قال تعالى{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ{19} إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ{20} كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ{21} لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{22} المجادلة
منذ ان عرف ابليس ذلك وتيقن ان هلاكه سيكون على يد الامام المهدي (ع) بدأ سعيه الحثيث والخبيث لأجل تكوين القاعدة الاساسية لحزبه الذي راهن عليه ، فبدأ بأطلاق اساليبه الملتوية لاضلال الناس عن الحق ودفعهم الى طريق الباطل وظل ذلك ديدنه الدائم على مر العصور ، فهو يطمع بالاستحواذ عليهم ليكون بهم(حزب الشيطان ) هذا الحزب الذي لن يكون قبل تكوين القاعدة الاساسية له ، والاستحواذ معناه الستيلاء على الشيء بالاقتطاع ، فتُبين لنا الايات المباركات من سورة المجادلة – في مقدمة البحث – ان الشيطان بعد ان يستحوذ عليهم ينسيهم ذكر الله وبالتالي فهو يجندهم في حزبه (حزب الشيطان) ولقد وردت بعض الروايات التي تؤكد ذلك ، ففي كتاب المناقب لأبن شهر آشوب ذكر خطبة الامام الحسين (ع) خطب بها لما رأى صفوف اهل الكوفة بكربلاء كالليل والسيل ) وفيها قال فنعم الرب ربنا وبئس العبيد انتم أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمد (ص) ثم انتم رجعتم الى ذريته وعترته تريدون قتلهم ، لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فتباً لكم ولما تريدون ، إنا لله وإنا اليه راجعون ، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم فبعدا للقوم الظالمين ).
لقد قسم الله تعالى في تلك الايات الناس الى قسمين : قسم استحوذ عليهم الشيطان وانساهم ذكر الله وهم حزب الشيطان الذين يقودهم ابليس ويكونون في قبالة الحق واهله حزب الله ، وقد وصف حزب الشيطان الذين يشاقون الله ورسوله بأن لهم الذل في الدنيا والاخرة ، وهم الخاسرون ، لأنهم مغلوبون لا محالة امام حزب الله المفلحون . قال تعالى : { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ{19} إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ{20}المجادلة – وقد اكد المولى عزوجل على حتمية الانتصار له ولرسله أي انتصار حزب الله . قال تعالى :{ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ{21} ثم ذكر صفات حزب الله في قوله تعالى{ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{22} المجادلة بما ان ابليس تم انظاره الى يوم الوقت المعلوم وان هذا اليوم هو يوم قيام الامام المهدي (ع) اذن فان هذا اليوم ستكون فيه الملحمة العظمى بين حزب الله وحزب الشيطان ، فان حزب الله هو حزب الامام المهدي (ع) لأن اشد حالات التجلي لله تكون في الامام المهدي (ع) فقد ورد في بيعته مكتوب على رايته بايعوه فان البيعة لله عزوجل)دلائل الامامة ص250 - وورد في الملاحم باسناده عن نوف البكالي ( راية المهدى مكتوب عليها البيعة لله ) وجاء في بحار الانوار ج52 ص290 عن علي بن مهزيار قال : قال ابو جعفر (ع) : كأني بالقائم (ع) يوم عاشوراء يوم السبت قائما بين الركن والمقام وبين يديه جبرائيل (ع) ينادي البيعة لله فيملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجورا )غيبة الطوسي ، وقد ورد في الحديث القدسي ما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه ، فان احببته كنت عينه التي يبصر بها ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها )وبذلك سيمثل الامام المهدي (ع) الله على الارض
منذ ان عرف ابليس ذلك وتيقن ان هلاكه سيكون على يد الامام المهدي (ع) بدأ سعيه الحثيث والخبيث لأجل تكوين القاعدة الاساسية لحزبه الذي راهن عليه ، فبدأ بأطلاق اساليبه الملتوية لاضلال الناس عن الحق ودفعهم الى طريق الباطل وظل ذلك ديدنه الدائم على مر العصور ، فهو يطمع بالاستحواذ عليهم ليكون بهم(حزب الشيطان ) هذا الحزب الذي لن يكون قبل تكوين القاعدة الاساسية له ، والاستحواذ معناه الستيلاء على الشيء بالاقتطاع ، فتُبين لنا الايات المباركات من سورة المجادلة – في مقدمة البحث – ان الشيطان بعد ان يستحوذ عليهم ينسيهم ذكر الله وبالتالي فهو يجندهم في حزبه (حزب الشيطان) ولقد وردت بعض الروايات التي تؤكد ذلك ، ففي كتاب المناقب لأبن شهر آشوب ذكر خطبة الامام الحسين (ع) خطب بها لما رأى صفوف اهل الكوفة بكربلاء كالليل والسيل ) وفيها قال فنعم الرب ربنا وبئس العبيد انتم أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول محمد (ص) ثم انتم رجعتم الى ذريته وعترته تريدون قتلهم ، لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فتباً لكم ولما تريدون ، إنا لله وإنا اليه راجعون ، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم فبعدا للقوم الظالمين ).
لقد قسم الله تعالى في تلك الايات الناس الى قسمين : قسم استحوذ عليهم الشيطان وانساهم ذكر الله وهم حزب الشيطان الذين يقودهم ابليس ويكونون في قبالة الحق واهله حزب الله ، وقد وصف حزب الشيطان الذين يشاقون الله ورسوله بأن لهم الذل في الدنيا والاخرة ، وهم الخاسرون ، لأنهم مغلوبون لا محالة امام حزب الله المفلحون . قال تعالى : { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ{19} إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ{20}المجادلة – وقد اكد المولى عزوجل على حتمية الانتصار له ولرسله أي انتصار حزب الله . قال تعالى :{ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ{21} ثم ذكر صفات حزب الله في قوله تعالى{ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{22} المجادلة بما ان ابليس تم انظاره الى يوم الوقت المعلوم وان هذا اليوم هو يوم قيام الامام المهدي (ع) اذن فان هذا اليوم ستكون فيه الملحمة العظمى بين حزب الله وحزب الشيطان ، فان حزب الله هو حزب الامام المهدي (ع) لأن اشد حالات التجلي لله تكون في الامام المهدي (ع) فقد ورد في بيعته مكتوب على رايته بايعوه فان البيعة لله عزوجل)دلائل الامامة ص250 - وورد في الملاحم باسناده عن نوف البكالي ( راية المهدى مكتوب عليها البيعة لله ) وجاء في بحار الانوار ج52 ص290 عن علي بن مهزيار قال : قال ابو جعفر (ع) : كأني بالقائم (ع) يوم عاشوراء يوم السبت قائما بين الركن والمقام وبين يديه جبرائيل (ع) ينادي البيعة لله فيملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجورا )غيبة الطوسي ، وقد ورد في الحديث القدسي ما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه ، فان احببته كنت عينه التي يبصر بها ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها )وبذلك سيمثل الامام المهدي (ع) الله على الارض
تعليق