بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
كـان المـرحوم حجّة الاسلام العالم العارف المتّقي سيّد محمد المشير من سكنة مدينة مشهد . وكان من الاوتـاد و مـن اهـل الكـمـالات الروحـيـّة ومـن اصـحـاب العـلوم الغـريـبـة مـثـل عـلم الجـَفـْر والرَّمـْل والكـيـمـيـاء القـديـمـة . وفـي سـنـة ( 1332 ه - . ش ) ، نقل لي هذه الواقعة :
عـرفـتُ يـومـًا - مـن خلال علم الجفر - انّ الامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) في الحرم الطاهر للا مام الرضا ( عليه السّلام ) ، فمضيت فورًا الى الحرم الطاهر . وعملت ما وسعني . . ففهمت انّ الامام ولىٍّ العـصـر
( عـليه السّلام ) هو احد ثلاثة رجال كانوا جالسين امام الضريح المبارك من جهة الوجه المقدّس .
انتظرت ليتمّوا زيارتهم . . ثمّ اتشرّف بلقاء الا مام ( عليه السّلام ) .
واذ كـانـوا جـالسـيـن هـنـاك ، فـكّرت في ايّهم هو الا مام صاحب الزمان ( عليه السّلام ) . . فلفت انتباهي - بغتةً - احدهم . وكدت اوقن انّه هو ولىٍّ العصر ( عليه السّلام ) .
ثـمّ حـَدَث ان نـهـض الرَّجـُلان الاخـران ، وذهـبا تلقاء جهة الراس المقدّس للامام الرضا ( عليه السّلام ) .
امـّا الرّجـل الذي لفت انتباهي وظننت انّه هو الامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) .. فقد ظلّ جالسًا قبالة الضـريـح فـي حـالة روحـيـّة رائعـة . وقـد سـرّني ان اجد الامام ( عليه السّلام ) بمفرده . . ولكنّ دقـائق لم تـكد تمضي ، حتّى عاد - على عَجَل - احد هذين الرجلين اللذين كانا قد ذهبا تلقاء جهة الراس المـقـدّس ، وقـال - بـاللغـة العـربـيـّة - للرجـل الذي ظننته الا مام صاحب الزمان ( عليه السـّلام ) :
ذهـب الا مـام المـهـدىٍّ ( عـليـه السـّلام ) . فـنـهـض الرجل مسرعًا ، وتبع ذلك الشخص .
وفـي الحـال تـفـطـّنـت الى انـّي قـد اخـطـاءت فـي تـشـخـيـص الامـام ( عـليـه السـّلام ) مـن بـيـن الرجـال الثلاثة . وعندئذ لحقت بهم على الفور . ولكنّ الذي حدث كما لو كان معجزة :
لم تكن حـركـتـهـم سريعة في المشي ، وكنت اعدو وراءهم . . ولكنهم كانوا يبتعدون عنّي ، حتّى توارَوا عن نظري .
قـلت لسـيـّد مـحـمـد المـشـيـر :
مـاذا جـرى حـتـى شـخـّصـت المـكـان بـشـكـل صـحـيـح ، ثـمّ اخـطـاءت فـي تـشـخـيـص المـوضـع الحـسـّاس بـيـن اولئك الثـلاثـة رجال ؟! اعني موضع الوجود المقدّس للامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) ؟! فـقـال :
لم يـكـن كـلّ مـكـان تحت تصرّفي . وقد تصرّف الامام ( عليه السّلام ) تصرّفًا ولايتيًّا فـيـمـا ليـس تـحـت تـصـرّفـي ، وجـعـلنـي اخـطـىء الحـسـاب . فـتـنـبـّهـت الى انّ طـريـق الوصـول الى الامـام بـقـيـّة اللّه ( ارواحـنـا فـداه ) ليـس عـلم الرَّمْل والجفر وما هو من هذا القبيل ، وانما الوصول اليه ( صلوات الله عليه ) ينبغي ان يكون من خلال تزكية النفس ، لكي يتاءهّل الانسان للقاء الامام ( عليه السّلام ) .
كـان المـرحـوم سـيـّد مـحـمـد المـشير قويًا في مكاشفاته ، الى حدّ انّه - ولم تكن إذ ذاك كهرباء وليـسـت لديـه سـاعـة - كـان يـخـبر اصدقاءه عن الوقت دقيقًا - وانا منهم - حين نوقظه في منتصف الليـل ونـساءله عن الوقت ، فانه كان يذكره بشكل دقيق بدون ان ينظر الى ساعة . . ثمّ يعود ليستاءنف نومه .
