نفس الرحمن في ذكر ولي الله سلمان
اسمه ولقبه وكنيته ونسبه وبلده :
في اكمال الدين كان اسم سلمان روزبه بن خشبوزان)وعندما دخل الاسلام سماه رسول الله (ص) سلمان ، وفي المنتقى لسعيد بن مسعود الكازروني قيل ان اسم سلمان ماهوبه،وقيل : مابه ،وقيل :بلموبد بن يدخشان من ولد منجهد الملك ،وقيل : بهيود بن بودخشان بن مردسلان بن بهبودان بن قيروز بن شهرل من ولد اب الملك ). وهو من ابناء الملوك ويقال له : سلمان الخير وسلمان المحمدي وكان اذا قيل له ابن من انت؟ يقول انا سلمان بن الاسلام انا من بني ادم .وكنيته ابو عبد الله، ويكنا بابو البينات وابو الرشد وكان امير المؤمنين (ع) سماه سلسل، وقد ورد عن رسول الله(ص) في وصفه سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان). وبلده:ـ فارس، فعن ابي عثمان التلمدي قال:ـ ( قال لي سلمان الفارسي (رض) : أتعرف رامهرمز ؟ قلت نعم، قال: إني من اهلها ..) ورامهرمز بلدة في الاهواز.
وقيل انه ولد في شيراز ،وبعد هذا الكلام فسوف ندخل في صلب الموضوع :
الامر الاول: في مبدا امره وحالة تشرفه بشرف الاسلام ، وكيفيت اسلامه وانه من اوصياء عيسى (ع).
فقد ورد عن ابي عبد الله المفيد في كتاب الاختصاص في حديث عن النبي (ص) قالان سلمان ماكان مجوسيا ولاكنه كان مظهرا للشرك ،مبطنا الايمان). وقال الصدوق في اكمال الدين وكان ممن ضرب في الارض لطلب الحجة سلمان الفارسي (رض) فلم يزل ينتقل من عالم الى عالم ومن فقية الى فقية ويبحث عن الاسرار ويستدل بالاخبار، منتظرا لقيام القائم، سيد الاولين والاخرين محمد(ص) اربعمأة سنة، حتى بشر بولادته فلما ايقن بالفرج خرج يريد تهامة فسبي) ثم قال كان سلمان ...يسجد لله ولم يسجد لمطلع الشمس قط، وكانت القبلة التي امر بالصلاة لها شرقية ، وكان ابواه يظنان انما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم، وكان سلمان وصي وصي عيسى (ع) في اداء ما حمل إلى من انتهت اليه الوصية من المعصومين (ع) وهو ابي ،وقد ذكر قوم ان ابي هو ابو طالب وانما اشتبه الامر به لان امير المؤمنين (ع) سئل عن اخر اوصياء عيسى (ع)؟ فقال :أبي. ورد عن ابي عبد الله (ع)قال كان سلمان الفارسي رحمة الله عليه قد اتى غير واحد من العلماء وكان اخر من اتاه ابي ، فمكث عنده ما شاء الله فلما ظهر النبي (ص) قال ابي لسلمان : (إن) صاحبك الذي تطلب قد ظهر بمكة ، فتوجه اليه سلمان (ره) وعن ابن مهزيار عن ابيه عن زكريا عن موسى بن جعفر قال: ( قلت :يابن رسول الله الا تخبرنا كيف كان سبب اسلام سلمان الفارسي ؟ قال : نعم ، حدثني ابي صلوات الله عليه ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وسلمان الفارسي وابا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي (ص) فقال امير المؤمنين(ع) لسلمان يا ابا عبد الله :إلا تخبرنا بمبدأ امرك ؟ فقال سلمان:والله يا أمير المؤمنين لو ان غيرك سألني ما أخبرته انا كنت رجلا من أهل شيراز من ابناء الدهاقين وكنت عزيزا على والدي فبينما انا سائر مع ابي في عيد لهم اذ انا بصومعة واذا فيها رجل ينادي :أشهد ان لااله الا الله وان عيسى روح الله ,وان محمدا حبيب الله,فنمى حب محمد في لحمي ودمي ,فلم يهنئني طعام ولا شراب فقالت لي أمي ,يا بني مالك اليوم لم تسجد لمطلع الشمس؟ قال:فكابرتها حتى سكتت,فلما انصرفت الى منزلي اذ انا بكتاب معلق في السقف فقلت لامي :ما هذا الكتاب ؟فقالت:يا رزوبه! إن هذا الكتاب لما رجعنا من عيدنا رايناه معلقا فلا تقرب ذلك المكان فأنك ان قربته قتلك ابوك قال:فجاهدتها حتى جن الليل ونام ابي وامي فقمت واخذت الكتاب فاذا فيه :{بسم الله الرحمن الرحيم} عهد الله الى ادم انه خالق من صلبه نبيا يقال له محمد ,يأمر بمكارم الاخلاق وينهى عن عبادة الاوثان,يا روزبه انت وصي عيسى , فأمن وأترك المجوسية .