بسم الله الرحمن الرحيم
عراقة الإيمان بالمصلح العالمي:
يعتبر الإيمان بحتمية ظهور المصلح الديني العالمي، وإقامة الدولة الإلهية العادلة في كل الأرض, من نقاط الاشتراك البارزة بين جميع الأديان,(1) والاختلاف فيما بينها أنما هو في تحديد هوية هذا المصلح الديني العالمي, الذي يحقق جميع أهداف الأنبياء عليهم السلام.
وقد استعرض الدكتور محمد مهدي خان، في الأبواب الستة الأولى من كتابه مفتاح باب الأبواب, آراء الأديان الستة المعروفة بشأن ظهور النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم, ثم بشأن المصلح العالمي المنتظر, وبين إن كل دين منها بشر بمجي ء هذا المصلح الإلهي، في المستقبل أوفي آخر الزمان, ليصلح العالم, وينهي الظلم والشر, ويحقق السعادة المنشودة للمجتمع البشري.(2)
كما تحدث عن ذلك مفصلا الميرزا محمد الاسترابادي في كتابه ذخيرة الأبواب، ونقل طرفا من نصوص وبشارات الكثير من الكتب السماوية لمختلف الأقوام بشأنه.
وهذه الحقيقة من الواضحات، اقر بها كل من درس عقيدة المصلح العالمي، حتى الذين أنكروا صحتها أو شككوا فيها, كبعض المستشرقين أمثال جولد زيهر المجري في كتابه العقيدة والشريعة في الإسلام,(3) فاعترفوا بأنها عقيدة عريقة للغاية في التأريخ الديني،وجدت حتى في القديم من كتب ديانات المصريين والصينيين والمغول والبوذيين والمجوس والهنود والأحباش، فضلا عن الديانات الكبرى الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام.(4)
والملاحظ في عقائد هذه الأديان بشأن المصلح العالمي، أنها تستند إلى نصوص واضحة في كتبهم المقدسة القديمة، وليس إلى تفسيرات عرضها علماؤهم لنصوص غامضة،حمالة لوجوه تأويلية متعددة,(5) وهذه الملاحظة تكشف عراقة هذه العقيدة، وكونها تمثل أصلا مشتركا في دعوات الأنبياء صلوات اللّه عليهم , حيث إن كل دعوة نبوية أو على الأقل الرئيسة والكبرى تمثل خطوة على طريق التمهيد لظهور المصلح الديني العالمي، الذي يحقق أهداف هذه الدعوات كافة,(6) كما إن للتبشير بحتمية ظهور هذا المصلح العالمي تأثيرا على هذه الدعوات، فهو يشكل عامل دفع لإتباع الأنبياء للتحرك باتجاه تحقيق أهداف رسالتهم، والسعي للمساهمة في تأهيل المجتمع البشري لتحقيق أهداف جميع الدعوات النبوية كاملة, في عصر المنقذ الديني العالمي.
ولذلك كان التبشير بهذه العقيدة عنصرا أصليا في نصوص مختلف الديانات والدعوات النبوية.
:
فالإيمان بها ثابت عند اليهود, مدون في التوراة والمصادر الدينية المعتبرة عندهم, وقد فصل الحديث عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من الباحثين المعاصرين, وبخاصة في العالم الغربي, من أمثال جورج رذرفورد في كتابه ملايين من الذين هم احيأ اليوم لن يموتوا أبدا, والسناتور الأميركي بول منزلي في كتابه من يجرؤ على الكلام، والباحثة غريس هالسل في كتابها النبوءة والسياسة, و... غيرهم كثير.(7)
فكل من درس الديانة اليهودية التفت إلى رسوخ هذه العقيدة فيها وسجلها, والنماذج التي ذكرناها آنفا من هذه الدراسات, اختصت بعرض هذه العقيدة بالذات عند اليهود, والآثار السياسية التي أفرزتها نتيجة لتحرك اليهود انطلاقا من هذه العقيدة، وفي القرون الأخيرة خاصة، بهدف الاستعداد لظهور المنقذ العالمي، الذي يؤمنون به، وسبب هذا التحرك هو إن عقيدة اليهود في هذا المجال تشتمل على تحديد زمني لبدء مقدمات ظهور المنقذ العالمي: يبدا مع سنه (1914) للميلاد وهو عام تفجر الحرب العالمية الأولى كما هو معروف , ثم عودة الشتات اليهودي إلى فلسطين، وإقامة دولتهم التي يعتبرونها من المراحل التمهيدية المهمة لظهور المنقذ الموعود, ويعتقدون بأن العودة إلى فلسطين هي بداية المعركة الفاصلة، التي تنهي وجود الشر في العالم، ويبدا حينئذ حكم الملكوت في الأرض لتصبح الأرض فردوسا.(8) وبغض النظر عن مناقشة صحة ما ورد من تفصيلات في هذه العقيدة عند اليهود, إلا أن المقدار الثابت هو انها فكرة متأصلة في تراثهم الديني،وبقوة بالغة مكنت اليهودية من خلال تحريف تفصيلاتها ومصاديقها أن تقيم على أساسها تحركا استراتيجيا طويل المدى وطويل النفس، استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الأفكار والاتجاهات، ونجحت في تجميع جهودها وتحريكها باتجاه تحقيق ما صوره قادة اليهودية لاتباعهم، بأنه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود.
