بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين
وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل العجم يمنعون ذلك .ثم قال : يوشك أهل الشام ألا يجبى إليهم دينار ولا مدى . قلنا : من أين ذلك ؟ قال : من قبل الروم ثم سكت هنيهة ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لايعدّه عداً)) رواه مسلم.
هذا الحديث العظيم الذي تجاوز حاجز الزمن وتخطى عتبات القرون مما أوحى به الله عز وجل إلى نبيه الذي لا ينطق عن الهوى ، يعرض لنا هذه المرحلة التي قال غير واحد من الباحثين المعاصرين بتطابقها مع الأحداث الراهنة ، فحصار العراق الذي عرفتم ما أظنه إلا الذي ذكره الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث والله أعلم.
وكذلك مسألة حصار الشام التي جاءت ثانية في سياق الحديث ، كما هي الآن في سياق الأحداث من اشتداد الحصار على شعب فلسطين بعد حصار العراق، ومانراه اليوم من تضييق على سوريا وحصرها في الزاوية كما يقولون، إضافة إلى ما يتم الإعداد له في الأمم المتحدة من قرارات لفرض العقوبات والحصار عليها.
وبغض النظر عن المنظرين والمتحدثين عن أهداف سياسية أو اقتصادية تتمثل في مصالح الغرب في منطقة الشرق الأوسط ، أو الذين يقولون أنها أهداف عقائدية قديمة وإعداد للمعركة الفاصلة التي تنظر كل ملة إليها من وجه عقيدتها.
نـسـأل الله الثـبــات
كلما ضاقت الحلقات
قال تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ))
أقول فلينتظروا ملك اليهود ، أو لينتظروا مخلص المسيحيين .
لن يضرنا ما يفترون بأذن الله
ننتظر أمر الله (( أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ))النحل 1
((فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ))البقرة109
والله غالب على أمره
وعلى الله فليتوكل المؤمنون
اللهم عجل لوليك بالفرج والنصر والعافية ووفقنا لنصرته يوم ظهوره الشريف