السلام على ادريس القائم لله بحجته
نبي الله ادريس (ع) هو جد ابو نوح النبي (ع) وسمي بهذا الاسم لكثرة درسه الكتب الالهية وكتب الحكمة وهو اول من خط بالقلم وكان اسمه اخنوخ وهو اول من خاط الثياب وقد علمه الله سبحانه وتعالى علم النجوم والحساب وعلم الهيئة .
لقد كان (ع) كثير الدراسة والتفكر وقد عرف عنه انه كان يمشي ويتفكر في خلق السموات والارض وباقي المخلوقات وذلك قبل بعثته وكان يجلس مع قومه ويخبرهم انه لابد لهذه المخلوقات ربا يدبرها ويصلحها وقد كان يحاجج قومه بهذا الاسلوب العلمي ونتيجة لذلك فقد تبعه الكثير من قومه على ذلك فلما بعثه الله امنوا به وصدقوه ونصروه.
وقد خصه الامام المهدي (ع) في زيارة الناحية المقدسة وذكره وحياه بهذا السلام لاظهار فضله والصفه التي كانت غالبة على باقي الصفات فقد عرف ادريس بكثرة ما اتاه الله من حجج فقد كان صاحب علوم كثيرة وكان يدعو الناس عن طريق الحجج العلمية الدالة على سعة علمه وغزارته ومن هذا نعرف معنى حجة الله على خلقه فذلك عائد لم يخص الله اولياءه من علوم كثيرة مما يؤدي الى كثرة حججهم على خصومهم فهم حجج على اقوامهم بما اتاهم الله من علم وكلما زاد علم الشخص زادت وقوت حجته فهناك تناسب طردي بين العلم والحجج قال تعالى ( وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم )الانعام83 ,
فالمعروف ان ابراهيم كان قد اشتهر قومه بمعرفتهم بعلم النجوم وقد قام ابراهيم (ع) بمحاججتهم وقد تفوق عليهم وحجهم والقصة معروفة كما ان هناك علاقة وثيقة بين العلم ورفع الدرجات فان لاهل العلم درجات ومقامات يرفعهم اليها المولى تبارك وتعالى جزاء على ما كانوا يعملون ويحملون كم علوم واسرار الاهية قال تعالى مخاطبا نبيه يوسف (ع) (وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تاويل الاحاديث والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون * ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ) يوسف 22-21 .
وقال تعالى (نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم )يوسف 76-
فقد قرن المولى سبحانه وتعالى رفع الدرجات بالعلم وقد رفع الله مقام يوسف ورفعه درجات لما ظهر لديه من العلم والحكمة وخصه بها الله تبارك وتعالى وخير شاهد على ان الله تبارك وتعالى يرفع اهل العلم ويخصهم بالدرجات والمقامات العالية قال تعالى (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات) وقد رفع الله عزوجل ادريس (ع) درجات ومقامات سماوية الاهية بما حمل من علوم واسرار ربانية قال تعالى( واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا* ورفعناه مكاناً عليا) مريم56-57 .
فقد رفع الله تبارك وتعالى ادريس (ع) كما في الاخبار الى السماء الرابعة التي هي سماء العلم وكل ذلك الرفع نتيجة لما اتاه الله وخصه به من العلوم والمعرفة . ونتيجة لهذا العلم وتلك الحجج صار ادريس (ع) قائما لله بتلك الحجج والحقيقة ان القائم اما ان يقوم بالسيف او يقوم بالعلم وليس العلوم المكتسبة او العلوم التحصيلية بل هي العلوم الالهية والاسرار الربانية خاصة وان كان يجمع ايضا تلك العلوم الا ان المرتكز الاساسي هو علوم الكتب السماوية وهذا المعنى وهو القيام بالسيف او القيام بالعلم والحجج والادلة والبراهين حصل كثيراً عند الانبياء والائمة والاولياء والصالحين وقد كان ادريس من النوع الثاني وهو القيام بالعلم والحجج والبراهين حيث كان ادريس قائماً لله بالحجج التي تعلمها نتيجة كثرة درسه وزيادة ، حكمته فأمر الله تبارك تعالى مرة يقوم به الداعي بالسيف ومرة بالعلم والحجج ، فادريس القائم لله بحجته اي انه قائم لله بالعلم والحجج التي يحملها ومن هنا تتبين علاقة ادريس(ع) بالحسين فان الامام الحسين(ع) قائم لله فقد قام سلام الله عليه بامر الله والى الله بالسيف .
واما بالنسبة لعلاقة ذلك مع الامام المهدي(ع) فان المهدي كما لا يخفى هو الامام القائم حيث ان القائم هو احد القاب الامام (ع) وسمي بذلك لقيامه بامر الله والامام(ع) هو الوحيد الذي يقوم لله بكلا الامرين حيث انه يقوم بالسيف بين الركن والمقام ويقيم حدود الله تبارك وتعالى ويملا الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلما وجورا كما انه يقوم لله ايضاً بالعلم فان الامام (ع) يظهر من مختلف العلوم مالم يظهره نبي مرسل او وصي نبي سلام الله عليهم اجمعين ،
فقد ورد في الاخبار والروايات ان الامام المهدي (ع) يخرج ويظهر من العلم خمسة وعشرين حرفاً اضافة للحرفين الموجودين فان الموجود من العلم من زمن ادم (ع) وليومنا هذا حرفين اثنين فقط ، فعن ابي عبد الله(ع)قالالعلم سبعة وعشرون حرفا فجميع ماجاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فاذا قام القائم اخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس وضم اليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا )
وبهذا يظهر فضل المهدي (ع) حيث انه سلام الله عليه يقوم لله وبامر الله بالسيف والعلم .
