إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للنقاش : هل إن شهرمحرم رأس السنة الهجرية أم شهر رمضان

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للنقاش : هل إن شهرمحرم رأس السنة الهجرية أم شهر رمضان

    إن من المتعارف عليه في كل المذاهب الاسلامية إن بداية السنة الهجرية تكون في شهر المحرم الحرام وها نحن نعيش هذا الشهر الجليل شهر الحزن لأهل البيت (عليهم السلام) ولشيعتهم لكن من الجدير بالذكر يجب علينا أن نبحث عن أصل فكرة أن شهر المحرم هو أول أشهر السنة مع وجود نصوص تخالف هذا القول .
    أيضاً يجب علينا أن نعرف من أول من عمل بالتقويم الهجري ومن هو مؤسسه ومنبعه وعلى ماذا إرتكز في تأسيس هذا التقويم وكيفية حساب أشهر السنة في هذا التقويم .
    ومن بعد هذا سنعرف أن هناك أكثر من قول في ذلك وسنرى قول النبي (صلى الله عليه وآله وعترته الطاهرة (عليهم السلام) في ذلك ونعرف الحقيقة في هذا الشهر الفضيل .
    والله المستعان في ذلك


    إختلف المسلمون بعد رسول الله (ص) في تأريخهم فكل مجموعة تؤرخ على حدث من الاحداث السابقة فمنهم من أرخ على عام الفيل ومنهم على بناء الكعبة ومنهم المولد النبوي ومنهم المبعث ومنهم الهجرة ومنهم من اتبع اليهود في تأريخهم الشهور ومنهم على تأريخ الجاهلية ومنهم على الفرس فكل يؤخ على سنين مضت على حدث قديم فإستمر الحال الى صار الامر للخليفة الثاني عمر بن الخطاب وقد ارسل اليه عامله على البصرة باخلاف تأريخ الرسائل المرسلة ومنها ما ورد في دين لأحد في شعبان فاي سنة كانت حصل فيها اشتباه ، مما اضطر عمر ان يجمع الصحابة ويستشيرهم بأمر هو فاعله وهو أمر التأريخ ولكن على اي حدث يبدأ وبأي تأريخ ، فأختلف الصحابة في ذلك فمنهم من قال : رمضان ، ومنهم من قال : رجب ، ومنهم من قال : المحرم ، فقال علي (عليه السلام) : يكون التأريخ في هجرة الرسول لأنه مبدأ نبذ الشرك الى الايمان ، فإستحسنه عمر وبعض الصحابة لأنه اقرب للصواب عندهم .
    لكن بعدها حدث الاختلاف في أي شهر يؤرخون ، فبعض قال : ربيع الأول هجرة الرسول ، وبعض قال : رمضان أفضل الشهور ونزل فيه القرآن وسيد الشهور والقرآن فيصل الحق والباطل ، وقال بعضهم : المحرم ومنهم عثمان بن عفان قال بالمحرم فأقره عمر وجعل كتابة التأريخ الهجري بشهر المحرم .
    فإستمر هذا التأريخ الى يومنا هذا مع وجود بعض ممن يخالفون الرأي في شهر المحرم أول شهور السنة الهجرية ويرجح اكثرهم القول بأن اول السنة هو :
    ربيع الاول ففيه هجرة الرسول (ص) وكان المسلمون قبل اقرار التأريخ الهجري يؤرخون به وكذلك قبل الاسلام .
    ولكن مع كل هذا الاختلاف فالكل متفق على ان التأريخ الهجري هو التأريخ الاسلامي الرسمي ولا خلاف عليه لكن الخلاف في الشهر وهذا ما سنناقشه هنا .

