الرؤيا واهميتها

[جبرائيل]

الرؤيا واهميتها

جاء عن رسول الله (ص) ( ان الرؤيا جزء من 46 جزء من النبوة) وقد كانت نبوة النبي دانيال معتمدة على الرؤيا فقد كان النبي دانيال عليه السلام يوحى اليه بالرؤيا والرؤيا تنقسم الى صادقة وكاذبة.
ولا يختص احد القسمين بانأس معينين فأن المؤمن يرى رؤيا صادقة ورؤيا كاذبه وكذلك الفاسق يرى الرؤيا الصادقة والكاذبة وهذا مما قام عليه الدليل فأن القرآن الكريم ينقل لنا رؤى صادقه لاناس كفرة وظالمين ومنها رؤيا عزيز مصر التي قصها على يوسف (ع) ورؤيا السجينين وهما من قوم الملك الظالمين وتكون الرؤيا الصادقة من الله سبحانه وتعالى اما الرؤيا الكاذبة فهي من الشيطان وتعرف الرؤيا الصادقة ان كان في الرؤيا احد الانبياء او الائمة المعصومين حيث ورد عن رسول الله(ص) (( من رأنا فقدرأنا فان الشيطان لا يتمثل بنا)) .
وايضاً من علامات صدق الرؤيا انها حاوية على رموز الحكمة أي ان في احداثها اموراً فيها حكمة وقد كانت الرؤيا وماتزال محط خلاف الكثيرين هل يعول عليها ام لا وهل يعمل الانسان بما يراه في منامه ويأخذ ام لا وانا الان لست في صدد ذلك ولكن اقول ان الانسان على نفسه بصيرة فكم نرى من رؤى قد تتحقق فعلاً كما رأينا اضف الى ان هناك ادلة كثيرة في الكتاب والسنة تؤكد على صحة الرؤيا والعمل فيها فهذا النبي ابراهيم وولده اسماعيل عليهما السلام كيف تعاملا مع الرؤيا التي رأها ابراهيم (ع) وأن قيل ان هذين نبيين اقول لقد عمل يوسف على اثر رؤيا ملك كافر وهو عزيز مصر كما انه تعامل مع رؤيا السجينين ولم يرفضها ، واضف الى ذاك ان وهب النصراني الذي استشهد مع الامام الحسين (ع) في كربلاء كان نصرانيا لم يدخل الاسلام ولكنه وبسبب رؤيا رأها دخل في الاسلام ونصر الحسين(ع) واستشهد معه واما بالنسبة لعلم تأويل الرؤيا فهو من العلوم الباطنية التي لها علاقة بعلم تأويل القرآن وان العلم بتأويل الرؤيا ليس بالتعلم وحده انما يكون بالاختيار من الله فقد قال تعالى واصفاً يوسف (ع) وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث .

[الزعفران]

طرح موفق ومفيد في هذا الوقت لأن القائم (ع) تنتصر قضيته بالرؤيا كما اخبر السيد القحطاني حينما اول سورة التكوير في قوله تعالى {وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ }التكوير11
ندعو من الله ان يوفق الجميع لنصرة الحق والتبصر في دينهم والبقاء على الأمر الأول الذي لن يبقى عليه إلا نفر يسير

[اسينات]

طرح موفق ...لكن يجب ان نتذكر ان كثير من الدعوات الباطلة كانت مؤيدة بالرؤيا وتستغل هذا الجانب في خداع البسطاء من العامة ، فقد قرأ اكثرنا قصة المدعي (جهيمان العتيبي) الذي ظهر في اواخر القرن الماضي وكيف رأت زوجته رؤيا قبل زواجها بانها ستتزوج المهدي المنتظر على حد قولها ، وكم واحد من اتباع جهيمان رأى رؤى مماثلة ، وليس بعيد عنا الدجال احمد البصري الذي يتفاخر اتباعه بالرؤى المتكاثرة التي رآها به اتباعه ومحبيه حتى اليوم ، ...المحصلة ان موضوع الرؤيا موضوع خطير ويجب توخي الحذر من التعامل الساذج معه ، اولا لأن لا احد يعلم تأويل الرؤيا الا اهل البيت(ع) ومن افاضوا عليه ، وثانيا ..استغلال الشيطان لهذه المسألة في سبيل تضليل المؤمنين خصوصا في آخر الزمان ، عموما هي تعد تأييد للدعوة وليست دليلا كما لا يخفى ....وصدق الذي قال : (ما اهلك القوم الا الأستخارة والرؤيا)....تحياتي.

[علي رضا]

عموما هي تعد تأييد للدعوة وليست دليلا كما لا يخفى

اختي الفاضلة هذه العبارة صحيحة جدا ولا غبار عليها ويوجد كما وصفتي من يرى رؤى معينة تسببت في ضلاله فصاحب العقيدة الفاسدة أو المنحرفة يمكن ان يرى رؤى تؤيد فكرته فحتى النواصب كانت تاتيهم رؤى بالنبي (ص) ويفهمون منها أنهم على الحق فلا نعلم ابعاد هذا الأمر ففيه من الاسرار التي نجهلها جميعا ولا يعلم اكثرها إلا المعصوم نعم يمكن ان نستفيد مما تعلمنا من موؤل صحيح وصاحب فيوضات مثل السيد القحطاني وما قام بتأويله من رؤى لم يستطع احد فك رموزها لذلك تبقى مسالة ترتيب اثر على الرؤيا جزئي فيجب ان يتطابق الشيء الذي يراه الرائي مع مع الأثر الصحيح من الكتاب والسنة الشريفة فإن كانت مناقضة للشرع الصحيح فهي قد تاتي من باب الباطل او من باب المكر الإلهي ..والكلام يطول في معاني الرؤيا لذلك فالكلام صحيح في الاقتباس كما لا يخفى .
أما المقولة التي احضرتها فلا ادري من أين جئتي بها ولكني لو حملتها على الصحة فإن فيها وجه صحيح فالبعض يستخير على أمر بين البطلان والضلال أو محرم مثلا فتخرج الإستخارة جيدة فيجب ان لا يستخير الإنسان على شيء باطل او حرام والرؤيا تحمل على نفس المحمل.