني حوا عصر الظهور الشريف باختصار ومن اراد المزيد فليرجع الى مؤلفات السيد القحطاني (ع)
عن الامام ابي جعفر الباقر (ع) ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم )) الغيبة للنعماني: ص264. وهنا بين الامام الباقر (ع) ان اهدى الرايات (الدعوات) هي راية اليماني فهو الداعي الى الامام المهدي من بين كل هذه الرايات( الدعوات ) وان الملتوي عليه هو من اهل النار لانه يهدي الى صاحبكم ( الامام (ع)) واوجب الامام النهوض الى دعوة اليماني اذا خرج فمن هو هذا اليماني ومن اين سيكون خروجه عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( اليماني والسفياني كفرسي رهان )( بحار الأنوار ج52 ص253 ، غيبة النعماني ص305 ، أمال الطوسي ص261).
ورد في الروايات التي تنصر الامام تاتي من المشرق كم جاء : اذا اقبلت الرايات السود من قبل المشرق يوطيء اصحابها للمهدي سلطانه (خريدة العجائب ص 257)
تخرج راية سوداء لبني العباس ثمّ تخرج من خراسان أخرى سوداء قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل يُقال له شعيب بن صالح ـ أو صالح بن شعيب ـ من تميم، يهزمون أصحاب السفياني حتّى ينزل بيت المقدس، يوطّئ للمهدي عليه السلام سلطانه،( الفتن )
عن أبي جعفر عليه السلام قال: يخرج شاب من بني هاشم بكفّه اليمنى خال، ويأتي من خراسان برايات سود، بين يديه شعيب بن صالح، يقاتل أصحاب أصحاب السفياني فيهزمهم.(الفتن) وهذا يدل على ان الممهد الرئيسي للامام المهدي (ع) سيكون مجيئها من المشرق وهي خراسان وان صاحبها هو اليماني لكن جاء في رويات اخرى ان الرايات التي تقبل من المشرق هي راية الخراساني عن الامام الصادق (ع) لابد لبني فلان من ان يملكوا فاذا ملكو ثم اختلفوا تفرق ملكهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب (غيبة النعماني ) وهناك رواية اخرى تقول ان الرايات التي تنزل الكوفة هي راية الحسني
يتبع
تعليق