إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محاكاة مسلسل يوسف(ح4)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاكاة مسلسل يوسف(ح4)

    بنيامين







    عرفنا مسبقا" ان قصة يوسف الصديق(ع) لها ارتباط وثيق بقضية ولي الله الاعظم-روحي فداه- والكلام في سلسلتنا هذه موجه لمن القى السمع وهو شهيد ، وليس للذين صمت اذانهم واسماعهم عن الحق ، فكثير من الناس ممن ناقشناهم بعلاقة القصة بقضية الامام المهدي(عج) ولكنهم ابوا ان يصدقوا بذلك وحسابهم على الله تعالى.
    لقد كان حسد اخوة يوسف لأخيهم درسا" عظيما" للأجيال على مر العصور وخصوصا" اولئك الذين ينتظرون الطلعة البهية لولي الله..فرؤيا يوسف وحسد الاخوة والبئر والسيارة وملك مصر كلها وقفات يقف عندها المؤمن المنتظر طويلا" ليتأمل ويفهم ويعقل حقيقة ادوار القضية الالهية المدخرة للبشرية منذ الازل..واذا ما استوعب القصة ووعى الادوار فلا شك انه سيختار..اما الاصطفاف الى جنب اخوة يوسف-اعاذنا الله-، او اختيار جانب آخر ينأى به عن مصاف الحاسدين والطامعين بمقام الحجة (ع) والباحثين عن شجرة آدم في ارض الدنيا الزائلة!!
    ان المتصفح لصفحات تأريخ القصة الشهيرة يجد ان المقصود من الجانب الآخر الذي اشرنا اليه ، لا يمكن ان يكون سوى جانب الطرف الآخر المعادي للأخوة الحاسدين..ونعني به طرف الأمان ، طرف(بنيامين) اخو يوسف من ابيه يعقوب وامه راحيل، ذلك الذي عانى الأمرين في غياب يوسف(ع) وكان مبتلى" مثل يعقوب بمحنة غيبة ولي الله ، الا انه كان سلوة فؤاد يعقوب(ع) كما اشار اليه ابيه في رسالته التي بعثها ليوسف في آخر المطاف..وكان بلسما" لجرح يعقوب خلال سنين غيبة يوسف،وقد يتوهم البعض بان ذلك المقام الذي خص الله بنيامين كان جزاءا" عن غير استحقاق منه، ولكن الحق انه استحق ذلك المقام الرفيع عند الله وعند ابيه لبراءته مما فعل اخوته بأخيهم يوسف ، وللمناسبة نذكر نصوص حديث جرى بين يوسف وبنيامين في بعض روايات اهل البيت(ع) والذي يثبت منزلة بنيامين العظيمة، ففي تفسير علي بن ابراهيم :[فخرجوا وخرج معهم ابن يامين فكان لا يواكلهم ولا يجالسهم ولا يكلمهم، فلما وافوا مصر ودخلوا على يوسف عليه السلام وسلموا فنظر يوسف إلى أخيه فعرفه فجلس منهم بالبعد، فقال يوسف عليه السلام أنت اخوهم؟ قال: نعم، قال: فلم لا تجلس معهم؟ قال: لانهم اخرجوا اخي من امي وأبي ثم رجعوا ولم يردوه وزعموا ان الذئب اكله فآليت على نفسي ان لا اجتمع معهم على امر ما دمت حيا قال، فهل تزوجت؟ قال: بلى قال: فهل ولد لك ولد؟ قال: بلى، قال: كم ولد لك؟ قال: ثلاث بنين، قال: فما سميتهم؟ قال: سميت واحدا منهم الذئب وواحدا القميص وواحدا الدم، قال: وكيف اخترت هذه الاسماء؟ قال: لئلا انسى اخي كلما دعوت واحدا من ولدي ذكرت اخي]
    وفي بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطهار (عليهم السلام) ج12 :[ثم خرج إليهم و أمر لهم بطعام ، و قال : ليجلس ّ كل بني ام على مائدة ، فجلسوا و بقي ابن يامين قائما ، فقال له يوسف : مالك لم تجلس ؟ ّ فقال له : ليس لي فيهم ابن أم ، فقال له يوسف : أ فما كان لك ابن ام ؟ فقال له ابن يامين : بلى ، فقال له يوسف : فما فعل ؟ قال : زعم هؤلاء أن الذئب أكله ، قال : ّ فما بلغ من حزنك عليه ؟ قال : ولد لي اثنا عشر ابنا كلهم اشتق له اسما من اسمه ،فقال له يوسف عليه السلام : أراك قد عانقت النساء و شممت الولد من بعده ؟ ! فقال له ابن يامين : ّ إن لي أبا صالحا و إنه قال لي : تزوج لعل الله عز و جل يخرج منك ذرية يثقل الارض ّ بالتسبيح ]
    بعد كل ما تقدم يرى المؤمن الحقيقي المرتقب ليوم الله انه بين خيارين ..اما ان يكون الى جنب اخوة يوسف، او يكون الى صف بنيامين، ومن منا يختار الاول الا من طبع الله على قلبه؟!!..(لقد كان في يوسف واخوته آيات للسائلين) كما قال الله تعالى، ان كل اخوة يوسف قد تشرف بلقاءه قبل غيبته ولكن من منهم سيتشرف بان يكون سلوة فؤاد يعقوب النبي؟..حقا" ان عذاب الذين باعوا اخاهم عبدا" ذليلا" لن يقتصر على فراق يوسف وهجران يعقوب..بل سيبتليهم الله في قادم الأيام بغيبة بنيامين عقابا" لهم على ترك التوبة والندم على فعالهم بالزهد في ولي الله الذي كان بين ضهرانيهم، وهنالك سيسقط في ايديهم ويقفون بلا حيلة ، فلا يوسف رجع !..ولا بنيامين بقي.!!.وانها والله الحسرة ثم الحسرة...التي ذاقوها من صنع ايديهم والله لا يهدي القوم الظالمين.



