أمثولة النبي يونان
أما يونان النبي فأن خطته الرؤياوية لم تتعاطى غير مهمته النبوية آلاتية في وقته , لكنه تخطى بمثل بسيط جدا كل الأزمنة ليحيلها الإنسانية المتهورة التي تجاوز كبريائها لينال من شريعة الرب وليضع يونان عنوانا أتهمه بالضحالة لعنصرية الجنس الإنساني الأولى بالرعاية في تمييزه العرقي الذي حمل قانونه وأتهم في حميته ألهه وخالقه فقال بكمال الجنس الواحد وهم بني داود فقط وضمنهم المتصلين بهم متهما الرعاية السماوية باختصاصها بهم دون باقي الخلق وضمنهم معايير الاجتباء والاختيار التي وضع الله قوانينها الصارمة السالفة الذكر وصنف شروطها في ناموس ثابت لايقبل التساهل والمجاملة التي تليق أصلا بعقلية أرضية قاصرة وغير كاملة أشتغل بها وتعاطاها مبتدعوها في مشروع مشبوه بدعوى ذلك الرقي وسيادة الدم الانقى وجنس بني داود دون الأجناس الأخرى وأن كانت من نسل الأنبياء بحيث لن يضير مع هذا الامتياز تمرد هذا الجنس وسلوكه المريض ولتذهب كل أمم الأرض الجحيم مادامت لا ترجع في نسبها داود وفي نظرهم فأن الامر سيلحق بتلك الأمم اللعنة الأبدية .
من أجل هذا جاء يونان بأمثولته الرائعة ليعطي بيانات رحموتية الرب المطلقة والعادلة والتي تشمل الخلق والمخلوقات على السواء , كيف وقد ضرب لنا مثلا بمخلوق نباتي غير عاقل ليشمله برعائيته ورحمته فكيف أن تعلق الامربالخلق العاقل المتمثل ببني البشر المكرم عند الله , فما كان الله ليهمل أجناسهم ويميزهم بغير حساب ولداعي اختصاصه برعاية نسب واحد أقتضى بموجبه أن تخسر جميع الأنساب فرصتها وتلحق بها لعنه أبدية من أجل هذا النسب المنهار , ولعلنا نجد في أمثولة يونان النبي خير حكمة يرد بها على هؤلاء الخاسرين بإدانة كتابهم لهم :
" فأعد الرب الإله خروعة فارتفعت فوق يونان ليكون على رأسه ظل فينقذ من الضرر الواقع عليه ففرح يونان بالخروعة فرحا عظيما , ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت الخروعة فجفت , فلما أشرقت الشمس أعد ألله ريحا شرقية حارة فضربت الشمس على رأس يونان فغشي عليه فتمنى الموت لنفسه وقال أنه خير لي أن أموت من أن أحيا , فقال الرب ليونان أبحق غضبك لأجل الخروعة , فقال بحق غضبي , فقال الرب لقد أشفقت أنت على الخروعة التي لم تتعب فيها ولم تربها التي نشأت بنت ليلة ثم هلكت بنت ليلة , أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي فيها أكثر من أثنتي عشر ربوة من أناس لا يعرفون يمينهم عن شمالهم ماعدا بهائم كثيرة".
أما يونان النبي فأن خطته الرؤياوية لم تتعاطى غير مهمته النبوية آلاتية في وقته , لكنه تخطى بمثل بسيط جدا كل الأزمنة ليحيلها الإنسانية المتهورة التي تجاوز كبريائها لينال من شريعة الرب وليضع يونان عنوانا أتهمه بالضحالة لعنصرية الجنس الإنساني الأولى بالرعاية في تمييزه العرقي الذي حمل قانونه وأتهم في حميته ألهه وخالقه فقال بكمال الجنس الواحد وهم بني داود فقط وضمنهم المتصلين بهم متهما الرعاية السماوية باختصاصها بهم دون باقي الخلق وضمنهم معايير الاجتباء والاختيار التي وضع الله قوانينها الصارمة السالفة الذكر وصنف شروطها في ناموس ثابت لايقبل التساهل والمجاملة التي تليق أصلا بعقلية أرضية قاصرة وغير كاملة أشتغل بها وتعاطاها مبتدعوها في مشروع مشبوه بدعوى ذلك الرقي وسيادة الدم الانقى وجنس بني داود دون الأجناس الأخرى وأن كانت من نسل الأنبياء بحيث لن يضير مع هذا الامتياز تمرد هذا الجنس وسلوكه المريض ولتذهب كل أمم الأرض الجحيم مادامت لا ترجع في نسبها داود وفي نظرهم فأن الامر سيلحق بتلك الأمم اللعنة الأبدية .
من أجل هذا جاء يونان بأمثولته الرائعة ليعطي بيانات رحموتية الرب المطلقة والعادلة والتي تشمل الخلق والمخلوقات على السواء , كيف وقد ضرب لنا مثلا بمخلوق نباتي غير عاقل ليشمله برعائيته ورحمته فكيف أن تعلق الامربالخلق العاقل المتمثل ببني البشر المكرم عند الله , فما كان الله ليهمل أجناسهم ويميزهم بغير حساب ولداعي اختصاصه برعاية نسب واحد أقتضى بموجبه أن تخسر جميع الأنساب فرصتها وتلحق بها لعنه أبدية من أجل هذا النسب المنهار , ولعلنا نجد في أمثولة يونان النبي خير حكمة يرد بها على هؤلاء الخاسرين بإدانة كتابهم لهم :
" فأعد الرب الإله خروعة فارتفعت فوق يونان ليكون على رأسه ظل فينقذ من الضرر الواقع عليه ففرح يونان بالخروعة فرحا عظيما , ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت الخروعة فجفت , فلما أشرقت الشمس أعد ألله ريحا شرقية حارة فضربت الشمس على رأس يونان فغشي عليه فتمنى الموت لنفسه وقال أنه خير لي أن أموت من أن أحيا , فقال الرب ليونان أبحق غضبك لأجل الخروعة , فقال بحق غضبي , فقال الرب لقد أشفقت أنت على الخروعة التي لم تتعب فيها ولم تربها التي نشأت بنت ليلة ثم هلكت بنت ليلة , أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي فيها أكثر من أثنتي عشر ربوة من أناس لا يعرفون يمينهم عن شمالهم ماعدا بهائم كثيرة".