قال:فصعقت صعقة وزادتني شدة ,قال : فعلم ابي وامي بذلك , فأخذوني وجعلوني في بئر عميقة وقالوا لي:ان رجعت وإلا قتلناك,فقلت لهم: افعلوا بي ما شئتم,حب محمد لايذهب من صدري,قال سلمان:ما كنت اعرف قبل قراءة ذلك الكتاب ولكن فهمني الله عزوجل العربية , قال: فبقيت في البئر فجعلوا يتلون في البئر ألي اقراصاً صغاراً قال : فلما طال امري رفعت يدي الى السماء وقلت:ياربي انك حببت محمدا ووصيه الي , فبحق وسيلته عجل فرجي وارحمني مما انا فيه, فأتاني أت عليه ثياب بيض فقال لي,قم ياروزبه,فأخذ بيدي وأتى بي الى الصومعة فأنشئت اقول :أشهد ان لا اله الا الله ,وان عيسى روح الله,'وان محمدا حبيب الله , فأشرف عليّ الديراني فقال لي: انت روزبه ؟فقلت نعم,فقال:اصعد فأصعدني أليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي : اني ميت , قلت له : فعلى من تخلفني؟ فقال: لااعرف احدا يقول بمقالتي هذه الا راهبا بانطاكية, فاذا التقيته فأقرئه مني السلام وادفع له هذا اللوح وناولني لوحا, فلما مات غسلته وكفنته ودفنته واخذت اللوح وسرت به الى انطاكية وأتيت الصومعة وأنشات أقول: أشهد ان لا اله الا الله ,وان عيسى روح الله وان محمد حبيب الله, فأشرف عليَ الديراني فقال لي:انت روزبه؟ فقلت: نعم ,فقال :اصعد فصعدت أليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي : اني ميت , قلت له : فعلى من تخلفني؟ فقال: لااعرف احدا يقول بمقالتي هذه الا راهبا بالاسكندرية, فاذا أتيته اقرئه مني السلام وادفع أليه هذا اللوح , فلما مات غسلته وكفنته ودفنته واخذت اللوح وأتيت الصومعة وأنشات أقول: أشهد ان لا اله الا الله ,وان عيسى روح الله وان محمد حبيب الله, فأشرف عليَ الديراني فقال لي:انت روزبه؟ فقلت: نعم ,فقال :اصعد فصعدت أليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي : اني ميت , قلت له : فعلى من تخلفني؟ فقال: لااعرف احدا يقول بمقالتي هذه في الدنيا وان محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد حانت ولادته فأن أتيته فأقرئه مني السلام وأدفع أليه هذا اللوح , فلما توفي غسلته وكفنته ودفنته وأخذت اللوح وخرجت فصحبت قوما فقلت لهم: يا قوم أكفوني الطعام والشراب وأكفيكم الخدمة,قالوا:نعم, قال: فلما ارادوا أن يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب , ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواءاًُ فأمتنعت من الاكل ,فقالوا:كل , فقلت: أني غلام ديراني وان الديرانين لايأكلون اللحم ,فضربوني وكادوا يقتلوني, فقال بعضهم:أمسكوا عنه حتى يأتيكم شرابكم فأنه لايشرب ,فلما أتوا بالشراب قالوا: اشرب, فقلت:أني غلام ديراني وان الديراني لايشرب الخمرفشدوا علي وارادوا قتلي , فقلت لهم: ياقوم لاتضربوني ولاتقتلوني فأني اقر لكم بالعبودية , فأقررت لواحد منهم فأخرجني وباعني بثلاثمئة درهم من رجل يهودي,قال :فسألني عن قصتي, فأخبرته وقلت له: ليس لي ذنب الا اني احب محمداً ووصيه, فقال اليهودي واني لابغضك وأبغض محمداً , ثم أخرجني الى خارج داره وإذا رمل كثير على بابه, فقال: والله(يا روزبه!) لئن اصبحت ولم تنقل هذا الرمل كله من هذا الموضع لاقتلنك, قال فجعلت احمل طوال هذا الليل, فلما اجهدت في التعب رفعت يدي الى السماء وقلت: يارب إنك حببت محمدا ووصيه الي فبحق وسيلته عجل فرجي وارحني مما انا فيه, فبعث الله عزوجل ريحا فنقلت ذلك الرمل من مكانه الى المكان الذي قال لي اليهودي, فلما اصبح نظر الرمل وقد نقله كله, فقال يا روزبه انت ساحر وانا لااعلم ساحر اسحر منك فلاخرجنك من هذه القرية لئلا تهلكها قال: فاخرجني وباعني من امرأة سليمية,فأحبتني حبا كثيرا وكان لها حائط فقالت: هذا الحائط لك, كل منه ما شئت وهب وتصدق.
