إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زلزال الشام بين الحقيقة والأوهام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زلزال الشام بين الحقيقة والأوهام

    1. زلزال الشام بين الحقيقة والأوهام
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لم أكن حينها مهتما بالخبر الذي قرأته عندما كنت أتابع أخبار الشرق الأوسط ومفاد هذا الخبر هو تعرض بلاد الشام إلى هزات أرضية غير محسوسة ضربت أجزاء من لبنان وفلسطين والأردن وسوريا ، كما ضربت هزة أرضية إسرائيل وتمركزت شدتها عند ميناء أشدود .. ولعل عدم الإهتمام بهذا الخبر هو تزايد الهزات الأرضية في مختلف بلدان العالم وهي نتيجة طبيعية باعتبار أن الغلاف الصخري للأرض يتكون من جزأين .. الجزء الأول يعرف بالقشرة القارية التي تشكل سطح الأرض وما عليها من جبال وهضاب وأودية وغيرها حيث يقدر سمكها ما بين 30 - 70 كيلومترا ، والجزء الثاني يعرف بالقشرة المحيطة .. وهذه القشرة تمثل قيعان البحار والمحيطات ويتراوح سمكها ما بين 7 ـ 5 كم ، الاختلاف في سمك هاتين القشرتين يلعب دورا هاما في تكوين الزلازل والبراكين ، ولذلك فإن موضوع الزلازل ليس غريبا على سكان الأرض .. لكن الذي استوقفني الآن هي تلك الرواية المروية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حيث يقول فيها سلام الله عليه : (( تحدث رجفة بالشام يهلك فيها أكثر من مئة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين ، فإذا كان ذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المخذوفة, والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام, وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر )) وهذه الرواية هي إحدى الروايات التي تعطي معنى واضح من معاني علامات ظهور صاحب الأمر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) .
    ولعل التحذير الذي أطلقه جيولوجيون فلسطينيون من خطر زلزال مدمر قد يضرب فلسطين والأردن وسوريا ولبنان تزيد قوته عن سبع درجات على مقياس ريختر ، لم يكن يقصد منه هذا المعنى بقدر ما كان يقصد منه الخطر النووي الإسرائيلي في حالة تعرض مفاعل ديمونة إلى إنهيار نتيجة هذا الزلزال ، الأمر الذي سيحدث كارثة نووية في المنطقة ... وأضاف الجيولوجيون أن منطقة بلاد الشام شهدت زلازل سابقة ربما تكون مقدمة للزلزال المدمر القادم الذي من المحتمل أن يضرب منطقة حدود الأغوار الممتدة من خليج العقبة مرورا بالبحر الميت إلى طبرية والبقاع اللبناني, كما سيضرب منطقة القدس ونابلس وجنين وصفد -مثلما حصل في زلزال العام 1927 المدمر- ومن الممكن أن يأخذ مسارا آخر ليضرب الساحل الفلسطيني .
    وإذا أردنا أن نستزيد في تفاصيل هذا الموضوع نورد هنا الخبر التالي والذي نشرته جريدة الدستور الأردنية بتاريخ 26/8/2010 : (( حذر أستاذ الجيولوجيا التركيبية والتكوينية النشطة والمختص في دراسة صدع البحر الميت التحويلي في الجامعة الهاشمية ورئيس اللجنة العلمية في نقابة الجيولوجيين الأردنيين الدكتور مصدوق التاج من أن تكون الزلازل الخفيفة التي تحدث حالياً في منطقة جنوب لبنان مقدمه لزلزال كبير ومدمر يمكن أن يصيب منطقة غور الأردن وتحديدا الأغوار الشمالية.
    جاء ذلك تعقيباً على حدوث الهزة الأرضية التي ضربت الجنوب اللبناني في تمام الساعة الواحدة وخمس وعشرين دقيقة صباح أمس الأول الاثنين بقوة بلغت (3,3) درجات على مقياس رختر.
    وتم تحديد موقعها بحسب بيانات مركز دراسات زلازل أوروبا والبحر المتوسط على بعد (23) كم جنوب شرق مدينة صور اللبنانية أو(60) كم شمال غرب الشونة الشمالية وعلى عمق (2) كيلومتر ، مشيراً إلى أن تلك المنطقة شهدت خلال الستة شهور الماضية نشاطا زلزاليا سجلت من خلاله مئات الهزات الزلزالية حيث بلغت قوة أكبرها (5,1) على مقياس رختر ، مبيناً أن الخطورة تبدأ من (4,5) على مقياس ريختر.
    وأشار الدكتور التاج إلى أن منطقه غور الأردن وأقصى جنوب لبنان تعتبر فجوة زلزاليه (Seismic gap) أي أنها منطقة معروفة تاريخيا أنها زلزالية ولكن لم يحدث بها زلازل منذ ألف عام (آخر زلزال حدث في المنطقة سنة 1068 م ).
    ودعا الجهات المعنية في الأردن القيام بدراسات علميه جيوفيزيائية (مغناطيسية ، كهربائية وإشعاعية) وزلزالية تفصيلية للتحقق من إمكانية أن هناك زلزالاً كبيراً وشيك الحدوث ، خاصة أن فترة تكرار الزلازل لصدع البحر الميت التحويلي من (80) إلى (100) عام. وأضاف: إذا علمنا أن آخر زلزال ضرب منطقة غور الأردن كان سنة 1927 (زلزال أريحا) وكانت قوته (6,25) على مقياس رختر ، أي انه من المفترض علميا حدوث زلزال كل (80)عام ولكن لم يحدث في غور الأردن أي زلزال منذ ألف عام: وهذا ما يشير إلى أن هناك تجمعاً كبيراً للطاقة في غور الأردن ، وأنه من المتوقع جدا أن يحدث الزلزال الكبير في أي وقت من الآن.
    وأكد أن الحديث عن حدوث الزلزال ليس للتخويف أوالتهويل بل لأخذ للتوعية ، وللخروج للميدان ، وعمل الدراسات التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بالزلازل. مطالباً بضرورة التركيز على عمل الدراسات الإشعاعية (غاز الرادون) ومراقبة انبعاثه بشكل دوري ومستمر على طول صدع البحر الميت التحويلي ، خاصة في غور الأردن ، إذا إنه يساعد على التنبه لوجود الزلازل.
    وأشار إلى أن نقابة الجيولوجيين الأردنيين تعمل على عقد مؤتمر دولي نهاية العام أو مطلع العام القادم ، ويتم فيه دعوة جميع العلماء المختصين من أمريكيين ويابانيين وايطاليين وفرنسيين للوقوف على ظاهرة الزلازل في الأردن ، وما إذا كانت هذه الزلازل الخفيفة مقدمه إلى زلزال كبير ومدمر.)) انتهى الخبر المنشور

    وهكذا فإن من المؤكد أن تشهد منطقة بلاد الشام زلزالا مدمرا يكون مصداقا للرواية الثانية المروية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والتي يقول فيها : (( إذا اختلف رمحان بالشام , لم تنجل إلا عن أية من آيات الله تعالى ))
    منقول للفائدة

    اللهم عجل لوليك الفرج
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}
يعمل...
X