عن أبي عبد الله عليه السلام، وحدثنا محمد بن الحسن ابن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد ابن عبد الله قالا: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن عبد الله بن جبلة، عن الصباح المزني، وسدير الصيرفي ومحمد بن النعمان الأحول، وعمر بن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام، انهم حضروه فقال: يا عمر بن أذينة ما ترى هذه الناصبة في آذانهم وصلاتهم، فقلت جعلت فداك انهم يقولون إن أي بن كعب الأنصاري رآه في النوم فقال كذبوا والله ان الله تبارك وتعالى أعز من أنت يرى في النوم، وقال أبو عبد الله عليه السلام ان الله العزيز الجبار عرج بنبيه صلى الله عليه وآله إلى سمائه سبعا اما أولهن فبارك عليه والثانية علمه فيها فرضه فأنزل الله العزيز الجبار عليه محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور كانت محدقة حول العرش عرشه تبارك وتعالى تغشى أبصار الناظرين أما واحد منها فاصفر فمن أجل ذلك اصفرت الصفرة، وواحد منها أحمر فمن أجل ذلك احمرت الحمرة، وواحد منها أبيض فمن أجل ذلك ابيض البياض، والباقي على عدد سائر ما خلق من الأنوار والألوان في ذلك المحمل حلق وسلاسل من فضة فجلس عليه، ثم عرج إلى السماء الدنيا فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء ثم خرت سجدا فقالت: سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة والروح ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل عليه السلام الله أكبر الله أكبر فسكتت الملائكة وفتحت أبواب السماء واجتمعت الملائكة ثم جاءت فسلمت على النبي صلى الله عليه وآله أفواجا ثم قالت يا محمد كيف أخوك؟ قال بخير قالت: فان أدركته فاقرأه منا السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله أتعرفونه؟ فقالوا: كيف لم نعرفه وقد أخذ الله عز وجل ميثاقك وميثاقه منا وانا لنصلي عليك وعليه ثم زاده أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه شئ منه ذلك النور الأول وزاده في محمله حلقا وسلاسل ثم عرج به إلى السماء الثانية فلما قرب من باب السماء تنافرت الملائكة إلى أطراف السماء وخرت سجدا وقالت سبوح قدوس رب الملائكة والروح ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل عليه السلام أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله فاجتمعت الملائكة وفتحت أبواب السماء وقالت: يا جبرئيل من هذا الذي معك؟ فقال هذا محمد صلى الله عليه وآله قالوا وقد بعث؟ قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وآله فخرجوا إلى شبه المعانيق فسلموا علي وقالوا: إقرأ أخاك السلام فقلت هل تعرفونه؟ قالوا: نعم وكيف لا نعرفه وقد أخذ الله ميثاقك وميثاقه وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا وانا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم خمسا يعنون في كل وقت صلاة قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثم زادني ربي تعالى أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه الأنوار الأول وزادني حلقا وسلاسل ثم عرج به إلى السماء الثالثة فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء خرجت سجدا وقالت سبوح قدوس رب الملائكة والروح ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا، فقال جبرئيل عليه السلام: اشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله فاجتمعت الملائكة وفتحت أبواب السماء وقالت: مرحبا بالأول ومرحبا بالآخر ومرحبا بالحاشر ومرحبا بالناشر، محمد خاتم النبيين وعلى خير الوصيين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلموا علي وسألوني عن علي أخي فقلت هو في الأرض خليفتي أو تعرفونه؟ قالوا: نعم وكيف لا نعرفه وقد نحج البيت المعمور في كل سنة مرة وعليه رق أبيض فيه اسم محمد صلى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين والأئمة وشيعتهم إلى يوم القيامة وإنا لنبارك على رؤسهم بأيدينا، ثم زادني ربى تعالى أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه شيئا من تلك الأنوار الأول وزادني حلقا وسلاسل ثم عرج بي إلى السماء الرابعة فلم تقل الملائكة شيئا وسمعت دويا كأنه في الصدور واجتمعت الملائكة ففتحت أبواب السماء وخرجت إلى معانيق فقال جبرئيل (ع) حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح فقالت الملائكة صوتين مقرونين بمحمد تقوم الصلاة وبعلي الفلاح فقال جبرئيل قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، فقالت الملائكة هي لشيعته أقاموها إلى يوم القيامة، ثم اجتمعت الملائكة فقالوا للنبي أين تركت أخاك وكيف هو؟ فقال لهم:
أتعرفونه؟ فقالوا نعم نعرفه وشيعته وهو نور حول عرش الله وان في البيت المعمور لرقا من نور فيه كتاب من نور فيه اسم محمد وعلى الحسن والحسين والأئمة وشيعتهم لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل انه لميثاقنا الذي أخذ علينا وانه ليقرء علينا في كل يوم جمعة، فسجدت لله شكرا فقال يا محمد ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا أطناب السماء قد خرقت والحجب قد رفعت ثم قال لي طأطئ رأسك وانظر ما ذا ترى فطأطأت رأسي فنظرت (1) إلى بيتكم هذا وحرمكم هذا فإذا هو مثل حرم ذلك البيت يتقابل لو ألقيت شيئا من يدي لم يقع إلا عليه فقال لي يا محمد هذا الحرم وأنت الحرام لكل مثل مثال، ثم قال لي ربي تعالى يا محمد مد يدك فيتلقاك ماء يسيل من ساق العرش الأيمن، فنزل الماء فتلقيته
باليمين فمن أجل ذلك صار أول الوضوء اليمنى، ثم قال يا محمد خذ ذلك الماء فاغسل به وجهك وعلمه غسل الوجه فإنك تريد أن تنظر إلى عظمتي وأنت طاهر ثم اغسل ذراعيك اليمين واليسار وعلمه ذلك فإنك تريد أن تتلقى بيديك كلامي وامسح بفضل ما في يديك من الماء رأسك ورجليك إلى كعبيك وعلمه المسح برأسه ورجليه، وقال: اني أريد ان أمسح رأسك وأبارك عليك فاما المسح على رجليك فاني أريد ان أوطئك موطئا لم يطأه أحد من قبلك ولا يطأه أحد غيرك فهذا علة الوضوء والاذان، ثم قال يا محمد استقبل الحجر الأسود وهو بحيالي وكبرني بعدد حجبي فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا لان الحجب سبعة وافتتح القراءة عند انقطاع الحجب، فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة والحجب مطابقة ثلاثا بعدد النور الذي أنزل على محمد ثلاث مرات فلذلك كان الافتتاح ثلاث مرات فمن أجل ذلك كان التكبير سبعا والافتتاح ثلاثا فلما فرغ من التكبير والافتتاح قال الله عز وجل الان وصلت إلى فسم باسمي فقال:
(بسم الله الرحمن الرحيم) فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة، ثم قال له احمدني فقال الحمد الله رب العالمين. وقال النبي صلى الله عليه وآله في نفسه شكرا فقال الله يا محمد قطعت حمدي فسم باسمي فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمان الرحيم مرتين فلما بلغ ولا الضالين قال النبي صلى الله عليه وآله الحمد الله رب العالمين شكرا فقال الله العزيز الجبار قطعت ذكرى فسم باسمي فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم) فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم بعد الحمد في استقبال السورة الأخرى فقال له إقرأ (قل هو الله أحد) كما أنزلت فإنها نسبتي ونعتي ثم طأطئ يديك واجعلها على ركبتيك فانظر إلى عرشي قال رسول الله صلى الله عليه وآله فنظرت إلى عظمة ذهبت لها نفسي وغشي علي فألهمت ان قلت سبحان ربي العظيم وبحمده لعظم ما رأيت فلما قلت ذلك تجلى الغشى عنى حتى قلنها سبعا الهم ذلك، فرجعت إلى نفسي كما كانت فمن أجل ذلك صار في الركوع سبحان ربى العظيم وبحمده فقال
ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى شئ ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي فألهمت ان قلت (سبحان ربي الأعلى وبحمده) لعلو ما رأيت فقلتها سبعا فرجعت إلى نفسي كلما قلت واحدة منها تجلى عنى الغشى فعقدت فصار السجود فيه سبحان ربي الأعلى وبحمده وصارت القعدة بين السجدتين استراحة من الشغى وعلو ما رأيت فألهمني ربي عز وجل وطالبتني نفسي ان أرفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلو فغشى علي فخررت لوجهي واستقبلت الأرض بوجهي ويدي وقلت (سبحان ربي الأعلى وبحمده) فقلتها سبعا ثم رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأثني النظر في العلو فمن أجل ذلك صارت سجدتين وركعة ومن أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة ثم قمت فقال يا محمد اقرأ (الحمد) فقرأتها مثل ما قرأتها أولا ثم قال لي اقرأ (إنا أنزلناه) فإنها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة ثم ركعت فقلت في الركوع والسجود مثل ما قلت أولا وذهبت أن أقوم فقال يا محمد أذكر ما أنعمت عليك وسم باسمي فألهمني الله ان قلت (بسم الله وبالله ولا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله) فقال لي يا محمد صل عليك وعلى أهل بيتك فقلت صلى الله علي وعلى أهل بيتي وقد فعل، ثم التفت فإذا أنا بصفوف من الملائكة والنبيين والمرسلين فقال لي يا محمد سلم فقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال يا محمد انى انا السلام والتحية والرحمة والبركات أنت وذريتك ثم امرني ربي العزيز الجبار ان لا التفت يسارا وأول سورة سمعتها بعد قل هو الله أحد (إنا أنزلناه في ليلة القدر) فمن أجل ذلك كان السلام مرة واحدة تجاه القبلة ومن أجل ذلك صار التسبيح في السجود والركوع شكرا، وقوله سمع الله لمن حمده لان النبي صلى الله عليه وآله قال سمعت ضجة الملائكة فقلت سمع الله لمن حمده بالتسبيح والتهليل فمن أجل ذلك جعلت الركعتان الأوليتان كما حدث فيها حدث كان على صاحبها اعادتها وهي الفرض الأول وهي أول ما فرضت عند الزوال يعني صلاة الظهر
أتعرفونه؟ فقالوا نعم نعرفه وشيعته وهو نور حول عرش الله وان في البيت المعمور لرقا من نور فيه كتاب من نور فيه اسم محمد وعلى الحسن والحسين والأئمة وشيعتهم لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل انه لميثاقنا الذي أخذ علينا وانه ليقرء علينا في كل يوم جمعة، فسجدت لله شكرا فقال يا محمد ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا أطناب السماء قد خرقت والحجب قد رفعت ثم قال لي طأطئ رأسك وانظر ما ذا ترى فطأطأت رأسي فنظرت (1) إلى بيتكم هذا وحرمكم هذا فإذا هو مثل حرم ذلك البيت يتقابل لو ألقيت شيئا من يدي لم يقع إلا عليه فقال لي يا محمد هذا الحرم وأنت الحرام لكل مثل مثال، ثم قال لي ربي تعالى يا محمد مد يدك فيتلقاك ماء يسيل من ساق العرش الأيمن، فنزل الماء فتلقيته
باليمين فمن أجل ذلك صار أول الوضوء اليمنى، ثم قال يا محمد خذ ذلك الماء فاغسل به وجهك وعلمه غسل الوجه فإنك تريد أن تنظر إلى عظمتي وأنت طاهر ثم اغسل ذراعيك اليمين واليسار وعلمه ذلك فإنك تريد أن تتلقى بيديك كلامي وامسح بفضل ما في يديك من الماء رأسك ورجليك إلى كعبيك وعلمه المسح برأسه ورجليه، وقال: اني أريد ان أمسح رأسك وأبارك عليك فاما المسح على رجليك فاني أريد ان أوطئك موطئا لم يطأه أحد من قبلك ولا يطأه أحد غيرك فهذا علة الوضوء والاذان، ثم قال يا محمد استقبل الحجر الأسود وهو بحيالي وكبرني بعدد حجبي فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا لان الحجب سبعة وافتتح القراءة عند انقطاع الحجب، فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة والحجب مطابقة ثلاثا بعدد النور الذي أنزل على محمد ثلاث مرات فلذلك كان الافتتاح ثلاث مرات فمن أجل ذلك كان التكبير سبعا والافتتاح ثلاثا فلما فرغ من التكبير والافتتاح قال الله عز وجل الان وصلت إلى فسم باسمي فقال:
