تويت
سلسة في ظلال زيارة الناحية المقدسة
*السَّلامُ عَلى إِبْراهِيم الَّذي حَبَاهُ اللهُ بِخُلَّتِه*
ان معنى الحبوة هو الاختصاص وفلاناً حبى فلاناً اي خصه والحبوة في الاصطلاح هي ميراث الابن الاكبر خاصة من ابيه وتفصيلها موجودا في الكتب الفقهية فمعنى حباه الله بخلته اي ان المولى عز وجل اختصه بالخلة اي اتخذه خليلاً … واما السبب في ان الله تبارك وتعالى اتخذ ابراهيم(ع) خليلاً فهناك في الحقيقة عدة اسباب قد اجتمعت في شخص ابراهيم(ع) وليس سبباً واحداً كما جاء في الروايات الواردة عن الائمة المعصومين(ع) .
ففي علل الشرائع مسنداً الى الرضا (ع) قال انما اتخذ الله ابراهيم خليلاً لانه لم يرد احدا قط ولم يسال احداً غير الله عزوجل) .
وسئل ابي عبد الله (ع) لم اتخذ الله ابراهيم خليلاً قال لكثرة سجوده على الارض .
وعن الامام العسكري (ع) قالا ( إنما اتخذ الله عزوجل ابراهيم خليلاً لكثرة صلواته على محمد وال محمد(ص)) .
وعن رسول الله(ص) قال (ما اتخذ الله ابراهيم خليلاً الا لاطعامه الطعام وصلواته بالليل والناس نيام).
وفي تفسير علي بن ابراهيم عن ابي عبد الله(ع) ان ابراهيم(ع) اول من حول الرمل دقيقاً وذلك انه فقد صديقاً له بمصر في قرص طعام فلم يجده في منزله فكره ان يرجع بالجمل خالياً فملأ جرابه رملاً فلما دخل منزله خل بين الجمل وبين سارة استحياء منها ودخل البيت ونام ففتحت سارة عن دقيق اجود مايكون فخبزت وقدمت اليه طعاماً طيباً فقال ابراهيم من اين لك هذا فقالت من الدقيق الذي حملته من خليلك المصري فقال اما انه من خليلي وليس بمصري فلذلك اعطي الخله فشكر الله وحمده واكل .
والحقيقة ان كل هذه الاسباب مجتمعه هي التي كانت وراء ان يتخذ المولى تبارك وتعالى ابراهيم خليلا والخله من الخلوه يقال فلاناً خلاً بفلان اي اعتزلا لوحدهما عن الناس وهي تكون من الطرفين لا من طرف واحد وقد كان ابراهيم يخلو بربه ويناجيه سرا وكان الله يحب من ابراهيم ذلك وقد ورث الامام الحسين (ع) من جده ابراهيم(ع) الخلة كما جاء في زيارة وارث المعروفة (السلام على وارث ابراهيم خليل الله) حيث ان الحسين (ع) فضل لقاء الله سبحانه وتعالى على الناس فختار الشهادة والاجتماع بالمولى تبارك وتعالى على اجتماعه بالناس وهو القائل في يوم الطف حينما تمثل بابيات رابعة العدوية(تركت الخلق طراً في هواكا وايتمت العيال لكي اراكا فلو قطعتني في الحب ارباً لما مال الفؤاد الى سواكا).
وهذا هو معنى وسر العلاقة والرابطة بين ابراهيم (ع) وبين الحسين(ع) ومما لايخفى ان الامام المهدي(ع) هو بقية ال محمد وهو البقية من الانبياء وهو وارثهم وخليفتهم وهو وارث الحسين الذي ورث الخلة من ابراهيم اذن فان الامام المهدي(ع) هو اخر الاخلاء فهو خليل الله في اخر الزمان كما قد ورد عن الائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين انه حينما يقوم يقول وقد اسند ظهره الى الكعبة ((من حاجني في ادم فانا اول الناس بادم ومن حاجني في نوح فانا اولى الناس بنوح ومن حاجني في إبراهيم فانا اولى الناس بابراهيم ....).
فالامام المهدي(ع) قد وصل عمره الشريف الان الى اكثر من الف ومئة وسبعون سنة قضاها بعبادة الله قائماً وراكعاً وساجداً مبتعداً عن الناس مختلياً بالله جل وعلا يناجيه في اي وقت شاء كما انه اولى الناس بالصلاة على محمد وال محمد صلوات الله عليهم وكم من قصة لقاء بالامام المهدي(ع) ذكرتها الكتب تخبرنا ان الامام المهدي(ع) استقبل بعض المسافرين وقام بضيافتهم ومساعدتهم كما ان الامام (ع) لم يكن ليسأل احداً من الناس وهو الذي تركهم وابتعد عنهم فهو لايسال الا الله جل وعلا ومن هذا نعرف ان كل الاسباب التي لاجلها اتخذ الله ابراهيم(ع) خليلاً قد وجدت في المهدي (ع) فهو بهذا اضافة الى ماذكرنا يكون خليل الله في اخر الزمان وبهذا يتضح لنا ما لهذه الكلمة الواردة عنه(ع) في زيارته لجده الامام الحسين(ع) ((السلام على ابراهيم الذي حباه الله بخلته)) من عمق ودلاله على سر العلاقة والرابطة بين ابراهيم والحسين والمهدي صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين والحقيقة ان من هذه المعاني العظيمة والاسرار الكريمة يتبين لنا ما لهذه الزيارة (زيارة الناحية المقدسة) من اثر لدى الامام الحسين(ع) والامام المهدي(ع) حيث ان هذه المعاني تكشف لنا بوضوح كلام الامام(ع) وتميزه لنا عن كلام غيره من البشر.
