قد دلت الروايات على قيام دولة ثانية لبني العباس في اخر الزمان تكون نهايتها على يد السفياني وانها تبدا انطلاقتها من خراسان وهذا ما دلت عليه الروايات فقد جاء في الرواية الواردة عن علي بن أبي حمزة قال ( زاملت ابا الحسن موسى ابن جعفر (ع) بين مكة والمدينة فقال لي يوماً : ياعلي لو ان أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض بدمائهم حتى يخرج السفياني ) غيبة النعماني ص 302 .... وعن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر ( ع) انه قال ( لابد إن يملك بنو العباس فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان , هذا من هاهنا وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما اما انهما لايبقون منهم احد ابداً ) غيبة النعماني ص 259 : ومن هاتين الروايتين يتبين لنا ان نهاية دولة بني العباس تكون على يد السفياني والخراساني والسفياني لايخرج الاقبل قيام الامام المهدي (ع) بستة اشهر وتكون نهايته على يد الامام (ع) فيتبين لنا ان لبني العباس دولة ثانية لان الدولة الاولى لم يقضى عليها السفياني بل قضى عليها هولاكو وقد ذكرت لنا روايات اخرى ان لبني العباس دولتين فقد جاء في الرواية الواردة عن الحسن بن ابراهيم قال ( قلت للرضا (ع) اصلحك الله انهم يتحدثون عن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس ؟ فقال : ( كذبوا انه ليقوم وان سلطانهم لقائم ) بحار الانوار ج 52 ص 251 وفي الملاحم والفتن لابن طاووس جاء في الرواية( تخرج لبني العباس رايتان : احدها اولها نصر واخرها وزر لاتنصروها لانصرها الله والاخرى اولها وزر واخرها كفر لاتنصروها لانصرهاالله ) فالراية الاولى فيها اشارة الى الدولة الاولى لبني العباس والراية الثانية فيها اشارة الى الدولة الثانية لبني العباس التي تقوم قبل قيام الامام المهدي (ع) والواقع ان هاتين الدولتين يبدا امرهما من خراسان فان هناك تظهر رايتهما وتتوجه الى العراق وهذا ما ثبت في التاريخ والروايات المعصومية الشريفة فقد جاء في الملاحم والفتن لابن طاووس ( تخرج راية من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يبدوا هلاكهم من حيث بداوا ) وعن امير المؤمنين (ع) انه قال ( ملك بني العباس عسر لايسر فيه دولتهم لوا اجتمعوا عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضاره من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم واصحاب الويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدا ملكهم لايمر بمدينة الافتحها ولاترفع له راية الاهدها ولنعمة الا ازالها الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يضفر ويدفع بضفره الى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به ) اثبات الهداة ج 2 ص 470.
فان الذي يظهر من الروايتين ان ملك بني العباس يبدا من خراسان وهذا يعني ان خراسان تكون خاضعة لبني العباس ثم تكون سيطرتهم بعد ذلك على العراق وبغداد فان دولة بني العباس تشمل في اخر الزمان خراسان والعراق )
اذن فالامر واضح لنا جميعا في هذا الزمان )
فان الذي يظهر من الروايتين ان ملك بني العباس يبدا من خراسان وهذا يعني ان خراسان تكون خاضعة لبني العباس ثم تكون سيطرتهم بعد ذلك على العراق وبغداد فان دولة بني العباس تشمل في اخر الزمان خراسان والعراق )
اذن فالامر واضح لنا جميعا في هذا الزمان )
تعليق