إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طور الإستخلاف المنتظر وإمامه الموعود..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طور الإستخلاف المنتظر وإمامه الموعود..

    دراسة جديدة تبحث في أسباب تأخير ظهور الإمام الموعود من خلال فهم الوعي البشري وعلاقته بالقوانين الطبيعية من حوله والبحث عن حقيقة القوانين المتعاكسة والمتضادة وتأثيرها المباشر على تأخير طور الإستخلاف.

    تنطلق هذه الدراسة من النص القرآني والروائي في محاولة جادة للكشف عن الواقع المزيف الذي يحول دون ظهور الإمام ومشروعه المنتظر، لتعطي بعد ذلك رؤية جديدة و مفهوماً جديداً حول علاقة الفرد بإمامه الموعود لتتضح إيجابية أو سلبية هذه العلاقة جراء الاعتقاد والأفعال التي يقوم بها الفرد المرتبط بمحمد وآله (إليهم التسليم)..تنطلق هذه الدراسة من تساؤلات أهمها:

    ما علاقة العقل بالوعي والقوانين المتضادة والمتعاكسة من حوله..؟

    ماذا نقصد بالقوانين المضادة لظهور الإمام (إليه التسليم) وما هي حقيقة هذا التعاكس..؟ ومن ثم هل هناك فعلاً قوانين متعاكسة في هذه الحياة من شأنها تغييب الإمام ومشروع طور الإستخلاف..؟

    ما علاقة هذه القوانين المتعاكسة بالعقل والجهل..؟

    ما علاقة هذه القوانين المتعاكسة بالشجرة الطيبة والشجرة الخبيثة..؟

    ما علاقة هذه القوانين المتعاكسة بالطينة الطيبة والطينة الخبيثة..؟


    لعل الكثير ممن ينتسب بالولاية لمحمد وآله (إليهم التسليم والطاعة) يتسائل ما هو دورنا الأخلاقي وطبيعة علاقتنا بهم وكيف تتحدد مسؤوليتنا تجاههم على الصعيد العملي في هذا الزمان..لهذا السبب وضعنا هذه الدراسة برجاء أن تكون ساهمة وفاعلة بهذا الصدد إذ أنها تضع الفرد أمام مسؤوليته الخطيرة تجاه حقيقته (محمد وآله) باعتباره ينتسب إليهم، ودوره الفاعل معهم في هذه الحياة.....ومن الله السداد والتوفيق .


    المقدمة:


    لماذا يسعون دائماً إلى أخفاء حقيقة الإمام الموعود ومشروعه المنتظر..؟!

    هل هناك بنية إعتقادية وأخلاقية تعتمد عليها علاقة الفرد بأهل البيت(ع)..؟!

    وإن كان كذلك فلماذا يزودوننا دائماً بقراءة منقوصة حول هذه العلاقة بأهل البيت(ع)..؟!


    لعلّ هذه التساؤلات التي بدأنا بها لا تتفق مع الظاهر وتبدو غير منطقية إذ أن الجميع الآن ينادي بالظهور وبطرق متعددة وأساليب متفرقة وإلى غير ذلك مما يرتبط بالإمام الموعود لذلك نخبر القارئ الكريم قبل أن نبدأ في هذه الدراسة:

    إذا كنت موالياً لمذهب فكري معيّن له علاقة صميمية (من وجهة نظرك) بالإمام الموعود ولا تقبل الخوض في نقاش أو حوار يتناول أيّاً من تفاصيل هذه القضية وسبب تأخير تحققها بأسلوب مغاير عما لديك، نرجو أن تتريّث قليلاً وتتأمّل فيما يلي:

    هل تسائلت يوماً لماذا الأمور كما هي في هذه الحياة؟..فعلى الرغم من حصول تطورات كثيرة على الصعيد الفكري تجاه هذه القضية إلا أن الوضع بقي كما هو عليه وكأنه لم يتغيّر أبداً؟..لم هذه الحياة لا تعمل بشكل جيّد رغم وجود ذلك العدد الهائل من أصحاب "النوايا الحسنة"! الذين نشاهدهم على المنابر والفضائيات ونسمع بهم كل يوم؟.. فضلاً عن أصحاب النوايا الحسنة من الذين ذابوا في قضية الموعود (كما يروّج لهم)، وقيل لنا بأنهم برزوا في فترات مختلفة بهدف إصلاح الأمور وتوعية البشرية حول طبيعة علاقتها بالموعود وقضيته، وقد أنشأوا مؤسسات كبرى على هذا الأساس و لهذا الهدف..لكن الأمور لم تصلح، فبقيت المؤسسات تستنزف الأموال، ولازالت الأمور كما هي .



    ولا زلنا نتساءل!..

    لم معظم النشاطات في هذه الحياة هي نشاطات ضبابية أو سرّية غير مفهومة للخلق؟ وما هو القصد من وجود مصطلحات فقهية مثل "حرام"، "حلال"، وعقائدية مثل "إيمان" و "كفر وإلحاد"، على الصعيد الديني؟! وما علاقتها بالإمام الموعود وقضيته؟! .


