الانجيل والتورات يتحدثان عن القحطاني
جاء في سفر دانيال (كنت أرى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان آتي وجاء الى قديم الايام فقربوه قدامه فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة سلطانه سلطانا ابديا ما لن يزول ملكوته ما لا ينقرض ) موسوعة الكتاب المقدس ص264 ،
قال صاحب الفتح الرباني قوله (قديم الايام ) وخاصة في سفر دانيال يعرف من هو قديم الايام فهو رمز للمهدي فقديم الايام هو تفسير لمعنى معروف وهو تشبيه ذلك الشخص بأيام قديمة بالنسبة الى أزمنة معلومة .
كما اخرج ذلك الطبراني والبزار وابو نعيم وصححه الالباني في تعيين اسمه وحكمه فأسم قديم الايام هو نفس اسم صاحب الايام الاولى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن معرفة قديم الايام بأنه المهدي اذن لا بد ان يكون القحطاني هو المتمثل بأبن الانسان لانه والمهدي الوحيدان الذي سيشمل حكمهما وسلطانهما كل الشعوب والامم سلطانا ابديا كما جاء في سفر دانيال كذلك جاء في الرواية الواردة عن ابن الهيعة عن عبد الرحمن ابن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما القحطاني بدون المهدي ) الفتن لابن حماد ص 273 ، وهذا يدل على ان هناك ترابط وثيق بين القحطاني والمهدي .
ثانيا جاء في سفر اشعياء اصحاح 10 :11 (يخرج قضيب من جذع يسي وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب نظر اذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لباسى الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنه ) .
قال صاحب الفتح الرباني ( بتصرف ) قضيب هي التسمية الرمزية للقحطاني في التوراة فقد سمي هنا بالقضيب وفي مكان آخر من نفس السفر سفر أشعياء ، إشارة الى التسمية والدليل على كونه القحطاني .
( ويل لآشور قضيب غضبي والعصا في يده سخطي ) سفر اشعياء 2:18. فقضيب غضب الله هو القحطاني وقد وصف هنا بنفس وصف السنة الشريفة ( يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ) ، ومن المعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرمز الى شخصية معها العصا غير شخصية القحطاني وما جاء في السنة الشريفة جاء موافقا لما في التوراة والانجيل كذلك فان عبارة( يسوق الناس بعصاه ) التي جاءت في الرواية تعم جميع البشربدون تحديد وهذا موافق لما جاء في سفر دانيال (فسأعطيه سلطانا على الامم )وفي موضع آخر (وهو الذي سيحكم الامم كلها بعصا من حديد ) وفي التوراة (فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة ) .
اما ما ذكر قبل قليل في عبارة ( من جذع يسي ) فإن يسي هو جد سليمان عليه السلام فهو سليمان بن داود بن يسي (التحرير والتنوير ص403) ويسي هو ابو الملك داود عليه السلام وأحد اجداد عيسى عليه السلام (متى 10:605)، فيكون على هذا الوجه ان القحطاني له نسب بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فقد يعترض احدهم ويقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يرجع نسبه الى عدنان وليس قحطاني فنقول له بان القحطاني يرجع في نسبه الى قحطان ابو اليمن وليس الى قحطان اخو عدنان ، وقحطان ابو اليمن هو قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن اسماعيل عليه السلام كما جاء في كتب النسابة(الانساب للسمعاني ص455،نسب عدنان وقحطان ص7 ،نسب معد واليمن الكبير ص26،الايناس بعلم الانساب ص40 ، التعريف بالانساب ص33) .فقد جاء في الحديث المروي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان بفتح القاف وسكون الحاء وهو ابو اليمن ) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ص394.
اما قوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب ) قلت هذه الامور من صفات القحطاني فالمراد بروح الرب هو التسديد والتأييد والالهام .، فالقحطاني شخص ملهم من قبل الله يعرف نفسه وهو الذي سيعرف المهدي للناس فلا يمكن مبايعة المهدي من غير القحطاني وهذا ما دل عليه السابق ( ما القحطاني بدون المهدي ) .