(بسم الله الرحمن الرحيم) فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة، ثم قال له احمدني فقال الحمد الله رب العالمين. وقال النبي صلى الله عليه وآله في نفسه شكرا فقال الله يا محمد قطعت حمدي فسم باسمي فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمان الرحيم مرتين فلما بلغ ولا الضالين قال النبي صلى الله عليه وآله الحمد الله رب العالمين شكرا فقال الله العزيز الجبار قطعت ذكرى فسم باسمي فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم) فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم بعد الحمد في استقبال السورة الأخرى فقال له إقرأ (قل هو الله أحد) كما أنزلت فإنها نسبتي ونعتي ثم طأطئ يديك واجعلها على ركبتيك فانظر إلى عرشي قال رسول الله صلى الله عليه وآله فنظرت إلى عظمة ذهبت لها نفسي وغشي علي فألهمت ان قلت سبحان ربي العظيم وبحمده لعظم ما رأيت فلما قلت ذلك تجلى الغشى عنى حتى قلنها سبعا الهم ذلك، فرجعت إلى نفسي كما كانت فمن أجل ذلك صار في الركوع سبحان ربى العظيم وبحمده فقال
ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى شئ ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي فألهمت ان قلت (سبحان ربي الأعلى وبحمده) لعلو ما رأيت فقلتها سبعا فرجعت إلى نفسي كلما قلت واحدة منها تجلى عنى الغشى فعقدت فصار السجود فيه سبحان ربي الأعلى وبحمده وصارت القعدة بين السجدتين استراحة من الشغى وعلو ما رأيت فألهمني ربي عز وجل وطالبتني نفسي ان أرفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلو فغشى علي فخررت لوجهي واستقبلت الأرض بوجهي ويدي وقلت (سبحان ربي الأعلى وبحمده) فقلتها سبعا ثم رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأثني النظر في العلو فمن أجل ذلك صارت سجدتين وركعة ومن أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة ثم قمت فقال يا محمد اقرأ (الحمد) فقرأتها مثل ما قرأتها أولا ثم قال لي اقرأ (إنا أنزلناه) فإنها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة ثم ركعت فقلت في الركوع والسجود مثل ما قلت أولا وذهبت أن أقوم فقال يا محمد أذكر ما أنعمت عليك وسم باسمي فألهمني الله ان قلت (بسم الله وبالله ولا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله) فقال لي يا محمد صل عليك وعلى أهل بيتك فقلت صلى الله علي وعلى أهل بيتي وقد فعل، ثم التفت فإذا أنا بصفوف من الملائكة والنبيين والمرسلين فقال لي يا محمد سلم فقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال يا محمد انى انا السلام والتحية والرحمة والبركات أنت وذريتك ثم امرني ربي العزيز الجبار ان لا التفت يسارا وأول سورة سمعتها بعد قل هو الله أحد (إنا أنزلناه في ليلة القدر) فمن أجل ذلك كان السلام مرة واحدة تجاه القبلة ومن أجل ذلك صار التسبيح في السجود والركوع شكرا، وقوله سمع الله لمن حمده لان النبي صلى الله عليه وآله قال سمعت ضجة الملائكة فقلت سمع الله لمن حمده بالتسبيح والتهليل فمن أجل ذلك جعلت الركعتان الأوليتان كما حدث فيها حدث كان على صاحبها اعادتها وهي الفرض الأول وهي أول ما فرضت عند الزوال يعني صلاة الظهر