قال:فبقيت في ذلك الحائط ماشاء الله فبينما انا ذات يوم في ذلك الحائط واذا انا بسبع رهط قد اقبلوا , تظلهم غمامة , فقلت في نفسي: والله ما هؤلاء كلهم أنبياء ولكن فيهم نبيا, قال:فأقبلوا حتى دخلوا الحائط والغمامة تسير معهم , فلما دخلوا اذا بهم رسول الله (ص) وأمير المؤمنين(ع) وابو ذر والمقداد وعقيل بن ابي طالب وحمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة , فدخلوا الحائط فجعلوا يتناولون من حشف النخل ورسول الله(ص) يقول لهمٍ: كلوا الحشف ولاتفسدوا على القوم شيئا ,فدخلت على مولاتي فقلت لها:هبي لي طبقا من رطب,فقالت:لك ستة اطباق,فجئت وحملت طبقا من رطب ,فقلت في نفسي: ان كان فيهم نبي فأنه لايأكل الصدقة ويأكل الهدية, فوضعته بين يديه ,فقلت هذه صدقة, فقال رسول الله(ص) كلوا وامسك رسول الله (ص) وأمير المؤمنين(ع) وعقيل بن ابي طالب وحمزة بن عبد المطلب وقال لزيد:مد يدك وكل فقلت في نفسي:هذه علامة ,فدخلت على مولاتي وقلت لها:هبي لي طبقا اخر , فقالت:لك ستة اطباق,قال: فجئت فحملت طبقا اخر من رطب فوضعته بين يديه وقلت:هذه هدية فمد يده وقال:بسم الله كلوا,فمد القوم جميعا ايديهم فأكلوا فقلت في نفسي:هذه ايضا علامة قال:فبينما انا ادور خلفه اذ حانت من النبي ألتفاته فقال لي :ياروزبه تطلب خاتم النبوة؟فقلت: نعم ,فكشف عن كتفيه, فأذا انا بخاتم النبوة معجون بين كتفيه, عليه شعرات قال:فسقطت على قدم رسول الله(ص) أقبلها,فقال لي:يا روزبة ادخل على هذه المرأة وقل لها :يقول لك محمد بن عبد الله:تبيعينا هذا الغلام؟ فدخلت عليها وقلت لها يا مولاتي:ان محمد بن عبد الله يقول لك تبيعينا هذه الغلام؟ فقالت :قل له:لاابيعك الا باربعمائة نخلة: مائتي نخلة منها صفراء ومائتي نخلة منها حمراء,قال :فجئت الى النبي (ص) فأخبرته فقال:وما أهون ما سألت, ثم قال:قم يا علي وأجمع هذا النوى كله فجمعه فأخذه فغرسه,ثم قال :أسقه,فسقاه أمير المؤمنين فما بلغ أخره حتى خرج النخل ولحق بعضه بعضا, فقال لي: ادخل اليها وقل لها :يقول لكي محمد بن عبد الله : خذي شيئك وادفعي لنا شيئنا ، قال: فدخلت عليها ، وقلت ذلك لها ، فخرجت ونظرت الى النخل فقالت : والله لاابيعك الاباربعمائة نخلة كلها صفراء, قال:فهبط جبرائيل ومسح جناحه على النخل فصار كله أصفر, قال:ثم قال لي:قل لها: ان محمدا يقول لك: خذي شيئك وادفعي الينا شيئنا قال:فقلت لها ذلك, فقالت:والله لنخلة من هذه احب ألي من محمد ومنك,فقلت لها:ليوم واحد مع محمد أحب الي منك ومن كل شيء انت فيه, فأعتقني رسول الله(ص) وسماني سلمان.
ووردت روايات كثيرة وبأسانيد مختلفة في كيفية أسلامه.
