((العلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على الشعوب))
في جميع النظم الثيوقراطية والشمولية والوراثية توجد علاقات حميميةغير مقدسة بين رجالات السلطة ومن نصبوا أنفسهم وكلاء للسماء في الارض,تربطهما مصالح مشتركةفي عدة مجالات منها:
1_المجال الاقتصادي,حيث يكون هناك اتفاق بين الطرفين يتم بموجبه التغاضي من قبل أدعياء الدين عن سرقات ونهب المال العام من قبل المتنفذين في السلطة وعدم تنبيه الناس الى مفاسدهم مقابل البذل والعطاء بسخاء لهم وتنفيذ كل متطلباتهم الاقتصادية ,كمنحهم قطع الاراضي والرواتب الشهرية المجزية,والهدايا في المناسبات والسكوت عنهم في أستغلال بسطاء القوم بأخذ الخمس منهم وأستغلال أموال المزارات والمراقد الدينية وأموال الاوقاف.والسمحاء لهم بأنشاء شركات تجارية لتدر عليهم الارباح دون عناء وبيعهم الأراضي الواسعة مقابل اسعار رمزية كما حصل
في بيع اراضي جامعة البكر سابقا لجامعة الامام الصادق(ع) بأجر تافه.
2-المجال الاجتماعي,ولغرض أن تدوم نعمتهم بدوام نعمة السلطان ,يلجأ هؤلاء الدعاة الى مدح السلطان بمناسبة أو دون مناسبة والترويج لهم في الانتخابات والدعاء لهم على المنابر وفي التجمعات في المناسبات الدينية بعمر طويل ,والتمجيد له بالعدالة والاستقامة,مقاب ثمن مدفوع سلفا وهواظفاء صفة القداسة والوجاهة عليهم والسماح لهم بالتطاول على القانون وعدم تطبيقه على أدعياء الدين , من خلال أصدار توجيهات رسمية من قبل السلطات بوجوب أحترام وتقدير رجالات الدين في دوائر الدولة وأنجاز معاملاتهم ومن يلوذون بهم حتى وأن لم تكن قانونية,فهم طبقة أعلى من الدستور والقانون
.
3 المجال السياسي.في هذا المجال بالذات يكون على نوعين .:الاول هناك أحزاب دينية مشاركة في السلطة ورؤسائها من أدعياء الدين ,وقبل وصولها السلطة كانت تنادي وترفع الشعارات بأسم الفقراء والمضطهدين والمحرومين ,مدعية أنها تريد أن ترفع المظلومية عن كاهل الشعب ,ولكن عند أستلامها السلطة وما تدر عليها من أموال تناست الفقراء والمظلومين والمحرومين وابتدأت ببناء عروش وصروح لها ولاجيالها القادمة,بل والانكى من ذلك أنها جاهرت بالعداء للفقراءوصمت أذانها عن سماع صيحاتهم المطالبة بحقوقهم المنهوبة من خلال فتاويها بحرمة الخروج على الحاكم المسلم,خوفا على مصالحها من أن تذهب مع الريح عند حدوث تغيير يفقدهم أمتيازاتهم ومكاسبهم اللامشروعة التي حصلوا عليها بالدجل والشعوذة على الشعوب ,والنوع الثاني هنالك أحزاب مدعومة سياسيا من قبل رجالات الدين أما سرا او علنا داخليا وخارجيا تمتثل السلطة لقراراتهم وتنفذ ما يطلب منهم,مطالب عدم اصدار فتاوي دينية ضد السلطة وان كانت مارقة وفاسدة ومضطهدة للشعب ,وهؤلاء لهم دور كبير في عملية تغييب الفكر الانساني وقولبته على نمط معين من خلال بث ثقافة التمسك بالغيبيات والاذعان لارادة الحاكم وعدم الخروج عليه,مقابل الحفاظ على مكاسبهم ومصالحهم الذاتية ,من خلال جعل الطبقات الفقيرة تحت وصايتهم الفكرية وبقرة حلوب لهم يعتاشون على ما يبذله الفقراء من جهد وعرق يكون لهم حصة فيه.أنهم يدركون جيدا بان وعي الشعوب عندما يتنامى سوف يزيح الانظمة الحاكمة ومن يقف ورائها ويساندها وبالتالي سيكون مصيرهم ليس باحسن حال من الحكام المتحالفين معهم.
