إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العّلة أو السبب من فرض الوضوء والأذان والصلاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العّلة أو السبب من فرض الوضوء والأذان والصلاة



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد و آله الطاهرين


    باب علل الوضوء و الأذان و الصلاة

    قال الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي مصنف هذا الكتاب حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن أبي عمير و محمد بن سنان عن الصباح السدي و سدير الصيرفي و محمد بن النعمان مؤمن الطاق و عمر بن أذينة عن أبي عبد الله ع و حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار و سعد بن عبد الله قالا حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و يعقوب بن يزيد و محمد بن عيسى عن عبد الله بن جبلة عن الصباح المزني و سدير الصيرفي و محمد بن النعمان الأحول و عمر بن أذينة عن أبي عبد الله ع أنهم حضروه فقال يا عمر بن أذينة ما ترى هذه الناصبة في أذانهم و صلاتهم فقلت جعلت فداك إنهم يقولون إن أبي بن كعب الأنصاري رآه في النوم فقال كذبوا و الله إن الله تبارك و تعالى أعز من أن يرى في النوم و قال أبو عبد الله ع إن الله العزيز الجبار عرج بنبيه ص إلى سمائه سبعا أما أولهن فبارك عليه و الثانية علمه فيها فرضه فأنزل الله العزيز الجبار عليه محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور كانت محدقة حول العرش عرشه تبارك و تعالى تغشى أبصار الناظرين
    أما واحد منها فأصفر فمن أجل ذلك اصفرت الصفرة و واحد منها أحمر فمن أجل ذلك احمرت الحمرة و واحد منها أبيض فمن أجل ذلك ابيض البياض و الباقي على عدد سائر ما خلق من الأنوار و الألوان في ذلك المحمل حلق و سلاسل من فضة فجلس عليه ثم عرج إلى السماء الدنيا فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء ثم خرت سجدا فقالت سبوح قدوس ربنا و رب الملائكة و الروح ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل ع الله أكبر الله أكبر فسكتت الملائكة و فتحت أبواب السماء و اجتمعت الملائكة ثم جاءت فسلمت على النبي ص أفواجا ثم قالت يا محمد كيف أخوك قال بخير قالت فإن أدركته فأقرئه منا السلام فقال النبي ص أ تعرفونه فقالوا كيف لم نعرفه و قد أخذ الله عز و جل ميثاقك و ميثاقه منا و إنا لنصلي عليك و عليه ثم زاده أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه شي‏ء منه ذلك النور الأول و زاده في محمله حلقا و سلاسل ثم عرج به إلى السماء الثانية فلما قرب من باب السماء تنافرت الملائكة إلى أطراف السماء و خرت سجدا و قالت سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل ع أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله فاجتمعت الملائكة و فتحت أبواب السماء و قالت يا جبرئيل من هذا الذي معك فقال هذا محمد ص قالوا و قد بعث قال نعم قال رسول الله ص فخرجوا إلى شبه المعانيق فسلموا علي و قالوا أقرئ أخاك السلام فقلت هل تعرفونه قالوا نعم و كيف لا نعرفه و قد أخذ الله