إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(أمير المؤمنين صلوات الله عليه واحتجاجه على اليهود في أنواع كثيرة من العلوم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (أمير المؤمنين صلوات الله عليه واحتجاجه على اليهود في أنواع كثيرة من العلوم)

    (أمير المؤمنين صلوات الله عليه واحتجاجه على اليهود في أنواع كثيرة من العلوم) *
    (أمير المؤمنين صلوات الله عليه وما صدر عنه من جوامع العلوم) *
    عن الحسن بن نصر الخزاز ، عن عمرو بن طلحة ، عن أسباط بن
    نصر ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن عبدالله بن عباس قال : قدم يهوديان أخوان
    من رؤساء اليهود إلى المدينة ، فقالا : ياقوم إن نبيا حدثنا عنه أنه قد ظهر بتهامة نبي
    يسفه أحلام اليهود ، ويطعن في دينهم ، ونحن نخاف أن يزيلنا عما كان عليه آباؤنا ،
    فأيكم هذا النبي ؟ فإن يكن الذي بشر به داود آمنا به واتبعناه ، وإن لم
    يكن يورد الكلام على ائتلافه ويقول الشعر يقهرنا بلسانه جاهدناه بأنفسنا وأموالنا ،
    فأيكم هذا النبي فقال المهاجرون والانصار : إن نبينا محمدا صلى الله عليه وآله قد قبض . فقالا :
    الحمد لله فأيكم وصيه ؟ فما بعث الله عزوجل نبيا إلى قوم إلا وله وصي يؤدي عنه
    من بعده ويحكي عنه ماأمره ربه ، فأومأ المهاجرون والانصار إلى أبي بكر ، فقالوا :
    هذا ( هو) وصيه .
    فقالا لابي بكر : إنا نلقى عليك من المسائل ما يلقى على الاوصياء ، ونسألك عما
    تسأل الاوصياء عنه . فقال لهما أبوبكر : ألقيا ما شئتما اخبر كما بجوابه إن شاء الله تعالى .
    فقال أحدهما : ما أنا وأنت عندالله عزوجل ؟ وما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا
    قرابة ؟ وما قبر سار بصاحبه ؟ ومن أين تطلع الشمس ؟ وفي أين تغرب ( تغيب) ؟ وأين
    طلعت الشمس ثم لم تطلع فيه بعد ذلك ؟ وأين تكون الجنة ؟ وأين تكون النار ؟
    وربك يحمل أو يحمل ؟ وأين يكون وجه ربك ؟ وما اثنان شاهدان ، واثنان غائبان ،
    واثنان متباغضان ؟ وما الواحد ؟ وما الاثنان ؟ وما الثلاثة ؟ وما الاربعة ؟ وما
    الخمسة ؟ وما الستة ؟ وما السبعة ؟ وما الثمانية ؟ وما التسعة ؟ وما العشرة ؟ وما
    الاحد عشر ؟ وما الاثنا عشر ؟ وما العشرون ؟ وما الثلاثون ؟ وما الاربعون ؟ وما
    الخمسون ؟ وما الستون ؟ وما السبعون ؟ وما الثمانون ؟ وما التسعون ؟ وما المائة ؟ .
    قال : فبقي أبوبكر لا يرد جوابا ، وتخوفنا أن يرتد القوم عن الاسلام ، فأتيت
    منزل علي بن أبى طالب عليه السلام فقلت له : يا علي إن رؤساء اليهود قد قدموا المدينة و
    ألقوا على أبي بكر مسائل فبقي أبوبكر لا يرد جوابا ، فتبسم علي عليه السلام ضاحكا ثم
    قال : هو اليوم الذي وعدني رسول الله صلى الله عليه وآله به ، فأقبل يمشي أمامي ، وما أخطأت
    مشيته من مشية رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا حتى قعد في الموضع الذي كان يقعد فيه رسول
    الله صلى الله عليه وآله ، ثم التفت إلى اليهوديين فقال عليه السلام : يا يهوديان ادنوا مني وألقيا علي ما
    ألقيتماه على الشيخ .