الامر الثاني:-{{سلمان منا أهل البيت}}
جاء في السيرة الحلبية في غزوة الخندق (فلما سمع رسول الله(ص)بما اجمعوا عليه ندب الناس(أي دعاهم) وأخبرهم خبر عدوهم (وشاورهم في امرهم ): أي قال بهم :هل نبرز من المدينة او نكون فيها؟ فأشير عليه بالخندق أي اشار اليه سلمان الفارسي(رض) فقال:يا رسول الله انا كنا بأرض فارس أذا تخوفنا الخيل خندقنا علينا-الى ان قال:وقد ذكر ان سلمان (رض) تنافس فيه المهاجرين والانصار,فقال المهاجرون:سلمان منا, وقال الانصار:سلمان منا,فقال رسول الله(ص):سلمان منا اهل البيت, والى ذلك يشير بعضهم بقوله:
لقد رقـى سلمان بعد رقــــــه
منزلـــــــــــــــة شامخة البنيان
وكيف لا والمصطفى قد عده
مـــــن أهل بيته العظيم الشأن
وانما وقع التنافس في سلمان(رض) لانه كان رجلا قويا يعمل عمل عشرة رجال في الخندق,أي كان يحفر في كل يوم خمس اذرع بعمق خمسة اذرع حتى اصيب بالعين(حسد) ,اصابه بالعين قيس بن صعصع فلبط به(أي صرع فجأة) فتعطل عن العمل,فأخبرالنبي(ص) كذلك فقال:مروه فليتوضاء وليغتسل ويكفأ الاناء خلفه,ففعل كأنما نشط, أي حل من عضال.
الامر الثالث:في مقامه عند الله ورسوله والائمة الاطهار(ع).
ذكر الشيخ المفيد (رض) في الاختصاص-على ما جاء في البحار- عن ابن نباته,قال:{سئلت امير المؤمنين(ع) عن سلمان الفارسي رحمه الله وقلت: ما تقول فيه؟ فقال:ما اقول في رجل خلق من طينتنا وروحه مقرونة بروحنا,خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها واخرها وظاهرها وباطنها ,وسرها وعلانيتها وقد حضرت رسول الله(ص) وسلمان بين يديه,فدخل اعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه, فغضب رسول الله(ص) حتى در العرق بين عينيه, واحمرتا عيناه, ثم قال:يا أعرابي أتنحي رجلا يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الارض{ يا اعرابي ان سلمان مني من جفاه فقد جفاني ومن اذاه فقد أذاني ومن باعده فقد باعدني ومن قربه فقد قربني}يا اعرابي لا تغلظن في سلمان ,فأن الله تبارك وتعالى قد أمرني ان اطلعه على علم المنايا والبلايا والنساب وفصل الخطاب,قال:فقال الاعرابي:يارسول الله ما ظننت ان يبلغ من فعل سلمان ما ذكرت,اليس كان مجوسيا ثم اسلم؟ فقال النبي(ص): يا اعرابي ان اخاطبك عن ربي وتقاولني, ان سلمان ما كان مجوسيا ولكنه مظهرا للشرك مبطن لايمان يا اعرابي اما سمعت الله عزوجل يقول{فلا وربك لايؤمنون حتى يحكمونك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}اما سمعت قول الله عزوجل يقول:{ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا}يا اعرابي خذ ما اتيتك وكن من الشاكرين, ولا تجحد فتكون من المعذبين,وسلم لرسول الله قوله تكن من الامنين.
وروي الكشي رحمه الله عن اسباط بن سالم,قال: قال لي ابو الحسن موسى بن جعفر(ع):اذا كان يوم القيامة نادى منادِ:اين حواري محمد بن عبد الله رسول الله(ص) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وابا ذر, ثم ينادي منادِ:اين حواري علي بن ابي طالب(ع) وصي محمد بن عبد الله(رسول الله)؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن ابي بكر وميثم التمار مولى بني اسد واويس القرني ...
الامر الرابع:-
رجوع سلمان(رض) عند قيام القائم (ع) ذكرت الروايات بأن سلمان الفارسي(رض) يرجع مع القائم (ع), وكما اثبت بأن الرجعة روحية وليست مادية فأن روح سلمان المحمدي ترجع لتسدد انصار المهدي(ع) فقد ورد عن ابي عبد الله (ع) انه قال :{اذا قام قائم ال محمد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجل,خمسة رجالا من قوم موسى الذين يهدون بالحق وبه يعدلون, وسبعة من اصحاب الكهف, ويوشع وصي موسى(ع) ومؤمن ال فرعون, وسلمان الفارسي وابا دجانة الانصاري , ومالك الاشتر}.
