إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عقيدة اليهود في المسيح المنتظر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقيدة اليهود في المسيح المنتظر

    عقيدة اليهود في المسيح ‏"‏المنتظر‏
    ________________________________________
    عقيدة اليهود في المسيح ‏"‏المنتظر‏
    اليهود في انتظار دائم لظهور المسيح ‏"‏المسيا المنتظر‏"‏ الذي حين يأتى تطرح الأرض فطيرا و ملابس من الصوف و قمحا‏'‏ حبه بقدر كلاوى الثيران الكبيرة‏'‏ و في ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود‏'‏ وكل الأمم تخدم ذلك المسيح و تخضع له‏'‏ و في ذلك الوقت يكون لكل يهودى ألفان و ثمانمائة عبد يخدمونه و ثلاثمائة و عشرة تحت سلطته‏'‏ لكن المسيح لايأتى إلا بعد انقضاء حكم الخارجين عن دين بنى إسرائيل‏"‏‏.‏
    و يوم الغفران هو اليوم الذي يصلى فيه اليهود صلاة يطلبون فيها الغفران عن خطاياهم التى فعلوها‏'‏والأيمان التى أدوها زورا‏'‏ و العهود التى تعهدوا بها و لم يوفوا‏.‏‏.‏ و من هنا سهل عليهم ارتكاب الخطايا‏'‏ مهما بلغ تجاوزها مادامت تعود عليهم أفرادا و جماعات بما هو كسب لدنياهم ‏'‏ إلى أن تقوم دولتهم أو دولة المسيح‏'‏ فلا يكونون في حاجة إلى الخطايا‏'‏ لأن كل شىء يأخذ طريقه لصالحهم‏.‏ ‏[‏اليهود تاريخ وعقيدة، صــ 151-152،بتصرف‏.‏‏]‏
    كان اليهود ينتظرون المسيح المخلص الذي يخلصهم من العبودية بعد تشتتهم و يعيد إليهم ملكهم الدنيوي، فلما ظهر ‏"‏ يسوع‏"‏ أو ‏"‏ عيسى‏"‏ في صورة ‏"‏قديس‏"‏ وحاول تخليصهم روحيا و خلقيا من شرورهم، ولم يظهر في صورة ملك يعيد إليهم سلطانهم الدنيوي، أنكروه و اضطهدوه، و حتى الآن ، و هم ينتظرون المسيح المخلص في صورة ملك من نسل داود، يخلصهم من الاستعباد و التشتت، ولهذا لم يؤمن ‏"‏ أصحاب المصالح‏"‏ بالسيد المسيح‏"‏ عيسى ابن مريم‏"‏ حين ظهوره، على الرغم من انطباق الصفات- التى بشر بها الأنبياء من قبله- عليه‏.‏
    و ظلت الكتابات اليهودية على حالها تدعو إلى ظهور ‏"‏المسيح المنتظر‏"‏ حتى أيامنا هذه ‏.
    ‏ و اعتقاد سكان ‏"‏ مياشعاريم‏"‏ هؤلاء ،إنما انطلقوا في معتقدهم هذا عن إيمان صادق ، أوحاه الكهان إليهم ، و عمقوه في نفوسهم‏.‏ و غيرهم من اليهود يلتقون معهم في المعتقد، و هو مجيئ المسيح، الذي لم يأت بعد، وإن خالفوهم في جزئية إقامة الدولة قبل مجيئه‏.‏ ‏[‏ المرجع السابق، صـ 165-167، بتصرف‏.‏‏]‏ و في كتاب ‏"‏ قصة الحضارة‏"‏ لـ ‏"‏ ول ديورانت‏"‏ يتساءل مؤلف الكتاب ‏:‏ إن كان المسيح - عليه السلام - قد وجد حقا ‏.‏ و يثير حول الأناجيل مختلف الشبهات و يشكك في نسبه، و في أنه ولد من عذراء ، و ينكر كل معجزاته، فينسبها جميعا إلى الكذب والتلفيق، أو يردها إلى خداع الحواس و الوهم، أو ما سماه ‏"‏العلاج النفسي‏"‏ و يتناول شخص ‏"‏المسيح‏"‏ - عليه السلام- وكلماته وروايات الأناجيل بالسخرية‏.