تمتلأ الارض ظلما وجورا بسبب تكذيب الناس لرسول الامام المهدي عليه السلام اليهم
لابد من حجة إما ظاهر غير مطاع أو متكتم خائف يترقب
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها " اللهم فلابد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك لكيلا يتفرق أتباع أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم خائف يترقب، إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، وهم بها عاملون، يأنسون بما يستوحش منه المكذبون، ويأباه المسرفون، بالله كلام يكال بلا ثمن لو كان من يسمعه بعقله فيعرفه ويؤمن به ويتبعه، وينهج نهجه فيفلح به؟ ثم يقول: فمن هذا؟ ولهذا يأرز العلم إذ لم يوجد حملة يحفظونه ويؤدونه كما يسمعونه من العالم:غيبة النعماني
الحجة قائمة ولكن ترى ولا تُرى
وقال أمير المؤمنين عليه السلام حتى إذا غاب المتغيب من ولدي عن عيون الناس، وماج الناس بفقده أو بقتله أو بموته، أطلعت الفتنة، ونزلت البلية، والتحمت العصبية، وغلا الناس في دينهم، وأجمعوا على أن الحجة ذاهبة، والامامة باطلة، ويحج حجيج الناس في تلك السنة من شيعة على ونواصبه للتحسس والتجسس عن خلف الخلف، فلا يرى له أثر، ولا يعرف له خبر ولا خلف، فعند ذلك سبت شيعة على، سبها أعداؤها، وظهرت عليها الاشرار والفساق باحتجاجها حتى إذا بقيت الامة حيارى، وتدلهت وأكثرت في قولها إن الحجة هالكة والامامة باطلة، فورب علي إن حجتها عليها قائمة ما شية في طرقها، داخلة في دورها وقصورها جوالة في شرق هذه الارض وغربها، تسمع الكلام، وتسلم على الجماعة، ترى ولا ترى إلى الوقت والوعد، ونداء المنادي من السماء ألا ذلك يوم فيه سرور ولد علي وشيعته ".غيبة النعماني
الحجة الظاهر أعمى الله خلقه عنها بظلمهم وجورهم - يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كاموا به يستهزؤن -
إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: إن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلا النومة،
قيل: يا أميرالمؤمنين وما النومة؟
قال: الذى يعرف الناس ولا يعرفونه.
واعلموا أن الارض لا تخلو من حجة لله عز وجل ولكن الله سيعمى خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم ولو خلت الارض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه كما كان يوسف يعرف الناس وهم له منكرون، ثم تلا: " يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن ".غيبة النعماني
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء سنة من موسى بن عمران وسنة من عيسى، وسنة من يوسف وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)
فأما سنته من موسى فخائف يترقب،
واما سنته من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى،
واما سنته من يوسف فالستر، جعل الله بينه وبن الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه
واما من نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيهتدي بهداه ويسير بسيرته . ( إثبات الهداة ، ج3 ، ص474 ).
عن أبى بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: " في صاحب هذا الامر سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين،
فقلت: ما سنة موسى؟ قال: خائف يترقب
قلت: وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى،
قلت: فما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة
قلت: وما سنة محمد(صلى الله عليه وآله )؟ قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنه يبين آثار محمد ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا هرجا حتى رضى الله،
قلت: فكيف يعلم رضا الله ؟ قال: يلقى الله في قلبه الرحمة.
يخرج قبل المهدي من المشرق
قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام، قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلاّ قتلناك.فيرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال، حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها.
ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس .(الملاحم والفتن لابن طاووس)
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما: تخرج من خراسان رايات سود لا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء (القدس) كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي
عن علي قال: تخرج رايات سود تقاتل السفياني, فيهم شاب من بني هاشم, في كتفه اليسرى خال, وعلى مقدمته رجل من بني تميم, يدعى شعيب بن صالح, فيهزم أصحابه . أخرجه ابو نعيم
عن أبي جعفر قال: يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود, بين يديه شعيب بن صالح, يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم . أخرجه نعيم بن حماد
القحطاني يسير الرايات السود
ورد أنَّ عليَّ بن أبي طالب قال ...فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي *صلى الله عليه وآله وسلم*تسليما هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف.* (الملاحم ج8ص9) .
