الأربعاء 05 ذو القعدة 1431هـ - 13 أكتوبر 2010م
آلاف الحشرات استوطنت المنازل والمكاتب
" حشرة البق الكريهة " تغزو واشنطن.. والسلطات الأمريكية عاجزة عن المقاومة
واشنطن - د ب أ
أصيبت العاصمة الأمريكية واشنطن هذا الخريف ببلاء حشرة البق الكريهة، التي تحط بأجنحتها على النوافذ وعلى الواجهات الخشبية للمنازل وأصبحت منتشرة في معظم أرجاء المدينة.
ويواجه من يقدم على قتلها مشكلة انبعاث الرائحة الكريهة التي تصدرها، والتي تذكر حسب قول الكثيرين بالأقدام النتنة بالعرق.
والبق هي حشرة بنية اللون، لا يزيد طولها عن نصف سنتيمتر، وغالباً ما تثير الاشمئزاز بمجرد النظر إلى قرون استشعارها، ولكن أكثر ما يثير التقزز فيها هو رائحتها الكريهة.
بدأ "غزو" هذه الحشرة للعاصمة الأمريكية ببق الفراش، التي تمتص دم الإنسان، إلى أن خرج الأمر عن السيطرة، وانتشرت الآلاف من الحشرات الكريهة الرائحة في منازل الأمريكيين، بحيث أصبحت شركات مكافحة الحشرات تشكو من كثرة الطلبات على خدماتها، بحيث لم تعد قادرة على تلبية طلبات المشتكين.
وكانت الأمريكية المتقاعدة فران بلاك (78 عاماً) من مدينة ثورمونت بولاية ماريلاند من بين الأمريكيين الذين أصابهم بلاء الحشرات، وقالت: "إنه شيء فظيع بشكل لا يصدق، فعلت كل شيء للتخلص من هذه الحشرات، لكني لم أفلح".
وأضافت بلاك: "بل إن الوضع سيئ في إحدى غرف المنزل لدرجة أن ضيوفنا يرفضون النوم بها بسبب انتشار هذه الحشرات في كل مكان بها".
ورغم أن هذه الحشرة غير ضارة، خلافاً لحشرة بق الفراش حيث أنها لا تعض ولا تلدغ ولا تستطيع نقل أمراض، إلا أن سيقانها الستة الكسولة تتسبب في أضرار بالغة في مجال الزراعة، حيث أصبحت تمثل مشكلة في الحقول هذا العام بسبب أعدادها الهائلة غير المسبوقة، مما جعلها تهاجم وللمرة الأولى نباتات الزينة المعمرة والأشجار وفول الصويا وأشجار الخوخ والتفاح، مما جعل المزارعين يشتكون بالفعل جراء تراجع محصولهم بنسبة 20% بسبب هذا البلاء.
وتنطلق هذه الحشرات من حدائق الفاكهة وحقول الحبوب لتهاجم المباني المكتبية والفنادق
والمنازل في واشنطن والولايات المحيطة بها.
لكن، ومع تراجع درجات الحرارة ليلاً وتناقص وقت النهار فقد حان الوقت لهذه الحشرات لتبحث
عن مكان تأوي إليه لقضاء فصل الشتاء.
سبب التكاثر
ويحاول الباحثون جاهدين اكتشاف السبب وراء تكاثر هذه الحشرة بهذا الشكل هذا العام. ويرجح بعض الخبراء أن يكون ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي خلال صيف العام الجاري هو السبب.
غير أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو عدم وجود عدو طبيعي لهذه الحشرة المنتشرة في 29 ولاية أمريكية، مما جعلها تتكاثر بدون أي عائق.
وقدمت هذه الحشرة في الأصل للولايات المتحدة قبل نحو عشر سنوات من آسيا، حيث تعرف بـ"الأخت كريهة الرائحة".
ولم تعرف أمريكا وسيلة مضادة لهذا البلاء حتى الآن. ولا يزال الباحثون بصدد تطوير أسلحة فعالة ضدها، من بينها مواد ذات روائح جذابة لصيد هذه الحشرات.
أما الآن فيوصي خبراء جامعة ماريلاند بإحكام غلق جميع الشقوق في النوافذ والأبواب. أما إذا نجحت هذه الحشرات في الدخول للمنزل فلا يجد الخبراء غير طريقة واحدة لمواجهتها، وهي شفطها بالمكنسة الكهربائية وسرعة رمي كيس المكنسة في سلة المهملات خارج المنزل.
غير أن ذلك لا يحدث بشكل خالٍ من الروائح الكريهة تماما، لأن هذه العملية تجعل المكنسة هي صاحبة رائحة القدم النتنة بالعرق.
