التحريف اللفظي والمعنوي في الكتب السماوية
إن التحريف اللفظي يعني التلاعب بالألفاظ من خلال تغييرها ، أما التحريف المعنوي فهو تغيير المعنى وحسب ما تقتضيه مصلحة المحرّف .
وهناك آيات قرآنية تدل على التحريف في هذه الكتب، فقد قال تعالى : {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }النساء46 ، وقوله :{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }المائدة13 –
وقد وردت روايات عديدة وصحيحة السند تذكر وجود التحريف في القرآن ، ومن هذه الروايات ما ورد في ( بصائر الدرجات ) عن جابر قال : قال أبو جعفر(ع) دعا رسول الله (ص) أصحابه بمنى فقال : يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : أيها الناس إني تارك فيكم حرمات الله كتاب الله وعترتي والكعبة والبيت الحرام ثم قال أبو جعفر (ع) : أما كتاب الله فحرفوا ، وأما الكعبة فهدموا وأما العترة فقتلوا وكل ودائع الله فقد تبروا ) بحار الأنوار ج23 ص140 –
وقد جاء في كتاب الإختصاص للشيخ المفيد (أعلى الله مقامه) : روي عن جابر الجعفي قال : ( كنت ليلة من بعض الليالي عند ابي جعفر (ع) فقرأت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} قال فقال : مه يا جابر . كيف قرأت ؟ قال قلت { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} قال : هذا تحريف يا جابر . قلت كيف اقرأ جعلني الله فداك ؟ قال فقال : { يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأمضوا إلى ذكر الله } هكذا نزلت يا جابر، لو كان سعياً لكان عدواً مما كره رسول الله (ص) لقد كان يكره أن يعدو الرجل إلى الصلاة ....) وغير ذلك من الروايات .
أقول إننا حسب إستظهارنا لا يوجد تحريف لفظي في القرآن ، وإن كانت قد وردت روايات كثيرة تدلل ذلك مع صحة سندها ، فإننا نتركها لصاحب الأمر والزمان (ع) وهو الوحيد الذي يبين ذلك . أما التحريف المعنوي في القرآن فكثير حيث إن الكثير من الآيات القرآنية التي نزلت بحق الأئمة المعصومين (ع) وقد تم تحريف معناها إلى معاني أخرى بعيدة عنهم . ومن هذه الروايات ما جاء في كتاب الإحتجاج عن أبي حمزة الثمالي قال دخل قاض من قضاة الكوفة على علي بن الحسين (ع) فقال له : جعلني الله فداك أخبرني عن قول الله عز وجل :{ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأيام آمنين } قال له : ما يقول الناس فيها قبلكم في العراق ؟ قال : قال يقولون إنها مكة . قال : وهل رأيت السرق في موضع أكثر من مكة ؟ قال فما هو ؟ قال (ع) : إنما عني الرجال . قال :وأين ذلك في كتاب الله ؟ فقال أوما تسمع إلى قوله تعالى : {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ }الطلاق8 - وقال : {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ }الكهف59 -وقال {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }يوسف82 -فاليسأل القرية أو الرجال أو العير قال :وتلى (ع) آيات في هذا المعنى . قال : جعلت فداك فمن هم ؟ قال (ع) نحن هم وقوله {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ }سبأ18- قال : آمنين من الزيغ ) بحار الأنوار ج10 ص214 .
ومثال آخر هو آية التطهير فقد ذكرت المصادر المعتبرة من كلا الفريقين بأن قوله تعالى :{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33- يخص أصحاب الكساء الخمسة وبقية المعصومين (ع) ، فقد ورد عن سليم عن أمير المؤمنين (ع) في قوله مخاطباً للناس فقال : ( أيها الناس أتعلمون إن الله عز وجل أنزل في كتابه :{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }فجمعني وفاطمة وإبني حسنا وحسيناً ثم ألقى علينا كساء ، وقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ، ويجرحني ما يجرحهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقالت أم سلمة : وأنا يا رسول الله (ص) ؟ فقال : أنت على خير ، إنما نزلت فيّ وفي أخي وفي إبنيّ وفي تسعة من ولد الحسين خاصة ليس معنا أحد غيرنا ، فقالوا كلهم :نشهد إن أم سلمة أبلغتنا بذلك ، فسألنا رسول الله (ص) فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة ) بحار الأنوار ج31 ص413 –
فحرفوا معنى هذه الآية وقالوا إنها تخص زوجات النبي (ص) فقط ولا تخص غيرهم مع العلم إنهم ينقلون في كتبهم عشرات الأحاديث الصحيحة التي تؤكد المعنى الصحيح الذي ذكرناه ، وهذه التحريفات ما أكثرها وهي حسب الأهواء والأمزجة ، وكذلك ينطبق الأمر على بعض الصحابة الذين ذكرهم القرآن ومدحهم ، فقاموا بتحريف هذا المعنى.