والسلام عليكَ يا ابا عبد الله يا سلمان
صحيفة القائم عليه السلام
اسمه ولقبه وكنيته ونسبه وبلده :
في اكمال الدين كان اسم سلمان روزبه بن خشبوزان)وعندما دخل الاسلام سماه رسول الله (ص) سلمان ، وفي المنتقى لسعيد بن مسعود الكازروني قيل ان اسم سلمان ماهوبه،وقيل : مابه ،وقيل :بلموبد بن يدخشان من ولد منجهد الملك ،وقيل : بهيود بن بودخشان بن مردسلان بن بهبودان بن قيروز بن شهرل من ولد اب الملك ). وهو من ابناء الملوك ويقال له : سلمان الخير وسلمان المحمدي وكان اذا قيل له ابن من انت؟ يقول انا سلمان بن الاسلام انا من بني ادم .وكنيته ابو عبد الله، ويكنا بابو البينات وابو الرشد وكان امير المؤمنين (ع) سماه سلسل، وقد ورد عن رسول الله(ص) في وصفه سلسل يمنح الحكمة ويؤتى البرهان). وبلده:ـ فارس، فعن ابي عثمان التلمدي قال:ـ ( قال لي سلمان الفارسي (رض) : أتعرف رامهرمز ؟ قلت نعم، قال: إني من اهلها ..) ورامهرمز بلدة في الاهواز.
وقيل انه ولد في شيراز ،وبعد هذا الكلام فسوف ندخل في صلب الموضوع :
الامر الاول: في مبدا امره وحالة تشرفه بشرف الاسلام ، وكيفيت اسلامه وانه من اوصياء عيسى (ع).
فقد ورد عن ابي عبد الله المفيد في كتاب الاختصاص في حديث عن النبي (ص) قالان سلمان ماكان مجوسيا ولاكنه كان مظهرا للشرك ،مبطنا الايمان). وقال الصدوق في اكمال الدين وكان ممن ضرب في الارض لطلب الحجة سلمان الفارسي (رض) فلم يزل ينتقل من عالم الى عالم ومن فقية الى فقية ويبحث عن الاسرار ويستدل بالاخبار، منتظرا لقيام القائم، سيد الاولين والاخرين محمد(ص) اربعمأة سنة، حتى بشر بولادته فلما ايقن بالفرج خرج يريد تهامة فسبي) ثم قال كان سلمان ...يسجد لله ولم يسجد لمطلع الشمس قط، وكانت القبلة التي امر بالصلاة لها شرقية ، وكان ابواه يظنان انما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم، وكان سلمان وصي وصي عيسى (ع) في اداء ما حمل إلى من انتهت اليه الوصية من المعصومين (ع) وهو ابي ،وقد ذكر قوم ان ابي هو ابو طالب وانما اشتبه الامر به لان امير المؤمنين (ع) سئل عن اخر اوصياء عيسى (ع)؟ فقال :أبي. ورد عن ابي عبد الله (ع)قال كان سلمان الفارسي رحمة الله عليه قد اتى غير واحد من العلماء وكان اخر من اتاه ابي ، فمكث عنده ما شاء الله فلما ظهر النبي (ص) قال ابي لسلمان : (إن) صاحبك الذي تطلب قد ظهر بمكة ، فتوجه اليه سلمان (ره) وعن ابن مهزيار عن ابيه عن زكريا عن موسى بن جعفر قال: ( قلت :يابن رسول الله الا تخبرنا كيف كان سبب اسلام سلمان الفارسي ؟ قال : نعم ، حدثني ابي صلوات الله عليه ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وسلمان الفارسي وابا ذر وجماعة من قريش كانوا مجتمعين عند قبر النبي (ص) فقال امير المؤمنين(ع) لسلمان يا ابا عبد الله :إلا تخبرنا بمبدأ امرك ؟ فقال سلمان:والله يا أمير المؤمنين لو ان غيرك سألني ما أخبرته انا كنت رجلا من أهل شيراز من ابناء الدهاقين وكنت عزيزا على والدي فبينما انا سائر مع ابي في عيد لهم اذ انا بصومعة واذا فيها رجل ينادي :أشهد ان لااله الا الله وان عيسى روح الله ,وان محمدا حبيب الله,فنمى حب محمد في لحمي ودمي ,فلم يهنئني طعام ولا شراب فقالت لي أمي ,يا بني مالك اليوم لم تسجد لمطلع الشمس؟ قال:فكابرتها حتى سكتت,فلما انصرفت الى منزلي اذ انا بكتاب معلق في السقف فقلت لامي :ما هذا الكتاب ؟فقالت:يا رزوبه! إن هذا الكتاب لما رجعنا من عيدنا رايناه معلقا فلا تقرب ذلك المكان فأنك ان قربته قتلك ابوك قال:فجاهدتها حتى جن الليل ونام ابي وامي فقمت واخذت الكتاب فاذا فيه :{بسم الله الرحمن الرحيم} عهد الله الى ادم انه خالق من صلبه نبيا يقال له محمد ,يأمر بمكارم الاخلاق وينهى عن عبادة الاوثان,يا روزبه انت وصي عيسى , فأمن وأترك المجوسية .