إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هو الامام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو الامام

    من هو الامام

    عن القاسم بن مسلم، عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم قال: كنا في أيام علي بن موسى الرضا عليه السلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة من بدء مقدمنا فأداروا أمر الامامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت على سيدي عليه السلام فأعلمته خوضان الناس فتبسم عليه السلام ثم قال: يا عبدالعزيز بن مسلم جهل القوم وخدعوا عن أديانهم، إن الله عزوجل لم يقبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما حتي أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شئ، بين فيه الحلال والحرام، والحدود والاحكام، وجميع مايحتاج إليه الناس كملا فقال عزوجل: " مافرطنا في الكتاب من شئ وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره صلى الله عليه وآله وسلم تسليما اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فأمر الامامة من تمام الدين، ولم يمض عليه السلام حتي بين لامته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم، وتركهم على قصد الحق، وأقام لهم عليا عليه السلام علما وإماما، وما ترك شيئا تحتاج إلي الامة إلا بينه، فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله العزيز ومن رد كتاب الله عز وجل فهو كافر، هل تعرفون قدر الامامة و محلها من الامة فيجوز فيها اختيارهم؟ إن الامامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلى مكانا وأمنع جانبا، وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم،أو يقيموا إماما باختيارهم، إن الامامة خص الله عزوجل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة، وفضيلة شرفه بها وأشاد بها ذكره فقال عزوجل: إني جاعلك للناس إماما فقال الخليل عليه السلام سرورا بها: ومن ذريتي؟ قال الله تبارك وتعالى: " لا ينال عهدي الظالمين " فأبطلت هذه الاية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصفوة، ثم أكرمها الله عزوجل بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة، فقال عزوجل ": و وهبنا له إسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا و أوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة وكانوا لنا عابدين " فلم يزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسليما فقال الله عزوجل: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ، فكانت له خاصة فقلدها صلى الله عليه واله وسلم تسليما عليا عليه السلام بأمر الله عز وجل على رسم ما فرضها الله عز وجل فصارت في ذريته الاصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان لقوله عز وجل: " وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا بوم البعث(ولكنكم كنتم لا تعلمون) فهي في ولد علي عليه السلام خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما فمن أين يختار هؤلاء الجهال إن الامامة هي منزلة الانبياء وإرث الاوصياء، إن الامامة خلافة الله تعالى وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تسليما، ومقام أمير المؤمنين، وميراث الحسن والحسين عليهم السلام إن الامامة زمام الدين، ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، إن الامامة أس الاسلام النامي، وفرعه السامي، بالامام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفئ والصدقات، وإمضاء الحدود والاحكام، ومنع الثغور والاطراف الامام: يحل حلال الله، ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة، والامام كالشمس الطالعة للعالم وهي في الافق بحيث لاتنالها الايدي الابصار الامام: البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى، والبلد القفار، ولجج البحار الامام: الماء العذب على الظماء، والدال على الهدى، والمنجي من الردى الامام: النار على اليفاع، الحار لمن اصطلي به والدليل في المهالك من فارقة فهالك الامام: السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والسماء الظليلة، والارض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة الامام: الامين الرفيق، الوالد الشفيق، والاخ الشقيق، ومفزع العباد في الداهية الامام: أمين الله عز وجل في خلقه، وحجته على عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله عز وجل، والذاب عن حرم الله عز وجل الامام: هو المطهر من الذنوب، المبرأ من العيوب، مخصوص بالعلم، موسوم بالحلم، نظام الدين، وعز المسلمين وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين الامام: واحد دهره، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب، فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام أو يمكنه اختياره، هيهات هيهات، ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الالباب وحسرت العيون وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وحصرت الخطباء، وتقاصرت الحلماء، وجهلت الالباء، وكلت الشعراء وعجزت الادباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله، فأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف أو ينعت بكنهه أو يفهم شئ من أمره، أو يقوم أحد مقامه، أو يغني غناه، لا وكيف وأنى وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين، ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا، وأين العقول عن هذا، وأين يوجد مثل هذا؟ ظنوا أن ذلك يوجد في غير آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كذبتهم والله أنفسهم ومنتهم الباطل، فارتقوا مرتقا صعبا دحضا تذل عنه إلى الحضيض أقدامهم، وراموا إقامة الامام بعقول حائرة ناقصة وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلا بعدا، قاتلهم أنى يؤفكون لقد راموا صعبا، وقالوا إفكا، وضلوا ضلالا بعيدا، ووقعوا في الحيرة إذ تركوا الامام عن بصيرة وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم والقرآن يناديهم " وربك يخلق مايشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وقال عز وجل: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وقال عز وجل: ما لكم كيف تحكمون * أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم فيه لما تخيرون * أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيمة إن لكم لما تحكمون * سلهم أيهم بذلك زعيم * أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين وقال عز وجل: " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها أم طبع الله على قلوبهم فهم لايفقهون أم " قالوا سمعنا وهم لايسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون أم " قالوا سمعنا وعصينا بل هو بفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فكيف لهم باختيار الامام، والامام عالم لا يجهل، وراع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة، والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول وهو نسل المطهرة البتول، لا مغمز فيه في نسب، ولا يدانية دنس، له المنزلة الاعلى لا يبلغها ذوحسب، في البيت من قريش، والذروة من هاشم، والعترة من آل الرسول، والرضى من الله عز وجل، شرف الاشراف، والفرع من آل عبد مناف، نامي العلم، كامل الحلم، مضطلع بالامامة، عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله، ناصح لعباد الله، حافظ لدين الله عز وجل إن الانبياء والائمة عليهم السلام يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمته ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق علم أهل زمانهم في قوله عز وجل: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون وقوله عز وجل: ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الالباب وقوله عز روجل في طالوت: " إن الله اصطفيه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وقال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما وكان فضل الله عليك عظيما وقال عز و جل في الائمة من أهل بيته وعترته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين: أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا إن العبد إذا اختاره الله تعالى لامور عباده يشرح لذلك صدره، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمة العلم إلهاما، فلم يعي بعده بجواب، ولايحير فيه عن الصواب، فهو معصوم مؤيد، موفق، مسدد، قد أمن الخطأ والزلل والعثار، يخصه الله تعالى بذلك لتكون حجته البالغة على عباده، وشاهده على خلقه " وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم " فهل يقدرون على مثل هذا فيختاروه، أن يكون خيارهم بهذه الصفة فيقدموه، تعدوا - وبيت الله - الحق، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، و في كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواءهم فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال عز و جل: " ومن أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين وقال عز و جل: " فتعسا لهم وأضل أعمالهم وقال: " كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار .
    (اكمال الدين واتمام النعمة)
    التعديل الأخير تم بواسطة حاج عمران; الساعة 08-10-13, 12:20 AM.

  • #2
    فليقرأ كل من تجرء وادعى الامامة لنفسه وليقرأ كل من لقب نفسه بالامام من المراجع الذين سرقو مقامات والقاب الائمة عليهم السلام

    تعليق

    يعمل...
    X