وواضح إن الإيمان بهذه العقيدة لو لم يكن راسخا ومستندا إلى جذور عميقة في التراث الديني اليهودي، لما كان قادرا على إيجاد مثل هذا التحرك الدؤوب، ومن مختلف الطاقات والأتباع، فمثل هذا لا يتأتى من فكرة عارضة أو طارئة، لاتستند إلى جذور راسخة مجمع عليها.
كما آمن النصارى بأصل هذه الفكرة استنادا إلى مجموعة من الآيات والبشارات الموجودة في الانجيل والتوراة.
ويصرح علماء الانجيل بالايمان بحتمية عودة عيسى المسيح في آخر الزمان، ليقود البشرية في ثورة عالمية كبرى، يعم بعدها الامن والسلام كل الارض كما يقول القس الالماني فندر في كتابه ميزان الحق(9) وانه يلجأ إلى القوة والسيف لاقامة الدولة العالمية العادلة.
وهذا هو الاعتقاد السائد لدى مختلف فرق النصارى.
الايمان بالمصلح العالمي في الفكر غير الديني:
بل والملاحظ ان الايمان بحتمية ظهور المصلح العالمي ودولته العادلة، التي تضع فيها الحرب اوزارها, ويعم السلام والعدل لا يختص بالاديان السماوية، بل يشمل المدارس الفكرية والفلسفية غير الدينية ايضا.
فنجد في التراث الفكري الانساني الكثير من التصريحات بهذه الحتمية، فمثلا يقول المفكر البريطاني الشهير برتراند راسل: ان العالم في انتظار مصلح يوحده تحت لواء واحد وشعار واحد.(10)
ويقول العالم الفيزيائي المعروف البرت اينشتاين صاحب النظرية النسبية: ان اليوم الذي يسود العالم كله فيه السلام والصفأ, ويكون الناس متحابين متخين ليس ببعيد.(11) وادق واصرح من هذا وذاك ما قاله المفكر الايرلندي المشهور برناردشو, فقد بشربصراحة بحتمية ظهور المصلح، وبلزوم ان يكون عمره طويلا يسبق ظهوره، بما يقترب من عقيدة الامامية في طول عمر الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف, ويرى ذلك ضروريا لاقامة الدولة الموعودة.
قال في كتابه الانسان السوبرمان وحسب ما نقله الدكتور عباس محمود العقاد في كتابه عن برناردشو في وصف المصلح العالمي بأنه: انسان حي ذو بنية جسدية صحيحة وطاقة عقلية خارقة، انسان اعلى يترقى اليه هذا الانسان الادنى بعد جهد طويل، وانه يطول عمره حتى ينيف على ثلاثمئة سنة، ويستطيع ان ينتفع بما استجمعه من اطوار العصور, وما استجمعه من اطوار حياته الطويلة.(12)
طول عمر المصلح في الفكر الانساني:
الملاحظ ان الاوصاف التي يذكرها المفكر الايرلندي للمصلح العالمي من الكمال الجسمي والعقلي، وطول العمر, والقدرة على استجماع خبرات العصور والاطوار بما يمكنه من انجاز مهمته الاصلاحية الكبرى، قريبة من الاوصاف التي يعتقد بها مذهب اهل البيت عليهم السلام في المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وغيبته.
وقضية طول العمر في هذا المصلح العالمي مستجمعا عند ظهوره لتجارب العصور, لكي يكون قادرا على انجاز مهمته،(13) وهذه الثمرة متحصلة من غيبة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف الطويلة، حسب عقيدة الامامية الاثني عشرية، ولكن الفرق هو ان عقيدتنا في الامام المعصوم تقول بأنه مستجمع منذ البداية لهذه الخبرة والثمار المرجوة من طول عمره، فهو عجل الله تعالى فرجه الشريف مؤهل بدءالادأ مهمته الاصلاحية الكبرى مسدد الهيا لها, قادر عليها متى ما تهيأت الاوضاع الموائمة لظهوره.
