تويت
شيعة اسمييون فقط !!
دعاء يحفظه الصغير ويردده الكبير في قنوته اليومي للصلاة ، اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ..الخ الدعاء المعروف لدى اتباع اهل البيت (ع) ، لكن سؤالا" يحشر نفسه مرغما" في فكر كل انسان منصف على وجه الأرض : الشيعة اليوم بالملايين فلماذا لم يظهر المنتظر الموعود (عج) ؟...اليس العدد المطلوب لقادة جيوشه فقط 313 رجلا" ؟!!...اليس جيش الغضب قوامه 10 آلاف مقاتل لا اكثر ؟!...اليس هذا هو عدد حي صغير من احياء الشيعة الامامية في بغداد او مشهد او المنامة او جنوب لبنان او حتى ولاية مشيغان الأمريكية !!؟؟... فلماذا اذن لم تبزغ شمس الظهور المقدس حتى اليوم ؟..ولماذا المظلومين في العالم لا زالوا ضحية الجبابرة المستكبرين وظلم الأنظمة الوضعية للحكومات البشرية المتعاقبة غير العادلة على مر الازمان ؟... ما هو السبب وما الغاية وما الحكمة من ذلك كله ؟...هل المهدي (ع) يحب الغيبة ويستانس بانين الفقراء وجوع المساكين وقهر المظلومين ؟...هل الخالق الواحد فرض على الخلائق تغييب الحجة عن اعينهم ليتيهوا في صحراء قاحلة لا امد لها ولا نهاية حيث لا قائد الهي يعدل ولا دستور سماوي يحكم ويسود ؟!... ام ان الأنسان وحده هو سبب كل هذه التخرصات والظلامات والتيه والحيرة والعذاب ؟...والشيعة خصوصا" هم السبب الرئيسي والأساسي والمفصلي لتغييب الحجة حيث لا ذكر له الا في قنوت الصلوات اليومية ودعاء الندبة المعتاد سماعه وقرائته في مساجد ومجالس الجمعة الأسبوعية ؟...اما الأستعداد النفسي والروحي والعلمي والمعرفي والأخلاقي والبدني هو عنوان رمزي فقط ولا وجود له في قاموس الواقع المرير للفرد الشيعي اللامنتظر في حقيقته الواضحة والشاخصة ، وما عليك الا ان تلتقي بأي مجموعة من الشباب او الرجال ممن ينتحل التشيع اليوم فتحشر نفسك في وسطهم وتصغي الى احاديثهم لتجد ان اكثرها اما حول الوظيفة او الدراسة او الرياضة والكرة او النساء او السفر او السياسة ، ولكن اين الحجة واين الموعود واين الامام المعصوم ؟...لا وجود لذكره لا من قريب او من بعيد ، واسفاه على من ركب السفينة وهو لم يقطع تذكرة رسمية بعد بل حشر نفسه وسط مركب آل محمد (ع) ظلما" وعدوانا" ، وآسفاه على من ركن الى الدنيا الزائفة ولم يلتفت ولو للحظة الى امر امام زمانه ، وآسفاه على من يقضي ساعات التواصل الأجتماعي في الانترنت في سبيل التفاهات والقشور والمجون والسياسة الفارغة و كرة القدم ويتناسى ويعرض عن اجل هدف خلقه الله عز وجل كي يعيش لأجله الأنسان ، أقامة دولة العدل الألهي حلم الانبياء والرسل والصديقين ، أسفي يتصل على هدف عظيم ومنهاج كبير وامانة جليلة تاه جميعها وسط الغفلة والهوى والنفس والملذات ، أسفي على من يهمر دموع التماسيح في مجالس عاشوراء ، اسفي على من استبدل تراث آل محمد (ع) بفكر المخالفين والأصوليين والمناطقة الحوزوييين ، أسفي على من ركن و ارتاح لغياب الولي الطاهر (عج) لأنه وجد البديل الناجح بزعمه ن أسفي على من اجلس الفقهاء المجتهدين على كرسي المعصوم المفترض الطاعة ، أسفي على من خلع على اولئك رداء الانبياء والقاب الحجج الميامين ، أسفي على من سيقف بوجه دعوة الامام المهدي (ع) بسبب الجهل والتبعية للفقهاء الظلمة ، أسفي على من سيحاربونه اشد حرب حتى يلاقي اكثر مما لاقى رسول الله (ص) من جهل الجاهلية ، أسفي على من سيتأولون عليه كتاب الله حتى يلاقى اشد العناد منهم ويروي السيف من دمائهم ، أسفي على من خذل ابي عبد الله الحسين (ع) في الطف ومن سيخذلونه في رجعته ، اسفي على من يقول يا ليتنا كنا معكم ، أسفي على من سيقفون خلف من يقول للحجة ارجع يا ابن فاطمة ، أسفي على من دعى في قنوته للحجة لكنه خذل الحجة ونسي الحجة وتغافل عن امر الحجة ووقف ضد دعوة الحجة ..
لكني لن افقد الامل ولن اكسر قلمي ولن ابلع لساني وسابقى اردد واقول : يا من تنتحلون التشيع اصحوا وانهضوا من رقدتكم وعظموا امر امامكم الغائب المظلوم ، احيوا امره واديموا ذكره وافعلوا ما يرضيه لأنه يرضي الهكم وخالقكم ، انشروا فكره واكتبوا اسمه وعرفوا الناس قضيته العظيمة وثقفوا انفسكم بعلامات مجيئه وافعلوا هذا لكل من يسمع منكم ويقبل قولكم ، خالفوا افعال اجدادكم ممن خذل الحسين (ع) فالحسين لن يقتل مريتن ... والملائكة لن تحبس عن نصرة المعصوم هذه المرة وعذاب الله تعالى لن يؤجل الى حين ، اقولها لنفسي اولا" : ايتها النفس التي قصرت تجاه الحق الألهي للمعصوم (ع) وفرطت في جنبه افيقي من سباتك الطويل واعرفي قدركي جيدا" وتفكري في الامانة التي تحملت وعجزت عن حملها الجبال ، انصري فاطمة الزهراء (ع) وولدها ، واقلبي موازين الكون والحياة بالأرادة والعزيمة والطاقة التي اودعها الله بكي كي يكتمل المشروع السماوي المقدس ، انصري مولاكي قولا" وفعلا" انشري فكره وقضيته في الانس بكل الوسائل والامكانات المتاحة ولا يكلف الله نفسا" الا وسعها ، حرري ذاتكي من القيود الدنيوية والولائات الجانبية لغير المعصوم والتي هي اكبر عقبة في طريق النصرة ، شمري عن ساعدك واطلقي الجناح لكي تطيري في سماء الولاء الحقيقي الصادق لحجة الله على الخلائق ، علك بعد كل ما تفعلين تكفرين عن سالف الذنوب والمعاصي التي اقترفتي بخذلانك للحجة جيلا" بعد جيل ، وعاما" بعد عام ، ويوما" بعد يوم ، واصدقكي القول ان الله لا يضيع اجر المحسنين والعاقبة للمتقين
والحمد لله رب العالمين
تعليق