    لماذا لا يتم تبسيط هذه المصطلحات وإنزالها إلى جميع مستويات الوعي وربطها بالقضية المصيرية أقصد (قضية الاستخلاف) دون وجود هذه التعقيدات؟..لماذا الإصرار القوي على ترسيخ الميل للاهتمام بالذات والجسد والأمن الشخصي والمتعة والخوف وصراع البقاء والحصول على السلطة والمظهر الخارجي لدعم تيار فكري أو عقائدي معين بأي أسلوب كان..؟! لماذا تقمع المعرفة الجديدة التي تحاكي قضية الإستخلاف من منظور جديد ومصادرتها فوراً..؟! لماذا معظم المعلومات عن المجريات والأحداث التاريخية المرتبطة بهذه القضية قد تعرضت للتلاعب والتزييف بشكل دوري عن طريق الحذف والتحريف والإنتحال ومن ثم تزوير الوقائع على يد المنتصرين أو المحتلين الفكريين الجدد الذين أعادوا كتابته بطريقة تناسبهم وأخفوا الكثير..؟!هل لاحظت التزييف الذي طال هذه القضية على مرّ السنين؟!..ما الذي يخافه هؤلاء..؟! هل هناك ثمة شيء يدعو إلى الخوف من ظهور الموعود (إليه التسليم) ومشروع الإستخلاف؟!.هل في ظهوره شيء يعاكس الواقع الذي تربينا عليه ونعتقده الحقيقة بعينها؟! .


    بالنسبة للشيطان وحزبه لا شك إنهم يخافون من الخيار المعاكس تماماً لما تم تأصيله طيلة هذه السنين الطويلة، فالخيار المعاكس لمشروعهم سيتجه بلا شك حيث الإرشاد الداخلي للإنسان وبإتجاه هذه القضية حتماً، إذ أن المسؤولية الناضجة عن الذات فيما إذا تحررت من قيودها التي أقعدتها وبحثت عن خيارات أخرى غير تلك البرمجة المزيفة التي أوهمت بها، ستتجه إلى ما يقلل حجم هؤلاء فعلاً ويكشف عن حقيقتهم القبيحة التي لا تعدو أن تكون امتداد حقيقي للشيطان اللعين، جميع هذه العوامل ستقوّض السلطات الاجتماعية وأنظمة التحكّم القائمة التي أكتسبت أهميتها من قدسيتها المزيفة جراء تلاعبهم باستبدال الرموز .

    إن هذا الخيار المعاكس هو المصير الذي لا تريده أي سلطة هرمية أن يحصل أو يتحقق.. والقارئ يعلم أن جميع مجالات الحياة البشرية محكومة بنظم هرمية تتربع على قمتها سلطات محددة تتحكم بمجريات الأمور وتوجهها إلى حيث تريد!..فهل تعتقد أنهم سيتركونك تدخل من هذا الباب الذي هو أنفع المعارف؟ .

    أخي القارئ..

    نحن بحاجة إلى أن نكتشف أنفسنا وإلى أي جانب نقف وإلى أي شجرة ننتمي؟..وهل نحن مرتبطين بالعقل وجنوده أم بالجهل وجنوده..وهل نحن بحق مع الإمام الموعود (إليه التسليم)..وهل نحن نقاتل نفس العدو الذي دأب هو وآبه على قتاله..لعلنا لازلنا حتى هذه اللحظة نجهل العدو الحقيقي الذي قاتلوه..ألم تنشب حروب كثيرة وكذلك ثورات وانتفاضات بقيادات مختلفة جميعها كانت تدعو الناس إلى بيعتهم على الرضا من آل محمد وقد لبسوا لباس الزهد وأظهروا سيماء الخير؟!.. وحصلت ولا زالت مجازر كبرى ومآسي على هذا الأساس لا يمكن وصفها؟!..كل ذلك كان ولا يزال لأجل القضاء على العدو واقتلاعه من جذوره بهدف استئصال الشرّ وسيادة الخير من جديد أليس كذلك؟..وتأسست دول على حساب آل محمد!..لكن أين هذا العدو؟! ولماذا بقي الشرّ ولماذا استفحل أكثر وأكثر حتى ملئت ظلماً وجوراً؟..لماذا أصبح الخير مجرّد حلماً بعيداً جداً نسمع عنه في قصص الخيال فقط حتى أصبحنا لا نأمل قسطاً ولا عدلاً، حتى وصل بنا الحال أن نسالم من كنا نعتقد عداوتهم كي نأمن على أنفسنا؟!..لماذا لا يكون السبب الرئيسي لحصول هذه الكوارث التي تحلّ بنا هو أننا نقاتل عدواً مزيفاً؟!..وإن كان كذلك فكيف لنا أن نحارب عدواً لا نعرف عنه شيئا ولا نبصر له مكاناً، جاهلين كل سلاح يستعمله، كيف لا ونحن نجهل الأصل الذي هو معرفة النفس ومحاربتها في كل (فيوضاتها وفتوحاتها) الشيطانية..فإننا أن شخصنا عيوبنا الباطنية سنشخص الواقع من حولنا، وهذا الخيار الذي سنختاره معاكس لما يريدون ويقضي على هؤلاء المتحكمين في واقعنا .