أحداث العالم العربي الاخيرة وما رافقها من تغييرات للانظمة في بعض الدول والاخرى على الطريق أظهرت بشكل لا يقبل الشك بمدى التحالف الغير مقدس بين الحكام وأدعياء الدين في سبيل قهر وقتل الشعوب المضطهدة ثمنا لبقائهم متحكمين برقاب الناس.
انهم نصبوا أنفسهم اوتادا للسماء على الارض بغير وجهة حق وذلك بتشجيع ومؤازرة من الحكام ,فكيف لا يدافعون عنهم بفتاوي ظالمة ومحرفة؟؟أحداث ليبيا وما رافقها من جرائم ضد الانسانية يرتكبها القذافي كل يوم ضد الشعب اللليبي ,مستخدما كل أنواع الاسلحة الفتاكة لقتل الابرياء وتدمير البنى التحتية للبلاد ,يخرج علينا أحد الدعاة بالمملكة السعودية ويفتي بعدم شرعية التظاهر ضد القذافي,بعدم شرعية مطالبة الفقراء بحقوقهم ؟؟؟؟بعدم الجواز بالمطالبة برفع الظلم عنهم؟بعدم الجواز المطالبة بحريتهم ؟؟فهل هذه الفتوى حبا للشعب الليبي ,أم لاجل بقاء القذافي؟كلا الحالتين لا,الغرض منها هو أخضاع الشعوب الى أرادة الحاكم ومهما تكن سياسته,خوفا من أنتقال الدور للمملكة عند نجاح الثورة الليبية.وكذلك فتاوي الشيوخ في المملكة ضد تظاهرات البحرين وعمان .
تظاهرات العراق السلمية المطلبية والتي تريد الاصلاح وليس تغيير النظام ,تخلى عنها
ادعياء الدين كونهم المستفيدين من الوضع القائم الان في العراق ,حيث أن اغلب بؤر الفساد المستشري في الجسد العراقي تعود عليهم بعوائد مالية ضخمة تصب في خزائنهم التي لا تمتلئ أبدا كنار جهنم ,(هل أمتلئتي ,هل من مزيد)فأنهارت الفتاوي بين ليلة وضحاها من داخل العراق وخارجه بعدم جواز خروج المتظاهرين والمطالبة بحقوقهم ؟لانهم يعرفون جيدا من المغتصب لحقوقهم ومع من تقتسم هذه الغنائم؟؟والا ما علاقة الولي الفقيه والحائري وغيرهم تتعالى أصواتهم من داخل و يصدرون الفتاوي بعدم شرعية التظاهر؟؟هم يعلمون جيدا انهم مغتصبي السلطة من الشعب وحاجرين على عقول الشعوب الاسلامية عندما نصبوا أنفسهم وكلاء للحجة المنتظر(عج),ويخافون التغييرأن يطالهم عاجلا أم أجلا,أن الاحداث الاخيرة قد أفرزت بشكل قاطع
بان جميع رجالات الدين وأن أختلفت مذاهبهم ومدارسهم الفكرية المتعددة ,متفقين على نقطة أساسية واحدة ,هي أستغلال موارد الشعوب وخيراتها الى حد اذلالها وقتلها مقابل بقائهم مع حلفائهم الحكام متربعين على صدور الشعوب ..انهم مخطئون لان أرادة الشعوب هي الاقوى وهي التي تمتلك زمام الامور في التغيير وأتخاذ القرار بحق جلاديها من المستبدين والطغاة
في جميع النظم الثيوقراطية والشمولية والوراثية توجد علاقات حميميةغير مقدسة بين رجالات السلطة ومن نصبوا أنفسهم وكلاء للسماء في الارض,تربطهما مصالح مشتركةفي عدة مجالات منها:
