فلسفة العرفان والسلوك إلى الله العملي والنظري
إن المسلم من خلال تدرجه في القرب الى الله يبدأ من سن التكليف ويتصاعد يوم بعد يوم فيبدأ بالإتساع الفكري ليصل إلى حقيقة واحد هي إنه لا شيء افضل من القرب الإلهي ورضاه سبحانه قال تعالى { ورضوان من الله اكبر } وورد في دعاء كميل ( إلهي صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك وهبني صبرت على حر نارك فكيف اصبر عن النظر إلى كرامتك ) فيكون هذا هو الهدف الحقيقي باعتباره افضل من عبادة التجار ( الذين يعملون طمعا بالجنة ) وافضل من عبادة العبيد ( الذين يعملون خوفاً من النار ) وهنا يبدا العبد بالعبادة الطويلة ويشتغل بتهذيب نفسه وتنقيتها ليصل ألى مرضات الله تعالى حسب نظره . يسمى هذا النوع بالعرفان النظري .
اما العرفات والسلوك العملي فهو مختلف لأنه قائم على العمل الجاد والمكثف من اجل تحقيق بعض الأهداف الحقيقية التي وجد من اجلها الإنسان على الأرض فهو يأخذ على عاتقه هداية الناس من الضلال والإنحرافات العقائدية وحمايتهم من مطبات الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وزخرف الدنيا , وأهمها تمهيد الطريق للإمام المهدي (ع) بأعتبارنا نعيش في زمن اجمع اهل الخبرة على خروج المهدي (ع) فيه فيقوم بتوعية الناس وتقريب فكرة المهدي إلى أذهانهم ليكونوا قد قطعوا شوطا جيداً من الطريق إلى أن يكونوا بمستوى الجندي المطيع الذي يقاتل به الإمام اعداءه .
فإعداده لثلة من الناس ولو بأستعداد جزئي افضل من ان يبدا الإمام معهم الطريق من الصفر .
فالنوع الأول من العرفان لا ينفع صاحبه إلا نفسه بالعبادة والمذاكرة وقد يقع في بعض المحرمات الخفية عليه من قبيل إن زكاة العلم نشره وهو متقوقع لا ينفع احد من الناس بما وصل اليه من العلم . وقد وقعت هذه الحالة مع من كان مع الحسين (ع) في المدينة عندما تركوه يزحف لوحده إلى العراق وآثروا العبادة عند بيت الله على الخروج معه فقال بحقهم ( وتركنا رجال يطلبون الدنيا بعمل الآخرة ) فعلينا أخوتي أن لا نكون مصداقاً لهذا القول وأن نعمل سوية من اجل تمهيد الطريق لمولانا المفدى المهدي المنتظر (ع) .
ولا اقصد ترك العبادة لأن لها اهمية كبيرة فقد ورد إن انصار الإمام (ع) ( ليوث في النهار رهبان في الليل ).
إن المسلم من خلال تدرجه في القرب الى الله يبدأ من سن التكليف ويتصاعد يوم بعد يوم فيبدأ بالإتساع الفكري ليصل إلى حقيقة واحد هي إنه لا شيء افضل من القرب الإلهي ورضاه سبحانه قال تعالى { ورضوان من الله اكبر } وورد في دعاء كميل ( إلهي صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك وهبني صبرت على حر نارك فكيف اصبر عن النظر إلى كرامتك ) فيكون هذا هو الهدف الحقيقي باعتباره افضل من عبادة التجار ( الذين يعملون طمعا بالجنة ) وافضل من عبادة العبيد ( الذين يعملون خوفاً من النار ) وهنا يبدا العبد بالعبادة الطويلة ويشتغل بتهذيب نفسه وتنقيتها ليصل ألى مرضات الله تعالى حسب نظره . يسمى هذا النوع بالعرفان النظري .
اما العرفات والسلوك العملي فهو مختلف لأنه قائم على العمل الجاد والمكثف من اجل تحقيق بعض الأهداف الحقيقية التي وجد من اجلها الإنسان على الأرض فهو يأخذ على عاتقه هداية الناس من الضلال والإنحرافات العقائدية وحمايتهم من مطبات الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وزخرف الدنيا , وأهمها تمهيد الطريق للإمام المهدي (ع) بأعتبارنا نعيش في زمن اجمع اهل الخبرة على خروج المهدي (ع) فيه فيقوم بتوعية الناس وتقريب فكرة المهدي إلى أذهانهم ليكونوا قد قطعوا شوطا جيداً من الطريق إلى أن يكونوا بمستوى الجندي المطيع الذي يقاتل به الإمام اعداءه .
فإعداده لثلة من الناس ولو بأستعداد جزئي افضل من ان يبدا الإمام معهم الطريق من الصفر .
فالنوع الأول من العرفان لا ينفع صاحبه إلا نفسه بالعبادة والمذاكرة وقد يقع في بعض المحرمات الخفية عليه من قبيل إن زكاة العلم نشره وهو متقوقع لا ينفع احد من الناس بما وصل اليه من العلم . وقد وقعت هذه الحالة مع من كان مع الحسين (ع) في المدينة عندما تركوه يزحف لوحده إلى العراق وآثروا العبادة عند بيت الله على الخروج معه فقال بحقهم ( وتركنا رجال يطلبون الدنيا بعمل الآخرة ) فعلينا أخوتي أن لا نكون مصداقاً لهذا القول وأن نعمل سوية من اجل تمهيد الطريق لمولانا المفدى المهدي المنتظر (ع) .
ولا اقصد ترك العبادة لأن لها اهمية كبيرة فقد ورد إن انصار الإمام (ع) ( ليوث في النهار رهبان في الليل ).
تعليق