إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كل رايـة ترفع قبل قيام القائـم فصاحبها (طاغـوت)

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل رايـة ترفع قبل قيام القائـم فصاحبها (طاغـوت)

    كل رايـة ترفع قبل قيام القائـم فصاحبها (طاغـوت)



    روي عن أهل بيت العصَّمة (عليهم السلام) من الأخبار والأحاديث الكثيرة في زمن غيبة قائمهم المهدي المنتظر (عليه السلام) بظهور الكثير من الرايات والحكومات التي تخرج فيحكم قسماً منها ويُنصّب لها خلفاء في الأرض ، وأشاروا (عليهم السلام) إلى أن تلك الرايات التي تُرفع التي مهما كانت طبيعة نظام حكمها وكيفية نشوءها فإن قادتها وخلفاءها طغات يُعبدون من دون الله تعالى.

    فعن أبي عبد الله ( ع ) قال :
    " كل راية ترفع قبل قيام القائم ( ع ) فصاحبها طاغوت "
    ـ الغيبة للنعماني ـ

    محور الكلام سأتناولهُ من خلال هذهِ الرواية الصريحة والصادقة بمضمونها ، لكن كيف تستقيم هذهِ الحقيقة مع الحكّام الحاليين لشعوب العالم وحكّام الشريعة في الدين الذين وضعوا أنفسهم أولياء ونواب لله فيحكمون بآرائهم وأهوائهم العقلية في السياسة والدين ، ومهدي الأمم ومُخلص البشرية من الظلم والكفر الذي وعد الله تعالى بقدومهِ هو غائباً عن زماننا هذا؟؟
    هل من الحكمة إن وجود هؤلاء ضرورة للحكم وخدمة للبشرية لإن الخليفة الموعود والمُصلح الحقيقي غائباً فيحتاج الناس لهؤلاء القادة؟
    يمكن توضيح مصداقية الرواية الشريفة من خلال الأسباب الآتية/

    1-إن هؤلاء الحكام أو الخلفاء في الدين والسياسة لايملكون من وحي السماء شيء لكي يجعلهم الله تعالى كمصلحين للعباد في خلق مجتمع قائم على الإصلاح والعدالة والخير والسعادة لجميع أطياف البشرية فما ينتج عن حكمهم إلا الظلم والجور والفساد والخراب والحروب والخلافات على مر الأزمان وهذا مانشهدهُ خير مثال لتلك الصراعات البشرية في عالمنا اليوم.

    2-إن هؤلاء الحكام أو الخلفاء في الدين والسياسة لم يُنصّبوا بأرادة السماء التي تحدد خليفة الله في الأرض والذي عن طريقهِ يتم أختيار قادة الأمم المُصلحين والمتمسكين بأوامر الخليفة الإلهي في الأرض ، فخريطة دولة العدل الإلهي رُسِمت منذ هبوط آدم (عليه السلام) إلى الأرض وحتى ظهور المهدي والخاتم الموعود (عليه السلام) الذي ستستقيم تلك الدولة الإلهية على يديهِ الشريفتين وخلال هذهِ الفترة الزمنية الطويلة لم تتحقق بها الدولة الإلهية مع الأنبياء والمرسلين ولا عن طريق الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فهم كلهم خلفاء لله في أرضهِ وحججهِ على خلقهِ .

    فالأرض لاتخلو من حجة لله ولابد من وجود خليفة وحجة على الناس مؤيداً من السماء في كل زمان وهذا الزمن هو لخليفة الله المهدي المنتظر (عليه السلام) الذي غيّبهُ الله تعالى قبل ألف سنة بسبب الأعداء الذين ترقّبوا ولادتهِ (عليه السلام) لأجل التخلص منه كما فعل قبلهم مع الأنبياء والمرسلين كموسى وعيسى وغيرهم ممن وعد الله أممهم بقدومهم ليخّلصوا الناس من تسلط الظالمين والمتجبرين في الأرض.

    3-لمـّا يكون خليفة لله تعالى وقد غيّبهُ الله تعالى عن خلقهِ وهو الإمام الثاني عشر (محمد بن الحسن المهـدي المنتظر عليه السلام) من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) الذي وعد بهم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) وعندما أخبر إنهُ سيأتي أثنى عشر إمـاماً يكونون حججاً على خلقهِ كلهم من قريش حتى ظهروا في زمانهم ووهبهم الله تعالى الولاية على خلقهِ ووعدوا بغيبة قائمهم (عليه السلام) إلى أن يأتي يوماً يظهرهُ الله تعالى على الأمم وأديانها كلها ليحكم فيما بينهم بالعدل ويُطبّق حكم الله في الأرض .