    فقال اليهوديان : ومن أنت ؟ فقال لهما : أنا علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب
    أخو النبي صلى الله عليه وآله ، وزوج ابنته فاطمة ، وأبوالحسن والحسين ، ووصيه في حالاته
    كلها ، وصاحب كل منقبة وعز ، وموضع سر النبي صلى الله عليه وآله .
    فقال له أحد اليهوديين : ما أنا وأنت عندالله ؟ وقال عليه السلام : أنا مؤمن منذ عرفت
    نفسي ، وأنت كافر منذ عرفت نفسك ، فما أدري ما يحدث الله فيك يا يهودي بعد ذلك .
    فقال اليهودي : فما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابة ؟ قال عليه السلام : ذاك
    يونس عليه السلام في بطن الحوت .
    قال له : فما قبر سار بصاحبه ؟ قال : يونس حين طاف به الحوت في سبعة أبحر .
    قال له : فالشمس من أين تطلع ؟ قال : من قرني الشيطان . قال : فأين تغرب
    (قال: في عين حامئة ، قال لي حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تصلى في إقبالها
    ولا في إدبارها حتى تصير مقدار رمح أور محين .
    قال : فأين طلعت الشمس ثم لم تطلع في ذلك الموضع ؟ قال : في البحر حين فلقه
    الله لقوم موسى عليه السلام .
    قال له : فربك يحمل أو يحمل ؟ قال : إن ربي عزوجل يحمل كل شئ
    بقدرته ولا يحمله شئ . قال : فكيف قوله عزوجل : " ويحمل عرش ربك فوقهم
    يومئذ ثمانية " ؟ قال : يا يهودي ألم تعلم أن لله ما في السماوات وما في الارض وما بينهما
    وما تحت الثرى ؟ فكل شئ على الثرى ، والثرى على القدرة ، والقدرة به تحمل كل شئ .
    قال : فأين تكون الجنة ؟ وأين تكون النار ؟ قال : أما الجنة ففي السماء ، و
    أما النار ففي الارض .
    قال : فأين يكون وجه ربك ؟ فقال علي بن أبي طالب عليه السلام لي : يا ابن عباس ائتني
    بنار وحطب ، فأتيته بنار وحطب فأضرمها ، ثم قال : يا يهودي أين يكون وجه هذه
    النار ؟ قال : لا أقف لها على وجه . قال : فان ربي عزوجل عن هذا المثل وله المشرق
    والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله .
    فقال له : ما اثنان شاهدان ؟ قال : السماوات والارض لا يغيبان ساعة . قال : فما
    اثنان غائبان ؟ قال : الموت والحياة لا يوقف عليهما .
    قال : فما اثنان متباغضان ؟ قال : الليل والنهار .
    قال : فما الواحد ؟ قال : الله عزوجل : قال : فما الاثنان ؟ قال : آدم وحواء . قال :
    فما الثلاثة ؟ قال : كذبت النصارى على الله عزوجل قالوا : ثالث ثلاثة ، والله لم يتخذ
    صاحبة ولا ولدا .
    قال : فما الاربعة ؟ قال : القرآن والزبور والتوراة والانجيل . قال : فما الخمسة ؟
    قال : خمس صلوات مفترضات . قال : فما الستة ؟ قال : خلق الله السماوات والارض
    وما بينهما في ستة أيام .
    قال : فما السبعة ؟ قال : سبعة أبواب النار متطابقات . قال : فما الثمانية ؟ قال :
    ثمانية أبواب الجنة . قال : فما التسعة ؟ قال تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون
    فهو قول الله عزوجل في كتابه : " وكان في المدينة تسعة رهط
    يفسدون في الارض ولا يصلحون
    قال : فما العشرة ؟ قال : عشرة أيام العشر .
    . قال : فما الاحد عشر ؟ قال : قول يوسف لابيه : " يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا
    والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين
    قال : فما الاثنا عشر ؟ قال : شهور السنة .