اجل، يمكن القول بأن طول الغيبة يؤدي إلى اكتساب انصاره والمجتمع البشري لهذه الثمار, فيستجمعونها جيلا بعد آخر
عراقة الإيمان بالمصلح العالمي:
يعتبر الإيمان بحتمية ظهور المصلح الديني العالمي، وإقامة الدولة الإلهية العادلة في كل الأرض, من نقاط الاشتراك البارزة بين جميع الأديان,(1) والاختلاف فيما بينها أنما هو في تحديد هوية هذا المصلح الديني العالمي, الذي يحقق جميع أهداف الأنبياء عليهم السلام.
وقد استعرض الدكتور محمد مهدي خان، في الأبواب الستة الأولى من كتابه مفتاح باب الأبواب, آراء الأديان الستة المعروفة بشأن ظهور النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم, ثم بشأن المصلح العالمي المنتظر, وبين إن كل دين منها بشر بمجي ء هذا المصلح الإلهي، في المستقبل أوفي آخر الزمان, ليصلح العالم, وينهي الظلم والشر, ويحقق السعادة المنشودة للمجتمع البشري.(2)
كما تحدث عن ذلك مفصلا الميرزا محمد الاسترابادي في كتابه ذخيرة الأبواب، ونقل طرفا من نصوص وبشارات الكثير من الكتب السماوية لمختلف الأقوام بشأنه.
وهذه الحقيقة من الواضحات، اقر بها كل من درس عقيدة المصلح العالمي، حتى الذين أنكروا صحتها أو شككوا فيها, كبعض المستشرقين أمثال جولد زيهر المجري في كتابه العقيدة والشريعة في الإسلام,(3) فاعترفوا بأنها عقيدة عريقة للغاية في التأريخ الديني،وجدت حتى في القديم من كتب ديانات المصريين والصينيين والمغول والبوذيين والمجوس والهنود والأحباش، فضلا عن الديانات الكبرى الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام.(4)
والملاحظ في عقائد هذه الأديان بشأن المصلح العالمي، أنها تستند إلى نصوص واضحة في كتبهم المقدسة القديمة، وليس إلى تفسيرات عرضها علماؤهم لنصوص غامضة،حمالة لوجوه تأويلية متعددة,(5) وهذه الملاحظة تكشف عراقة هذه العقيدة، وكونها تمثل أصلا مشتركا في دعوات الأنبياء صلوات اللّه عليهم , حيث إن كل دعوة نبوية أو على الأقل الرئيسة والكبرى تمثل خطوة على طريق التمهيد لظهور المصلح الديني العالمي، الذي يحقق أهداف هذه الدعوات كافة,(6) كما إن للتبشير بحتمية ظهور هذا المصلح العالمي تأثيرا على هذه الدعوات، فهو يشكل عامل دفع لإتباع الأنبياء للتحرك باتجاه تحقيق أهداف رسالتهم، والسعي للمساهمة في تأهيل المجتمع البشري لتحقيق أهداف جميع الدعوات النبوية كاملة, في عصر المنقذ الديني العالمي.
ولذلك كان التبشير بهذه العقيدة عنصرا أصليا في نصوص مختلف الديانات والدعوات النبوية.
:
فالإيمان بها ثابت عند اليهود, مدون في التوراة والمصادر الدينية المعتبرة عندهم, وقد فصل الحديث عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من الباحثين المعاصرين, وبخاصة في العالم الغربي, من أمثال جورج رذرفورد في كتابه ملايين من الذين هم احيأ اليوم لن يموتوا أبدا, والسناتور الأميركي بول منزلي في كتابه من يجرؤ على الكلام، والباحثة غريس هالسل في كتابها النبوءة والسياسة, و... غيرهم كثير.(7)
فكل من درس الديانة اليهودية التفت إلى رسوخ هذه العقيدة فيها وسجلها, والنماذج التي ذكرناها آنفا من هذه الدراسات, اختصت بعرض هذه العقيدة بالذات عند اليهود, والآثار السياسية التي أفرزتها نتيجة لتحرك اليهود انطلاقا من هذه العقيدة، وفي القرون الأخيرة خاصة، بهدف الاستعداد لظهور المنقذ العالمي، الذي يؤمنون به، وسبب هذا التحرك هو إن عقيدة اليهود في هذا المجال تشتمل على تحديد زمني لبدء مقدمات ظهور المنقذ العالمي: يبدا مع سنه (1914) للميلاد وهو عام تفجر الحرب العالمية الأولى كما هو معروف , ثم عودة الشتات اليهودي إلى فلسطين، وإقامة دولتهم التي يعتبرونها من المراحل التمهيدية المهمة لظهور المنقذ الموعود, ويعتقدون بأن العودة إلى فلسطين هي بداية المعركة الفاصلة، التي تنهي وجود الشر في العالم، ويبدا حينئذ حكم الملكوت في الأرض لتصبح الأرض فردوسا.(8) وبغض النظر عن مناقشة صحة ما ورد من تفصيلات في هذه العقيدة عند اليهود, إلا أن المقدار الثابت هو انها فكرة متأصلة في تراثهم الديني،وبقوة بالغة مكنت اليهودية من خلال تحريف تفصيلاتها ومصاديقها أن تقيم على أساسها تحركا استراتيجيا طويل المدى وطويل النفس، استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الأفكار والاتجاهات، ونجحت في تجميع جهودها وتحريكها باتجاه تحقيق ما صوره قادة اليهودية لاتباعهم، بأنه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود.
