لماذا الشعوب العربية خرجت على طغــاةِ عصرها ؟
يالهُ من زمن ! ويا لها من نهضة أنسانية مفاجئة ! بهذا المد البشري الكبير الذي تسبب في الإطاحة ببعض حُكام العرب بعد إنطلاق الثورة التونسية والثورة المصرية وها نحن نعيشُ ثورات كبرى في طريقها للتحقق لإزالة عروش شياطين الإنس المُستبدين بكرسّي الحُكم والجور والظلم منذ أعوام طويلة وما نشهدهُ الآن من ثورات تتزايد في دول المغرب العربي كما نراهُ في ليبيا وأندلاع الثورات الخليجية كما يحصل في مملكة البحرين واليمن وهذا لم يحصل من فراغ أبداً ، وكأن المرآة العاكسة لأخبار أئمة الهدى وأبناء المصطفى المعصومين (عليهم السلام) بدأت تُترجم مصاديقها بشواهد عصرنا الحاضر وتُجسِّد الأحداث بكل أمانة وصدق في ما أخبروا بهِ من وقوع تلك الحوادث كعلامات وشروط لإجل تحقق القيام المُقّدس لمهدي آل محمد (عليهم السلام).
لذا فما يسعنا إلا القول إن ماجرى وما يجري من أحداث على شعوب العالم العربي وحتى العالم الغربي ماهو إلا تحقق لمراحل قريبة باتت جداً من اقتراب يوم الظهور الشريف لخليفة الله في أرضهِ وهو المهدي المنتظر(عليه السلام) والذي بشّرت ووعدت بقدومهِ الشريف جميع الأنبياء والرسل لاسيما الروايات الشريفة التي وردتنا عن رسول الله محمد (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم تسليماً) وعن طريق أبناءهِ الأئمةِ المعصومين (عليهم الســلام) ، وبعد هذا أقول:
لماذا الشعوب العربية خرجت على طغــاةِ عصرها ؟
هناك نظرية فيزيائية تقول (إن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسهُ في الإتجاه) ، لذا من الممكن القول إن هذا النظرية تنطبق على الكثير من جوانب الحياة البشرية وما يتعلق بثورات الشعوب على قادتها الطغاة المُستبدين خير دليل ومثال على ذلك ، فالكثير من الشعوب في العالم أصبحت تعيش أوضاع الفقر والحرمان وعدم الحصول على أبسط مقّومات الحياة وهو قوت عيشها في نفس الوقت نجد بعض الدول المتطوّرة قد حققت مستويات معيشية أفضل بكثير من تلك الشعوب النامية والفقيرة في أقتصادها العالمي وهذا بحد ذاتهِ كان بسبب سياسات قادتها بالدرجة الأولى .
لذا عندما يرى الإنسان البسيط في مايمتلكهُ من مُقومات الحياة لوسائل الإعلام مثلاً وهي تتحدث عن أي تقدم في مجال التطوروالخدمات لتلك الشعوب الغنّية التي أصبحت لديها مسألة توفير الغذاء أمراً أعتيادياً فالنتيجة سيُصاب بخيبة الأمل فيصبح مقهوراً على أمرهِ لايُحرك ساكناً ولايُسمِع صوتاً ، في حين إنك ترى قادة تلك الشعوب المُستضعفة على دراية كاملة مايحصل في بلادهم وكأن مايجري في شعوبهم من الجوع وحرمانهم من وسائل العيش وعدم الإهتمام بتقديم الخدمات لحياتهم وتوفير فرص للعيش ومحاربة حرية الفكر والتعبير على كافة جوانب الحياة وخصوصاً مايتعّلق بالعقائد في محاربة أحياء الطقوس الدينية المتعددة فكل ذلك لايعني لهؤلاء القادة لتلك الشعوب شيئاً ولايأبون بتقصير أو الإقدام بكل منكر في حقوق أبناء بلادهم شيئاُ.
وما كانت تلك النتيجة إلا بسبب إحساسهم الأعمى الذي تصّوروا من خِلاله إنهم أحكموا تسّلطهم بالقوة الوهمية التي خُدِعوا بها من قِبل شياطينهم من الإنس والجن ، فذهبوا بإنفسهم إنهُ بِسبب ذلك المُلك لايمكن أن تتمكن منهم تلك الشعوب المُستضعفة ويتخيّل كل حاكم إن حُكمهِ سيستمر حتى يموت وهو قرير العين هذا من جانب.