قال:فصعقت صعقة وزادتني شدة ,قال : فعلم ابي وامي بذلك , فأخذوني وجعلوني في بئر عميقة وقالوا لي:ان رجعت وإلا قتلناك,فقلت لهم: افعلوا بي ما شئتم,حب محمد لايذهب من صدري,قال سلمان:ما كنت اعرف قبل قراءة ذلك الكتاب ولكن فهمني الله عزوجل العربية , قال: فبقيت في البئر فجعلوا يتلون في البئر ألي اقراصاً صغاراً قال : فلما طال امري رفعت يدي الى السماء وقلت:ياربي انك حببت محمدا ووصيه الي , فبحق وسيلته عجل فرجي وارحمني مما انا فيه, فأتاني أت عليه ثياب بيض فقال لي,قم ياروزبه,فأخذ بيدي وأتى بي الى الصومعة فأنشئت اقول :أشهد ان لا اله الا الله ,وان عيسى روح الله,'وان محمدا حبيب الله , فأشرف عليّ الديراني فقال لي: انت روزبه ؟فقلت نعم,فقال:اصعد فأصعدني أليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي : اني ميت , قلت له : فعلى من تخلفني؟ فقال: لااعرف احدا يقول بمقالتي هذه الا راهبا بانطاكية, فاذا التقيته فأقرئه مني السلام وادفع له هذا اللوح وناولني لوحا, فلما مات غسلته وكفنته ودفنته واخذت اللوح وسرت به الى انطاكية وأتيت الصومعة وأنشات أقول: أشهد ان لا اله الا الله ,وان عيسى روح الله وان محمد حبيب الله, فأشرف عليَ الديراني فقال لي:انت روزبه؟ فقلت: نعم ,فقال :اصعد فصعدت أليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي : اني ميت , قلت له : فعلى من تخلفني؟ فقال: لااعرف احدا يقول بمقالتي هذه الا راهبا بالاسكندرية, فاذا أتيته اقرئه مني السلام وادفع أليه هذا اللوح , فلما مات غسلته وكفنته ودفنته واخذت اللوح وأتيت الصومعة وأنشات أقول: أشهد ان لا اله الا الله ,وان عيسى روح الله وان محمد حبيب الله, فأشرف عليَ الديراني فقال لي:انت روزبه؟ فقلت: نعم ,فقال :اصعد فصعدت أليه وخدمته حولين كاملين, فلما حضرته الوفاة قال لي : اني ميت , قلت له : فعلى من تخلفني؟ فقال: لااعرف احدا يقول بمقالتي هذه في الدنيا وان محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد حانت ولادته فأن أتيته فأقرئه مني السلام وأدفع أليه هذا اللوح , فلما توفي غسلته وكفنته ودفنته وأخذت اللوح وخرجت فصحبت قوما فقلت لهم: يا قوم أكفوني الطعام والشراب وأكفيكم الخدمة,قالوا:نعم, قال: فلما ارادوا أن يأكلوا شدوا على شاة فقتلوها بالضرب , ثم جعلوا بعضها كبابا وبعضها شواءاًُ فأمتنعت من الاكل ,فقالوا:كل , فقلت: أني غلام ديراني وان الديرانين لايأكلون اللحم ,فضربوني وكادوا يقتلوني, فقال بعضهم:أمسكوا عنه حتى يأتيكم شرابكم فأنه لايشرب ,فلما أتوا بالشراب قالوا: اشرب, فقلت:أني غلام ديراني وان الديراني لايشرب الخمرفشدوا علي وارادوا قتلي , فقلت لهم: ياقوم لاتضربوني ولاتقتلوني فأني اقر لكم بالعبودية , فأقررت لواحد منهم فأخرجني وباعني بثلاثمئة درهم من رجل يهودي,قال :فسألني عن قصتي, فأخبرته وقلت له: ليس لي ذنب الا اني احب محمداً ووصيه, فقال اليهودي واني لابغضك وأبغض محمداً , ثم أخرجني الى خارج داره وإذا رمل كثير على بابه, فقال: والله(يا روزبه!) لئن اصبحت ولم تنقل هذا الرمل كله من هذا الموضع لاقتلنك, قال فجعلت احمل طوال هذا الليل, فلما اجهدت في التعب رفعت يدي الى السماء وقلت: يارب إنك حببت محمدا ووصيه الي فبحق وسيلته عجل فرجي وارحني مما انا فيه, فبعث الله عزوجل ريحا فنقلت ذلك الرمل من مكانه الى المكان الذي قال لي اليهودي, فلما اصبح نظر الرمل وقد نقله كله, فقال يا روزبه انت ساحر وانا لااعلم ساحر اسحر منك فلاخرجنك من هذه القرية لئلا تهلكها قال: فاخرجني وباعني من امرأة سليمية,فأحبتني حبا كثيرا وكان لها حائط فقالت: هذا الحائط لك, كل منه ما شئت وهب وتصدق.