أما التحريف في التوراة والأنجيل فهو موجود بنوعيه اللفظي والمعنوي ، أما التحريف اللفظي فهو ثابت بقوله تعالى : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }الأعراف157-وقوله: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6- فمن الثابت أيضاً إن إسم رسول الله (ص) مذكوراً في التوراة والإنجيل بإسم أحمد وكذلم صفته مذكورة عندهم ، فحرفوها وحذفوها ، وكذلك قوله تعالى : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ }الفتح29- فهذه الآية تؤكد بأن رسول الله (ص) والذين معه مذكورين في التوراة والإنجيل ، ولكن تم تحريف ذلك وحذفه من التوراة والإنجيل ، وتجدر الإشارة هنا إلى إن التحريف والحذف لا زال مستمر حيث إنهم بعد كل مناظرة أمام الخصوم الذين يناظرونهم في كتبهم فيسلطون الضوء على الثغرات الكثيرة ونقاط الضعف الموجودة ، فإنهم يقومون بتغييرها وحذفها والشاهد على ذلك النسخ الفريدة الموجود في متاحفهم فهي تتناقض مع نسخ كتبهم الموجودة الآن بل إن كل طبعة تختلف عن الأخرى أما التحريف المعنوي فهو كثير في التوراة والإنجيل في مفاهيم عديدة أهمها مفهوم كلمة الرب ، فهم جعلوا من كلمة الرب الله وعندهم كل كلمة رب تعني الله ، وهذا خلاف الحق. وأيضاً حرفوا مفهوم إبن الله فجعلوها بعنوان الإبن المادي وهو خطأ عظيم وقعوا فيه والصحيح إن معنى ابن الله كمعنى قوله تعالى {يد الله فوق أيديهم}.
إن التحريف اللفظي يعني التلاعب بالألفاظ من خلال تغييرها ، أما التحريف المعنوي فهو تغيير المعنى وحسب ما تقتضيه مصلحة المحرّف .
وهناك آيات قرآنية تدل على التحريف في هذه الكتب، فقد قال تعالى : {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }النساء46 ، وقوله :{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }المائدة13 –
وقد وردت روايات عديدة وصحيحة السند تذكر وجود التحريف في القرآن ، ومن هذه الروايات ما ورد في ( بصائر الدرجات ) عن جابر قال : قال أبو جعفر(ع) دعا رسول الله (ص) أصحابه بمنى فقال : يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : أيها الناس إني تارك فيكم حرمات الله كتاب الله وعترتي والكعبة والبيت الحرام ثم قال أبو جعفر (ع) : أما كتاب الله فحرفوا ، وأما الكعبة فهدموا وأما العترة فقتلوا وكل ودائع الله فقد تبروا ) بحار الأنوار ج23 ص140 –
وقد جاء في كتاب الإختصاص للشيخ المفيد (أعلى الله مقامه) : روي عن جابر الجعفي قال : ( كنت ليلة من بعض الليالي عند ابي جعفر (ع) فقرأت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} قال فقال : مه يا جابر . كيف قرأت ؟ قال قلت { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} قال : هذا تحريف يا جابر . قلت كيف اقرأ جعلني الله فداك ؟ قال فقال : { يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأمضوا إلى ذكر الله } هكذا نزلت يا جابر، لو كان سعياً لكان عدواً مما كره رسول الله (ص) لقد كان يكره أن يعدو الرجل إلى الصلاة ....) وغير ذلك من الروايات .
