إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المارقون ووقعة النهروان....فلسفة المارقين

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المارقون ووقعة النهروان....فلسفة المارقين

    منقول منقول من كتاب فرق الضلالة في عصر الظهور الشريف
    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    المارقون ووقعة النهروان
    فلسفة المارقين
    المروق هو الخروج.والمارقون هم الخارجون عن الدين وسُمي الخوارج بالمارقين لخروجهم عن طاعة إمامهم وحربهم له.((ويصدق لفظ الخارجي على كل من مرق أو خرج على إمام معصوم))(3).وقد جاء في الحديث المروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)قال(يخرج خارجة من أمتي ليس صلواتكم إلى صلواتهم بشيء, ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء, ولا قراءتكم إلى قراءتهم بشيء, يقرؤون القرآن يرون إنه لهم وهو عليهم, لا يتجاوز تراقيهم, يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية))(4).وعن أبي ذر الغفاري – بحذف سنده- قال:كنتُ مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهو في بقيع الغرقد فقال((والذي نفسي بيده, إن فيكم رجلاً يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلتُ المشركين على تنزيله, وهم في ذلك يشهدون أن لا إله إلا الله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون, فيكبُر قتلهم على الناس, حتى يطعنوا على ولي الله, ويسخطوا عمله كما سَخط َ موسى بن عمران خرق السفينة, وقتل الغلام, وإقامة الجدار...))(كنز العمال للهندي.106:13.بأختلاف يسير.).
    وبهذا يتضح لنا إن المارقين هم الخارجين عن الدين وعبادها, وكان هؤلاء الخوارج من شيعة الأمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)الذين خرجوا عليه بالنهر وان.وقد كانت من صفاتهم إنهم من قراء الكوفة وفقهائها وعبادها, وكانت جباههم سود من العبادة والسجود.وسوف تخرج عند قيام المهدي(عليه السلام) فرقة تمرق من الدين وهي من الشيعة الذين يخرجون عن طاعة المهدي(عليه السلام) ويقاتلونه.فقد جاء في الرواية الواردة عن الأمام أبي جعفر(عليه السلام) إنه قال(إذا ظهر القائم على نجف الكوفة خرجَ إليه قراء أهل الكوفة قد علقوا المصاحف في أعناقهم وأطراف رماحهم شعارهم يا 642121 يا247 فيقولون:لا حاجة لنا فيك بابن فاطمة قد جربناكم فما وجدنا عندكم خيراً, ارجعوا من حيث جئتم, فيقتلهم حتى لا يبقى منهم مخبر)) (منتخب الأنوار المضيئة/للمحدث السيد النيلي.)أبي جعفر(عليه السلام) إنه قال: ((... ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشجروا ثيابهم وعمهم النفاق وكلهم يقول يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه احد, دمائهم قربان إلى الله تعالى))(بيان الأئمة,للشيخ زين العابدين النجفي.ج3.).وعن أبي بصير عن الصادق(عليه السلام) قال(...ثم لا يلبث إلا قليلاً حتى يخرج عليه مارقةُ الموالي برميلة الدسكرة عشرة آلاف شعارهم يا عثمان يا عثمان فَيدعو رجلاً من الموالي فيقلده سيفه فيخرج إليهم فيقتلهم حتى لا يبقى منهم أحدٌ ))(غيبة النعماني.ص284.وبحار الأنوار(ج52).).
    فمن هذه الروايات يتبين لنا إن هؤلاء المارقين الخارجين على المهدي(عليه السلام) هم من الكوفة ومن فقهاء السوء وقراء القرآن وأهل العبادة والجباه السود المزيفة.وإن بعض من هذه الفرق يهتفون باسم كبير لهم يسمونه بحسب ما جاء في الرواية(عثمان)فهم لا يقبلون إلا من يسير بسيرة عثمان وسوف يخرجون على المهدي(عليه السلام)ويحاربونه وهم يعلمون به ويعرفونه جيداً.وما يكون ذلك إلا بسبب فتاوى وأباطيل بعض فقهاء السوء في عصر الظهور الشريف الذين انشغلوا بالعبادات الظاهرية وتركوا إصلاح الآمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُظهرون للناس ويُموهون عليهم بأنهم علماء أتقياء قراء القرآن وهم في الحقيقة خلاف ذلك ,فلا قدسية لهم بل هم مزيفون مبطلون مضلون وسوف يقوم المهدي(عليه السلام) بقتل هؤلاء الفقهاء ومن تبعهم وسار بنهجهم المنحرف .فهم بعملهم هذا مارقين خارجين عن الدين وولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وسوف يكون من شأنهم ما كان من شان الخوارج في زمن أمير المؤمنين(عليه السلام).فسوف لن يُبقي لهم المهدي(عليه السلام) من باقية, فإنهم أئمة مضلون يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لا يعملون به ولاهم به يأتمرون يسيئون للدين وهم يظنون إنهم يُحسنون.يرون أنفسهم أفضل الناس واتقاهم وهم من الإسلام براء والإسلام منهم بريء, يعترضون على المهدي(عليه السلام) ولا ينصاعون لأحكامه وهم يعلمون إنه مفترض الطاعة.كل ذلك لما انطوت عليه سرائرهم من الخبث والحسد والنفاق, فهم في ريبهم يترددون يتخبطون يميناً وشمالاُ مذبذبين لا إلى هذا ولا إلى ذلك, جعلوا لهم طريقة ابتدعوها ودين ارتضوه لأنفسهم فاعتزلوا واعتكفوا يعبدون أصنامهم البشرية وهم يظنون إنها تقربهم إلى الله زلفى.
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك
يعمل...
X