حجية الرؤيا
إن اكثر الناس يعتقدون ببساطة دور الرؤيا في الأمور الحياتية والعبادية والعقائدية وهذا شيء غير صحيح فإن للرؤيا دور مهم جداً في حياة الإنسان وخاصة في معرفة الكثير من الأمور الإلهية التي يلمح الباري من خلالها إلى عبده ليصلح من وضعه مثلاً او يسيره في طريق معين فتكون الرؤيا للمؤمن بمثابة التوجيه من قبل الله تعالى له وقد اخبر الرسول (ص) عن أهمية الرؤيا فقد ورد في كتاب الأمالي للصدوق ص 121 عن النبي (ص) إنه قال : ( من رآني في منامه فقد رآني , لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي , ولا في صورة احد اوصيائي ولا في صورة احد شيعتهم , وان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة .
واكثر من ذلك إن الرؤيا تكون حلقة الأتصال بين الله وبين انبياءه لأنه ليس كل الأنبياء كان يوحى اليهم عن طريق الملك فقسم منهم يكون الإيحاء عن طريق الرؤيا فيستلم ذلك النبي توجيهاته من الله تعالى عن طريق الرؤيات التي يريها الله تعالى له فيقوم ذلك النبي بتطبيق الأوامر اعمادا على الرؤيا فقد جاء اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - ص 426
ما روي في الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات : فمنهم نبي منبئ في نفسه لما يرى في المنام من الأمور الصادقة ، فيخبر بها ولا يعدو غيرها ، ومنهم من يرى في المنام ويسمع الصوت ، ولا يعاين الملك في اليقظة ، ولم يبعث إلى أحد من جانب الله سبحانه ، وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم ( عليه السلام ) على لوط . ومنهم نبي يرى في المنام ويسمع الصوت ، ويعاين الملك ، وقد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كيونس ( عليه السلام ) ، قال تعالى : ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ) ( 2 ) أي ثلاثين ألفا وعليه إمام .
وقد ورد في القرآن الكريم في قضية فتح مكة حيث رأى النبي محمد (ص) في منامه إنه يدخل إلى مكة فاتحاً وقد تحققت الرؤيا فعلاً قال تعالى {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح27
أما الرؤيا التي رأها يوسف (ع) فقد دلت على إنه سيكون نبياً وهذا ما اكده له ابيه يعقوب وطلب منه أن لا يخبر بها اخوته بها قال تعالى {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ* قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } .
.. وحتى الكافر فإن رؤياه قد تكون صادقة وفيها دلالة من قبيل الرؤيا التي رآها من كان مع يوسف (ع) في السجن وكانت رؤيا صادقة حيث أول لهما يوسف (ع) رؤياهم وقد تحققتا مع أنهما كانا مشركين قال تعالى {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف36
وكذلك فإن الله تعالى يبشر في الرؤيات الناس ليزيد عزيمتهم من خلالها فقد ورد في بحار الأنوار ج58 عن الرضا قال : ( إن رسول الله إذا اصبح قال لأصحابه : هل من مبشرات ؟ يعني الرؤيا ).
أما في هذا الوقت بالذات فإن أهمية الرؤيا تزداد ونحن نعيش عصر الظهور الشريف فسوف تبدأ عند الكثير من الناس مشاهدة الرؤيات الصادقة التي تبشر الناس بقرب الفرج وتحذرهم من التخاذل عن النصرة فمن خلال هذه الرؤيات قد نصل إلى الكثير من العلامات التي تؤدي بنا إلى الإمام فلا يستهين حتى من كانت لديه ذنوب كثير إذا راى رؤيا فيها دلالات أن يفهم منها امور تفيده وتنقذه وتبشره لأنه قد يكون أقرب إلى الله تعالى حتى من المتدينون الذين يجهرون بالطاعة لإنه قد ورد في غيبة النعماني عن ابي عبد الله (ع) قال : ( إذا خرج القائم (ع) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من اهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ) .
