إن الله تعالى بمقتضى غناه وجوده وكرمه ، شاء أن ينعم على ابن آدم من نعمه الجزيلة ، فأنعم عليه بأول نعمة الوجود وإخراجه من حيز العدم . ثم سخر له ما في الأرض جميعاً وجعله سيد هذه الكرة ، يتصرف في ترابها ومائها وجوها ، ويذل له كل ما عليها من حيوان ، ويخضع له نباتها ومعدنها وجميع كنوزها .
ثم أنعم عليه بالهداية إليه بإرسال الرسل وإنزال الكتب التي تضمن له رضى ربه وسعادة معاشه ومعاده إن أطاع الله .
وكان بعد هذا الإنعام الجزيل والهداية الواضحة الإختبار والإمتحان وهما لا يكونان إلا بالإبتلاء بنقص النعمة أو البلاء في نفس الانسان وماله .
وهنا يعرف الصابر المحتسب من الضجر الجازع .
وقد وعد سبحانه الصابرين بالأجر الجزيل ، ووعدهم بأن يوفيهم أجرهم بغير حساب ، وأعلمهم أنّه هو تعالى معهم إن صبروا .
قال الإمام الباقر عليه السلام : إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر ، دينه ـ أو قال ـ على حسب دينه (1) .
وقال الامام الصادق عليه السلام : إن الله إذا أحب عبداً غته بالبلاء غتا
إن المؤمن لو يعلم ( ما أعد الله له ) (3) على البلاء ، لتمنى أنه في دار الدنيا قرض بالمقاريض » (4) .
ولنقتصر منها على ما يختص بما نحن فيه ، فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أزيد من ثلاثين صحابياً .
وروى الصدوق ـ رحمه الله ـ بإسناده إلى عمرو بن عبسة (5) السلمي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « أيما رجل قدم ثلاثة أولاد ، لم يبلغوا الحنث ، أو امرأة قدمت ثلاثة أولاد ، فهم حجاب يسترونه عن (6) النار » (7) .
وعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : ما من مسلمين يقدمان عليهما ثلاثة أولاد ، لم يبلغوا الحنث ، إلا أدخلهما (8) الله الجنة بفعن زيد بن أسلم قال : مات لداود عليه السلام ولد ، فحزن عليه حزناً كثيراً ، فأوحى الله إليه : « يا داود ، ما كان يعدل هذا الولد عندك ؟ قال : يا رب ، كان يعدل هذا عندي ملء الأرض ذهباً ، قال : فلك عندي يوم القيامة ملء الأرض ثواباً » (2) .
وعن داود بن أبي هند (3) قال : رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت ، وكأن الناس يدعون إلى الحساب ، قال : فقربت إلى الميزان ، ووضعت حسناتي في كفة وسيئاتي في كفة ، فرجحت السيئات على الحسنات ، فبينما أنا كذلك مغموم إذ اُتيت بمنديل أبيض ـ أو خرقة بيضاء ـ فوضعت مع حسناتي فرجحت ، فقيل لي : أتدري ما هذا ؟ قلت : لا ، قيل : هذا سقط كان لك ، قلت : فإنه كانت لي إبنة ، ( فقيل : بنتك ليست كذلك ) (4) ، لأنك كنت تتمنى موتها .
.
ثم أنعم عليه بالهداية إليه بإرسال الرسل وإنزال الكتب التي تضمن له رضى ربه وسعادة معاشه ومعاده إن أطاع الله .
وكان بعد هذا الإنعام الجزيل والهداية الواضحة الإختبار والإمتحان وهما لا يكونان إلا بالإبتلاء بنقص النعمة أو البلاء في نفس الانسان وماله .
وهنا يعرف الصابر المحتسب من الضجر الجازع .
وقد وعد سبحانه الصابرين بالأجر الجزيل ، ووعدهم بأن يوفيهم أجرهم بغير حساب ، وأعلمهم أنّه هو تعالى معهم إن صبروا .
قال الإمام الباقر عليه السلام : إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدر ، دينه ـ أو قال ـ على حسب دينه (1) .
وقال الامام الصادق عليه السلام : إن الله إذا أحب عبداً غته بالبلاء غتا
إن المؤمن لو يعلم ( ما أعد الله له ) (3) على البلاء ، لتمنى أنه في دار الدنيا قرض بالمقاريض » (4) .
ولنقتصر منها على ما يختص بما نحن فيه ، فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أزيد من ثلاثين صحابياً .
وروى الصدوق ـ رحمه الله ـ بإسناده إلى عمرو بن عبسة (5) السلمي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : « أيما رجل قدم ثلاثة أولاد ، لم يبلغوا الحنث ، أو امرأة قدمت ثلاثة أولاد ، فهم حجاب يسترونه عن (6) النار » (7) .
وعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : ما من مسلمين يقدمان عليهما ثلاثة أولاد ، لم يبلغوا الحنث ، إلا أدخلهما (8) الله الجنة بفعن زيد بن أسلم قال : مات لداود عليه السلام ولد ، فحزن عليه حزناً كثيراً ، فأوحى الله إليه : « يا داود ، ما كان يعدل هذا الولد عندك ؟ قال : يا رب ، كان يعدل هذا عندي ملء الأرض ذهباً ، قال : فلك عندي يوم القيامة ملء الأرض ثواباً » (2) .
وعن داود بن أبي هند (3) قال : رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت ، وكأن الناس يدعون إلى الحساب ، قال : فقربت إلى الميزان ، ووضعت حسناتي في كفة وسيئاتي في كفة ، فرجحت السيئات على الحسنات ، فبينما أنا كذلك مغموم إذ اُتيت بمنديل أبيض ـ أو خرقة بيضاء ـ فوضعت مع حسناتي فرجحت ، فقيل لي : أتدري ما هذا ؟ قلت : لا ، قيل : هذا سقط كان لك ، قلت : فإنه كانت لي إبنة ، ( فقيل : بنتك ليست كذلك ) (4) ، لأنك كنت تتمنى موتها .
.
تعليق