اذن فالقحطاني رجل ملهم ومكلم وصادق الرؤيا والحديث وكذلك من صفاته انه يؤتى روح الحكمة والمشورة وروح المعرفة والقوة ومخافة الرب كذلك فهو يعمل بالحق ويقضي به.
اما قوله ( ويضرب الارض بقضيب فمه ) فهذه الفقرة جاء تفسيرها في انجيل يوحنا قال ( ويخرج من فمه سيف مسنون ليضرب به الامم ) فقد حباه الله لسانا فصيحا ناطقا بالحق داعيا اليه لا تأخذه في الله لومة لائم .
وجاء في انجيل يوحنا اصحاح 14: 21 (...ووقف امام المرأة وهي تتوجع ليبتلع طفلها حين تلد فولدت ذكرا عتيدا وهو الذي سيحكم الامم بعصا من حديد ) وحسب ما ذكره صاحب الفتح الرباني ص265 ( بتصرف ) ان هذه المرأة المرموز اليها هنا امة الاسلام تريد ان تلد وابنها هو القحطاني ولكن الشيطان اراد ان يبتلع طفلها قبل ان يكبر فيسوق الامم بعصا من حديد ،. وجاء في اشعياء اصحاح 8-9 ( لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفيه ويدعى اسمه عجيبا ...) يقول صاحب الفتح الرباني ان هذا المولود الذي يجدد الله به الامر فهو الابن الاكبر الذي تنتظره الامة الاسلامية الا وهو القحطاني وهو صاحب القضيب والعصا كما مر سابقا .
قال صاحب الفتح الرباني ( بتصرف ) في وصف القحطاني انه شبه ابن انسان في التوراة والمقصود به عيسى عليه السلام وقد أكد ذلك علماء النصارى حيث جاء في وصف ابن الانسان ( عيناه كلهيب نار)
وجاء في وصف عيسى عليه السلام ( وعيناه كشعلة ملتهبة )
وقال في وصف ابن الانسان ( ويخرج من فمه سيف مسنون )
وقال في وصف عيسى عليه السلام ( وفي فمه سيف طالع مسنون الحدين
أذن فالقحطاني يشبه عيسى عليه السلام في اوصافه ، فأذا عرفنا أوصاف عيسى عرفنا اوصاف القحطاني ، ففي السلسلة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( فاذا رأيتموه فأعرفوه رجل مربوع الى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل)
وقول الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج (...ورأيت عيسى ابن مريم رجلا مربوع الخلق الى الحمرة والبياض سبط الرأس ...).
وبهذا نستنتج بأن القحطاني ابيض مشرب بالحمرة مربوع شعره يسيل على منكبيه بين كتفيه اسم او علامة تدل عليه كما دل خاتم النبوة على الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه وهو بذلك شبيه عيسى ابن مريم وهو ابن الانسان الذي ورد ذكره وهو الذي يسوق الناس بعصاه كما مر وبالتالي فهو وزير المهدي وصاحب دعوته وحجته على الناس قبل قيامه ومما يؤكد ان ابن الانسان الذي يأتي في آخر الزمان هو شخص آخر شبيه لعيسى في الخلق والخلق ويكون مسددا بروح عيسى عليه السلام ما جاء في رؤيا دانيال (كنت أرى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان أتى وجاء الى القديم الايام فقربه قدامه ) .
فأنه رأى مثل ابن انسان ولم يرَ ابن انسان نفسه على فرض ان ابن الانسان هو عيسى فلو كان ابن الانسان هو عيسى فمن الذي رآه دانيال وقال عنه مثل ابن انسان .
كما جاء في النص التوراتي (ورأيت في منامي ذلك الليل فأذا بمثل ابن انسان اتيا على سحاب السماء ، فأسرع الى الشيخ الطاعن في السن فقربه الى امامه واعطي سلطانا وملكا حتى تعبده الشعوب من كل امة ولسان ويكون سلطانه سلطانا ابديا لا يزول وملكه لا يتعداه الزمن )رؤيا دانيال 6-7. وهنا يصف المهدي بأنه الشيخ الطاعن في السن كما وصفه سابقا بقديم الايام اما مثل ابن انسان فهو القحطاني وزير المهدي الذي يأتي راكبا السحاب .