    ما أخرجه أبو نعيم الفضل بن دكين في تاريخه و من طريق الحاكم من طريق الشعبي ( أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ ، فجمع عمر الناس ، فقال بعضهم : أرخ بالمبعث ، و بعضهم أرخ بالهجرة ، فقال عمر : الهجرة فرقت بين الحق والباطل ، فأرخوا بها ، و ذلك سنة سبع عشرة ، فلما اتفقوا قال بعضهم ابدءوا برمضان ، فقال عمر : بل بالمحرم فإنه منصرف الناس من حجهم ، فاتفقوا عليه ) .
    وروى أحمد وأبو عروبة في الأوائل و البخاري في الأدب والحاكم من طريق ميمون بن مهران قال : رفع لعمر صك محله شعبان ، فقال : أي شعبان ، الماضي أو الذي نحن فيه ، أو الآتي ؟ ضعوا للناس شيئاً يعرفون فيه حلول ديونهم ، فيقال إنهم أراد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم ، كلما هلك ملك أرخوا من تاريخ ولاية الذي بعده ، فكرهوا ذلك ، ومنهم من قال : أرخوا بتاريخ الروم من زمان الإسكندر ، فكرهوا ذلك ، وقال قائلون : أرخوا من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال آخرون من مبعثه عليه السلام ، وأشار علي بن أبي طالب وآخرون أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد فإنه أظهر من المولد والمبعث . فاستحسن ذلك عمر والصحابة ، فأمر عمر أن يؤرخ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأرخوا من أول تلك السنة من محرمها .*
    وروى ابن أبي خيثمة من طريق ابن سيرين قال : قدم رجل من اليمن فقال : رأيت باليمن شيئاً يسمونه التاريخ يكتبونه من عام كذا و شهر كذا ، فقال عمر : هذا حسن فأرخوا ، فلما أجمع على ذلك قال قوم : أرخوا للمولد ، وقال قائل : للمبعث ، وقال قائل : من حين خرج مهاجراً ، وقال قائل من حين توفي ، فقال عمر : أرخوا من خروجه من مكة إلى المدينة ، ثم قال : بأي شهر نبدأ ؟ فقال قوم : من رجب ، وقال قائل : من رمضان ، فقال عثمان : أرخوا من المحرم فإنه شهر حرام و هو أول السنة ومنصرف الناس من الحج ، قال و كان ذلك سنة سبع عشرة و قيل سنة ست عشرة في ربيع الأول .
    وروى الحاكم في المستدرك (3/14) عن سعيد بن المسيب قال : جمع عمر الناس فسألهم عن أول يوم يكتب التاريخ ، فقال علي : من يوم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وترك أرض الشرك ، ففعله عمر .*

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الزبيدي; الساعة 01-12-11, 12:33 PM.

  • #2
    نشكر الاخ ابو محمد الزبيدي على هذا الموضوع المهم والمناقشة حول اثبات بداية السنة الهجرية وهنالك روايات مذكورة عن اهل البيت ع تثبت بان شهر رمضان هو اول السنة

    ورب سائل يسأل لماذا وضع شهر رمضان كأول شهر للسنة ؟ نجيبه بالادلة الاتية شهر رمضان افضل الشهور وهو الشهر الذي انزل فيه القران وفيه ليلة القدر التي يقدر فيها كل امر وهي رأس السنة قال الله تعالى { شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون } البقرة 185 وقال تعالى { ليلة القدر خير من الف شهر (3) تنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم من كل امر (4) سلام هي حتى مطلع الفجر (5) } القدر3-5 .






    عن الاصبغ بن نباتة : انه خطب عليه السلام يقصد علي بن ابي طالب عليه السلام في الشهر الذي قتل فقال ( اتاكم شهر رمضان وهو سيد الشهور واول السنة وفيه تدور رحى ...... ) بحار الانوار ج41 ص315


    عن العبد الصالح عليه السلام قال ( ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة ) الكافي ج4 ص72 .

    6- عن امير المؤمنين عليه السلام قال ( من اغتسل اول يوم من السنة في ماء جار وصب على رأسه ثلاثين غرفة كان دواء لسنته وان اول يوم كل سنة اول يوم من شهر رمضان ) اقبال الاعمال ص86 .


    فرض الله الزكاة في شهر رمضان اي ان فرضها في رأس السنة فأن الزكاة تخرج للحول اي تخرج زكاة عام كامل وان فرضها في رمضان دليل على ان اول السنة شهر رمضان وقال ابو عبد الله عليه السلام ( ان اية الزكاة ( خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) نزلت في شهر رمضان فأمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مناديه فنادى في الناس ان الله فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة ففرض الله عز وجل عليهم من ذهب وفضة وفرض الصدقة من الابل والبقر والغنم ومن الحنطة والشعير والتمر والزبيب فنادى فيهم بذلك في شهر رمضان وعفا عنهم فيما سوى ذلك قال ثم لم يفرض لشيء من اموالهم حتى حال عليهم الحول من قابل فصاموا وافطروا فأمر مناديه فنادى في المسلمين ايها المسلمون زكوا اموالكم تقبل صلاتكم قال ثم وجه عمال الصدقة .... ) الكافي ج3 ص497 .