وهو الفتى اليماني صاحب راية المهدي يقبل من المشرق
ورد أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليما أخذ بيد علي فقال : سيخرج من صُلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمنى ؛ فإنّه يقبل من قِبل المشرق وهو صاحب راية المهديّ .العرف الوردي (ج2 ص62)
عن ابي بصير عن ابي عبد الله (عليه السلام) انه قال ( الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
فقلت :اشرح لي هذا اصلحك الله ،
فقال :يستانف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) ) بحار الانوار ج13 ص194
وقد ظهر السيد القحطاني اليماني رسول الامام المهدي عليه السلام وما هذا البحث الا غيض من فيض علمه الذي مهله من الامام الحجة من ال محمد صلى الله عليه واله وسلم تسليما
حيث كشف لنا اسرار تلك الروايات التي حيرت الباحثين حول قضية الامام المهدي وشخصيات عصر الظهور التي امتازت بالغموض وتعدد القاب صاحب رايات السود الممهد للإمام المهدي عليه السلام , وبين السيد القحطاني من خلال احاديث اهل البيت عليهم السلام العلوم الكثيرة التي لم يلتفت اليها احد من قبل فهو كما وصفه امير المؤمنين عليه السلام باقرا في الحديث حيث طرح النظريات منها على سبيل المثال في العلوم القرآنية نظرية تجدد القرآن واثبت فيه ان القرآن حادث متجدد ينطبق على كل عصر بدليل الآية الكريمة ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون (الأنبياء 10 )) وكذلك نظرية تجزئة القرآن وذلك ان القرآن عبارة عن مجموعة من الكتب مثل الكتاب الحكيم والكتاب العزيز و كتاب المحكم وكتاب المتشابه بدليل قوله تعالى (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ *(البينة 2و3 )) وقد اوضح بذلك سبب الاختلاف الذي وقع فيه المفسرون للقرآن لانهم فسروا القرآن من الجلد الى الجلد في حين هناك آيات لا يمكن ان تفسر مثل آيات المتشابه الذي ورد عن الامام الرضا عليه السلام ( من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم ) وكذلك نظرية رفع القرآن في آخر الزمان في بحث جميل ومن روايات اهل البيت عليهم السلام , وقد جاء بالتأويل المعاصر للقرآن بحيث ينطبق على عصرنا عصر الظهور الشريف للإمام المهدي عليه السلام وبحثه حول الرجعة الذي اثبت انها رجعة روحية مستدلا بالكتاب والسنة وهما (التأويل والرجعة ) من مختصات الداعي للإمام المهدي حيث ورد عن زرارة، أنه قال: سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها. فقال (عليه السلام): (إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه، وقد قال الله عز وجل (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله (البحار:53/40)) اي انه موكول الى حين ظهور دعوة الامام المهدي عليه السلام لتكون شاهد على صدق دعوة الداعي وانه متصل باهل البيت عليهم السلام ويستمد من علومهم ما لم يدركه غيره . فضلا عن ما جاء به حول ابعاد القضية المهدوية من الناحية الجغرافية ومنطقة عصر الظهور والاحداث التي ستقع فيها مثل العراق وايران وسوريا واليمن وابرز شخصيات عصر الظهور , كذلك جاء بالعلوم التي هي غريبة من ناحية الطرح على المجتمع فمع تطور العلوم الان لم يستطيع احد من الوصول اليها مثل نظرية التطابق الثلاثي بين الانسان والقرآن والكون وكذلك وصحح نظرية أرسطو الماء والتراب والنار والهواء بإضافة العنصر الخامس وهو النورانية وهو جزء مهم ومكمل في تكوين الانسان وبه يصل الى الملكوت الاعلى , وقد أظهر ايضا نظرية جديدة في الطب هي نظرية المشابهة بين الداء والدواء مستدلا عليها بالكتاب والسنة حيث اثبت من خلال هذه النظرية معرفة الدواء لكل الامراض من مشابهة الدواء بالعضو المصاب بدليل الآية الكريمة (فنبذناه بالعراء وهو سقيم* وأنبتنا عليه شجرة من يقطيـن*الصافات 145و146)) وذلك ان جلد نبي الله يونس عليه السلام كان محروق بسبب العصارات الهضمية لمعدة الحوت التي كان في داخلها وبعد ان القته الحوت على الشاطئ انبت الله سبحانه له شجرة من يقطين فجعل يأخذ من ورق الشجرة الذي ملمسه كجلد الانسان وجل يلف به جلده المحروق حتى برأ , وغيرها من العلوم والنظريات حول الحسد وعلم التوسم الذي هو من مختصات القائم وانه من اهل البيت عليهم السلام عن ابي عبد الله (ع) انه قال : ( نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم والسبيل طريق الجنة )مجمع البيان ج3 ص342.وسيعطيه لأصحابه عن الامام الباقر (ع) قال : ( كأني انظر الى القائم (ع) واصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير فنيت ازوادهم وخلقت ثيابهم متنكبين قسيهم ، قد اثر السجود بجباههم ، ليوث بالنهار رهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد يعطي الرجل منهم قوة اربعين رجلاً ويعطيهم صاحبهم التوسم لا يقتل احد منهم الا كافراً او منافقاً ) منتخب الانوار المضيئة ص195. و و و وكل ذلك مستندا فيه على الكتاب والسنة من اهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