1_المجال الاقتصادي,حيث يكون هناك اتفاق بين الطرفين يتم بموجبه التغاضي من قبل أدعياء الدين عن سرقات ونهب المال العام من قبل المتنفذين في السلطة وعدم تنبيه الناس الى مفاسدهم مقابل البذل والعطاء بسخاء لهم وتنفيذ كل متطلباتهم الاقتصادية ,كمنحهم قطع الاراضي والرواتب الشهرية المجزية,والهدايا في المناسبات والسكوت عنهم في أستغلال بسطاء القوم بأخذ الخمس منهم وأستغلال أموال المزارات والمراقد الدينية وأموال الاوقاف.والسمحاء لهم بأنشاء شركات تجارية لتدر عليهم الارباح دون عناء وبيعهم الأراضي الواسعة مقابل اسعار رمزية كما حصل
في بيع اراضي جامعة البكر سابقا لجامعة الامام الصادق(ع) بأجر تافه.
2-المجال الاجتماعي,ولغرض أن تدوم نعمتهم بدوام نعمة السلطان ,يلجأ هؤلاء الدعاة الى مدح السلطان بمناسبة أو دون مناسبة والترويج لهم في الانتخابات والدعاء لهم على المنابر وفي التجمعات في المناسبات الدينية بعمر طويل ,والتمجيد له بالعدالة والاستقامة,مقاب ثمن مدفوع سلفا وهواظفاء صفة القداسة والوجاهة عليهم والسماح لهم بالتطاول على القانون وعدم تطبيقه على أدعياء الدين , من خلال أصدار توجيهات رسمية من قبل السلطات بوجوب أحترام وتقدير رجالات الدين في دوائر الدولة وأنجاز معاملاتهم ومن يلوذون بهم حتى وأن لم تكن قانونية,فهم طبقة أعلى من الدستور والقانون
.
3 المجال السياسي.في هذا المجال بالذات يكون على نوعين .:الاول هناك أحزاب دينية مشاركة في السلطة ورؤسائها من أدعياء الدين ,وقبل وصولها السلطة كانت تنادي وترفع الشعارات بأسم الفقراء والمضطهدين والمحرومين ,مدعية أنها تريد أن ترفع المظلومية عن كاهل الشعب ,ولكن عند أستلامها السلطة وما تدر عليها من أموال تناست الفقراء والمظلومين والمحرومين وابتدأت ببناء عروش وصروح لها ولاجيالها القادمة,بل والانكى من ذلك أنها جاهرت بالعداء للفقراءوصمت أذانها عن سماع صيحاتهم المطالبة بحقوقهم المنهوبة من خلال فتاويها بحرمة الخروج على الحاكم المسلم,خوفا على مصالحها من أن تذهب مع الريح عند حدوث تغيير يفقدهم أمتيازاتهم ومكاسبهم اللامشروعة التي حصلوا عليها بالدجل والشعوذة على الشعوب ,والنوع الثاني هنالك أحزاب مدعومة سياسيا من قبل رجالات الدين أما سرا او علنا داخليا وخارجيا تمتثل السلطة لقراراتهم وتنفذ ما يطلب منهم,مطالب عدم اصدار فتاوي دينية ضد السلطة وان كانت مارقة وفاسدة ومضطهدة للشعب ,وهؤلاء لهم دور كبير في عملية تغييب الفكر الانساني وقولبته على نمط معين من خلال بث ثقافة التمسك بالغيبيات والاذعان لارادة الحاكم وعدم الخروج عليه,مقابل الحفاظ على مكاسبهم ومصالحهم الذاتية ,من خلال جعل الطبقات الفقيرة تحت وصايتهم الفكرية وبقرة حلوب لهم يعتاشون على ما يبذله الفقراء من جهد وعرق يكون لهم حصة فيه.أنهم يدركون جيدا بان وعي الشعوب عندما يتنامى سوف يزيح الانظمة الحاكمة ومن يقف ورائها ويساندها وبالتالي سيكون مصيرهم ليس باحسن حال من الحكام المتحالفين معهم.