دُعـي مـرّة الى احـد البـسـاتـيـن فـي طـرف مـشهد مع عدد من اولياء اللّه . وكان المرحوم الحاج ملاّ آقـاجـان ( الذي سـردتُ طـرفـًا مـن سيرته في كتاب معراج الروح ) يصلّي هناك . وفجاءة نهض سـيـد مـحـمـّد المـشـير وائتمّ بالمرحوم الحاج ملاّآقاجان . وحين ساءلته بعد الصلاة عمّا دعاه ان يقوم على عجل ليصلي خلفه ، قال :
رايته يصلّي مقتديًا بالا مام ولىٍّ العصر ( عليه السّلام ) ، فاقتديت انا بالحاج ملاّ آقاجان . وقد كنت - في الواقع - اقتدي بإمام الزمان ( عليه السّلام )
منقول
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
كـان المـرحوم حجّة الاسلام العالم العارف المتّقي سيّد محمد المشير من سكنة مدينة مشهد . وكان من الاوتـاد و مـن اهـل الكـمـالات الروحـيـّة ومـن اصـحـاب العـلوم الغـريـبـة مـثـل عـلم الجـَفـْر والرَّمـْل والكـيـمـيـاء القـديـمـة . وفـي سـنـة ( 1332 ه - . ش ) ، نقل لي هذه الواقعة :
عـرفـتُ يـومـًا - مـن خلال علم الجفر - انّ الامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) في الحرم الطاهر للا مام الرضا ( عليه السّلام ) ، فمضيت فورًا الى الحرم الطاهر . وعملت ما وسعني . . ففهمت انّ الامام ولىٍّ العـصـر
( عـليه السّلام ) هو احد ثلاثة رجال كانوا جالسين امام الضريح المبارك من جهة الوجه المقدّس .
انتظرت ليتمّوا زيارتهم . . ثمّ اتشرّف بلقاء الا مام ( عليه السّلام ) .
واذ كـانـوا جـالسـيـن هـنـاك ، فـكّرت في ايّهم هو الا مام صاحب الزمان ( عليه السّلام ) . . فلفت انتباهي - بغتةً - احدهم . وكدت اوقن انّه هو ولىٍّ العصر ( عليه السّلام ) .
ثـمّ حـَدَث ان نـهـض الرَّجـُلان الاخـران ، وذهـبا تلقاء جهة الراس المقدّس للامام الرضا ( عليه السّلام ) .
امـّا الرّجـل الذي لفت انتباهي وظننت انّه هو الامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) .. فقد ظلّ جالسًا قبالة الضـريـح فـي حـالة روحـيـّة رائعـة . وقـد سـرّني ان اجد الامام ( عليه السّلام ) بمفرده . . ولكنّ دقـائق لم تـكد تمضي ، حتّى عاد - على عَجَل - احد هذين الرجلين اللذين كانا قد ذهبا تلقاء جهة الراس المـقـدّس ، وقـال - بـاللغـة العـربـيـّة - للرجـل الذي ظننته الا مام صاحب الزمان ( عليه السـّلام ) :
ذهـب الا مـام المـهـدىٍّ ( عـليـه السـّلام ) . فـنـهـض الرجل مسرعًا ، وتبع ذلك الشخص .
وفـي الحـال تـفـطـّنـت الى انـّي قـد اخـطـاءت فـي تـشـخـيـص الامـام ( عـليـه السـّلام ) مـن بـيـن الرجـال الثلاثة . وعندئذ لحقت بهم على الفور . ولكنّ الذي حدث كما لو كان معجزة :
لم تكن حـركـتـهـم سريعة في المشي ، وكنت اعدو وراءهم . . ولكنهم كانوا يبتعدون عنّي ، حتّى توارَوا عن نظري .
قـلت لسـيـّد مـحـمـد المـشـيـر :
مـاذا جـرى حـتـى شـخـّصـت المـكـان بـشـكـل صـحـيـح ، ثـمّ اخـطـاءت فـي تـشـخـيـص المـوضـع الحـسـّاس بـيـن اولئك الثـلاثـة رجال ؟! اعني موضع الوجود المقدّس للامام بقيّة اللّه ( ارواحنا فداه ) ؟! فـقـال :
لم يـكـن كـلّ مـكـان تحت تصرّفي . وقد تصرّف الامام ( عليه السّلام ) تصرّفًا ولايتيًّا فـيـمـا ليـس تـحـت تـصـرّفـي ، وجـعـلنـي اخـطـىء الحـسـاب . فـتـنـبـّهـت الى انّ طـريـق الوصـول الى الامـام بـقـيـّة اللّه ( ارواحـنـا فـداه ) ليـس عـلم الرَّمْل والجفر وما هو من هذا القبيل ، وانما الوصول اليه ( صلوات الله عليه ) ينبغي ان يكون من خلال تزكية النفس ، لكي يتاءهّل الانسان للقاء الامام ( عليه السّلام ) .
كـان المـرحـوم سـيـّد مـحـمـد المـشير قويًا في مكاشفاته ، الى حدّ انّه - ولم تكن إذ ذاك كهرباء وليـسـت لديـه سـاعـة - كـان يـخـبر اصدقاءه عن الوقت دقيقًا - وانا منهم - حين نوقظه في منتصف الليـل ونـساءله عن الوقت ، فانه كان يذكره بشكل دقيق بدون ان ينظر الى ساعة . . ثمّ يعود ليستاءنف نومه .
دُعـي مـرّة الى احـد البـسـاتـيـن فـي طـرف مـشهد مع عدد من اولياء اللّه . وكان المرحوم الحاج ملاّ آقـاجـان ( الذي سـردتُ طـرفـًا مـن سيرته في كتاب معراج الروح ) يصلّي هناك . وفجاءة نهض سـيـد مـحـمـّد المـشـير وائتمّ بالمرحوم الحاج ملاّآقاجان . وحين ساءلته بعد الصلاة عمّا دعاه ان يقوم على عجل ليصلي خلفه ، قال :
رايته يصلّي مقتديًا بالا مام ولىٍّ العصر ( عليه السّلام ) ، فاقتديت انا بالحاج ملاّ آقاجان . وقد كنت - في الواقع - اقتدي بإمام الزمان ( عليه السّلام )
منقول