نبي الله ادريس (ع) هو جد ابو نوح النبي (ع) وسمي بهذا الاسم لكثرة درسه الكتب الالهية وكتب الحكمة وهو اول من خط بالقلم وكان اسمه اخنوخ وهو اول من خاط الثياب وقد علمه الله سبحانه وتعالى علم النجوم والحساب وعلم الهيئة .
لقد كان (ع) كثير الدراسة والتفكر وقد عرف عنه انه كان يمشي ويتفكر في خلق السموات والارض وباقي المخلوقات وذلك قبل بعثته وكان يجلس مع قومه ويخبرهم انه لابد لهذه المخلوقات ربا يدبرها ويصلحها وقد كان يحاجج قومه بهذا الاسلوب العلمي ونتيجة لذلك فقد تبعه الكثير من قومه على ذلك فلما بعثه الله امنوا به وصدقوه ونصروه.
وقد خصه الامام المهدي (ع) في زيارة الناحية المقدسة وذكره وحياه بهذا السلام لاظهار فضله والصفه التي كانت غالبة على باقي الصفات فقد عرف ادريس بكثرة ما اتاه الله من حجج فقد كان صاحب علوم كثيرة وكان يدعو الناس عن طريق الحجج العلمية الدالة على سعة علمه وغزارته ومن هذا نعرف معنى حجة الله على خلقه فذلك عائد لم يخص الله اولياءه من علوم كثيرة مما يؤدي الى كثرة حججهم على خصومهم فهم حجج على اقوامهم بما اتاهم الله من علم وكلما زاد علم الشخص زادت وقوت حجته فهناك تناسب طردي بين العلم والحجج قال تعالى ( وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم )الانعام83 ,
فالمعروف ان ابراهيم كان قد اشتهر قومه بمعرفتهم بعلم النجوم وقد قام ابراهيم (ع) بمحاججتهم وقد تفوق عليهم وحجهم والقصة معروفة كما ان هناك علاقة وثيقة بين العلم ورفع الدرجات فان لاهل العلم درجات ومقامات يرفعهم اليها المولى تبارك وتعالى جزاء على ما كانوا يعملون ويحملون كم علوم واسرار الاهية قال تعالى مخاطبا نبيه يوسف (ع) (وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تاويل الاحاديث والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون * ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ) يوسف 22-21 .
وقال تعالى (نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم )يوسف 76-
فقد قرن المولى سبحانه وتعالى رفع الدرجات بالعلم وقد رفع الله مقام يوسف ورفعه درجات لما ظهر لديه من العلم والحكمة وخصه بها الله تبارك وتعالى وخير شاهد على ان الله تبارك وتعالى يرفع اهل العلم ويخصهم بالدرجات والمقامات العالية قال تعالى (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات) وقد رفع الله عزوجل ادريس (ع) درجات ومقامات سماوية الاهية بما حمل من علوم واسرار ربانية قال تعالى( واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا* ورفعناه مكاناً عليا) مريم56-57 .
فقد رفع الله تبارك وتعالى ادريس (ع) كما في الاخبار الى السماء الرابعة التي هي سماء العلم وكل ذلك الرفع نتيجة لما اتاه الله وخصه به من العلوم والمعرفة . ونتيجة لهذا العلم وتلك الحجج صار ادريس (ع) قائما لله بتلك الحجج والحقيقة ان القائم اما ان يقوم بالسيف او يقوم بالعلم وليس العلوم المكتسبة او العلوم التحصيلية بل هي العلوم الالهية والاسرار الربانية خاصة وان كان يجمع ايضا تلك العلوم الا ان المرتكز الاساسي هو علوم الكتب السماوية وهذا المعنى وهو القيام بالسيف او القيام بالعلم والحجج والادلة والبراهين حصل كثيراً عند الانبياء والائمة والاولياء والصالحين وقد كان ادريس من النوع الثاني وهو القيام بالعلم والحجج والبراهين حيث كان ادريس قائماً لله بالحجج التي تعلمها نتيجة كثرة درسه وزيادة ، حكمته فأمر الله تبارك تعالى مرة يقوم به الداعي بالسيف ومرة بالعلم والحجج ، فادريس القائم لله بحجته اي انه قائم لله بالعلم والحجج التي يحملها ومن هنا تتبين علاقة ادريس(ع) بالحسين فان الامام الحسين(ع) قائم لله فقد قام سلام الله عليه بامر الله والى الله بالسيف .
واما بالنسبة لعلاقة ذلك مع الامام المهدي(ع) فان المهدي كما لا يخفى هو الامام القائم حيث ان القائم هو احد القاب الامام (ع) وسمي بذلك لقيامه بامر الله والامام(ع) هو الوحيد الذي يقوم لله بكلا الامرين حيث انه يقوم بالسيف بين الركن والمقام ويقيم حدود الله تبارك وتعالى ويملا الارض قسطاً وعدلا كما ملئت ظلما وجورا كما انه يقوم لله ايضاً بالعلم فان الامام (ع) يظهر من مختلف العلوم مالم يظهره نبي مرسل او وصي نبي سلام الله عليهم اجمعين ،
فقد ورد في الاخبار والروايات ان الامام المهدي (ع) يخرج ويظهر من العلم خمسة وعشرين حرفاً اضافة للحرفين الموجودين فان الموجود من العلم من زمن ادم (ع) وليومنا هذا حرفين اثنين فقط ، فعن ابي عبد الله(ع)قالالعلم سبعة وعشرون حرفا فجميع ماجاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فاذا قام القائم اخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس وضم اليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا )
وبهذا يظهر فضل المهدي (ع) حيث انه سلام الله عليه يقوم لله وبامر الله بالسيف والعلم .
تعليق