ميثاقك و ميثاقه و ميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا و إنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم خمسا يعنون في كل وقت صلاة قال رسول الله ص ثم زادني ربي تعالى أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه الأنوار الأول و زادني حلقا و سلاسل ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء و خرت سجدا و قالت سبوح قدوس رب الملائكة و الروح ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا فقال جبرئيل ع أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله فاجتمعت الملائكة و فتحت أبواب السماء و قالت مرحبا بالأول و مرحبا بالآخر و مرحبا بالحاشر و مرحبا بالناشر محمد خاتم النبيين و علي خير الوصيين فقال رسول الله ص سلموا علي و سألوني عن علي أخي فقلت هو في الأرض خليفتي أ و تعرفونه قالوا نعم و كيف لا نعرفه و قد نحج البيت المعمور في كل سنة مرة و عليه رق أبيض فيه اسم محمد ص و علي و الحسن و الحسين و الأئمة و شيعتهم إلى يوم القيامة و إن لنبارك على رءوسهم بأيدينا ثم زادني ربي تعالى أربعين نوعا من أنواع النور لا تشبه شيئا من تلك الأنوار الأول و زادني حلقا و سلاسل ثم عرج بي إلى السماء الرابعة فلم تقل الملائكة شيئا و سمعت دويا كأنه في الصدور و اجتمعت الملائكة ففتحت أبواب السماء و خرجت إلي معانيق فقال جبرئيل ع حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح فقالت الملائكة صوتين مقرونين بمحمد تقوم الصلاة و بعلي الفلاح فقال جبرئيل قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فقالت الملائكة هي لشيعته أقاموها إلى يوم القيامة ثم اجتمعت الملائكة فقالوا للنبي أين تركت أخاك و كيف هو فقال لهم أ تعرفونه فقالوا نعم نعرفه و شيعته و هو نور حول عرش الله و إن في البيت المعمور لرقا من نور فيه كتاب من نور فيه اسم محمد و علي و الحسن و الحسين و الأئمة و شيعتهم لا يزيد فيهم رجل و لا ينقص منهم رجل إنه لميثاقنا الذي أخذ علينا و إنه ليقرأ علينا في كل يوم جمعة فسجدت لله شكرا فقال يا محمد ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا أطناب السماء قد خرقت و الحجب قد رفعت ثم قال لي طأطئ رأسك و انظر ما ذا ترى فطأطأت رأسي فنظرت إلى بيتكم هذا و حرمكم هذا فإذا هو مثل حرم ذلك البيت يتقابل لو ألقيت شيئا من يدي لم يقع إلا عليه فقال لي يا محمد هذا الحرم و أنت الحرام لكل مثل مثال ثم قال لي ربي تعالى يا محمد مد يدك فيتلقاك ماء يسيل من ساق العرش الأيمن فنزل الماء فتلقيته باليمين فمن أجل ذلك صار أول الوضوء اليمنى ثم قال يا محمد خذ ذلك الماء فاغسل به وجهك و علمه غسل الوجه فإنك تريد أن تنظر إلى عظمتي و أنت طاهر ثم اغسل ذراعيك اليمين و اليسار و علمه ذلك فإنك تريد أن تتلقى بيديك كلامي و امسح بفضل ما في يديك من الماء رأسك و رجليك إلى كعبيك و علمه المسح برأسه و رجليه و قال إني أريد أن أمسح رأسك و أبارك عليك فأما المسح على رجليك فإني أريد أن أوطئك موطئا لم يطأه أحد من قبلك و لا يطأه أحد غيرك
    فهذا علة الوضوء و الأذان