    لذا فوجود إمام معصوم في الأرض أولى بالخلافة من غيرهِ ولابُدَّ من تسليم الأمر له (عليه السلام) وعدم طلب الرئاسة والحكم لإن طلبها يقود الحاكم إلى الهلاك في الدنيا إن حصل ذلك وفي الآخرة إلى عذاب جهنّم وبئس المصير لامحالة بسبب حُكمهِ الباطل وظلمهِ الجاهل.

    إذن لايصح أن يدَّعي أي إنسان بالخلافة وحكم الناس في الدين والسياسة غيره الإمام المعصوم.

    فقد وجدتُ بعض الروايات الشريفة في كتاب الكافي الجزء السابع ، صفحة( 558 ) في كتاب القضاء ، والتي تصف الخليفة الحقيقي على الناس /

    عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: ((أتقوا الحكومة فإن الحكومة إنما هي للإمام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي أو وصي نبي))

    وعن أبي عبدالله (عليه السلام) عن جدهِ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لشريح: ((يا شريح قد جلست مجلِساً إنما هي للإمام لايجلسهُ إلا نبي أو وصي نبي أو شقي))

    وعن أبي عبدالله (عليه السلام) ، ((لمـّا ولّى أمير المؤمنين (عليه السلام) شريحاً القضاء أشترط عليه أن لا يُنفِذَ حتى يعرضهُ عليه))

    فالإمام المهدي (عليه السلام) هو الخاتم لأمر الله تعالى الذي يتنّزل على قلبهِ ِ في ليلة القدر من كل عام .
    ومن يقرأ (نظرية تجدد القرآن) من كتاب الموسوعة القرآنية سيتعرّف على سر ديمومة ليلة القدر وعلاقتها بالإمام المعصوم.
    (الموسوعة القرآنية) هي من فكر السيد أبي عبدالله الحسين القحطاني.

    يتبـع رجاءاً
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم ابن الانسان; الساعة 12-03-11, 08:05 AM.
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

  • #2
    4-إن غيبة مهدي الأمم والأديان (مكن الله لهُ في الأرض) هي بسبب أعداءهُ كما ذكرت أولاً ومن الذين أنكروا حقه وإمامتهِ على الخلق أجمعين سيّما من ينتحلون مودة أهل البيت (عليهم السلام) والذين يتشرّعون لغير ما أمر الله تعالى بهِ فهؤلاء هم أول من وضع نفسهُ في منصب الخلافة والتشريع في الأرض وتوهيم الناس بحجج واهية إنهم يأخذون الأحكام والتشريع من كتاب الله وسنّتهِ النبوية المُطهرة والذين ذهبوا أبعد من ذلك شرقاً وغرباً في حدود أحكام الله التي لاتقبل الإجتهاد والتقييس العقلي .

    عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله " فقال ( ع ) : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا لهم حلالاً ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون "
    ـ الكافي ـ باب التقليد ص53 ـ

    وقد أخبرت روايات المعصومين (عليهم السلام) إن هؤلاء الذين نصبّوا أنفسهم أولياء للهِ في الدين دون الرجوع إلى حجة الله على خلقهِ وهو الإمام المهدي (عليه السلام) سيقفون بوجهِ الشريف يوم ظهورهُ للعالمين ، ناهيك عن أتباع المذاهب الإسلامية والأديان الأخرى في العالم الذين لايؤمنون بطبيعة وحقيقة عصر الظهور والقضية المهدوية في الأرض وإن المُخلص الموعود هو المهدي الغائب الذي أحياهُ الله تعالى بتلك السنين الطويلة حتى يأذن الله بظهورهِ الشريف.

    فالذين وضعوا أنفسهم أولياء على الناس في زمن الغيبة هم خارجين على صاحب الأمر الإلهي وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى التفاف الناس حولهم والموالاة لهم فكان سبباً في طول غيبتهِ (عليهِ السلام).

    5-تسبب حكم هؤلاء القادة في الدين والسياسة إلى تفرقة الأمم والشعوب وضياع للسنن الإلهية في الأديان وحدوث صراعات وحروب ومجاعة وخراب بسبب تعطيل أحكام الله في الأرض الذي لاينتهي هذا الدمار البشري إلا بقدوم المُخلص الموعود الذي يعيد الدين من جديد بعد تطهير الأرض من الجبارين والكافرين والمُلحدين فيملئ الأرضُ قسطاً وعدلاً بعد أن مُلئِت ظلماً وجوراً.