آلاف الحشرات استوطنت المنازل والمكاتب
" حشرة البق الكريهة " تغزو واشنطن.. والسلطات الأمريكية عاجزة عن المقاومة
واشنطن - د ب أ
أصيبت العاصمة الأمريكية واشنطن هذا الخريف ببلاء حشرة البق الكريهة، التي تحط بأجنحتها على النوافذ وعلى الواجهات الخشبية للمنازل وأصبحت منتشرة في معظم أرجاء المدينة.
ويواجه من يقدم على قتلها مشكلة انبعاث الرائحة الكريهة التي تصدرها، والتي تذكر حسب قول الكثيرين بالأقدام النتنة بالعرق.
والبق هي حشرة بنية اللون، لا يزيد طولها عن نصف سنتيمتر، وغالباً ما تثير الاشمئزاز بمجرد النظر إلى قرون استشعارها، ولكن أكثر ما يثير التقزز فيها هو رائحتها الكريهة.
بدأ "غزو" هذه الحشرة للعاصمة الأمريكية ببق الفراش، التي تمتص دم الإنسان، إلى أن خرج الأمر عن السيطرة، وانتشرت الآلاف من الحشرات الكريهة الرائحة في منازل الأمريكيين، بحيث أصبحت شركات مكافحة الحشرات تشكو من كثرة الطلبات على خدماتها، بحيث لم تعد قادرة على تلبية طلبات المشتكين.
وكانت الأمريكية المتقاعدة فران بلاك (78 عاماً) من مدينة ثورمونت بولاية ماريلاند من بين الأمريكيين الذين أصابهم بلاء الحشرات، وقالت: "إنه شيء فظيع بشكل لا يصدق، فعلت كل شيء للتخلص من هذه الحشرات، لكني لم أفلح".
وأضافت بلاك: "بل إن الوضع سيئ في إحدى غرف المنزل لدرجة أن ضيوفنا يرفضون النوم بها بسبب انتشار هذه الحشرات في كل مكان بها".
ورغم أن هذه الحشرة غير ضارة، خلافاً لحشرة بق الفراش حيث أنها لا تعض ولا تلدغ ولا تستطيع نقل أمراض، إلا أن سيقانها الستة الكسولة تتسبب في أضرار بالغة في مجال الزراعة، حيث أصبحت تمثل مشكلة في الحقول هذا العام بسبب أعدادها الهائلة غير المسبوقة، مما جعلها تهاجم وللمرة الأولى نباتات الزينة المعمرة والأشجار وفول الصويا وأشجار الخوخ والتفاح، مما جعل المزارعين يشتكون بالفعل جراء تراجع محصولهم بنسبة 20% بسبب هذا البلاء.
وتنطلق هذه الحشرات من حدائق الفاكهة وحقول الحبوب لتهاجم المباني المكتبية والفنادق
والمنازل في واشنطن والولايات المحيطة بها.
لكن، ومع تراجع درجات الحرارة ليلاً وتناقص وقت النهار فقد حان الوقت لهذه الحشرات لتبحث
عن مكان تأوي إليه لقضاء فصل الشتاء.
سبب التكاثر
ويحاول الباحثون جاهدين اكتشاف السبب وراء تكاثر هذه الحشرة بهذا الشكل هذا العام. ويرجح بعض الخبراء أن يكون ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادي خلال صيف العام الجاري هو السبب.
غير أن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو عدم وجود عدو طبيعي لهذه الحشرة المنتشرة في 29 ولاية أمريكية، مما جعلها تتكاثر بدون أي عائق.
وقدمت هذه الحشرة في الأصل للولايات المتحدة قبل نحو عشر سنوات من آسيا، حيث تعرف بـ"الأخت كريهة الرائحة".
ولم تعرف أمريكا وسيلة مضادة لهذا البلاء حتى الآن. ولا يزال الباحثون بصدد تطوير أسلحة فعالة ضدها، من بينها مواد ذات روائح جذابة لصيد هذه الحشرات.
أما الآن فيوصي خبراء جامعة ماريلاند بإحكام غلق جميع الشقوق في النوافذ والأبواب. أما إذا نجحت هذه الحشرات في الدخول للمنزل فلا يجد الخبراء غير طريقة واحدة لمواجهتها، وهي شفطها بالمكنسة الكهربائية وسرعة رمي كيس المكنسة في سلة المهملات خارج المنزل.
غير أن ذلك لا يحدث بشكل خالٍ من الروائح الكريهة تماما، لأن هذه العملية تجعل المكنسة هي صاحبة رائحة القدم النتنة بالعرق.