    قال : فما العشرون ؟ قال : بيع يوسف بعشرين درهما . قال : فما الثلاثون ؟ قال :
    ثلاثون يوما شهر رمضان صيامه فرض واجب على كل مؤمن إلا من كان مريضا
    أو على سفر
    قال : فما الاربعون ؟ قال : كان ميقات موسى عليه السلام ثلاثون ليلة فأتمها الله عزو
    جل بعشر ، فتم ميقات ربه أربعين ليلة .
    قال : فما الخمسون ؟ قال : لبث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما .
    قال : فما الستون ؟ قال : قول الله عزوجل في كفارة الظهار : " فمن لم يستطع
    فإطعام ستين مسكينا " إذا لم يقدر على صيام شهرين متتابعين .
    قال : فما السبعون : قال : اختار موسى من قومه سبعين رجلا لميقات ربه عزوجل .
    قال : فما الثمانون ؟ قال : فرية بالجزيرة يقال لها ثمانون ، منها قعد نوح عليه السلام
    في السفينة واستوت على الجودي وأغرق الله القوم .
    قال : فما التسعون ؟ قال : الفلك المشحون ، اتخذ نوح عليه السلام فيه تعسين بيتا
    للبهائم .
    قال : فما المائة ؟ قال : كان أجل داود عليه السلام ستين سنة فوهب له آدم عليه السلام
    أربعين سنة من عمره ، فلما حضرت آدم الوفاة جحد فجحدت ذريته
    فقال له : يا شاب صف لي محمدا كأني أنظر إليه حتى اومن به الساعة ، فبكى
    أميرالمؤمنين عليه السلام ثم قال : يا يهودي هيجت أحزاني ، كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله
    صلت الجبين ، مقرون الحاجبين ، أدعج العينين ، سهل الخدين ، أقنى الانف ، دقيق
    المسربة ، كث اللحية ، براق الثنايا ، كأن عنقه إبريق فضة ، كان له شعيرات من
    لبته إلى سرته ملفوفة كأنها قضيب كافور لم يكن في بدنه شعيرات غيرها ، لم يكن
    بالطويل الذاهب ولا بالقصير النزر ، كان إذا مشى مع الناس غمرهم نوره ، وكان إذا
    مشى كأنه ينقلع من صخر أو ينحدر من صبب ، كان مدور الكعبين ، لطيف القدمين ،
    دقيق الخصر ،عمامته السحاب ، وسيفه ذوالفقار ، وبغلته دلدل ، وحماره اليعفور ،
    وناقته العضباء ، وفرسه لزاز ، وقضيبه الممشوق ، كان عليه الصلاة والسلام أشفق الناس
    على الناس ، وأرأف الناس بالناس ، كان بين كتفيه خاتم النبوة مكتوب على الخاتم
    سطران : أما أول سطر : فلا إله إلا الله ، وأما الثاني : فمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، هذه
    صفته يا يهودي .
    فقال اليهوديان : نشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله - وأنك
    وصي محمد حقا . فأسلما وحسن إسلامهما ولزما أميرالمؤمنين عليه السلام
    عن صالح بن عقبة ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : لما هلك أبوبكر واستخلف
    عمر رجع عمر إلى المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال : يا أميرالمؤمنين إني رجل من
    اليهود وأنا علامتهم وقد أردت أن أسألك عن مسائل إن أجبتني فيها أسلمت . قال :
    ماهي ؟ قال : ثلاث ، وواحدة ، فإن شئت سألتك وإن كان في القوم أحد أعلم
    منك أرشدني إليه .
    قال : عليك بذلك الشاب - يعني علي بن أبي طالب عليه السلام - فأتى عليا عليه السلام فسأله
    فقال له : لم قلت : ثلاثا وثلاثا وواحدة ؟ الا قلت سبعا ؟ قال : إني إذا لجاهل ، إن لم
    تجبني في الثلاث الكتفيت . قال : فإن أجبتك تسلم ؟ قال : نعم . قال : سل .