    هنا وقفة مع سؤال في غاية الأهمية/
    من المعلوم من خلال الروايات الشريفة التي تحدثت عن عصر الظهور الشريف بظهور رايات وقد وصفوا أئمتنا المعصومين (عليهم السلام) ، إن أحدى تلك الرايات هي (رايـة هـدى) وتدعو إلى (صاحبـكم) وهو الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) وهي راية اليماني الموعود الذي عـَّدها المعصومين (عليهم السلام) من العلامات الحتمية .
    وإليك الرواية التالية/

    عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد الباقر (عليهِ السلام) أنهُ قال: (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجهٍ ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنهُ يدعو إلى (صاحبكم) ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مُسلم ، فإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايتهُ (رايـة هُـدى) ، ولا يحلُ لمسلم أن يلتوي عليهِ ، فمن فعل فهو من أهل النار ، لأنهُ يدعو إلى الحق وإلى طريقٍ مستقيم) غيبة النعماني ص264.

    فكيف تستقيم هذهِ الرواية الشريفة التي ذكرت إنّ الراية اليمانية هي (رايـة هُـدى) مع الرواية الشريفة التي ذكرت إن (كل راية تُرفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت) ؟!

    جاء عن المُفضّل بن عمر الجعفي قال: سمعتُ الشيخ _ يعني أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) يقول: ((ولترفع اثنتا عشرة راية مُشتبهة لايدري أي من أي. قال: فبكيتُ ....... ثم قال له: كيف نصنع ؟ فقال (عليه السلام): يا أبا عبدالله _ثم نظر إلى الشمس داخلة في الصفة _ أترى هذهِ الشمس ؟ فقلتُ نعم ، فقال: والله لأمرنا أبين من هذهِ الشمس)) غيبة النعماني ص145

    الظاهر من الرواية أن جميع تلك الرايات هي رايات ضلالة لأن راية الإمام المهدي (عليه السلام) أبين من الشمس كما بيّنت الرواية ذلك.

    ولكن هناك رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) نفك من خلالها رموز هذهِ الرواية وإن كانت واضحة لاتحتاج إلى فك رموز ، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً) يقول: (تفرّقت اليهود إلى إحدى وسبعين فرقة سبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي موسى ، وتفرّقت النصارى إلى أثنين وسبعين فرقة واحدة وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصي عيسى ، وأمتي تفرّقت ثلاث وسبعون فرقة اثنان وسبعون فرقة في النار وواحدة إلى الجنة وهي التي تبعت وصيي ، ثم ضرب بيدهِ على منكب علي (عليه السلام) ثم قال: ثلاثة عشر فرقة من الثلاثة وسبعين كلها تنتحل مودتي وحبي ، واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار) كتاب سليم بن قيس _ تحقيق محمد باقر الأنصاري ص433.

    فالرايات المُشتبهة التي أشارت إليها الرواية الأولى تكون كلها في النار بدلالة الرواية الثانية كونها خارجة عن الفرقة الناجية ، فلو جمعنا الرايات في الرواية الأولى تكون ثلاثة عشر راية واحدة تخص أهل البيت ودعوتهم وأما الرايات المذكورة في الرواية الثانية فعددها ثلاثة عشر أيضاً واحدة منها الناجية ، وهذا يؤكد ماذهبنا إليه كون كل الرايات باطلة ومُظلة ماعدا راية اليماني.

    وقد ورد عن المعصومين (عليهم السلام) :
    (الحكم حكمان حكم الله وحكم الطاغوت فمن لم يصب حكم الله حكم بحكم الطاغوت)
    فمن المؤكد إن حكم الله لايأتي بهِ إلا الإمام المعصوم أما حكم الآخرين هو حكم الطاغوت.

    وهذا يوضح أن أمر الله واحد وليس متعدد وراية الحق واحدة وليست متعددة قال تعالى {... يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60

    إذن لابد من وجود راية هدى واحدة من بين تلك الرايات تُستثنى من الرواية المذكورة في بداية الحديث وهي راية اليماني التي تُمثل راية الإمام المهدي القائم (عليه السلام) وقد حث أهل البيت على اللحاق بها فتكون خارجة من أطار الرايات التي تظهر قبل القائم بل هي بالحقيقة صادرة من القائم وبتوجيهه وإلا لما وصفت بأنها تهدي إلى طريق مستقيم وهو طريق الإمام الذي هو الصراط المستقيم.

    • فكرة أجابة السؤال: مأخوذة من من كتاب موسوعة القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من الجزء الأول.
    • موسوعة القائم : من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني.

    الســلام على صاحب رايـة الهــدى
    الســلام على أشبه النـاس بعيســى
    الســلام على ابن الحسـن المُجتبــى
    الســلام على المُمهد لأبن خير الـورى


    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق


    • #3
      قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

      تعليق


      • #4
        موفقين دوماً أخي العزيز وآجركم الله لنصرة إمام زماننا وولي عصرنا (مكن الله له في الأرض)
        عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

        ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
        .

        تعليق


        • #5
          موفق أخي خادم ابن الانسان لكل خير لمشاركاتك المباركة.
          إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

          تعليق

          يعمل...
          X