قال:فبقيت في ذلك الحائط ماشاء الله فبينما انا ذات يوم في ذلك الحائط واذا انا بسبع رهط قد اقبلوا , تظلهم غمامة , فقلت في نفسي: والله ما هؤلاء كلهم أنبياء ولكن فيهم نبيا, قال:فأقبلوا حتى دخلوا الحائط والغمامة تسير معهم , فلما دخلوا اذا بهم رسول الله (ص) وأمير المؤمنين(ع) وابو ذر والمقداد وعقيل بن ابي طالب وحمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة , فدخلوا الحائط فجعلوا يتناولون من حشف النخل ورسول الله(ص) يقول لهمٍ: كلوا الحشف ولاتفسدوا على القوم شيئا ,فدخلت على مولاتي فقلت لها:هبي لي طبقا من رطب,فقالت:لك ستة اطباق,فجئت وحملت طبقا من رطب ,فقلت في نفسي: ان كان فيهم نبي فأنه لايأكل الصدقة ويأكل الهدية, فوضعته بين يديه ,فقلت هذه صدقة, فقال رسول الله(ص) كلوا وامسك رسول الله (ص) وأمير المؤمنين(ع) وعقيل بن ابي طالب وحمزة بن عبد المطلب وقال لزيد:مد يدك وكل فقلت في نفسي:هذه علامة ,فدخلت على مولاتي وقلت لها:هبي لي طبقا اخر , فقالت:لك ستة اطباق,قال: فجئت فحملت طبقا اخر من رطب فوضعته بين يديه وقلت:هذه هدية فمد يده وقال:بسم الله كلوا,فمد القوم جميعا ايديهم فأكلوا فقلت في نفسي:هذه ايضا علامة قال:فبينما انا ادور خلفه اذ حانت من النبي ألتفاته فقال لي :ياروزبه تطلب خاتم النبوة؟فقلت: نعم ,فكشف عن كتفيه, فأذا انا بخاتم النبوة معجون بين كتفيه, عليه شعرات قال:فسقطت على قدم رسول الله(ص) أقبلها,فقال لي:يا روزبة ادخل على هذه المرأة وقل لها :يقول لك محمد بن عبد الله:تبيعينا هذا الغلام؟ فدخلت عليها وقلت لها يا مولاتي:ان محمد بن عبد الله يقول لك تبيعينا هذه الغلام؟ فقالت :قل له:لاابيعك الا باربعمائة نخلة: مائتي نخلة منها صفراء ومائتي نخلة منها حمراء,قال :فجئت الى النبي (ص) فأخبرته فقال:وما أهون ما سألت, ثم قال:قم يا علي وأجمع هذا النوى كله فجمعه فأخذه فغرسه,ثم قال :أسقه,فسقاه أمير المؤمنين فما بلغ أخره حتى خرج النخل ولحق بعضه بعضا, فقال لي: ادخل اليها وقل لها :يقول لكي محمد بن عبد الله : خذي شيئك وادفعي لنا شيئنا ، قال: فدخلت عليها ، وقلت ذلك لها ، فخرجت ونظرت الى النخل فقالت : والله لاابيعك الاباربعمائة نخلة كلها صفراء, قال:فهبط جبرائيل ومسح جناحه على النخل فصار كله أصفر, قال:ثم قال لي:قل لها: ان محمدا يقول لك: خذي شيئك وادفعي الينا شيئنا قال:فقلت لها ذلك, فقالت:والله لنخلة من هذه احب ألي من محمد ومنك,فقلت لها:ليوم واحد مع محمد أحب الي منك ومن كل شيء انت فيه, فأعتقني رسول الله(ص) وسماني سلمان.
ووردت روايات كثيرة وبأسانيد مختلفة في كيفية أسلامه.