من جانب آخر إن من أسباب ولادة تلك الثورات العربية هي شعور أبناءها أنهم يعيشون كطبيعة العبيد في عصور ماقبل الإسلام كالحضارات الفرعونية والبابلية وحضارات العالم القديم ، فهذا التصور لهذهِ الشعوب عرفوا من خلالهِ إنه ليس لهم شيء سوى طاعة الأسياد عليهم والأنقياد لأمرهم وكأنهم مخلوقات سُخّرت للخضوع والطاعة لملوك مُقدسة في عصرنا الحالي وكأنهم آلهــــة تُعبد من دون الله تعالى ، فما على الناس إلا تنفيذ أحكامهم وأوامرهم وإحترام دساتيرهم الوضعية التي صنعوها لإضلال الناس عن دستورهم السماوي وهو كتاب الله تعالى (القرآن) ، فلجئوا لصناعة العِجل السياسي (دســـاتيراليــوم) البعيدة عن أحكام السماء وشريعة الأنبياء والمرسلين ، فطبّقوا من خلالها أحكام وقوانين وضعية لاتمت إلى كِتاب الله (القرآن) بِصلة ، إضافة لذلك وهو عدم الإلتزام بالمفاهيم التي شُرّعت لديهم في كتابة تِلك الدساتير في ضمان حقوق الإنسان لديهم.
أما فيما يتعلق بمسألة العقائد الدينية فهو أمراً ليس ببعيد عن تلك اللعبة المُفبركة فالمسألتين وجهين لعملة واحدة ، فكذلك لجأ رجالات الدين في هذهِ العصور المُتأخرة إلى صياغة العِجل الديني الجديد (وهي دساتير الأحكام الفقهية الخاضعة لعلوم الرجال والمتعلقة بالرأي والأختراع الفقهي المُبتكر) وهذا النوع الأخير من الدساتير يُعتبر أخطر الأمور في حياة الإنسان في كيفية تعامل العبد مع خالقهِ وهو الله تبارك وتعالى ، فهذا النوع لايمكن معالجتهِ إلا بقدوم رسولاً من السمــــاء وهو المُخلِص الموعود المهدي المنتظر(عليه السلام) الذي هو وحدهُ القادر على الإطاحة بعروش يهود أمة محمد (ص) في آخر الزمان والذي سيأتي بدين جديد (الذي يحيي السنن الإلهية التي ضُيّعت ومنها ماحُرّفت ومنها ما أبطلت من قِبل فقهاء السوء في زمن الظهور الشريف والتي أبدلوها بأحكام الأصول والفقه المُخترع)
يالهُ من زمن ! ويا لها من نهضة أنسانية مفاجئة ! بهذا المد البشري الكبير الذي تسبب في الإطاحة ببعض حُكام العرب بعد إنطلاق الثورة التونسية والثورة المصرية وها نحن نعيشُ ثورات كبرى في طريقها للتحقق لإزالة عروش شياطين الإنس المُستبدين بكرسّي الحُكم والجور والظلم منذ أعوام طويلة وما نشهدهُ الآن من ثورات تتزايد في دول المغرب العربي كما نراهُ في ليبيا وأندلاع الثورات الخليجية كما يحصل في مملكة البحرين واليمن وهذا لم يحصل من فراغ أبداً ، وكأن المرآة العاكسة لأخبار أئمة الهدى وأبناء المصطفى المعصومين (عليهم السلام) بدأت تُترجم مصاديقها بشواهد عصرنا الحاضر وتُجسِّد الأحداث بكل أمانة وصدق في ما أخبروا بهِ من وقوع تلك الحوادث كعلامات وشروط لإجل تحقق القيام المُقّدس لمهدي آل محمد (عليهم السلام).
لذا فما يسعنا إلا القول إن ماجرى وما يجري من أحداث على شعوب العالم العربي وحتى العالم الغربي ماهو إلا تحقق لمراحل قريبة باتت جداً من اقتراب يوم الظهور الشريف لخليفة الله في أرضهِ وهو المهدي المنتظر(عليه السلام) والذي بشّرت ووعدت بقدومهِ الشريف جميع الأنبياء والرسل لاسيما الروايات الشريفة التي وردتنا عن رسول الله محمد (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم تسليماً) وعن طريق أبناءهِ الأئمةِ المعصومين (عليهم الســلام) ، وبعد هذا أقول:
لماذا الشعوب العربية خرجت على طغــاةِ عصرها ؟
هناك نظرية فيزيائية تقول (إن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسهُ في الإتجاه) ، لذا من الممكن القول إن هذا النظرية تنطبق على الكثير من جوانب الحياة البشرية وما يتعلق بثورات الشعوب على قادتها الطغاة المُستبدين خير دليل ومثال على ذلك ، فالكثير من الشعوب في العالم أصبحت تعيش أوضاع الفقر والحرمان وعدم الحصول على أبسط مقّومات الحياة وهو قوت عيشها في نفس الوقت نجد بعض الدول المتطوّرة قد حققت مستويات معيشية أفضل بكثير من تلك الشعوب النامية والفقيرة في أقتصادها العالمي وهذا بحد ذاتهِ كان بسبب سياسات قادتها بالدرجة الأولى .
