إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقاء الامام يحتاج الى تزكية نفس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء الامام يحتاج الى تزكية نفس

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم


    كـان المـرحوم حجّة الاسلام العالم العارف المتّقي سيّد محمد المشير من سكنة مدينة مشهد . وكان من الاوتـاد و مـن اهـل الكـمـالات الروحـيـّة ومـن اصـحـاب العـلوم الغـريـبـة مـثـل عـلم الجـَفـْر والرَّمـْل والكـيـمـيـاء القـديـمـة . وفـي سـنـة ( 1332 ه - . ش ) ، نقل لي هذه الواقعة :

    عـرفـتُ يـومـًا - مـن خلال علم الجفر - انّ الامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) في الحرم الطاهر للا مام الرضا ( عليه السّلام ) ، فمضيت فورًا الى الحرم الطاهر . وعملت ما وسعني . . ففهمت انّ الامام ولىٍّ العـصـر
    ( عـليه السّلام ) هو احد ثلاثة رجال كانوا جالسين امام الضريح المبارك من جهة الوجه المقدّس .

    انتظرت ليتمّوا زيارتهم . . ثمّ اتشرّف بلقاء الا مام ( عليه السّلام ) .

    واذ كـانـوا جـالسـيـن هـنـاك ، فـكّرت في ايّهم هو الا مام صاحب الزمان ( عليه السّلام ) . . فلفت انتباهي - بغتةً - احدهم . وكدت اوقن انّه هو ولىٍّ العصر ( عليه السّلام ) .
    ثـمّ حـَدَث ان نـهـض الرَّجـُلان الاخـران ، وذهـبا تلقاء جهة الراس ‍ المقدّس للامام الرضا ( عليه السّلام ) .

    امـّا الرّجـل الذي لفت انتباهي وظننت انّه هو الامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) .. فقد ظلّ جالسًا قبالة الضـريـح فـي حـالة روحـيـّة رائعـة . وقـد سـرّني ان اجد الامام ( عليه السّلام ) بمفرده . . ولكنّ دقـائق لم تـكد تمضي ، حتّى عاد - على عَجَل - احد هذين الرجلين اللذين كانا قد ذهبا تلقاء جهة الراس المـقـدّس ، وقـال - بـاللغـة العـربـيـّة - للرجـل الذي ظننته الا مام صاحب الزمان ( عليه السـّلام ) :
    ذهـب الا مـام المـهـدىٍّ ( عـليـه السـّلام ) . فـنـهـض الرجل مسرعًا ، وتبع ذلك الشخص .

    وفـي الحـال تـفـطـّنـت الى انـّي قـد اخـطـاءت فـي تـشـخـيـص الامـام ( عـليـه السـّلام ) مـن بـيـن الرجـال الثلاثة . وعندئذ لحقت بهم على الفور . ولكنّ الذي حدث كما لو كان معجزة :
    لم تكن حـركـتـهـم سريعة في المشي ، وكنت اعدو وراءهم . . ولكنهم كانوا يبتعدون عنّي ، حتّى توارَوا عن نظري .

    قـلت لسـيـّد مـحـمـد المـشـيـر :
    مـاذا جـرى حـتـى شـخـّصـت المـكـان بـشـكـل صـحـيـح ، ثـمّ اخـطـاءت فـي تـشـخـيـص المـوضـع الحـسـّاس بـيـن اولئك الثـلاثـة رجال ؟! اعني موضع الوجود المقدّس للامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) ؟! فـقـال :
    لم يـكـن كـلّ مـكـان تحت تصرّفي . وقد تصرّف الامام ( عليه السّلام ) تصرّفًا ولايتيًّا فـيـمـا ليـس تـحـت تـصـرّفـي ، وجـعـلنـي اخـطـىء الحـسـاب . فـتـنـبـّهـت الى انّ طـريـق الوصـول الى الامـام بـقـيـّة اللّه ( ارواحـنـا فـداه ) ليـس ‍ عـلم الرَّمْل والجفر وما هو من هذا القبيل ، وانما الوصول اليه ( صلوات الله عليه ) ينبغي ان يكون من خلال تزكية النفس ، لكي يتاءهّل الانسان للقاء الامام ( عليه السّلام ) .

    كـان المـرحـوم سـيـّد مـحـمـد المـشير قويًا في مكاشفاته ، الى حدّ انّه - ولم تكن إذ ذاك كهرباء وليـسـت لديـه سـاعـة - كـان يـخـبر اصدقاءه عن الوقت دقيقًا - وانا منهم - حين نوقظه في منتصف الليـل ونـساءله عن الوقت ، فانه كان يذكره بشكل دقيق بدون ان ينظر الى ساعة . . ثمّ يعود ليستاءنف نومه .

    دُعـي مـرّة الى احـد البـسـاتـيـن فـي طـرف مـشهد مع عدد من اولياء اللّه . وكان المرحوم الحاج ملاّ آقـاجـان ( الذي سـردتُ طـرفـًا مـن سيرته في كتاب معراج الروح ) يصلّي هناك . وفجاءة نهض سـيـد مـحـمـّد المـشـير وائتمّ بالمرحوم الحاج ملاّآقاجان . وحين ساءلته بعد الصلاة عمّا دعاه ان يقوم على عجل ليصلي خلفه ، قال :
    رايته يصلّي مقتديًا بالا مام ولىٍّ العصر ( عليه السّلام ) ، فاقتديت انا بالحاج ملاّ آقاجان . وقد كنت - في الواقع - اقتدي بإمام الزمان ( عليه السّلام )
    منقول
يعمل...
X