فالقحطاني هو شبيه عيسى ابن مريم ومسددا بروحه وهو الذي يهدي الى الحق والى صاحب الامر المهدي وبهذا يتضح لنا معنى الرواية ( لا مهدي إلا عيسى ابن مريم ) التي حاول البعض التشكيك فيها بدلا من محاولة فهمها .
فنقول ان هناك نقطة استدلال لجميع البشر في العالم ، فإن المسلمين ينقسمون الى سنة وشيعة فأما السنة فإنهم ينتظرون المهدي الحسني الذي يولد في آخر الزمان فهم لا يؤمنون بالامام المهدي الا من خلال هذه النقطة ، اما الشيعة فانهم موعودين باليماني صاحب دعوة الامام المهدي والممهد له ، اما بالنسنة للمسيحين فإنهم ينتظرون عيسى ابن مريم ، اما اليهود فأنهم ينتظرون المسيح المنتظر .
والحقيقة ان نقطة الاستدلال لا بد ان تكون واحدة وإلا لما امكن توحيد الشعوب فلابد ان يكون المهدي الحسني الذي ينتظره السنة هو نفسه اليماني الذي تنتظره الشيعة وهو نفسه شبيه عيسى ابن مريم ، وعندما يتم الايمان به يقوم بتسليم الراية للامام المهدي ويجمع الامم تحت راية واحدة راية العدل الالهي فيحكم بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل القرآن بقرآنهم ، فعن نعيم باسناده عن كعب قال (المهدي يبعث بعثا لقتال الروم ،يعطى فقه عشرة يستخرج تابوت السكينة من غار انطاكية ، فيها التوراة التي انزل الله على موسى ، والانجيل الذي انزل الله على عيسى ، يحكم بين اهل التوراة بتوراتهم ، وبين اهل الانجيل بانجيلهم )(العرف الوردي في اخبار المهدي ص117) .
جاء في سفر دانيال (كنت أرى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان آتي وجاء الى قديم الايام فقربوه قدامه فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة سلطانه سلطانا ابديا ما لن يزول ملكوته ما لا ينقرض ) موسوعة الكتاب المقدس ص264 ،
قال صاحب الفتح الرباني قوله (قديم الايام ) وخاصة في سفر دانيال يعرف من هو قديم الايام فهو رمز للمهدي فقديم الايام هو تفسير لمعنى معروف وهو تشبيه ذلك الشخص بأيام قديمة بالنسبة الى أزمنة معلومة .
كما اخرج ذلك الطبراني والبزار وابو نعيم وصححه الالباني في تعيين اسمه وحكمه فأسم قديم الايام هو نفس اسم صاحب الايام الاولى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن معرفة قديم الايام بأنه المهدي اذن لا بد ان يكون القحطاني هو المتمثل بأبن الانسان لانه والمهدي الوحيدان الذي سيشمل حكمهما وسلطانهما كل الشعوب والامم سلطانا ابديا كما جاء في سفر دانيال كذلك جاء في الرواية الواردة عن ابن الهيعة عن عبد الرحمن ابن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما القحطاني بدون المهدي ) الفتن لابن حماد ص 273 ، وهذا يدل على ان هناك ترابط وثيق بين القحطاني والمهدي .
ثانيا جاء في سفر اشعياء اصحاح 10 :11 (يخرج قضيب من جذع يسي وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه ولا يحكم بحسب نظر اذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لباسى الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنه ) .
قال صاحب الفتح الرباني ( بتصرف ) قضيب هي التسمية الرمزية للقحطاني في التوراة فقد سمي هنا بالقضيب وفي مكان آخر من نفس السفر سفر أشعياء ، إشارة الى التسمية والدليل على كونه القحطاني .