    التعديل الأخير تم بواسطة صبيح الوجه; الساعة 19-05-10, 04:39 PM.
    مبارك انت ايها الرب

  • #2
    وفقك الله تعالى الاخ (صبيح الوجه)
    وأسأله ان يسددك بروحا منه وأن يوهبك الحكمة والعلم والفصاحة والحلم ولجميع الاخوة الداعين لبقية الله (مكن الله له في الارض).
    انه نعم المولى ونعم النصير
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق


    • #3
      والله ياصبيح الوجه ماذكرتُ قصة يوسف واخوته في يوم الا وانهمرت دموعي على خدي
      للترابط الوثيق بين ماجرى على نبي الله يوسف(ع) وما يجري على إمامنا الغائب المظلوم ولا قياس في ذلك ,حيث طالت مظلومية يوسف ربما اكثر من عشرين سنة ولكن
      امامنا المظلوم طالت مظلوميته وغربته أكثر من ألف عام, سيدي أما آن لهذا الفراق أن
      ينجلي ويزول ,متى ترانا ونراك؟ فقد طال الصدى وقست القلوب وعجز الصبرفقد ضاقت صدورنا فمتى الفرج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

      تعليق


      • #4
        نشد على يدي صبيح الوجه على هذه اللوحة الناطقة بالمعاني الصادقة التي تخرج الدموع من الأشفار وتشعل القلوب بنيران الهجران .

        فلولا الذي ارجوه في اليوم أو غدا تقطع قلبي إثرهم حسراتي

        موفق أخر ونسأل الله أن يجعل هذا الجهد سببا في الثبات والوصول لولي الله الأعظم

        تعليق


        • #5
          اشكر اخوتي الذين تفاعلوا مع المقالة .. وليس لي الا ان ادعوا لهم بخير عاقبة تلحقهم بولي الله المنتظر قريبا" انشاءالله انه سميع مجيب. وان يختم لهم كما يحبون مثلما ختم ليعقوب كما يحب في فراق يوسف(ع).
          مبارك انت ايها الرب

          تعليق

          يعمل...
          X