وواضح إن الإيمان بهذه العقيدة لو لم يكن راسخا ومستندا إلى جذور عميقة في التراث الديني اليهودي، لما كان قادرا على إيجاد مثل هذا التحرك الدؤوب، ومن مختلف الطاقات والأتباع، فمثل هذا لا يتأتى من فكرة عارضة أو طارئة، لاتستند إلى جذور راسخة مجمع عليها.
كما آمن النصارى بأصل هذه الفكرة استنادا إلى مجموعة من الآيات والبشارات الموجودة في الانجيل والتوراة.
ويصرح علماء الانجيل بالايمان بحتمية عودة عيسى المسيح في آخر الزمان، ليقود البشرية في ثورة عالمية كبرى، يعم بعدها الامن والسلام كل الارض كما يقول القس الالماني فندر في كتابه ميزان الحق(9) وانه يلجأ إلى القوة والسيف لاقامة الدولة العالمية العادلة.
وهذا هو الاعتقاد السائد لدى مختلف فرق النصارى.
الايمان بالمصلح العالمي في الفكر غير الديني:
بل والملاحظ ان الايمان بحتمية ظهور المصلح العالمي ودولته العادلة، التي تضع فيها الحرب اوزارها, ويعم السلام والعدل لا يختص بالاديان السماوية، بل يشمل المدارس الفكرية والفلسفية غير الدينية ايضا.
فنجد في التراث الفكري الانساني الكثير من التصريحات بهذه الحتمية، فمثلا يقول المفكر البريطاني الشهير برتراند راسل: ان العالم في انتظار مصلح يوحده تحت لواء واحد وشعار واحد.(10)
ويقول العالم الفيزيائي المعروف البرت اينشتاين صاحب النظرية النسبية: ان اليوم الذي يسود العالم كله فيه السلام والصفأ, ويكون الناس متحابين متخين ليس ببعيد.(11) وادق واصرح من هذا وذاك ما قاله المفكر الايرلندي المشهور برناردشو, فقد بشربصراحة بحتمية ظهور المصلح، وبلزوم ان يكون عمره طويلا يسبق ظهوره، بما يقترب من عقيدة الامامية في طول عمر الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف, ويرى ذلك ضروريا لاقامة الدولة الموعودة.
قال في كتابه الانسان السوبرمان وحسب ما نقله الدكتور عباس محمود العقاد في كتابه عن برناردشو في وصف المصلح العالمي بأنه: انسان حي ذو بنية جسدية صحيحة وطاقة عقلية خارقة، انسان اعلى يترقى اليه هذا الانسان الادنى بعد جهد طويل، وانه يطول عمره حتى ينيف على ثلاثمئة سنة، ويستطيع ان ينتفع بما استجمعه من اطوار العصور, وما استجمعه من اطوار حياته الطويلة.(12)
طول عمر المصلح في الفكر الانساني:
الملاحظ ان الاوصاف التي يذكرها المفكر الايرلندي للمصلح العالمي من الكمال الجسمي والعقلي، وطول العمر, والقدرة على استجماع خبرات العصور والاطوار بما يمكنه من انجاز مهمته الاصلاحية الكبرى، قريبة من الاوصاف التي يعتقد بها مذهب اهل البيت عليهم السلام في المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وغيبته.
وقضية طول العمر في هذا المصلح العالمي مستجمعا عند ظهوره لتجارب العصور, لكي يكون قادرا على انجاز مهمته،(13) وهذه الثمرة متحصلة من غيبة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف الطويلة، حسب عقيدة الامامية الاثني عشرية، ولكن الفرق هو ان عقيدتنا في الامام المعصوم تقول بأنه مستجمع منذ البداية لهذه الخبرة والثمار المرجوة من طول عمره، فهو عجل الله تعالى فرجه الشريف مؤهل بدءالادأ مهمته الاصلاحية الكبرى مسدد الهيا لها, قادر عليها متى ما تهيأت الاوضاع الموائمة لظهوره.
اجل، يمكن القول بأن طول الغيبة يؤدي إلى اكتساب انصاره والمجتمع البشري لهذه الثمار, فيستجمعونها جيلا بعد آخر