( ويل لآشور قضيب غضبي والعصا في يده سخطي ) سفر اشعياء 2:18. فقضيب غضب الله هو القحطاني وقد وصف هنا بنفس وصف السنة الشريفة ( يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ) ، ومن المعلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرمز الى شخصية معها العصا غير شخصية القحطاني وما جاء في السنة الشريفة جاء موافقا لما في التوراة والانجيل كذلك فان عبارة( يسوق الناس بعصاه ) التي جاءت في الرواية تعم جميع البشربدون تحديد وهذا موافق لما جاء في سفر دانيال (فسأعطيه سلطانا على الامم )وفي موضع آخر (وهو الذي سيحكم الامم كلها بعصا من حديد ) وفي التوراة (فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة ) .
اما ما ذكر قبل قليل في عبارة ( من جذع يسي ) فإن يسي هو جد سليمان عليه السلام فهو سليمان بن داود بن يسي (التحرير والتنوير ص403) ويسي هو ابو الملك داود عليه السلام وأحد اجداد عيسى عليه السلام (متى 10:605)، فيكون على هذا الوجه ان القحطاني له نسب بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فقد يعترض احدهم ويقول ان النبي صلى الله عليه وسلم يرجع نسبه الى عدنان وليس قحطاني فنقول له بان القحطاني يرجع في نسبه الى قحطان ابو اليمن وليس الى قحطان اخو عدنان ، وقحطان ابو اليمن هو قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن اسماعيل عليه السلام كما جاء في كتب النسابة(الانساب للسمعاني ص455،نسب عدنان وقحطان ص7 ،نسب معد واليمن الكبير ص26،الايناس بعلم الانساب ص40 ، التعريف بالانساب ص33) .فقد جاء في الحديث المروي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان بفتح القاف وسكون الحاء وهو ابو اليمن ) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح ص394.
اما قوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب ) قلت هذه الامور من صفات القحطاني فالمراد بروح الرب هو التسديد والتأييد والالهام .، فالقحطاني شخص ملهم من قبل الله يعرف نفسه وهو الذي سيعرف المهدي للناس فلا يمكن مبايعة المهدي من غير القحطاني وهذا ما دل عليه السابق ( ما القحطاني بدون المهدي ) .
اذن فالقحطاني رجل ملهم ومكلم وصادق الرؤيا والحديث وكذلك من صفاته انه يؤتى روح الحكمة والمشورة وروح المعرفة والقوة ومخافة الرب كذلك فهو يعمل بالحق ويقضي به.
اما قوله ( ويضرب الارض بقضيب فمه ) فهذه الفقرة جاء تفسيرها في انجيل يوحنا قال ( ويخرج من فمه سيف مسنون ليضرب به الامم ) فقد حباه الله لسانا فصيحا ناطقا بالحق داعيا اليه لا تأخذه في الله لومة لائم .
وجاء في انجيل يوحنا اصحاح 14: 21 (...ووقف امام المرأة وهي تتوجع ليبتلع طفلها حين تلد فولدت ذكرا عتيدا وهو الذي سيحكم الامم بعصا من حديد ) وحسب ما ذكره صاحب الفتح الرباني ص265 ( بتصرف ) ان هذه المرأة المرموز اليها هنا امة الاسلام تريد ان تلد وابنها هو القحطاني ولكن الشيطان اراد ان يبتلع طفلها قبل ان يكبر فيسوق الامم بعصا من حديد ،. وجاء في اشعياء اصحاح 8-9 ( لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفيه ويدعى اسمه عجيبا ...) يقول صاحب الفتح الرباني ان هذا المولود الذي يجدد الله به الامر فهو الابن الاكبر الذي تنتظره الامة الاسلامية الا وهو القحطاني وهو صاحب القضيب والعصا كما مر سابقا .
قال صاحب الفتح الرباني ( بتصرف ) في وصف القحطاني انه شبه ابن انسان في التوراة والمقصود به عيسى عليه السلام وقد أكد ذلك علماء النصارى حيث جاء في وصف ابن الانسان ( عيناه كلهيب نار)
وجاء في وصف عيسى عليه السلام ( وعيناه كشعلة ملتهبة )
وقال في وصف ابن الانسان ( ويخرج من فمه سيف مسنون )
وقال في وصف عيسى عليه السلام ( وفي فمه سيف طالع مسنون الحدين
أذن فالقحطاني يشبه عيسى عليه السلام في اوصافه ، فأذا عرفنا أوصاف عيسى عرفنا اوصاف القحطاني ، ففي السلسلة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( فاذا رأيتموه فأعرفوه رجل مربوع الى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل)
وقول الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج (...ورأيت عيسى ابن مريم رجلا مربوع الخلق الى الحمرة والبياض سبط الرأس ...).