الامر الثاني:-{{سلمان منا أهل البيت}}
جاء في السيرة الحلبية في غزوة الخندق (فلما سمع رسول الله(ص)بما اجمعوا عليه ندب الناس(أي دعاهم) وأخبرهم خبر عدوهم (وشاورهم في امرهم ): أي قال بهم :هل نبرز من المدينة او نكون فيها؟ فأشير عليه بالخندق أي اشار اليه سلمان الفارسي(رض) فقال:يا رسول الله انا كنا بأرض فارس أذا تخوفنا الخيل خندقنا علينا-الى ان قال:وقد ذكر ان سلمان (رض) تنافس فيه المهاجرين والانصار,فقال المهاجرون:سلمان منا, وقال الانصار:سلمان منا,فقال رسول الله(ص):سلمان منا اهل البيت, والى ذلك يشير بعضهم بقوله:
لقد رقـى سلمان بعد رقــــــه
منزلـــــــــــــــة شامخة البنيان
وكيف لا والمصطفى قد عده
مـــــن أهل بيته العظيم الشأن
وانما وقع التنافس في سلمان(رض) لانه كان رجلا قويا يعمل عمل عشرة رجال في الخندق,أي كان يحفر في كل يوم خمس اذرع بعمق خمسة اذرع حتى اصيب بالعين(حسد) ,اصابه بالعين قيس بن صعصع فلبط به(أي صرع فجأة) فتعطل عن العمل,فأخبرالنبي(ص) كذلك فقال:مروه فليتوضاء وليغتسل ويكفأ الاناء خلفه,ففعل كأنما نشط, أي حل من عضال.
الامر الثالث:في مقامه عند الله ورسوله والائمة الاطهار(ع).
ذكر الشيخ المفيد (رض) في الاختصاص-على ما جاء في البحار- عن ابن نباته,قال:{سئلت امير المؤمنين(ع) عن سلمان الفارسي رحمه الله وقلت: ما تقول فيه؟ فقال:ما اقول في رجل خلق من طينتنا وروحه مقرونة بروحنا,خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها واخرها وظاهرها وباطنها ,وسرها وعلانيتها وقد حضرت رسول الله(ص) وسلمان بين يديه,فدخل اعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه, فغضب رسول الله(ص) حتى در العرق بين عينيه, واحمرتا عيناه, ثم قال:يا أعرابي أتنحي رجلا يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الارض{ يا اعرابي ان سلمان مني من جفاه فقد جفاني ومن اذاه فقد أذاني ومن باعده فقد باعدني ومن قربه فقد قربني}يا اعرابي لا تغلظن في سلمان ,فأن الله تبارك وتعالى قد أمرني ان اطلعه على علم المنايا والبلايا والنساب وفصل الخطاب,قال:فقال الاعرابي:يارسول الله ما ظننت ان يبلغ من فعل سلمان ما ذكرت,اليس كان مجوسيا ثم اسلم؟ فقال النبي(ص): يا اعرابي ان اخاطبك عن ربي وتقاولني, ان سلمان ما كان مجوسيا ولكنه مظهرا للشرك مبطن لايمان يا اعرابي اما سمعت الله عزوجل يقول{فلا وربك لايؤمنون حتى يحكمونك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}اما سمعت قول الله عزوجل يقول:{ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا}يا اعرابي خذ ما اتيتك وكن من الشاكرين, ولا تجحد فتكون من المعذبين,وسلم لرسول الله قوله تكن من الامنين.
وروي الكشي رحمه الله عن اسباط بن سالم,قال: قال لي ابو الحسن موسى بن جعفر(ع):اذا كان يوم القيامة نادى منادِ:اين حواري محمد بن عبد الله رسول الله(ص) الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وابا ذر, ثم ينادي منادِ:اين حواري علي بن ابي طالب(ع) وصي محمد بن عبد الله(رسول الله)؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن ابي بكر وميثم التمار مولى بني اسد واويس القرني ...
الامر الرابع:-
رجوع سلمان(رض) عند قيام القائم (ع) ذكرت الروايات بأن سلمان الفارسي(رض) يرجع مع القائم (ع), وكما اثبت بأن الرجعة روحية وليست مادية فأن روح سلمان المحمدي ترجع لتسدد انصار المهدي(ع) فقد ورد عن ابي عبد الله (ع) انه قال :{اذا قام قائم ال محمد استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجل,خمسة رجالا من قوم موسى الذين يهدون بالحق وبه يعدلون, وسبعة من اصحاب الكهف, ويوشع وصي موسى(ع) ومؤمن ال فرعون, وسلمان الفارسي وابا دجانة الانصاري , ومالك الاشتر}.
والسلام عليكَ يا ابا عبد الله يا سلمان
صحيفة القائم عليه السلام