إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل خطباء المنبر الحسيني يسيرون على نهج أهل البيت (عليهم السلام)؟

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل خطباء المنبر الحسيني يسيرون على نهج أهل البيت (عليهم السلام)؟

    هل خطباء المنبر الحسيني يسيرون على نهج أهل البيت (عليهم السلام)؟



    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    المنبر الحسيني ذلك العنوان الذي علّم الأجيال من النهضة الحسينية الشريفة لأكثر من ألف عام والتي عرفت من خلالها الشعوب والأمم كيف تنتصر لعقائدها ومذاهبها كيفما أختلفت تلك التقاليد إلا أنها استطاعت من خلال ذلك الصوت الحسيني الهادر أن تصنع الثورات والعيش بحياة حرة كريمة.

    فمع الأجيال تبقى الذاكرة الحسينية في قلوب عُشاقها أن تُعيد صداها لكل زمان مهما خيّمها الظلام واتباعه الطغاة.

    فكل منبر فيهِ دعوة لصلاح البشرية والخلاص من الظلم والجور وإرساء التعاليم والشرائع السماوية لجميع طوائف أهل الأرض سيكون بحد ذاتهِ (منبر حسيني) ، لأن ثورة سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين (عليهِ السلام) هي قانون عام نتائجهِ إصلاح الأمم في الأمر بالمعروف والخير والنهي عن المنكر والبغي والعدوان .

    لِذا يتطلب من دعاة المنبر الحسيني هو السير على مناهج وأهداف الثورة الحسينية وإرشاد الناس على تطبيق تلك الدعائم الإلهية من الفرائض والسنن بكل مستوياتها في الشريعة السماوية السمحاء ليكونوا بذلك قد أدّوا (أمـانة المنبر الحسيني الشريف) بعد أن تمسّكوا بمقاليدهِ هؤلاء الخطباء ليعملوا على إيصال جميع الإصلاحات التي تعالج ظواهر أهل الفساد التي تواجه المجتمع الإسلامي.

    بعد هذا الإيضاح المطلوب القيام بهِ ، أسأل السؤال التالي:

    هل سار خطباء المنبر الحسيني على الأهداف المطلوبة منهم بعد أن وضع مناهجها أئمتنا الهداة (عليهم السلام)؟؟
    وهل جنينا ثمار الرسالة الحسينية لإيصال صوت الحق لإسكات وجوه الباطل التي نمت بشكلاً سريع في جميع مفاصل حياتنا من الدين والسياسة والحالات الإجتماعية وغيرها؟

    الحق أقول:
    إن المنبر الحسيني هو رسالة الإسلام الخالدة التي تأمر بكل معروف وتنهى عن كل منكر ، ولمـَّا نرى اليوم المعروف منكراً والمنكر معروفاً وكثرة الفساد والجور وتنوعّهِ في الحياة . لِذا لم نرى من خطباء المنبر الحسيني إلا الكثير منهم يلجئون في النهي التقليدي للمنكرات المتعارفة والقليل جداً منهم يدغدغ قضايا السياسة ولوم المسؤولين بعد أخذ وقتٍ بسيط من مجلسهِ الحسيني بتناول تلك الأحوال والقضايا المعيشية الصعبة التي يعاني منها الناس ، بعد ذلك يركنون إلى مساكن الذين ظلموا في مبيتهم والأكل من موائدهم الفاسدة للأسف الشديد.

    بل الأمرُّ من ذلك هو السكوت عن ضلالة كبار علماء الدين الذين وضعوا فتاواهم التي أكثرت البدع وأماتت السنن وهذا مانجدهُ في كثرة اختلافاتهم في المسائل الفقهية وذهاب أغلب هؤلاء الخطباء إلى مدحهم من غير دليل بإنهم نواب منصبين من الحجة .

    فهذا السكوت ناتج إما أن يكون ذلك الخطيب الحسيني مؤيداً لتلك المناهج الفقهية الخاطئة كونهِ أحد مُقلدي الفقهاء ، أو ان يخشى محاربتهِ وإتهامهِ بالباطل لذا يبقى صامتاً.

    وهذا من الأسباب الكبرى التي حلّت بنا والتي أدت بعدم وفاء خطيب المنبر الحسيني بتلك الأمانة الشريفة وهي عدم الالتزام بما جاءنا من تعاليم وأقوال أئمتنا المعصومين (عليهم السلام) التي تنهى عن الأخذ بفتاوى لم تأتي بنص من المعصوم.