وبهذا نستنتج بأن القحطاني ابيض مشرب بالحمرة مربوع شعره يسيل على منكبيه بين كتفيه اسم او علامة تدل عليه كما دل خاتم النبوة على الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه وهو بذلك شبيه عيسى ابن مريم وهو ابن الانسان الذي ورد ذكره وهو الذي يسوق الناس بعصاه كما مر وبالتالي فهو وزير المهدي وصاحب دعوته وحجته على الناس قبل قيامه ومما يؤكد ان ابن الانسان الذي يأتي في آخر الزمان هو شخص آخر شبيه لعيسى في الخلق والخلق ويكون مسددا بروح عيسى عليه السلام ما جاء في رؤيا دانيال (كنت أرى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان أتى وجاء الى القديم الايام فقربه قدامه ) .
فأنه رأى مثل ابن انسان ولم يرَ ابن انسان نفسه على فرض ان ابن الانسان هو عيسى فلو كان ابن الانسان هو عيسى فمن الذي رآه دانيال وقال عنه مثل ابن انسان .
كما جاء في النص التوراتي (ورأيت في منامي ذلك الليل فأذا بمثل ابن انسان اتيا على سحاب السماء ، فأسرع الى الشيخ الطاعن في السن فقربه الى امامه واعطي سلطانا وملكا حتى تعبده الشعوب من كل امة ولسان ويكون سلطانه سلطانا ابديا لا يزول وملكه لا يتعداه الزمن )رؤيا دانيال 6-7. وهنا يصف المهدي بأنه الشيخ الطاعن في السن كما وصفه سابقا بقديم الايام اما مثل ابن انسان فهو القحطاني وزير المهدي الذي يأتي راكبا السحاب .
فالقحطاني هو شبيه عيسى ابن مريم ومسددا بروحه وهو الذي يهدي الى الحق والى صاحب الامر المهدي وبهذا يتضح لنا معنى الرواية ( لا مهدي إلا عيسى ابن مريم ) التي حاول البعض التشكيك فيها بدلا من محاولة فهمها .
فنقول ان هناك نقطة استدلال لجميع البشر في العالم ، فإن المسلمين ينقسمون الى سنة وشيعة فأما السنة فإنهم ينتظرون المهدي الحسني الذي يولد في آخر الزمان فهم لا يؤمنون بالامام المهدي الا من خلال هذه النقطة ، اما الشيعة فانهم موعودين باليماني صاحب دعوة الامام المهدي والممهد له ، اما بالنسنة للمسيحين فإنهم ينتظرون عيسى ابن مريم ، اما اليهود فأنهم ينتظرون المسيح المنتظر .
والحقيقة ان نقطة الاستدلال لا بد ان تكون واحدة وإلا لما امكن توحيد الشعوب فلابد ان يكون المهدي الحسني الذي ينتظره السنة هو نفسه اليماني الذي تنتظره الشيعة وهو نفسه شبيه عيسى ابن مريم ، وعندما يتم الايمان به يقوم بتسليم الراية للامام المهدي ويجمع الامم تحت راية واحدة راية العدل الالهي فيحكم بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل القرآن بقرآنهم ، فعن نعيم باسناده عن كعب قال (المهدي يبعث بعثا لقتال الروم ،يعطى فقه عشرة يستخرج تابوت السكينة من غار انطاكية ، فيها التوراة التي انزل الله على موسى ، والانجيل الذي انزل الله على عيسى ، يحكم بين اهل التوراة بتوراتهم ، وبين اهل الانجيل بانجيلهم )(العرف الوردي في اخبار المهدي ص117) .
تعليق