‏ ‏[‏ قصة الحضارة ، ج11، صـ202-222 ، بتصرف، نقلا عن ‏:‏ حصوننا مهددة من داخلها، د/ محمد محمد حسين، صـ 131-132، بتصرف‏.‏ ط/مؤسسة الرسالة، الثانية، 1401هـ/1983م‏]‏ فما المسيح المنتظر‏:‏ مسيا كلمة آرامية معناها منتظر أو موعود، و اليهود منذ بدأ شتاتهم في الأرض بالسبي البابلي حتى اليوم ، و هم ينتظرون مسيا‏"‏ مسيحا‏"‏ يخلصهم مما هم فيه من ذل و اضطهاد، و حين جاء موسى بن ميمون ، أدخل فكرة المسيح المنتظر في إطار العقائد اليهودية ، و ما يزال اليهود ينتظرون مسيحهم الموعود ، ليتوج ملكا على جميع العالم ، و يحكمه من عاصمة مملكته في يهوذا‏.‏
    بقى خيال مسيا يصاحب اليهود أينما حلوا ‏.‏‏.‏فقد تحدثت عنه البروتوكولات ، ورأته خصما لعيسى ابن مريم ، و رآه ‏"‏شهود يهوه‏"‏ كامنا في الهيكل ، أما أقطاب الصهيونية فقد رأوا أنفسهم نوابا عنه ، يمهدون لقيام دولة له تستقبله، و رآه ‏"‏هيرتزل‏"‏ في منامه يقول‏:‏ أعلن ، أعلن أنى آت قريبا ، و أما ‏"‏ابن غوريون‏"‏ فإنه رآه درعا يدفع عن اليهود المحن و على كل ،فاليهود يرون مسياهم المسيح الحقيقى، الذي سوف يظهر على الأرض ، يوم أن تمتلئ الأرض جورا و حروبا، يخلص الناس من أوضارهم و آثامهم، فيستأصل جميع الأديان ، ما عدا الدين اليهودى، و يحل كل الحكومات، ما عدا مملكة يهوذا ، و عندها يستريح رب الأرباب، رب إسرائيل بين خصومه، و يعم العالم سلام ، كما يقول التلمود، فينتهى بذلك بكاء رب الجنود و ندمه و أنينه، لتفريط بحق شعبه المختار، فتمطر السماء فطيرا و ملابس صوفية مخيطة ، و هذه هى الدينونة الكبرى في عرف اليهود، و لا دينونة بعدها، فالقيامة عند اليهود هى قيام مملكة يهوذا، و البعث هو بعثها من رقادها ، والجنة هى التمتع برؤية رايتها مرفوعة ، و رؤية أعدائها مهزومين ، والاستحواذ على أموالهم و ممتلكاتهم غنيمة لبنى إسرائيل، و النار هى مناوئتها، فالدينونة الحقيقية في عرفهم إذن إنما هى إدانة جميع شعوب الأرض، و الانتقام منهم، لأنهم تسببوا في شتات بنى إسرائيل و اضطهادهم و ظلمهم‏.‏ ‏[‏ انظر بتوسع‏:‏ القوى الخفية،صـ 119-120، والفكر الديني اليهودي د/ حسن ظاظا، صـ98-128،ط/ بيروت، الثانية، 1987م، والموسوعة النقدية للفلسفة اليهودية، د/ عبد المنعم الحنفي، صـ 224-225، ط/ دار المسيرة، بيروت، ط/أولى، 1980م‏.‏‏]‏

    و هذه جماعة ‏"‏شهود يهوه‏"‏ يتظاهرون أنهم رسل سلام ومحبة إلا أنهم ينادون بأن ‏"‏يهوه‏"‏ سوف يدمر جميع حكومات هذا العالم الشرير، عندما يظهر المسيح المنتظر ‏.‏
    و هم يدعون بأنهم قد ذاقوا المر من الفاتيكان والنازية ،ولهذا فإنهم ينادون بتحويل فلسطين بكاملها إلى دولة يهودية ، و يؤيدون الحركة الصهيونية التى تسعى إلى ذلك تأييدا سافرا‏.‏ ‏[‏ القوى الخفية، صـ 153-154، بتصرف‏.‏‏]‏

    مقتبس من كتاب ( المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام
    )
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}
يعمل...
X