*السَّلامُ عَلى إِبْراهِيم الَّذي حَبَاهُ اللهُ بِخُلَّتِه*
ان معنى الحبوة هو الاختصاص وفلاناً حبى فلاناً اي خصه والحبوة في الاصطلاح هي ميراث الابن الاكبر خاصة من ابيه وتفصيلها موجودا في الكتب الفقهية فمعنى حباه الله بخلته اي ان المولى عز وجل اختصه بالخلة اي اتخذه خليلاً … واما السبب في ان الله تبارك وتعالى اتخذ ابراهيم(ع) خليلاً فهناك في الحقيقة عدة اسباب قد اجتمعت في شخص ابراهيم(ع) وليس سبباً واحداً كما جاء في الروايات الواردة عن الائمة المعصومين(ع) .
ففي علل الشرائع مسنداً الى الرضا (ع) قال انما اتخذ الله ابراهيم خليلاً لانه لم يرد احدا قط ولم يسال احداً غير الله عزوجل) .
وسئل ابي عبد الله (ع) لم اتخذ الله ابراهيم خليلاً قال لكثرة سجوده على الارض .
وعن الامام العسكري (ع) قالا ( إنما اتخذ الله عزوجل ابراهيم خليلاً لكثرة صلواته على محمد وال محمد(ص)) .
وعن رسول الله(ص) قال (ما اتخذ الله ابراهيم خليلاً الا لاطعامه الطعام وصلواته بالليل والناس نيام).
وفي تفسير علي بن ابراهيم عن ابي عبد الله(ع) ان ابراهيم(ع) اول من حول الرمل دقيقاً وذلك انه فقد صديقاً له بمصر في قرص طعام فلم يجده في منزله فكره ان يرجع بالجمل خالياً فملأ جرابه رملاً فلما دخل منزله خل بين الجمل وبين سارة استحياء منها ودخل البيت ونام ففتحت سارة عن دقيق اجود مايكون فخبزت وقدمت اليه طعاماً طيباً فقال ابراهيم من اين لك هذا فقالت من الدقيق الذي حملته من خليلك المصري فقال اما انه من خليلي وليس بمصري فلذلك اعطي الخله فشكر الله وحمده واكل .
والحقيقة ان كل هذه الاسباب مجتمعه هي التي كانت وراء ان يتخذ المولى تبارك وتعالى ابراهيم خليلا والخله من الخلوه يقال فلاناً خلاً بفلان اي اعتزلا لوحدهما عن الناس وهي تكون من الطرفين لا من طرف واحد وقد كان ابراهيم يخلو بربه ويناجيه سرا وكان الله يحب من ابراهيم ذلك وقد ورث الامام الحسين (ع) من جده ابراهيم(ع) الخلة كما جاء في زيارة وارث المعروفة (السلام على وارث ابراهيم خليل الله) حيث ان الحسين (ع) فضل لقاء الله سبحانه وتعالى على الناس فختار الشهادة والاجتماع بالمولى تبارك وتعالى على اجتماعه بالناس وهو القائل في يوم الطف حينما تمثل بابيات رابعة العدوية(تركت الخلق طراً في هواكا وايتمت العيال لكي اراكا فلو قطعتني في الحب ارباً لما مال الفؤاد الى سواكا).
وهذا هو معنى وسر العلاقة والرابطة بين ابراهيم (ع) وبين الحسين(ع) ومما لايخفى ان الامام المهدي(ع) هو بقية ال محمد وهو البقية من الانبياء وهو وارثهم وخليفتهم وهو وارث الحسين الذي ورث الخلة من ابراهيم اذن فان الامام المهدي(ع) هو اخر الاخلاء فهو خليل الله في اخر الزمان كما قد ورد عن الائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين انه حينما يقوم يقول وقد اسند ظهره الى الكعبة ((من حاجني في ادم فانا اول الناس بادم ومن حاجني في نوح فانا اولى الناس بنوح ومن حاجني في إبراهيم فانا اولى الناس بابراهيم ....).
فالامام المهدي(ع) قد وصل عمره الشريف الان الى اكثر من الف ومئة وسبعون سنة قضاها بعبادة الله قائماً وراكعاً وساجداً مبتعداً عن الناس مختلياً بالله جل وعلا يناجيه في اي وقت شاء كما انه اولى الناس بالصلاة على محمد وال محمد صلوات الله عليهم وكم من قصة لقاء بالامام المهدي(ع) ذكرتها الكتب تخبرنا ان الامام المهدي(ع) استقبل بعض المسافرين وقام بضيافتهم ومساعدتهم كما ان الامام (ع) لم يكن ليسأل احداً من الناس وهو الذي تركهم وابتعد عنهم فهو لايسال الا الله جل وعلا ومن هذا نعرف ان كل الاسباب التي لاجلها اتخذ الله ابراهيم(ع) خليلاً قد وجدت في المهدي (ع) فهو بهذا اضافة الى ماذكرنا يكون خليل الله في اخر الزمان وبهذا يتضح لنا ما لهذه الكلمة الواردة عنه(ع) في زيارته لجده الامام الحسين(ع) ((السلام على ابراهيم الذي حباه الله بخلته)) من عمق ودلاله على سر العلاقة والرابطة بين ابراهيم والحسين والمهدي صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين والحقيقة ان من هذه المعاني العظيمة والاسرار الكريمة يتبين لنا ما لهذه الزيارة (زيارة الناحية المقدسة) من اثر لدى الامام الحسين(ع) والامام المهدي(ع) حيث ان هذه المعاني تكشف لنا بوضوح كلام الامام(ع) وتميزه لنا عن كلام غيره من البشر.
تعليق