تغيير الانساب في عصر الظهور
ان البشرية جمعاء او المجتمع البشري بشكل عام متكون من مجاميع هائلة من الناس وكل مجموعة من هذه المجاميع يطلق عليها لفظ معين بحسب طبيعة ذلك المجتمع مثل شعب وسبط وقبيلة وعائلة وما شابه ذلك من النعوت والمسميات والمهم في هذا المجال هو ما يخصنا نحن كعرب حيث عرفت القبائل العربية بإنتسابها الى عدنان وقحطان ولدي يعرب وأخذت بالتفرع والإزدياد كلما تقدم بهم الزمن وتكاثرت الابناء والاحفاد حتى أصبحت قبائل متعددة ومختلفة العادات والتقاليد كل حسب موقعه الجغرافي ومن العادات الشائعة بين القبائل العربية هو الحفاظ على الانساب حيث يحفظ الابناء عن الاجداد اسماء اجدادهم واحداً بعد الآخر لكي لا يختلط نسبهم مع الانساب الاخرى ومن اجل هذا الغرض قام كثير من ابناء هذه القبائل بتدوين اسماء اجدادهم كل حسب تسلسله وعمل بما يعرف اليوم ( شجرة العشيرة ) وعرفوا هؤلاء فيما بعد بـ( النساب ) حيث يقوم هذا النساب بإرجاع كل من يبحث عن نسب له الى نسبه الاصلي عن طريق الكتب والمصادر المتوفرة لديهم من خلال توارثها من سلفهم من ( النسابة ) وهذا لا يعني انهم على درجة من الدقة ولكن حسب ما متوفر لديهم من معلومات والخافي عليهم أكثر مما يعرفون.
ولكن تبقى الاوضاع السياسية والاقتصادية لها الدور الكبير في الخروج والدخول من وإلى بعض القبائل فنرى بعض الافراد والجماعات يتركون قبائلهم وانسابهم ويدخلون في القبائل التي هي أشد قوة وجاهاً من قبائلهم الضعيفة ويكون في هذا الأثر الاكبر للقبائل الغنية الكثيرة الموارد حيث يدخلها الكثير من الافراد والجماعات فتصبح بذلك قوية عدة وعددا على حساب القبائل الضعيفة التي يكون الخروج منها بشكل دائم مما يجعلها عرضة لشبه الانقراض حيث نجد ان الكثير من العلويين في العصور السابقة كالعصر العباسي والاموي وحتى في العصور الحديثة ونتيجة لضغط وملاحقة السلطات الجائرة لهم آنذاك إضطروا الى إخفاء أنسابهم وذلك عن طريق تغيير أنسابهم وإلحاقها بأنساب قبائل أخرى.
لذلك سوف يقوم الامام المهدي (عليه السلام) عند قيامه المقدس بعدة تغييرات تخص القبائل والعشائر حيث يقوم ابتداءاً بتغيير جميع العادات والتقاليد والاعراف القبلية التي نعيشها قبل قيامه والتي هي بعيدة كل البعد عن الاسلام وفضلاً عن ذلك فإنه سيقوم بشيء مهم للغاية يتعلق بهذا الموضوع وهو إنساب القبائل حيث يعيد أنساب بعض الناس والجماعات الى نسبها الحقيقي ، ولا سيما الانساب المتعلقة بالسادة العلويين لأن الكثير منهم قد اختلط نسبهم بالقبائل العامية الاخرى فاصبحوا يعرفون بين الناس بأنهم عوام وهم في الحقيقة سادة علويين وقد وردت رواية عن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) تؤيد هذا المطلب ضمنياً في معرض ذكره لقبيلة ( غنيا وباهلة ) حيث جاء فيها انه قال: (ولئن ثبتت قدماي لأردن قبائل الى قبائل وقبائل الى قبائل ولأبهرجن ستين قبيلة ما لها في الاسلام نصيب ) بحار الانوار ج22 ص314.
ولا يعني هذا ان امير المؤمنين (عليه السلام) يفعلها بنفسه وانما يفعلها رجل من ولده هو المهدي (عليه السلام) حسب اطروحة الرجعة الروحية في آخر الزمان التي طرحها السيد القحطاني.... والذي يقوي هذا المطلب هذه الرواية الواردة عن عباية الاسدي عن امير الؤمنين (عليه السلام) انه قال سمعت امير المؤمنين (عليه السلام) وهو متكئ وأنا قائم عليه : لأبنين بمصر منبراً ولأنقظن دمشق حجراً حجراً ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه. قال : قلت له : يا أمير المؤمنين ، كإنك تخبر أنك تحيى بعدما تموت ؟ فقال (عليه السلام) : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني )بحار الانوار ج53 ص59 باب الرجعة.
والمهم هنا ان ظاهر الرواية يشير الى رد بعض انساب القبائل الى نسبها الاصلي وكذلك رفع الظلم والحيف الذي لحق بالسادة العلويين من جراء هجرهم نسبهم الأم الذي أمست قريش تفتخر على العرب بأن محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) منهم وباتوا آل محمد مشردين في الامصار والبلدان النائية هرباً من طغاة قريش وبني امية وبني العباس ومن طغاة حكام العرب..
فعندما يقوم المهدي (عليه السلام) اول ما يبدأ بقريش ويهتك سورها ويفضخ مكرها ومن ثم يقتص من ظالميهم ويعيد الانساب الى أنسابها الحقيقية ..