    لكن وجب أن تعلم أنّ هؤلاء حقاً يتقنون اللعبة أكثر من غيرهم!..



    نعم، إنهم يعلمون أنّ اللعبة قائمة على خداع وإيهام الناس عن طريق الوعي وإبعادهم عن هكذا هاجس، فهذا الهاجس قد يسبب الرعب للقائمين على اللعبة ويسلبهم مصدر قوتهم.. لذا عملوا على تزويد الخلق بكميات هائلة جداً من المعلومات المنقوصة، غير الدقيقة، أو محرّفة بطريقة تناسب النفوس الملتوية وسلطتهم القائمة..جميع هذه المعلومات المزوّرة مصممة خصيصاً من أجل المحافظة على الوضع الراهن وهو حجب الخلق عن معرفة إمامهم من أجل السيطرة الأزلية ودفع طور الإستخلاف بعيداً من خلال تأخير العوامل الأساسية التي يعتمدها الظهور.

    وستلاحظ هذا الأمر قريباً إنشاء الله تعالى كيف يتم استبدال رموز هذه المعرفة إلى ضدها تماماً، فيجعلون الفرد محارباً للحق بدلاً من أن يكون محارباً للباطل، ويكون ولياً للشيطان بدلاً من الرحمن، وليس هذا فحسب بل يجعلونه يظن أنه على هدى وبصيرة من أمره، بينما هو في ظلال مبين، كل ذلك يجري من خلال إبعادنا عن الحكمة التي هي أحكم سلاح مُظهر لحقيقة عدونا المبين .

    وإنك ترى..

    كلما تعرض الخلق إلى صحوة روحية تؤدي بهم إلى رفض واقعهم المزيف، كلما شعرت المؤسسات المتحكمة بالتهديد والخطر! مما يجعلها تسارع إلى طرح بديل آخر من قبلها، فتجعلهم يختارون نفس الواقع المعيشي بل وأتعس منه لكن بإرادتهم هذه المرة، وقد تلاحظ ما يجري الآن في بعض البلدان العربية وغيرها!..حيث أصبح المستعمر سابقاً صديقاً للشعوب المنكوبة والمظلومة في هذا الزمن!..لكن لا أحد يسأل عن السبب من وراء ذلك؟ .

    إن السبب من وراء ذلك هو عدم السماح لظهور الوعي الحقيقي، فالخطر الذي سيشكله ظهور هذا الوعي الجديد في هذه المناطق الجغرافية هو معرفة حقيقتنا... عن سبب وجودنا في هذه الحياة؟..من نحن؟..لماذا نحن هنا تحديداً؟..إلى أي جهة ننتسب؟..

    لذلك سيطرحون المنهج البديل الذي تم تكريسه من أجل إلهاء الخلق من جديد وبأكذوبة جديدة وهذه الأكذوبة هي (الحرية)..أولستم تريدون الحرية التي حرمكم منها المستبدون فيما سبق! فها نحن نمنحكم الديمقراطية!..والقارئ الكريم يعلم أن هذه الفكرة هي (الشورى) بعينها التي تم تأسيسها على الصعيد السياسي والديني فيما سبق من أشخاص حادثة السقيفة على نفس هذه الجغرافيا!..لكن لماذا تعود الأمور إلى سابق عهدها في هذا الوقت وهذه الرقعة الجغرافية تحديداً؟!..هل هناك ما نجهله؟ .

    نعم.. هناك حقيقة مجهولة!..

    حقيقةً يرسمها لنا النص القرآني والموروث الروائي هذه الحقيقة بعكس ما تدّعيه الأنظمة الاعتقادية المختلفة عن تصويرها لطبيعة قضية الإستخلاف وقائدها الموعود (إليه التسليم)..فالصورة الحقيقية لهذه القضية وطبيعتها مختلفة تماماً، أوسع وأدق بكثير مما تم وصفها لنا..فهذه القضية تخضع لمستوى عالٍ من التنظيم..إنها عبارة عن تركيبة من القوانين متداخلة فيما بينها لتشكل معادلة من خلال فهمها ينبثق الوعي الحقيقي تجاه الإمام (إليه التسليم) ومشروع الإستخلاف .

    مقتبس من موقع:http://adoomobeen.net/public_files/d...php?post_id=29

  • #2
    السلام عليكم
    لو تكرمت اخي وقرأت ما كتبه السيد القحطاني في قضية الامام المهدي عليه السلام
    لتبددت جميع تساءلاتك ولأصبح الحال الذي تصفه ليس له وجود
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

    تعليق

    يعمل...
    X