لذا عندما يرى الإنسان البسيط في مايمتلكهُ من مُقومات الحياة لوسائل الإعلام مثلاً وهي تتحدث عن أي تقدم في مجال التطوروالخدمات لتلك الشعوب الغنّية التي أصبحت لديها مسألة توفير الغذاء أمراً أعتيادياً فالنتيجة سيُصاب بخيبة الأمل فيصبح مقهوراً على أمرهِ لايُحرك ساكناً ولايُسمِع صوتاً ، في حين إنك ترى قادة تلك الشعوب المُستضعفة على دراية كاملة مايحصل في بلادهم وكأن مايجري في شعوبهم من الجوع وحرمانهم من وسائل العيش وعدم الإهتمام بتقديم الخدمات لحياتهم وتوفير فرص للعيش ومحاربة حرية الفكر والتعبير على كافة جوانب الحياة وخصوصاً مايتعّلق بالعقائد في محاربة أحياء الطقوس الدينية المتعددة فكل ذلك لايعني لهؤلاء القادة لتلك الشعوب شيئاً ولايأبون بتقصير أو الإقدام بكل منكر في حقوق أبناء بلادهم شيئاُ.
وما كانت تلك النتيجة إلا بسبب إحساسهم الأعمى الذي تصّوروا من خِلاله إنهم أحكموا تسّلطهم بالقوة الوهمية التي خُدِعوا بها من قِبل شياطينهم من الإنس والجن ، فذهبوا بإنفسهم إنهُ بِسبب ذلك المُلك لايمكن أن تتمكن منهم تلك الشعوب المُستضعفة ويتخيّل كل حاكم إن حُكمهِ سيستمر حتى يموت وهو قرير العين هذا من جانب.
من جانب آخر إن من أسباب ولادة تلك الثورات العربية هي شعور أبناءها أنهم يعيشون كطبيعة العبيد في عصور ماقبل الإسلام كالحضارات الفرعونية والبابلية وحضارات العالم القديم ، فهذا التصور لهذهِ الشعوب عرفوا من خلالهِ إنه ليس لهم شيء سوى طاعة الأسياد عليهم والأنقياد لأمرهم وكأنهم مخلوقات سُخّرت للخضوع والطاعة لملوك مُقدسة في عصرنا الحالي وكأنهم آلهــــة تُعبد من دون الله تعالى ، فما على الناس إلا تنفيذ أحكامهم وأوامرهم وإحترام دساتيرهم الوضعية التي صنعوها لإضلال الناس عن دستورهم السماوي وهو كتاب الله تعالى (القرآن) ، فلجئوا لصناعة العِجل السياسي (دســـاتيراليــوم) البعيدة عن أحكام السماء وشريعة الأنبياء والمرسلين ، فطبّقوا من خلالها أحكام وقوانين وضعية لاتمت إلى كِتاب الله (القرآن) بِصلة ، إضافة لذلك وهو عدم الإلتزام بالمفاهيم التي شُرّعت لديهم في كتابة تِلك الدساتير في ضمان حقوق الإنسان لديهم.
أما فيما يتعلق بمسألة العقائد الدينية فهو أمراً ليس ببعيد عن تلك اللعبة المُفبركة فالمسألتين وجهين لعملة واحدة ، فكذلك لجأ رجالات الدين في هذهِ العصور المُتأخرة إلى صياغة العِجل الديني الجديد (وهي دساتير الأحكام الفقهية الخاضعة لعلوم الرجال والمتعلقة بالرأي والأختراع الفقهي المُبتكر) وهذا النوع الأخير من الدساتير يُعتبر أخطر الأمور في حياة الإنسان في كيفية تعامل العبد مع خالقهِ وهو الله تبارك وتعالى ، فهذا النوع لايمكن معالجتهِ إلا بقدوم رسولاً من السمــــاء وهو المُخلِص الموعود المهدي المنتظر(عليه السلام) الذي هو وحدهُ القادر على الإطاحة بعروش يهود أمة محمد (ص) في آخر الزمان والذي سيأتي بدين جديد (الذي يحيي السنن الإلهية التي ضُيّعت ومنها ماحُرّفت ومنها ما أبطلت من قِبل فقهاء السوء في زمن الظهور الشريف والتي أبدلوها بأحكام الأصول والفقه المُخترع)
{.... إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }هود81