    وردت كلمة ( الشهر وشهر ) 12 مرة في القران الكريم واول مرة وردت الكلمة في سورة البقرة في الاية 185 { شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) . اي ان اول مرة ذكر الشهر في القران كانت لشهر رمضان وان الشهر الوحيد الذي ذكر في القران هو شهر رمضان وان اخر مرة وردت كلمة ( شهر ) في القران كانت في سورة القدر الاية ( ليلة القدر خير من الف شهر ) القدر3 , اي ان القران بدأ كلمة الشهر في رمضان واتمها بكلمة الشهر في رمضان .. من ليلة القدر الى ليلة القدر اي من رأس السنة الى رأس السنة .
    يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

    تعليق


    • #3
      أشكر اخي الفرزدق على المداخلية القيمة والتعليق ونقل الروايات الخاصة بشهر رمضان

      قال السيد بن طاووس ره في كتاب الاقبال: واعلم أني وجدت الروايات مختلفات في أنه هل أول السنة المحرم أو شهر رمضان، لكنني رأيت من عمل من أدركته من علماء أصحابنا المعتبرين وكثيرا من تصانيف علمائهم الماضين أن أول السنة شهر رمضان على التعيين (3) ولعل شهر الصيام أول العام في عبادات الاسلام، والمحرم أول السنة في غير ذلك من التواريخ ومهام الانام، لان الله جل جلاله عظم شهر رمضان فقال جل جلاله (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان (4)) فلسان حال هذا التعظيم كالشاهد لشهر رمضان بالتقديم، ولانه لم يجر لشهر من شهور السنة ذكر باسمه في القرآن وتعظيم أمره إلا لهذه الشهر شهر الصيام، وهذا الاختصاص بذكره كأنه ينبه و الله أعلم على تقديم أمره، ولانه إذا كان أول السنة شهر الصيام وفيه ما قد اختص به من العبادات التي ليست في غيره من الشهور والايام، فكان الانسان قد استقبل أول السنة بذلك الاستعداد والاجتهاد، فيرجى أن يكون باقي السنة جاريا على السداد والمراد، وظاهر دلائل المعقول وكثير من المنقول أن ابتداءات الدخول في الاعمال، هي أوقات التأهب والاستظهار لاوساطها وأواخرها على كل حال ولان فيه ليلة القدر التي يكتب فيها مقدار الآجال، وإطلاق الآمال، وذلك منبه على أن شهر الصيام هو أول السنة، فكأنه فتح للعباد في أول [دخولها]

      فيتضح مما تقدم ان حتى الرواة وناقلي الحديث من المتأخرين قد اختلف عليهم الامر في شهر محرم ورمضان ولكن هل الامر بهذه الصعوبة ولا يمكن حله ؟ قد يكون الجواب نعم .
      لأنه ورد ان الامام (ع) حين ظهوره سيكشف حقائق موجودة ولكن غابت عن نظر الناس او لم يعرفوا حقيقتها ، وهذه منها .
      وفي نفس الوقت يمكن القول لا ، لأن الشهور من الله وأول السنة من الله ، فقول ابن طاووس هنا يوضح ان رأس السنة في العبادات هو رمضان وعلى التعيين في الروايات في اكثر من محرم ، فيكون شهر الله في اول السنة هو رمضان وليس محرم لأن جل وعلا قال : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}
      وقال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .
      وقال تعالى {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} .
      فلم يذكر الله شهر من الشهور في كتابه ولم يخص شهر بهذه المنزلة الا شهر رمضان فالحق ان يكون هو الشهور الذي يفتتح فيه ذكر الله وفيه بداية رأس السنة
      وخير دليل ان في ليلة القدر يفرق كل أمر حكيم ، وينزل حكم ما يجري لسنة كاملة وهذا متفق عليه عند كل الطوائف ، فذلك يشير ذلك الى ان السنة عند الله تبدأ برمضان .
      فهل نتبع سنة الله ام سنة نحن نريدها فالله جعل الشهور للناس ليهتدوا لا ليزيغوا فحكم الله فوق كل حكم وقضاءه فوق كل قضاء وهو احق ان يتبع .
      يتبع
      التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الزبيدي; الساعة 06-12-11, 10:54 AM.

      تعليق


      • #4
        شكرآ لكم على هذا التوضيح احسنتم
        السلام على بقية الله في ارضه

        تعليق


        • #5
          شكراً للاخ ابو محمد الزبيدي على توضيحه للموضوع القيّم وللاخ الفرزدق على
          تعقيبه
          قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

          تعليق

          يعمل...
          X