ان البشرية جمعاء او المجتمع البشري بشكل عام متكون من مجاميع هائلة من الناس وكل مجموعة من هذه المجاميع يطلق عليها لفظ معين بحسب طبيعة ذلك المجتمع مثل شعب وسبط وقبيلة وعائلة وما شابه ذلك من النعوت والمسميات والمهم في هذا المجال هو ما يخصنا نحن كعرب حيث عرفت القبائل العربية بإنتسابها الى عدنان وقحطان ولدي يعرب وأخذت بالتفرع والإزدياد كلما تقدم بهم الزمن وتكاثرت الابناء والاحفاد حتى أصبحت قبائل متعددة ومختلفة العادات والتقاليد كل حسب موقعه الجغرافي ومن العادات الشائعة بين القبائل العربية هو الحفاظ على الانساب حيث يحفظ الابناء عن الاجداد اسماء اجدادهم واحداً بعد الآخر لكي لا يختلط نسبهم مع الانساب الاخرى ومن اجل هذا الغرض قام كثير من ابناء هذه القبائل بتدوين اسماء اجدادهم كل حسب تسلسله وعمل بما يعرف اليوم ( شجرة العشيرة ) وعرفوا هؤلاء فيما بعد بـ( النساب ) حيث يقوم هذا النساب بإرجاع كل من يبحث عن نسب له الى نسبه الاصلي عن طريق الكتب والمصادر المتوفرة لديهم من خلال توارثها من سلفهم من ( النسابة ) وهذا لا يعني انهم على درجة من الدقة ولكن حسب ما متوفر لديهم من معلومات والخافي عليهم أكثر مما يعرفون.
ولكن تبقى الاوضاع السياسية والاقتصادية لها الدور الكبير في الخروج والدخول من وإلى بعض القبائل فنرى بعض الافراد والجماعات يتركون قبائلهم وانسابهم ويدخلون في القبائل التي هي أشد قوة وجاهاً من قبائلهم الضعيفة ويكون في هذا الأثر الاكبر للقبائل الغنية الكثيرة الموارد حيث يدخلها الكثير من الافراد والجماعات فتصبح بذلك قوية عدة وعددا على حساب القبائل الضعيفة التي يكون الخروج منها بشكل دائم مما يجعلها عرضة لشبه الانقراض حيث نجد ان الكثير من العلويين في العصور السابقة كالعصر العباسي والاموي وحتى في العصور الحديثة ونتيجة لضغط وملاحقة السلطات الجائرة لهم آنذاك إضطروا الى إخفاء أنسابهم وذلك عن طريق تغيير أنسابهم وإلحاقها بأنساب قبائل أخرى.
لذلك سوف يقوم الامام المهدي (عليه السلام) عند قيامه المقدس بعدة تغييرات تخص القبائل والعشائر حيث يقوم ابتداءاً بتغيير جميع العادات والتقاليد والاعراف القبلية التي نعيشها قبل قيامه والتي هي بعيدة كل البعد عن الاسلام وفضلاً عن ذلك فإنه سيقوم بشيء مهم للغاية يتعلق بهذا الموضوع وهو إنساب القبائل حيث يعيد أنساب بعض الناس والجماعات الى نسبها الحقيقي ، ولا سيما الانساب المتعلقة بالسادة العلويين لأن الكثير منهم قد اختلط نسبهم بالقبائل العامية الاخرى فاصبحوا يعرفون بين الناس بأنهم عوام وهم في الحقيقة سادة علويين وقد وردت رواية عن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) تؤيد هذا المطلب ضمنياً في معرض ذكره لقبيلة ( غنيا وباهلة ) حيث جاء فيها انه قال: (ولئن ثبتت قدماي لأردن قبائل الى قبائل وقبائل الى قبائل ولأبهرجن ستين قبيلة ما لها في الاسلام نصيب ) بحار الانوار ج22 ص314.
ولا يعني هذا ان امير المؤمنين (عليه السلام) يفعلها بنفسه وانما يفعلها رجل من ولده هو المهدي (عليه السلام) حسب اطروحة الرجعة الروحية في آخر الزمان التي طرحها السيد القحطاني.... والذي يقوي هذا المطلب هذه الرواية الواردة عن عباية الاسدي عن امير الؤمنين (عليه السلام) انه قال سمعت امير المؤمنين (عليه السلام) وهو متكئ وأنا قائم عليه : لأبنين بمصر منبراً ولأنقظن دمشق حجراً حجراً ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه. قال : قلت له : يا أمير المؤمنين ، كإنك تخبر أنك تحيى بعدما تموت ؟ فقال (عليه السلام) : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني )بحار الانوار ج53 ص59 باب الرجعة.
والمهم هنا ان ظاهر الرواية يشير الى رد بعض انساب القبائل الى نسبها الاصلي وكذلك رفع الظلم والحيف الذي لحق بالسادة العلويين من جراء هجرهم نسبهم الأم الذي أمست قريش تفتخر على العرب بأن محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) منهم وباتوا آل محمد مشردين في الامصار والبلدان النائية هرباً من طغاة قريش وبني امية وبني العباس ومن طغاة حكام العرب..
فعندما يقوم المهدي (عليه السلام) اول ما يبدأ بقريش ويهتك سورها ويفضخ مكرها ومن ثم يقتص من ظالميهم ويعيد الانساب الى أنسابها الحقيقية ..
تعليق