أقول إننا حسب إستظهارنا لا يوجد تحريف لفظي في القرآن ، وإن كانت قد وردت روايات كثيرة تدلل ذلك مع صحة سندها ، فإننا نتركها لصاحب الأمر والزمان (ع) وهو الوحيد الذي يبين ذلك . أما التحريف المعنوي في القرآن فكثير حيث إن الكثير من الآيات القرآنية التي نزلت بحق الأئمة المعصومين (ع) وقد تم تحريف معناها إلى معاني أخرى بعيدة عنهم . ومن هذه الروايات ما جاء في كتاب الإحتجاج عن أبي حمزة الثمالي قال دخل قاض من قضاة الكوفة على علي بن الحسين (ع) فقال له : جعلني الله فداك أخبرني عن قول الله عز وجل :{ وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأيام آمنين } قال له : ما يقول الناس فيها قبلكم في العراق ؟ قال : قال يقولون إنها مكة . قال : وهل رأيت السرق في موضع أكثر من مكة ؟ قال فما هو ؟ قال (ع) : إنما عني الرجال . قال :وأين ذلك في كتاب الله ؟ فقال أوما تسمع إلى قوله تعالى : {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ }الطلاق8 - وقال : {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ }الكهف59 -وقال {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }يوسف82 -فاليسأل القرية أو الرجال أو العير قال :وتلى (ع) آيات في هذا المعنى . قال : جعلت فداك فمن هم ؟ قال (ع) نحن هم وقوله {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ }سبأ18- قال : آمنين من الزيغ ) بحار الأنوار ج10 ص214 .
ومثال آخر هو آية التطهير فقد ذكرت المصادر المعتبرة من كلا الفريقين بأن قوله تعالى :{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33- يخص أصحاب الكساء الخمسة وبقية المعصومين (ع) ، فقد ورد عن سليم عن أمير المؤمنين (ع) في قوله مخاطباً للناس فقال : ( أيها الناس أتعلمون إن الله عز وجل أنزل في كتابه :{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }فجمعني وفاطمة وإبني حسنا وحسيناً ثم ألقى علينا كساء ، وقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ، ويجرحني ما يجرحهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً فقالت أم سلمة : وأنا يا رسول الله (ص) ؟ فقال : أنت على خير ، إنما نزلت فيّ وفي أخي وفي إبنيّ وفي تسعة من ولد الحسين خاصة ليس معنا أحد غيرنا ، فقالوا كلهم :نشهد إن أم سلمة أبلغتنا بذلك ، فسألنا رسول الله (ص) فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة ) بحار الأنوار ج31 ص413 –
فحرفوا معنى هذه الآية وقالوا إنها تخص زوجات النبي (ص) فقط ولا تخص غيرهم مع العلم إنهم ينقلون في كتبهم عشرات الأحاديث الصحيحة التي تؤكد المعنى الصحيح الذي ذكرناه ، وهذه التحريفات ما أكثرها وهي حسب الأهواء والأمزجة ، وكذلك ينطبق الأمر على بعض الصحابة الذين ذكرهم القرآن ومدحهم ، فقاموا بتحريف هذا المعنى.
أما التحريف في التوراة والأنجيل فهو موجود بنوعيه اللفظي والمعنوي ، أما التحريف اللفظي فهو ثابت بقوله تعالى : {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }الأعراف157-وقوله: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6- فمن الثابت أيضاً إن إسم رسول الله (ص) مذكوراً في التوراة والإنجيل بإسم أحمد وكذلم صفته مذكورة عندهم ، فحرفوها وحذفوها ، وكذلك قوله تعالى : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ }الفتح29- فهذه الآية تؤكد بأن رسول الله (ص) والذين معه مذكورين في التوراة والإنجيل ، ولكن تم تحريف ذلك وحذفه من التوراة والإنجيل ، وتجدر الإشارة هنا إلى إن التحريف والحذف لا زال مستمر حيث إنهم بعد كل مناظرة أمام الخصوم الذين يناظرونهم في كتبهم فيسلطون الضوء على الثغرات الكثيرة ونقاط الضعف الموجودة ، فإنهم يقومون بتغييرها وحذفها والشاهد على ذلك النسخ الفريدة الموجود في متاحفهم فهي تتناقض مع نسخ كتبهم الموجودة الآن بل إن كل طبعة تختلف عن الأخرى أما التحريف المعنوي فهو كثير في التوراة والإنجيل في مفاهيم عديدة أهمها مفهوم كلمة الرب ، فهم جعلوا من كلمة الرب الله وعندهم كل كلمة رب تعني الله ، وهذا خلاف الحق. وأيضاً حرفوا مفهوم إبن الله فجعلوها بعنوان الإبن المادي وهو خطأ عظيم وقعوا فيه والصحيح إن معنى ابن الله كمعنى قوله تعالى {يد الله فوق أيديهم}.
تعليق