ويجب أن نعلم إن الرؤية شيء لا يمكن الإستهانة به فقد اطاع النبي ابراهيم ربه بذبح ابنه لمجرد رؤيا رآها قال تعالى {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }الصافات102
إن اكثر الناس يعتقدون ببساطة دور الرؤيا في الأمور الحياتية والعبادية والعقائدية وهذا شيء غير صحيح فإن للرؤيا دور مهم جداً في حياة الإنسان وخاصة في معرفة الكثير من الأمور الإلهية التي يلمح الباري من خلالها إلى عبده ليصلح من وضعه مثلاً او يسيره في طريق معين فتكون الرؤيا للمؤمن بمثابة التوجيه من قبل الله تعالى له وقد اخبر الرسول (ص) عن أهمية الرؤيا فقد ورد في كتاب الأمالي للصدوق ص 121 عن النبي (ص) إنه قال : ( من رآني في منامه فقد رآني , لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي , ولا في صورة احد اوصيائي ولا في صورة احد شيعتهم , وان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة .
واكثر من ذلك إن الرؤيا تكون حلقة الأتصال بين الله وبين انبياءه لأنه ليس كل الأنبياء كان يوحى اليهم عن طريق الملك فقسم منهم يكون الإيحاء عن طريق الرؤيا فيستلم ذلك النبي توجيهاته من الله تعالى عن طريق الرؤيات التي يريها الله تعالى له فيقوم ذلك النبي بتطبيق الأوامر اعمادا على الرؤيا فقد جاء اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - ص 426
ما روي في الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات : فمنهم نبي منبئ في نفسه لما يرى في المنام من الأمور الصادقة ، فيخبر بها ولا يعدو غيرها ، ومنهم من يرى في المنام ويسمع الصوت ، ولا يعاين الملك في اليقظة ، ولم يبعث إلى أحد من جانب الله سبحانه ، وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم ( عليه السلام ) على لوط . ومنهم نبي يرى في المنام ويسمع الصوت ، ويعاين الملك ، وقد أرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كيونس ( عليه السلام ) ، قال تعالى : ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ) ( 2 ) أي ثلاثين ألفا وعليه إمام .
وقد ورد في القرآن الكريم في قضية فتح مكة حيث رأى النبي محمد (ص) في منامه إنه يدخل إلى مكة فاتحاً وقد تحققت الرؤيا فعلاً قال تعالى {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح27
أما الرؤيا التي رأها يوسف (ع) فقد دلت على إنه سيكون نبياً وهذا ما اكده له ابيه يعقوب وطلب منه أن لا يخبر بها اخوته بها قال تعالى {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ* قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } .
.. وحتى الكافر فإن رؤياه قد تكون صادقة وفيها دلالة من قبيل الرؤيا التي رآها من كان مع يوسف (ع) في السجن وكانت رؤيا صادقة حيث أول لهما يوسف (ع) رؤياهم وقد تحققتا مع أنهما كانا مشركين قال تعالى {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف36
وكذلك فإن الله تعالى يبشر في الرؤيات الناس ليزيد عزيمتهم من خلالها فقد ورد في بحار الأنوار ج58 عن الرضا قال : ( إن رسول الله إذا اصبح قال لأصحابه : هل من مبشرات ؟ يعني الرؤيا ).
أما في هذا الوقت بالذات فإن أهمية الرؤيا تزداد ونحن نعيش عصر الظهور الشريف فسوف تبدأ عند الكثير من الناس مشاهدة الرؤيات الصادقة التي تبشر الناس بقرب الفرج وتحذرهم من التخاذل عن النصرة فمن خلال هذه الرؤيات قد نصل إلى الكثير من العلامات التي تؤدي بنا إلى الإمام فلا يستهين حتى من كانت لديه ذنوب كثير إذا راى رؤيا فيها دلالات أن يفهم منها امور تفيده وتنقذه وتبشره لأنه قد يكون أقرب إلى الله تعالى حتى من المتدينون الذين يجهرون بالطاعة لإنه قد ورد في غيبة النعماني عن ابي عبد الله (ع) قال : ( إذا خرج القائم (ع) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من اهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ) .
ويجب أن نعلم إن الرؤية شيء لا يمكن الإستهانة به فقد اطاع النبي ابراهيم ربه بذبح ابنه لمجرد رؤيا رآها قال تعالى {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }الصافات102
تعليق