أحداث العالم العربي الاخيرة وما رافقها من تغييرات للانظمة في بعض الدول والاخرى على الطريق أظهرت بشكل لا يقبل الشك بمدى التحالف الغير مقدس بين الحكام وأدعياء الدين في سبيل قهر وقتل الشعوب المضطهدة ثمنا لبقائهم متحكمين برقاب الناس.
انهم نصبوا أنفسهم اوتادا للسماء على الارض بغير وجهة حق وذلك بتشجيع ومؤازرة من الحكام ,فكيف لا يدافعون عنهم بفتاوي ظالمة ومحرفة؟؟أحداث ليبيا وما رافقها من جرائم ضد الانسانية يرتكبها القذافي كل يوم ضد الشعب اللليبي ,مستخدما كل أنواع الاسلحة الفتاكة لقتل الابرياء وتدمير البنى التحتية للبلاد ,يخرج علينا أحد الدعاة بالمملكة السعودية ويفتي بعدم شرعية التظاهر ضد القذافي,بعدم شرعية مطالبة الفقراء بحقوقهم ؟؟؟؟بعدم الجواز بالمطالبة برفع الظلم عنهم؟بعدم الجواز المطالبة بحريتهم ؟؟فهل هذه الفتوى حبا للشعب الليبي ,أم لاجل بقاء القذافي؟كلا الحالتين لا,الغرض منها هو أخضاع الشعوب الى أرادة الحاكم ومهما تكن سياسته,خوفا من أنتقال الدور للمملكة عند نجاح الثورة الليبية.وكذلك فتاوي الشيوخ في المملكة ضد تظاهرات البحرين وعمان .
تظاهرات العراق السلمية المطلبية والتي تريد الاصلاح وليس تغيير النظام ,تخلى عنها
ادعياء الدين كونهم المستفيدين من الوضع القائم الان في العراق ,حيث أن اغلب بؤر الفساد المستشري في الجسد العراقي تعود عليهم بعوائد مالية ضخمة تصب في خزائنهم التي لا تمتلئ أبدا كنار جهنم ,(هل أمتلئتي ,هل من مزيد)فأنهارت الفتاوي بين ليلة وضحاها من داخل العراق وخارجه بعدم جواز خروج المتظاهرين والمطالبة بحقوقهم ؟لانهم يعرفون جيدا من المغتصب لحقوقهم ومع من تقتسم هذه الغنائم؟؟والا ما علاقة الولي الفقيه والحائري وغيرهم تتعالى أصواتهم من داخل و يصدرون الفتاوي بعدم شرعية التظاهر؟؟هم يعلمون جيدا انهم مغتصبي السلطة من الشعب وحاجرين على عقول الشعوب الاسلامية عندما نصبوا أنفسهم وكلاء للحجة المنتظر(عج),ويخافون التغييرأن يطالهم عاجلا أم أجلا,أن الاحداث الاخيرة قد أفرزت بشكل قاطع
بان جميع رجالات الدين وأن أختلفت مذاهبهم ومدارسهم الفكرية المتعددة ,متفقين على نقطة أساسية واحدة ,هي أستغلال موارد الشعوب وخيراتها الى حد اذلالها وقتلها مقابل بقائهم مع حلفائهم الحكام متربعين على صدور الشعوب ..انهم مخطئون لان أرادة الشعوب هي الاقوى وهي التي تمتلك زمام الامور في التغيير وأتخاذ القرار بحق جلاديها من المستبدين والطغاة
تعليق