صاحب هذا الامر تكون له غيبة وحيرة
عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: " إن في صاحب هذا الامر لشبها من يوسف،
فقلت: فكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة،
فقال: ما ينكر هذا الخلق الملعون اشباه الخنازير من ذلك؟ إن إخوة يوسف كانوا عقلاء الباء اسباطا أولاد انبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه وراودوه وكانوا إخوته وهو أخوهم لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه، وقال لهم: " أنا يوسف " فعرفوه حينئذ
فما تنكر هذه الامة المتحيرة أن يكون الله عزوجل يريد في وقت من الاوقات أن يستر حجته عنهم،
لقد كان يوسف إليه ملك مصر، وكان بينه وبين أبيه مسيرة ثمانية عشر يوما، فلو أراد أن يعلمه بمكانه لقدر على ذلك، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر،
فما تنكر هذه الامة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم، ويمشى في أسواقهم، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته: " ءإنك لانت يوسف؟ قال: أنا يوسف ". غيبة النعماني
الفرق بين اولياء الله وبين أعداء الله
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: أقرب ما يكون هذاه العصابة من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله، فحجب عنهم ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون ويوقنون أنه لم تبطل حجة الله ولا ميثاقه، فعندها توقعوا الفرج صباحا ومساء فإن أشد ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته فلم يظهر لهم، وقد علم الله عزوجل أن أولياءه لا يرتابون، ولو علم أنهم يرتابون ما غيب حجته طرفة عين عنهم، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس . غيبة النعماني
لابد من حجة إما ظاهر غير مطاع أو متكتم خائف يترقب
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها " اللهم فلابد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك لكيلا يتفرق أتباع أوليائك، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم خائف يترقب، إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، وهم بها عاملون، يأنسون بما يستوحش منه المكذبون، ويأباه المسرفون، بالله كلام يكال بلا ثمن لو كان من يسمعه بعقله فيعرفه ويؤمن به ويتبعه، وينهج نهجه فيفلح به؟ ثم يقول: فمن هذا؟ ولهذا يأرز العلم إذ لم يوجد حملة يحفظونه ويؤدونه كما يسمعونه من العالم:غيبة النعماني
الحجة قائمة ولكن ترى ولا تُرى
وقال أمير المؤمنين عليه السلام حتى إذا غاب المتغيب من ولدي عن عيون الناس، وماج الناس بفقده أو بقتله أو بموته، أطلعت الفتنة، ونزلت البلية، والتحمت العصبية، وغلا الناس في دينهم، وأجمعوا على أن الحجة ذاهبة، والامامة باطلة، ويحج حجيج الناس في تلك السنة من شيعة على ونواصبه للتحسس والتجسس عن خلف الخلف، فلا يرى له أثر، ولا يعرف له خبر ولا خلف، فعند ذلك سبت شيعة على، سبها أعداؤها، وظهرت عليها الاشرار والفساق باحتجاجها حتى إذا بقيت الامة حيارى، وتدلهت وأكثرت في قولها إن الحجة هالكة والامامة باطلة، فورب علي إن حجتها عليها قائمة ما شية في طرقها، داخلة في دورها وقصورها جوالة في شرق هذه الارض وغربها، تسمع الكلام، وتسلم على الجماعة، ترى ولا ترى إلى الوقت والوعد، ونداء المنادي من السماء ألا ذلك يوم فيه سرور ولد علي وشيعته ".غيبة النعماني
الحجة الظاهر أعمى الله خلقه عنها بظلمهم وجورهم - يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كاموا به يستهزؤن -
إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: إن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلا النومة،
قيل: يا أميرالمؤمنين وما النومة؟
قال: الذى يعرف الناس ولا يعرفونه.
واعلموا أن الارض لا تخلو من حجة لله عز وجل ولكن الله سيعمى خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم ولو خلت الارض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه كما كان يوسف يعرف الناس وهم له منكرون، ثم تلا: " يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن ".غيبة النعماني
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء سنة من موسى بن عمران وسنة من عيسى، وسنة من يوسف وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)
فأما سنته من موسى فخائف يترقب،
واما سنته من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى،
واما سنته من يوسف فالستر، جعل الله بينه وبن الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه
واما من نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيهتدي بهداه ويسير بسيرته . ( إثبات الهداة ، ج3 ، ص474 ).