    ناهيك عن كثير من الخطباء الذين لايملكون مقومات الخطابة وعدم الإمتثال للأسس الرصينة في بناءها ، فمنهم من يأتي ببعض الأحاديث والروايات الشريفة بشكلاً محدود وبسيط ويجعلها مصدرهِ الوحيد في إلقاء الكلام بالإضافة إلى الغايات المادية وجني الأموال من تلك المجالس الحسينية التي أسسها البعض لجعلها مصدر من مصادر رزقهِ وعيشهِ والتي وصل البعض من هؤلاء إلى جعل من منبر سيد الشهداء (عليهِ السلام) تجارة دنيوية لن تبور بدلاً من الوعظ والإرشاد والنصيحة في الدين وترك تلك الأموال ومخافة رب العالمين، وقسم منهم من يقتصر خطبتهِ بقضية الحسين واهل بيتهِ (عليهم السلام) ولايجعل من المنبر الحسيني في تناول مشاكل وظواهر المجتمع الذي يتعايش مع تلك الحوادث الحاضرة الناضرة بيننا لذا لم نجد ماهو ملموس وجديد للقيام بهِ وحث الناس على الإصلاح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    أمّا الطامة الكبرى والمشكلة العظمى في خطباء منبر سيد الشهداء (عليهِ السلام) إننا لم نجد خطيباً حسينياً واحداً يخصص مجالسهِ بشكلاً كبير لإجل قضية مصلح البشرية ومهـدي الأمة إمامنا المنتظر الموعود (عجل الله تعالى فرجهِ الشريف) في حين إن الأحاديث الشريفة تحثنا على التوجه إلى إمام زماننا الذي أصبحنا لا نهتم بقضيتهِ (عليهِ السلام) إلا ببعض المناسبات كولادتهِ وأدعية ليلي شهر رمضان في المساجد والحسينيات ، فلم نجد من يهتم بحلقات وبحوث لمعرفة إمام زماننا والحديث الشريف يقول (من مات ولم يعرف إمام زمانهِ مات ميتة جاهلية) وهل المعرفة هو متى ولد؟
    وما اسم أبيهِ وامهِ؟
    أم البحث الدؤوب بقضيتهِ (عليهِ السلام) والأحاديث الكثيرة التي ذ ُكرت بهذا الصدد لمعرفة ملامح نهضتهِ الشريفة لنكون من أنصارهِ لكي لا نجهل قضيتهِ فنكون في خانة أعداءه أعاذنا الله وإياكم من ذلك.

    فهل نجد من خطباء المنبر الحسيني من كرّس أمرهِ لخدمة ولي العصر وذكر قضيتهِ بشكل مستمر على المجالس والمحافل الدينية ؟!

    وهل يوجد اليوم من خطباء المنبر الحسيني أبدى بشكلاً بيّن مقارعتهِ لأهل الباطل ومقارعتهِ للساكتين عن الحق الذين وضعوا أنفسهم بمقامات لاتتناسب مع أفعالهم وأفكارهم ؟

    فيمكن القول إن صاحب المنبر الحسيني هو الذي سكت عن الحق في كثير من المواضع الواجب اظهارها للمسلمين وعدم الدفاع عن المظلومين من آفات رجال الدين المتلبسين بفكرة ولاية أمر المسلمين والمداهنين لحكم الفاسقين في سياسة البلاد والعباد.

    فالمنبر الحسيني ما هو إلا إمتداد للأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض ، فأصبح المنبر الشريف في أعناق من تقلدوا بهِ وهو معلم أساسي من معالم أهل البيت (عليهم السلام) ، وما عليَّ إلا القول إنهُ تأبى السماوات والأرض بحمل تلك الأمانة المقدسة التي هي إمتداد لمعنى الخلافة والشريعة في الأرض لكن الإنسان وضع نفسه به فكان ظالماً بعدم اظهار الحق بهِ وجهولاً بمكانة المنبر الحسيني العظيمة عند آل البيت (عليهم السلام) لأنه وصف باسم سيد الشهداء وأبا الأحرار مولى المُقدسين أبي عبدالله الحسين (صلوت الله وسلامهُ عليهِ وعلى آلهِ الطيبين الطاهرين).

    {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم ابن الانسان; الساعة 17-07-11, 05:07 PM.
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

  • #2
    والله أن خطباء المنبر الحسيني يسيرون حسب أرائهم العقلية الباطلة
    ونحمد الله أن السيد القحطاني نور عقلولنا كنا نسير معهم ونحسبهم رجال دين ونقتدي بهم
    في الباطل عكس نهج أهل البيت(عليهم السلام)فهم خطباء المال واتباع المرجعية الغير رشيدة تعسن لهم والى اتباعهم
    كما أخبر عنهم رسول الله (ص) (( سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه يسمون به و هم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة و إليهم تعود )) بحار الأنوار ج 52 ص 190
    قال الامام الصادق (ع) ( إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلموا فتعساً لهم ولأتباعهم أوَ كان الدين ناقصاً فتمموه أم كان به عوجاً فقوموه ، ....) . إلزام الناصب ج2 ص200
    إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

    تعليق


    • #3
      أحسنتِ على الطرح
      لاحرمنا المولى من نثر حروفكِ ..
      دمتِ بحفظ الباري ورعايته..
      تحياأإأإتي ..,,
      عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
      من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
      الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

      تعليق


      • #4
        بارك الله بالاخ خادم ابن الانسان على هذا التوضيح وفقتم لنصرة الحق
        يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

        تعليق

        يعمل...
        X