إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في احياء ابن ملك الروم بدعاء رسل عيسى (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في احياء ابن ملك الروم بدعاء رسل عيسى (عليه السلام)


    وقد ذكر في كتاب حياة القلوب احياء رجل بدعاء عيسى بم مريم (عليه السلام) وسنده موثق كالصحيح روى الصادق (عليه السلام) انه قال : لما أنزل الإنجيل على عيسى (عليه السلام) اراد ان يقيم الحجة ويتمها على الناس فيبعث رجلاً من أصحابه رسولاً ال سلطان الروم وأعطاه معجزة رفع العمى عن الاكمه ورفع الامراض المزمنة كالبرص ونحوها التي تعجز عن مداولتها الاطباء فانه يشفيها باذن الله تعالى ؛ فلمِّا ورد بلاد الروم شرع بمداوة المرضى فداوى جماعة كثيرة من الناس فانتشر خبره في البلاد ووصل خبره الى السلطان فطلبه وسأله هل انت تعالج الأكمه وأنت قادر على رفع العمى عنه ؟
    قال : نعم .
    فأمر السلطان بإحضار شخص أكمه أعمى من بطن أمّه قد يبست عيناه ولم يَر شيئاً بعينه أصلاً وأمره بفتح عينيه فأخذ رسول عيسى(عليه السلام) بندقتين من الطين ووضهما في عينيه ومسح عليهما فأبصر الرجل بعينيه فأجلسه السلطان في مجلسه واحترمه وأكرمه وقال لاتذهب عنّي.
    فبعث عيسى (عليه السلام) رسولاً آخراً إليهم وعلّمه إسماً يحيي به الأموات فلمّا دخل بلاد الروم فقال لهم أنا أعلم من طبيب السلطان فأخبروا بذلك السلطان فغضب من قوله وامر بقتله فقال الرسول الأوّل لعيسى(عليه السلام) للسلطان لا تسرع بقتله ولا تبادر إلى إعدامه فاطلبه واحضره فان ظهر خطأه فاقتله ليكون لك الحجة عليه فاحضره السلطان .
    فقال للسلطان : أني أحي الموتى وكان إبن السلطان قد مات في تلك الأيّام فقام الملك مع وزرائه وحاشيته فركب هو ومن معه وأخذوا ذلك الرجل معهم إلى قبر إبنه .
    فقال له : هذا قبر ولدي وقد مات قبل مدة قليلة فأحي لي ولدي فدعى الرسول الثاني لعيسى (عليه السلام) وأمن على دعائه الرسول الأوّل أي قال الرسول الأوّل له امين فانفجر القبر وخرج ابن السلطان من القبر صحيحاً سالماً وذهب إلى عند أبيه وجلس في حضنه .
    فقال له السلطان : ياولدي من أحياك ؟
    فقال : هذين الرجلين وأشار إلى رسول المسيح الأوّل والثاني ؛ ثمّ قام الرسولان وقالا : انّا نحن رسولان إليك من حضرة المسيح عيسى بن مريم(عليه السلام) وانّنا لو اتينا إليك بغير هذا الطريق وبغير هذا الزي لم تسمع منّا ولعله إذا بعثنا إليك بطريق وبزّي آخر لقتلتنا فلذلك اتيناك بهذا الطريق وبهذا الزي وارسلنا إليك يدعوك إلى الإسلام فعند ذلك أسلم وامن بشريعة عيسى ودخل في دينه وصار أمر عيسى عظيماً عند أهل الروم ودخلوا في دينه حتّى إعتقد بعض أعداء الله بأنه إبن الله ، ولكن اليهود كذّبوه وأرادوا قتله .
    منقولة من موسوعة القائم
يعمل...
X