عن أبى بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: " في صاحب هذا الامر سنن من أربعة أنبياء سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلوات الله عليهم أجمعين،
فقلت: ما سنة موسى؟ قال: خائف يترقب
قلت: وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى،
قلت: فما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة
قلت: وما سنة محمد(صلى الله عليه وآله )؟ قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنه يبين آثار محمد ويضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا هرجا حتى رضى الله،
قلت: فكيف يعلم رضا الله ؟ قال: يلقى الله في قلبه الرحمة.
يخرج قبل المهدي من المشرق
قال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً فخسف بهم بالبيداء وبلغ ذلك أهل الشام، قالوا لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلاّ قتلناك.فيرسل إليه بالبيعة، ويسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه الخزائن، وتدخل العرب والعجم وأهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال، حتى تبنى المساجد بالقسطنطينية وما دونها.
ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق، يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس .(الملاحم والفتن لابن طاووس)
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما: تخرج من خراسان رايات سود لا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء (القدس) كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي
عن علي قال: تخرج رايات سود تقاتل السفياني, فيهم شاب من بني هاشم, في كتفه اليسرى خال, وعلى مقدمته رجل من بني تميم, يدعى شعيب بن صالح, فيهزم أصحابه . أخرجه ابو نعيم
عن أبي جعفر قال: يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود, بين يديه شعيب بن صالح, يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم . أخرجه نعيم بن حماد
القحطاني يسير الرايات السود
ورد أنَّ عليَّ بن أبي طالب قال ...فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعو إلى أهلِ بيت النبي *صلى الله عليه وآله وسلم*تسليما هم أصحاب الرايات السودِ المستضعفون، فيعزّهم اللّهُ وينزل عليهم النصر، فلا يقاتلهم أحدٌ إلاَّ هزموه، ويسيرُ الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كارهٌ خائف.* (الملاحم ج8ص9) .
وهو الفتى اليماني صاحب راية المهدي يقبل من المشرق
ورد أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليما أخذ بيد علي فقال : سيخرج من صُلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمنى ؛ فإنّه يقبل من قِبل المشرق وهو صاحب راية المهديّ .العرف الوردي (ج2 ص62)
عن ابي بصير عن ابي عبد الله (عليه السلام) انه قال ( الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
فقلت :اشرح لي هذا اصلحك الله ،
فقال :يستانف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) ) بحار الانوار ج13 ص194
وقد ظهر السيد القحطاني اليماني رسول الامام المهدي عليه السلام وما هذا البحث الا غيض من فيض علمه الذي مهله من الامام الحجة من ال محمد صلى الله عليه واله وسلم تسليما
حيث كشف لنا اسرار تلك الروايات التي حيرت الباحثين حول قضية الامام المهدي وشخصيات عصر الظهور التي امتازت بالغموض وتعدد القاب صاحب رايات السود الممهد للإمام المهدي عليه السلام , وبين السيد القحطاني من خلال احاديث اهل البيت عليهم السلام العلوم الكثيرة التي لم يلتفت اليها احد من قبل فهو كما وصفه امير المؤمنين عليه السلام باقرا في الحديث حيث طرح النظريات منها على سبيل المثال في العلوم القرآنية نظرية تجدد القرآن واثبت فيه ان القرآن حادث متجدد ينطبق على كل عصر بدليل الآية الكريمة ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون (الأنبياء 10 )) وكذلك نظرية تجزئة القرآن وذلك ان القرآن عبارة عن مجموعة من الكتب مثل الكتاب الحكيم والكتاب العزيز و كتاب المحكم وكتاب المتشابه بدليل قوله تعالى (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ *(البينة 2و3 )) وقد اوضح بذلك سبب الاختلاف الذي وقع فيه المفسرون للقرآن لانهم فسروا القرآن من الجلد الى الجلد في حين هناك آيات لا يمكن ان تفسر مثل آيات المتشابه الذي ورد عن الامام الرضا عليه السلام ( من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم ) وكذلك نظرية رفع القرآن في آخر الزمان في بحث جميل ومن روايات اهل البيت عليهم السلام , وقد جاء بالتأويل المعاصر للقرآن بحيث ينطبق على عصرنا عصر