    ثم قال يا محمد استقبل الحجر الأسود و هو بحيالي و كبرني بعدد حجبي فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا لأن الحجب سبعة و افتتح القراءة عند انقطاع الحجب فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة و الحجب مطابقة ثلاثا بعدد النور الذي أنزل على محمد ثلاث مرات فلذلك كان الافتتاح ثلاث مرات فمن أجل ذلك كان التكبير سبعا و الافتتاح ثلاثا فلما فرغ من التكبير و الافتتاح قال الله عز و جل الآن وصلت إلي فسم باسمي فقال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فمن أجل ذلك جعل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في أول كل سورة ثم قال له احمدني فقال الحمد الله رب العالمين و قال النبي ص في نفسه شكرا فقال الله يا محمد قطعت حمدي فسم باسمي فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمن الرحيم مرتين فلما بلغ وَ لَا الضَّالِّينَ قال النبي ص الحمد لله رب العالمين شكرا فقال الله العزيز الجبار قطعت ذكري فسم باسمي فقال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فمن أجل ذلك جعل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بعد الحمد في استقبال السورة الأخرى فقال له اقرأ قل هو الله أحد كما أنزلت فإنها نسبتي و نعتي ثم طأطئ يديك و اجعلها على ركبتيك فانظر إلى عرشي قال رسول الله ص فنظرت إلى عظمة ذهبت لها نفسي و غشي علي فألهمت إن قلت سبحان ربي العظيم و بحمده لعظم ما رأيت فلما قلت ذلك تجلى الغشي عني حتى قلتها سبعا ألهم ذلك فرجعت إلى نفسي كما كانت فمن أجل ذلك صار في الركوع سبحان ربي العظيم و بحمده فقال ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى شي‏ء ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي و يدي فألهمت إن قلت سبحان ربي الأعلى و بحمده لعلو ما رأيت فقلتها سبعا فرجعت إلى نفسي كلما قلت واحدة منها تجلى عني الغشي فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربي الأعلى و بحمده و صارت القعدة بين السجدتين استراحة من الغشي و علو ما رأيت فألهمني ربي عز و جل و طالبتني نفسي أن أرفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلو فغشي علي فخررت لوجهي و استقبلت الأرض بوجهي و يدي و قلت سبحان ربي الأعلى و بحمده فقلتها سبعا ثم رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأثني النظر في العلو فمن أجل ذلك صارت سجدتين و ركعة و من أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة ثم قمت فقال يا محمد اقرأ الحمد فقرأتها مثل ما قرأتها أولا ثم قال لي اقرأ إنا أنزلناه فإنها نسبتك و نسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة ثم ركعت فقلت في الركوع و السجود مثل ما قلت أولا و ذهبت أن أقوم فقال يا محمد اذكر ما أنعمت عليك و سم باسمي فألهمني الله إن قلت بسم الله و بالله لا إله إلا الله و الأسماء الحسنى كلها لله فقال لي يا محمد صل عليك و على أهل بيتك فقلت صلى الله علي و على أهل بيتي و قد فعل ثم التفت فإذا أنا بصفوف من الملائكة و النبيين و المرسلين فقال لي يا محمد سلم فقلت السلام عليكم و رحمة الله بركاته فقال يا محمد إني أنا السلام و التحية و الرحمة و البركات أنت و ذريتك ثم أمرني ربي العزيز الجبار أن لا ألتفت يسارا و أول سورة سمعتها بعد قل هو الله أحد إنا أنزلناه في ليلة القدر فمن أجل ذلك كان السلام مرة واحدة تجاه القبلة و من أجل ذلك صار التسبيح في السجود و الركوع شكرا و قوله سمع الله لمن حمده لأن النبي ص قال سمعت ضجة الملائكة فقلت سمع الله لمن حمده بالتسبيح و التهليل فمن أجل ذلك جعلت الركعتان الأولتان كلما حدث فيها حدث كان على صاحبها إعادتها و هي الفرض الأول و هي أول ما فرضت عند الزوال يعني صلاة الظهر
    - باب العلة التي من أجلها فرض الله عز و جل الصلاة
    1- حدثنا علي بن أحمد بن محمد رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرقي قال حدثنا علي بن العباس عن عمر بن عبد العزيز قال حدثنا هشام بن الحكم قال سألت أبا عبد الله ع عن علة الصلاة فإن فيها مشغلة للناس عن حوائجهم و متعبه لهم في أبدانهم قال فيها علل و ذلك إن الناس لو تركوا بغير تنبيه و لا تذكر للنبي ص بأكثر من الخبر الأول و بقاء الكتاب في أيديهم فقط لكانوا على ما كان عليه الأولون فإنهم قد كانوا اتخذوا دينا و وضعوا كتبا و دعوا أناسا إلى ما هم عليه و قتلوهم على ذلك فدرس أمرهم و ذهب حين ذهبوا و أراد الله تبارك و تعالى أن لا ينسيهم أمر محمد ص ففرض عليهم الصلاة يذكرونه في كل يوم خمس مرات ينادون باسمه و تعبدوا بالصلاة و ذكر الله لكيلا يغفلوا عنه و ينسوه فيندرس ذكره
    2- حدثنا علي بن أحمد بن محمد قال حدثنا محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن ربيع الصحاف عن محمد بن سنان أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا ع كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله أن علة الصلاة إنها إقرار بالربوبية لله عز و جل و خلع الأنداد و قيام بين يدي الجبار جل جلاله بالذل و المسكنة و الخضوع و الاعتراف و الطلب للإقالة من سالف الذنوب و وضع الوجه على الأرض كل يوم خمس مرات إعظاما لله عز و جل و أن يكون ذاكرا غير ناس و لا بطر و يكون خاشعا متذللا راغبا طالبا للزيادة في الدين و الدنيا مع ما فيه من الانزجار و المداومة على ذكر الله عز و جل بالليل و النهار لئلا ينسى العبد سيده و مدبره و خالقه فيبطر و يطغى و يكون في ذكره لربه و قيامه بين يديه زاجرا له عن المعاصي و مانعا من أنواع الفساد .

    المصدر من/
    كتاب علل الشرائع
    للشيخ الصدوق (قدس الله روحه الطاهرة)
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .
يعمل...
X