    قال : أسألك عن أول حجر وضع على وجه الارض ، وأول عين نبعت ، وأول
    شجرة نبتت . قال : يا يهودي أنتم تقولون : إن أول حجر وضع على وجه الارض
    الحجر الذي في البيت المقدس وكذبتم ، هو الحجر الذي نزل به آدم عليه السلام من
    الجنة . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
    قال : وأنتم تقولون : إن أول عين نبعت على وجه الارض العين التي ببيت
    المقدس وكذبتم ، هي عين الحياة التي غسل فيها يوشع بن نون السمكة ، وهي
    العين التي شرب منها الخضر ، وليس يشرب منها أحد إلا حي قال : صدقت
    والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
    قال : وأنتم تقولون : إن أول شجرة نبتت على وجه الارض الزيتون وكذبتم ،
    هي العجوة التي نزل بها آدم عليه السلام من الجنة معه . قال : صدقت والله إنه
    لبخط هارون وإملاء موسى عليه السلام .
    قال : والثلاث الاخرى : كم لهذه الامة من إمام من إمام هدى لا يضرهم من خذلهم ؟
    قال : اثنا عشر إماما . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
    قال : فأين يسكن نبيكم من الجنة ؟ قال : في أعلاها درجة وأشرفها مكانا في
    جنات عدن . قال : صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى .
    ثم قال : فمن ينزل معه في منزله ؟ قال : اثنا عشر إماما . قال : صدقت والله إنه
    لبخط هارون وإملاء موسى عليه السلام .
    ثم قال : السابعة فاسلم : كم يعيش وصيه بعده ؟ قال : ثلاثين سنة . قال : ثم مه
    يموت أو يقتل ؟ قال : يقتل يضرب على قرنه وتخضب لحيته . قال : صدقت والله إنه لبخط
    هارون وإملاء موسى عليه السلام
    فقام ابن الكواء فقال :
    يا أميرالمؤمنين فما كان ينزل عليه من القرآن وأنت غائب عنه ؟ قال : كان رسول
    الله صلى الله عليه وآله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا غائب عنه حتى أقدم عليه فيقرأنيه ويقول
    لي : ياعلي أنزل الله علي بعدك كذاوكذا ، وتأويله كذاوكذا فيعلمني تأويله و
    تنزيله (
    قال : يا أميرالمؤمنين أخبرني عن قوس قزح قال : ثكلتك امك يا ابن الكواء لا
    ثقل : قوس قزح فإن قزح ،اسم شيطان ، ولكن قل : قوس الله ، إذا بدت يبدو الخصب
    والريف
    ثم قال الرجل : كم بين المشرق
    والمغرب ؟ قال علي عليه السلام : مسافة الهواء . قال الرجل : وما مسافة الهواء ؟ قال عليه السلام :
    دوران الفلك ، قال الرجل : ومادوران ألفلك ؟ قال عليه السلام : مسير يوم للشمس قال : صدقت
    فمتى القيامة ؟ قال عليه السلام : عند حضور المنية وبلوغ الاجل قال الرجل : صدقت
    قالوا : أخبرنا عن أقفال السماوات السبع ومفاتيحها
    فقال لهم علي عليه السلام : أما أقفال السماوات : فالشرك بالله . ومفاتيحها : قول لا إله إلا الله
    فقال : أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عندالله ، وعما لايعلمه الله
    فقال علي عليه السلام : أما مالا يعلمه الله فهو قولكم يا معشر اليهود : إن عزيرا
    ابن الله ، والله تعالى لا يعلم له ولدا ، وأما قولك ، ما ليس لله فليس الله شريك ، وأما قولك
    ما ليس عندالله تعالى فليس عند الله ظلم للعباد
    فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله
    قال الصدوق رحمه الله في كتاب الاوائل
    . بحار الانوار مجلد: 10
    (5) كمال الدين: 175.
    عيون الاخبار : 31 الخصال 2 : 77
    (3) الاحتجاج: 139
    (5) الاحتجاج: 120
يعمل...
X