الظهور الشريف للإمام المهدي عليه السلام وبحثه حول الرجعة الذي اثبت انها رجعة روحية مستدلا بالكتاب والسنة وهما (التأويل والرجعة ) من مختصات الداعي للإمام المهدي حيث ورد عن زرارة، أنه قال: سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها. فقال (عليه السلام): (إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه، وقد قال الله عز وجل (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله (البحار:53/40)) اي انه موكول الى حين ظهور دعوة الامام المهدي عليه السلام لتكون شاهد على صدق دعوة الداعي وانه متصل باهل البيت عليهم السلام ويستمد من علومهم ما لم يدركه غيره . فضلا عن ما جاء به حول ابعاد القضية المهدوية من الناحية الجغرافية ومنطقة عصر الظهور والاحداث التي ستقع فيها مثل العراق وايران وسوريا واليمن وابرز شخصيات عصر الظهور , كذلك جاء بالعلوم التي هي غريبة من ناحية الطرح على المجتمع فمع تطور العلوم الان لم يستطيع احد من الوصول اليها مثل نظرية التطابق الثلاثي بين الانسان والقرآن والكون وكذلك وصحح نظرية أرسطو الماء والتراب والنار والهواء بإضافة العنصر الخامس وهو النورانية وهو جزء مهم ومكمل في تكوين الانسان وبه يصل الى الملكوت الاعلى , وقد أظهر ايضا نظرية جديدة في الطب هي نظرية المشابهة بين الداء والدواء مستدلا عليها بالكتاب والسنة حيث اثبت من خلال هذه النظرية معرفة الدواء لكل الامراض من مشابهة الدواء بالعضو المصاب بدليل الآية الكريمة (فنبذناه بالعراء وهو سقيم* وأنبتنا عليه شجرة من يقطيـن*الصافات 145و146)) وذلك ان جلد نبي الله يونس عليه السلام كان محروق بسبب العصارات الهضمية لمعدة الحوت التي كان في داخلها وبعد ان القته الحوت على الشاطئ انبت الله سبحانه له شجرة من يقطين فجعل يأخذ من ورق الشجرة الذي ملمسه كجلد الانسان وجل يلف به جلده المحروق حتى برأ , وغيرها من العلوم والنظريات حول الحسد وعلم التوسم الذي هو من مختصات القائم وانه من اهل البيت عليهم السلام عن ابي عبد الله (ع) انه قال : ( نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم والسبيل طريق الجنة )مجمع البيان ج3 ص342.وسيعطيه لأصحابه عن الامام الباقر (ع) قال : ( كأني انظر الى القائم (ع) واصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير فنيت ازوادهم وخلقت ثيابهم متنكبين قسيهم ، قد اثر السجود بجباههم ، ليوث بالنهار رهبان بالليل كأن قلوبهم زبر الحديد يعطي الرجل منهم قوة اربعين رجلاً ويعطيهم صاحبهم التوسم لا يقتل احد منهم الا كافراً او منافقاً ) منتخب الانوار المضيئة ص195. و و و وكل ذلك مستندا فيه على الكتاب والسنة من اهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
صاحب هذا الامر تكون له غيبة وحيرة
عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: " إن في صاحب هذا الامر لشبها من يوسف،
فقلت: فكأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة،
فقال: ما ينكر هذا الخلق الملعون اشباه الخنازير من ذلك؟ إن إخوة يوسف كانوا عقلاء الباء اسباطا أولاد انبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه وراودوه وكانوا إخوته وهو أخوهم لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه، وقال لهم: " أنا يوسف " فعرفوه حينئذ
فما تنكر هذه الامة المتحيرة أن يكون الله عزوجل يريد في وقت من الاوقات أن يستر حجته عنهم،
لقد كان يوسف إليه ملك مصر، وكان بينه وبين أبيه مسيرة ثمانية عشر يوما، فلو أراد أن يعلمه بمكانه لقدر على ذلك، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر،
فما تنكر هذه الامة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف، وأن يكون صاحبكم المظلوم المجحود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم، ويمشى في أسواقهم، ويطأ فرشهم ولا يعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال له إخوته: " ءإنك لانت يوسف؟ قال: أنا يوسف ". غيبة النعماني
الفرق بين اولياء الله وبين أعداء الله
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: أقرب ما يكون هذاه العصابة من الله وأرضى ما يكون عنهم إذا افتقدوا حجة الله، فحجب عنهم ولم يظهر لهم ولم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون ويوقنون أنه لم تبطل حجة الله ولا ميثاقه، فعندها توقعوا الفرج صباحا ومساء فإن أشد ما يكون غضب الله على أعدائه إذا افتقدوا حجته فلم يظهر لهم، وقد علم الله عزوجل أن أولياءه لا يرتابون، ولو علم أنهم يرتابون ما غيب حجته طرفة عين عنهم، ولا يكون ذلك إلا على رأس شرار الناس . غيبة النعماني